تعثرت البغلة ....يا عمر

الأستاذ الكريم سنان المصطفى / سلا
كنت اتطلع في احد الدواوين بمكتبتي وهو ديوان رسائل تائهة للشاعر خليل الشامي فكان ردي بقصيدة منه على ما كتبت:
الزمان الأغبر
كانت جدتي عند السمر
تروي لنا قصصا وعبرْ
عن العنقاء .. عن غيلان البشر..
عن السباع … عن الغجر
عن أمير القصر المطاع
عن ابن السلطان الشجاع
عن أميرة مسحورة وساحر طماع
لكن جدتي -وهي شديدة الإيمان-
لم تروِ لنا حكايات شيطان
من الإِنس ليس من الجان
يقتل الأطفال ويسبي النسوان
و يذبح أخاه الإنسان
كما تُذْبح الخرفان
وهو يُكَبِّرُ باسم الرحمان
“الله أكبر” “الله أكبر”
واللهُ في سماه ينظر
والملائكة تستغفر
والملائكة تستنكر
هذا الذي باسم الله كبّر
و باسم الرحمان تجبَّر
من أيّ شرع تزوّد
وأيُّ رَبٍّ هو يَعْبُد
وهل يحمل قلبًا أم جَلمَدْ؟؟
يقتل… يَهْدُمْ… يُشَرِّد
لا تَطْفُرُ له عين .. لا يتردَّد
كالسرطان بيننا يتمدَّد
وجدَّتي المسكينة لم تتعوّد
سَوَاد هذا المشهد
فَحَمَدَتِ اللهَ وهي في القبر
أَنْ لم تَعِشْ هذا الزمانَ الأَغْبَر
زمان من يذبح أخاه و هو يُكَبِّرْ

سأبقى اتابعك واتابع شعرك الرائع روعتك كلما وضعت يدي في قصعة الطعام