[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
معروف ان الاديب حمدي عصام فتح الله له أحرفًا وطنية من نورٍ يتهادى نبضها فتختال بروعة ابجدياتها بثقة وتكتسي أروع حلَّة بهية فينبعث منها سحرالمواطن الحر الغيوروتدفق إيمانيّ
رسالة مغترب بدا النص بعنوان جذاب وتحفيز مثير لم يترك القارء في البحث عن إجابة للفضول الذي يثيره غالبا هل الرسالة لها علاقة شخص بشخص أم هي رسالة بين إنسان وحالة احساس هنا العنوان رسالة مغترب بدأ برمزية الخطاب الرسالة وممن من مغترب ليمسك بكل أبعاده المتضمنة ، ويرسم معالم الصورة بسميائية تدورحولها الفكرة. ويحسب هنا الاديب حمدي عصام هذا التميز في اختيار نص معبر ومركز وجذاب ببدايته اللقطة
بداية اللقطة
واي بداية اختارها الاديب حمدي عصام لنصه هذا ومعروف ان اللقطة هي أصغر وحدة في الحدث الدرامي وهى وحـدة معروفة يتم على أساسها بنـاء المشهد واديبنا حمدي عصام ذكر اللقطة فقط وكل لقطة يجب أن يكون لها هدف
و تتطـابق اللقطـة مع الحالة العامة للنص ككل لتحتوى على عناصر ذات دلالات خاصة
ولكنها في نفس الوقت لا يمكن أن تأتى بمفردها لا بد من مشهد فإن تصميم اللقطة يعتبر جزءاً مهماً وأساسياً من وظيفة النص
نظرة ورغبة وتأمل لحياة اخري
ترودني احلام وردية علي شاطئ الامل
انظر بعين التمني..اظن ان الواقع كما اتخيل
هنا طغت الفكرة بنظرة ورغبة بشكل غامر مدهش على ما سواها فكانت كلقطة تأمل ذكية الإيفاد عميقة الأبعاد حالة من التعمق العقلي لحياة اخرى أي اجمل مع أحلام في تقريب واضح لمفاهيم شوشها المنطق طرحها الاديب حمدي عصام من باب التمني فالفكرة محورها يدور حول ما بداخل الاديب وتأثيره من جهة ، وأهمية التعاطي الحقيقي مع الحالة المعاشة منطقاً وملموسا من جهة أخرى ليقدم لنا هذا النص في حالة مدهشة من الإيقاظ المنطقي لكوامن الاغتراب التي حاول ان يغفل عنها حيناً ويتغافل عنها أحيانا انظر بعين التمني .. اظن ان الواقع كما اتخيل فنجد عوالم النفسية لها تاثير كبير عند الاديب حمدي عصام
يالروعة هذا التمهيد والتصاقه بالواقع احبو خطوات.... وقررت المغادرة
احبو خطوات .....وقررت المغادرة
ومن الطائرة....المشهد مريب
انظر الي وطني من سمائي
تمطر دموع قلبي......تكاد ان تغرق الارض بالحنين والاشتياق
صرخات الم يتبعها اخري معارضة تمسك بالحلم ....
وكيف يرسم هنا الاديب حمدي عصام بحرفية رائعة فقدان التوازن يحبو ويزحف باسرارازاء ما حل به من هم للوطن في هذه اللقطة المبدعة رصد وتشخيص لأحد أهم أسباب الصور المؤلمة ورصد المشاهد التي تشخص الحالة انظر الي وطني من سمائي
تمطر دموع قلبي......تكاد ان تغرق الارض بالحنين والاشتياق
صرخات الم يتبعها اخري معارضة تمسك بالحلم
وتمهد للمطروح من نص اديبنا حمدي عصام وهو عمق ما بداخله هنا انظر الى موطني من سمائي أي الم واغتراب للروح مع تشخيص المشهد في أدق تفصيلاته ليستمر ......تكاد ان تغرق الارض بالحنين والاشتياق بروحه المتألمة يقترب أكثر فأكثر من مدى تغلغل هذا الاغتراب في أركان البناء النفسي وتتضح السميائية لنصل إلى ما يؤلم حقاً في هذا المشهد
علي ارض العزلة لذاتي ...
عالم منعزل بذاته...ولهجات لم افهمها بعد
ربما فترة البداية
لا ابالي .....وردة الامل لا تزال في قلبي
تنمو يوم بعد الاخر الي ان سرقها باغي
ليسرقها له .....ويدهس بها احلامي
حلم تحطم علي جدارن الواقع الاليم
هي إذاً رسالة الاديب حمدي عصام الشاب المصري المغترب وسط مايدور ببلده شقيق الألم رسالته إلى ابناء مصرو لكل عربي شقيق الأمل هي رسالة مغترب يموت الالف المرات وهو يلمس ما حل بموطنه ولا عجب في التمسك بوردة الامل بالانتماء للإنسان وللأرض وللدين. هي رسالة من يخاطب أهله وأمته على لسان اديبنا حمدي عصام فتح الله بانين حزين وألم دفين وروح غير مرتاحة هنا رصد لحالة تعم الأهل في مصر
عام مضي ...مابين جدران الانين
الروح اسيره والاحلام مقيدة
والعقل مشتت والقلب سئم الانتظار
يهتافني صدي صوت من صمت
لا يجدي شئ .......
متناقضات والغاز
كيف لا يكون العقل مشتت والقلب سئم الانتظاروحالة القهر والأمر الواقع على المواطن. ثم لننظر إلى قوله " يهتافني صدي صوت من صمت
لا يجدي شئ .......
متناقضات والغاز "ويبلغ عمق جرح الذات أقصاه عندما تفتقد الحلم ليدل على أكثر من معنى أيضاً فأول ما نفهم هو الإشارة إلى حالة الفقر التي يعيشها المواطن من الغلاء والنقص والثاني هو تأكيد بأنه لا يخرجه طواعية بل قسراً ، والثالث هو حالة الاغتراب التي يشعر بها المواطن في قلب موطنه د
اضحك حين وابكي حين واتأمل حين
ولا ينقذني من ذلك
سوي سماع صوت الحق
الله اكبر ....
ليعيد النبضات الي القلب والحلم
وابكي داعيا
اللهم فرج الهم ........
رسالة مغترب
حمدي....
هل اديبنا حمدي عصام فتح الله وصف رسالة مغترب عند حدود المعنى الظاهر أم ان لها مقاصد تمتد لمعاني أكثر عمقاً وتأثيرا؟؟ هنا نطرح السؤال هل المعنى من ورائها يتسع لآفاق كثيرة وعميقة لعل أهمها أن الاديب حمدي عصام يحاول أن يقول بألم يا عرب لقد باتت رسائل الأبناء لمواطنهم حالة غريبة ومستغربة وبات عدم الاهتمام هو الرد على مثل هذه الرسائل غير الغريب في هذا الزمان لانه زمن التبعية والتملص من الهوية والمسؤولية.لان هناك من لهم الرغبة أن تستمر الأمة في حالات اللهو ومثل هذه الرسائل التي يضعها أمام مسؤولياتها لا بد ستعتبر وتصنف كرسالة مغترب
اديبنا حمدي عصام جاء بنص وفكرة يرى أن هذه الغربة تشمل المواطن كلها، فتعود العلاقة بين الوطن والذات المغتربة إلى الظهور، إنه ليس الاغتراب المكان بل هو الاغتراب داخل المكان/الوطن وفي إطار محور الغربة يكون الفرار إلى الله ماسحاً لجراح هذه الغربة ما اروعها من ختمة لهكذا نص وروح تحمل الرضى ونخرج من رسالة مغترب وقد تشكلت عندنا فكرة عميقة عن كل ما أراد الاديب حمدي عصام توصيلة من رسالة تحكي معاناة الوطن وصراعات الأهل وما تعيش الأمة من هوان يحاول بحرفة أن يزرع في المتلقي موقفا منه يصنع بالتالي تغييرا هو الأمل والغاية السلام من رب العباد
الاستاذ القدير حمدي عصام فتح الله جل التقدير لهكذا حرف مميزونص رائع
د/ الماسة نور اليقين
في 4/12/2013
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
