إمراة بين الأصفار

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إمراة بين الأصفار


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


انتظرتك حتى تهدأ عاصفتك  التي هبت  علي فشتتني انا  وبناتي  فاقتلعتنا  

ولم  اعد اجد الزوج والاب الحنون  والحبيب العاشق  وربان  الاسرة  

وما زالت رياحك  تهب  فتعصف بنا عنفا وغضبا واهمالا

حتى اصبحت انسان غريب  بملامح مخيفة   نخشى ان ننظر اليها  

عينان حمرواتان  وانف منفوخ  وفم لاينطبق من شدة الصراخ  

وحشُ ....انت حين تثور  بركان ...انت حين تضرب

زلازل تكون حينما تشتم

كلما عدت  مساء للمنزل

وكم اسعد عندما  يطول  غيابك باليومين والثلاثة رغم ما نعانيه  من خوف  انا وبناتي في  غربتين فرضتها علينا  أنت

غربتنا معك كوحش لانعرفه وغربة الوطن

اتعلم ان  الخوف من الغريب  اخف بكثير من الخوف من اقرب الناس

- الليل معه طويل والنهار مؤلم  والخوف من القادم  اصعب

وكالعادة يأتي بعد غياب مفتعلا خلاف ومعارك  هو قائدها والمنتصر فيها  

وانا احتضن بناتي مطأطأة الراس خوفاً  من ضرباته  المباغته

صامته  مهما سمعت وبعد ان يرحل

امكث في غرفتي اكلم نفسي لما كل هذا التغير ؟!!

وما الذي حدث في علاقتنا ؟!

اين حبنا الذي كافحنا من اجله ؟!

لنتوجه زواجا رغم إرادة العائلتين

وما الذي ارداه  ليصل الى هذا الدرك ؟!

ااحب جديد غزا قلبه !!

ام  كره لي اجتاح  قلبه بعد الحب ؟

 ام لم اعد في عينيه كما كنت ؟!!!

ام هي انعكاسات التغرب وفقدان الوطن والاهل ؟!

او مشاكل تعتريه في دراسته  او صحته ؟!

- ايعقل انني اجهله بعد كل سنين الحب الطويلة او اجهله بعد هذا الزواج والتي نجحنا

في  في تجاوز عقباته !!

ماذ  افعل  لا حل سوى  ان  ابلع غصتي  وانثر على جروحي الملح  واعض على اسناني

حتى لا تسمع كلمة  اه بصوتي

فأ مي  امراة  شامته  لن تسمع وامه كارهه لن تقبل مني كلمة

وهاهي تمر السنة وحاله من سيئ  الى اسوء وأنا لا امتلك سوى الدعاء واماني  لم تعد لها   صدى حتى في روحي

ضاقت الحياة  فانفرجت مساء على زيارة عمي قادما من البلاد زائرا ابنه واقفا على احواله

ليمر يوم وثان وثالث وسمير لم يأت

ووسط استغراب عمي وغياب زوجي لم اجد إلا  أن اصف الحال كما هو

فغضب وعنًف سمير بعد  كل هذا الغياب....  وللاسف لم يجد اذن مصغية ولا صدر رحب  منه

اخذني عمي ورجعنا  إلى الوطن

وانا في طائرة كان تزلزلني  ذكريات مضت وحاضر ضاق بي فكرهت واقعه  وعندما وصلت

كانت الدنيا حلقة  غربة اخرى تقيدني فلا أم تحتويني ولا بيت يضمني ولا رجل يحمل عني جسام الامور انا وبناتي

نبدأ من الصفر والصفر هنا  لايكتب  لانه محفور لافي داخليى يشل عزيمتي

- عمي  كان ظلا طويلا احتميت به  لم  يدم طويلا  توفي ذات مساء  لاطرد من جد ة بناتي وام زوجي

ويعود الصفر  ثانية بين يدي هذه المرة   والجأ الى خالي الذي لم يبخل علي بشي

فيكفيني انه  احتواني ولم يتركني  للضياع

زوجة بلازوج  بلا اهل  بلا عمل بلا دخل

ألم اقل لكم ان الصفر  يطاردني  دوما ولكن في هذه المرة  انا من سيطرده من حياتي  حينما

طلبت الطلاق قضائيا  من سمير واخذت  من  ورثه بالمحكمة  نفقة لبناتي لتكفل لهم حياة سعيدة

اصبح لنا بيت وحياة وعثرت على عمل وهاهن بناتي يكبرن  بعد ليالي طويلة وبطيئة  كنت  فيهاالاب والام والعائلة التي يفتقدونها

حياتي صعبة ولكن بدون سمير اضحت اجمل واسهل  حين ضمنت الامن والراحة واكتست نفسيات بُنياتي بالارتياح والتوازن الذي ظلن يحلمن به

في  تلك الايام  السابقة

ياااه اليوم أصبحت امراة قوية تجابه الرياح العاتية كنزها بناتها  هن  اصفارها عن اليمين اللاتي كبرن

وتزوجن وعدت من جديد ارعى ابناءهن بعد ان وصلت لسن التقاعد

لاكون جدة  اخرى  غير الجدتين تمحو كل الصور وتلغي كل الأصفار عن اليسار وتسدل الستارة عن حكاية ابطالها


أنا والحياة


الرمز:

تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اديبتنا الفذة نوره الدوسري

حجز مقعد اولي وسوف ارد بوقت اخر باذن الله بما تستحقي

تقبلي مني اصدق التحايا

مصطفى الشبوط كتب:

اديبتنا الفذة نوره الدوسري

حجز مقعد اولي وسوف ارد بوقت اخر باذن الله بما تستحقي

تقبلي مني اصدق التحايا  

استاذي // مصطفى الشبوط

وانا اتشرف بهذا الحجز الاولي

وانتظر عودتك الميمونة

شكرا على الحضور

تقديري

محمد فرج كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأستاذة الرائعة دوما

نوره الدوسري

حين تقسو الحياة على المرأة و تجعل منها مجرد صفر على الشمال

مجرد شيء لا قيمة له و لا وجودا حقيقيا و لا معنى واضحا

كأنها و العدم سواءا تتألم في صمت تضجّ به ضلوعها و تعاني منه روحها

و يهزل معه بدنها و تصير كالمحطّمة نفسيا و وجدانيا بعد أن كانت تبني أحلاما

و تظن أن أحلامها قد تحققت بزواجها بمن تحب و كأنها إمتلكت الدنيا بأسرها

و لم تعد ترغب بالمزيد علّفت آمالها على زوجها الحبيب الذي تزوجته رغما عن أهلها

و أنجبت منه ثلاث بنات كالزهرات المتفتحة و إغتربت معه لأنها إعتبرته وطنا حقيقيا لها

و أملت أن يعوّضها عن غربتها و ينسيها جفاء أهلها و قسوتهم عليها لكن هيهات هيهات

تغيّرت معاملته لها و ظهر وجهه لها كأبشع ما يكون بفعل الغربة أو لأية أسباب هي لا تعلمها

ظلت تتساءل و لم تجد إجابة شافية لما تمر به معه من قسوة و عنف و إهانة و تعدّي

و أخيرا نجحت في أن تبتعد عن هذه الحياة الأليمة و المعاملة القاسية و تربي بناتها

بعيدا عنه تنفّست الصعداء و إصطدمت بواقع آخر و هو ماديات الحياة و كيفية تلبية متطلبات بناتها

و عندما حصلت على نفقة تكفيها و حصلت على عمل يعيد لها كيانها و شعورها بالآدمية

وجدت الأمان و الكفاية و صارت لكل من بناتها حياتها الخاصة

و جلست تتذكّر ما مرّ بها من أحداث سواء مؤلمة أو مفرحة و عاشت بهدوء

و ألغت كل السلبيات من حياتها ألغت كل الأصفار التي طالما عانت منها كثيرا

و صارت رقما صحيحا كاملا و صحّ لها أن تفخر بكفاحها و جهدها الخرافي

في قيادة سفينة حياتها التي كادت تضيع فأنقذتها من الغرق في بحر الهموم

الأستاذة الرائعة دوما

نوره الدوسري

قصة من أرض الواقع تعاني منها كثير من الأسر

صيغت بطريقة جدا حرفية سردت بطريقة سلسة

شاهدنا معها كل الأحداث و كأنها تمر أمامنا كشريط سينيمائي

سمعنا صراخه و رأينا إستكانتها و شعرنا بمعاناتها بكل المراحل

حتى وصلت لبر الأمان فشعرنا بالهدوء الذي وصلت إليه

سلم قلمك الذهبي

و القصة تستحق ختم التميز بجدارة لواقعيتها و صياغتها

تحياتي و مودتي

ياااااااااااااااااااااااااااااااا كم انت رائعه يا رائعه و كم هو سلس و ثري قلمك الماسي 

سلمت اناملك يا حبيبتي نوره الدوسري 

بهرتيني باسلوبك الجميل وقصتك التي تمس شغاف القلوب 

بارك الله فيك و ادامك و دام قلمك المعطاء 

لك كل محبتي يا نور عيني

الاديبة والقاصة نورة الدوسري

وانتي تسردين القصة توقعت حدث مفاجىء يغير تلك المعادلة التي تعيشها الزوجة نتيجة تصرف غير انساني

من روعة السرد تابعت

لتجدي لي معادلة ان الانسان ربما ينهض من البروك مهما ثقلت احماله

مهما كثرت اصفاره

حكمة وسرد جميل

اعتدنا على رؤية القصة من استاذه كتبت الكثير
سلم قلمك

ودام ابداعك المتجدد

هذا المارد الجبار والشمشون المغوار

جعل من انثى كسيره , امرأة تتنامى اصفارها الى يمين جسدها المتعب

لتستحيل رقما صعبا في هذه الحياة المتغيره بتغيرات شخصوها .

الاستاذه نوره الدوسري

سرد يغوي بالمتابعه لرشاقته وطريقة طرحه التي تحولت من المباشر والمخاطب الى الى الحديث عن الغائب

وكانت الانتقاله في حكمة عفويه قالتها البطله :


اتعلم ان الخوف من الغريب اخف بكثير من الخوف من اقرب الناس

- الليل معه طويل والنهار مؤلم والخوف من القادم اصعب


القاصه الدوسري

رسمت المواقف بقلمك فشاهدنا الـَمشاهد بالخيال ,, وكانت حزمة الضياء ساطعة على واقع اليم لبعض النساء

قد يحصل كثيرا في عالمنا هذا , ولعل الختام اماط اللثام عن فرجة انفرج بها القدر لتسعد بالبنات والحفيدات .

تحياتي استاذه الدوسري

مع التقدير .

ماذ افعل لا حل سوى ان ابلع غصتي وانثر على جروحي الملح واعض على اسناني

حتى لا تسمع كلمة اه بصوتي

يا لهذا التعبير العميق من الواقع المدوّي ,المعبّر كالرّعد !!
نعم أستاذتي محاول تجميل الواقع المر بما جاد به الخاطر من الصبر حتى تصمد !
جميل هذا الحرف الذي ترسميه أستاذتي الكبيرة نورة الدوسري
ومن حكم الزمن الذي يجب ان يعيد كثير من الرجال حساباتهم
وخصوصا في حق ارق خلق الله
جميلة الفكرة مثل أطلالتك دوما
راقت لي وراقت ايامك