ما بُنِىَ على حقٍ دامَ واتصل، وما بُنِىَ على الباطل انهدم وانفصل ؟؟

وإذا بدت البدايات صحيحة كانت النهايات على غاية النُّجْح والقَبول من عند الله.
فكيف تكونُ البدايات؟
البدايات هى: الالتزام بالشرع الشريف، فما من واحدٍ من أهلِ الله تعالى إلا وأمرَ بما أمرَ اللهُ به ونهى عما نهى الله عنه: أمرَ بالمعروف وَنَهَى عن المنكر، ولم يعكس فيأمر بمنكر أو ينه عن معروف.
تصحيح البدايات أن تلتزم بهمةٍ بما أمرك الله به، وأن تنتهى عما نهاكَ اللهُ عنه؛ أى تلتزم معالم الشرع الشريف الذى ما أنزله الله للعالمين عبثا وإنما جعله سببا لخيرهم ولحسن معاشهم وارتياشهم ولحسن معادهم ورجوعهم إلى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.
والالتزام بالشرع الشريف يبدأ بالطهارة فإنها مُقَدِّمَةُ الصلاة، والصلاة عماد الدين وذُرْوَةُ سَنَامِه وأعلى الأمر وخيرُ موضوع والفرق بيننا وبين الكافرين والمشركين .. لا يسجد أحد على وجه الأرض لربه إلا المسلمون ولا يتوجه إليه بتلك العبادة إلا هم؛ فهم خير العابدين جَمَعُوا فى تلك العبادة ما عليه الملائكة الكرام فى الملأ الأعلى؛ فمنهم راكع ومنهم ساجد ومنهم قائم ومنهم تالٍ ومنهم ذاكر ومنهم من يصلى على النبى صلى الله عليه وآله وسلم ومنهم من يتوجه ومنهم من يتعلق ومنهم من يخشع، فجمع المسلم بين ذلك كله فى صلاته فتوجه إلى القبلة طاهراً .. خاشعاً .. قائماً .. راكعاً .. ساجداً .. ذاكراً .. تالياً مسبحاً، فجمع بين أنواع العبادات التى كانت عليها الملائكة ولا زالت فى الملأ الأعلى.
تصحيح البدايات بأداء الزكوات وصيام رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولا يقبل الله ذلك كُلَّهُ إلا بِحُبِّ النبى صلى الله عليه وسلم وَحُبِّ آل بيته؛ فإن حب النبى المصطفى والحبيب المجتبى وحب آل بيته من أركان الإيمان .. لا يقبل الله عدلا ولا صرفا ممن لم يُدْخِلْ حُبَّ النبى قَلْبَه؛ فإذا دخل حب النبى قلبك فاعلم أنك على الخير وأنك مختوم لك بالسعادة، وإذا كان على غير ذلك فهذا هو الخذلان المبين ويجب عليك أن ترحل مما أنت فيه إلى رضوان الله بأن تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولا يتم حبه صلى الله عليه وسلم إلا بحب أهل بيته.
قال صلى الله عليه وآله وسلم (تَرَكْتُ فِيكُم مَا إِنْ أخذتم بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِى أَبَدًا كِتَابَ الله وَعِتْرَةَ أَهْلِ بَيْتِى) .
ترك فينا كتاب الله نهتدى به، وترك فينا عترة أهل بيته نحبهم بحبه ونوقرهم بتوقيره .. ونُكَلَّفُ فيهم .. فينبغى علينا أن نصبر عليهم وألا نغتابهم وأن نقوم بهم وألا نجعلهم يحتاجون إلى الناس وأن نعتقد فيهم حسن الخاتمة وأن نتألم لمن عصى الله منهم وأن نرده ردا جميلا وأن نبكى عليه بكاءنا على أولادنا وآباءنا وأن نُحِبَّهُم أكثرَ من حب أهالينا.
من أجل أن الطهارة كانت أول البدايات؛ لما مات الإمام الشافعى رضى الله تعالى عنه - وكان إمامَ الدنيا وناصرَ السنة وكان من أهل البيت الذين يَحْرُمُ عليهم طَلَبُ الزكاة، بنو هاشم وبنو المطلب، وهو كان من بنى المطلب، وكان الإمام الأَجَلّ - قالت السيدة نفيسة رضى الله عنها: رَحِمَهُ اللهُ كان يحسن الوضوء. فإذا أحسن الوضوء فقد صحح البدايات .. ومن صحح البدايات أَنْجَحَ الله له النهايات. فأشارت بالبداية إلى النهاية.
بعض الناس القاصرين يظنون أنه يحسن الوضوء أى كأن وضوءه على درجة ضعيفة وبعلم قليل! لا .. بل "كان يحسن الوضوء" هو معنى آخر. كان يحسن الوضوء أى أنه كان على علمٍ وإخلاص، وكان على الطريقة المحمودة، وكان على الشرع الذى أمرنا أن نتمسك به، فصار إمامَ الدنيا نَذْكُرُهُ إلى يومنا هذا، وهو صاحبُ مِصْرِنَا هذا لأنه مدفونٌ فيها، ولذلك شاع مذهبه هنا وأصبحت مِصْر من أركانِ المذهبِ الشافعى عَبْرَ التاريخ.
فترحمها حكمة، وذِكْرُهَا للبدايات حكمة، وفيها إشارة إلى ما معنا: أن نجح النهايات إنما يكون بتصحيح البدايات ومن ذلك قَوْلُهُم ما بُنِىَ على بَاطِلٍ فهو باطل أى وما بنى على الصحيح فإنه يصح .. فإذا تركت العود يَنْبُت معَّوجاً، يستمر اعوجاجه فإذا أقمته استقام، وكذلك من تَرَبَّى على مثل هذه الأخلاق صغيرا فإنك تُوَقِّره كبيرا.

الله..الله..الله

أخي..الفاضل..أستاذ..مروان

موضوع..و..لا..أروع

جعل..الله..بكل..حرف..من..حروفه..خيرا..لك..و..لكل..أسرتك

تحياتي..و..دعواتي
Shocked

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الصحفيه جميلة الجميلاااااااااات.. والأديبه الرقيقه / أ . أحلام شحاته

خالص الشكر لحضرتك علي الرد
وأشكرك علي أدبك وذوقك وطيبتك وجمااااااااال روحك
"اللهم طهـــرنا من الدنس ... وأغفر لنا ما لا نعلمه ...ومـــا لا ندركه...،
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم... إلى أنوار العلم والفهم...
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات ..."آآآآمين يارب العالمين ...
“الله سبحانه و تعالى لم ينه عن الحب أو الكره ،
ولكنه نهانا عن أن نظلم من نكره أو نجامل من نحب على حساب الحق والعدل”
"جمعه مباركة عليكي ياااااااا غااااااالية اشتيااااااق جمع الله قلوبنا على مودته ...
والإخلاص له وحده بلاشريك على الدوام آآآمين ..."

الرائع " مروان
طــرح رائـع
جزاك الله كل خير
وأنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن
ونفع بك الاسلام والمسلمين
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سندريلااااااا اشتياااااااق الرقيقه ..
الأديبه الغاليه / أ . حنين الماضي
خاااااالص الشكر لحضرتك علي عظييييييييييييم الرد
عطر وجوووووودك سا بق عطر ردك يا غالية اشتياااق
احبـــك حـبـيــن حـب الهـــــوى وحــبــــا لانـــك اهـــل لـــذاك
فــاما الــذي هــو حب الهــــوى فشـغلـي بـذكـرك عـمـن سـواك
وامـــا الـــذي انــت اهــل لــــه فكـشـفـك للـحـجـب حـتـى اراك
فـلا الحـمد فـي ذا ولا ذاك لـــي ولـكـن لك الـحـمـد فـي ذا وذاك
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻳﻌﺰﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﺗﺎﺭ ﺍﺣﺴﺎﺳﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻧﺎ ﺭﺍﺋﻌﺔ ...
ﻭﻳﺨﻠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﺫﻛﺮﻯ ﻻﺗﻤﺤﻰ ....
ﻧﻬﻔﻮ ﺍﻟﻲ ﺭﺅﻳﺎﻫﻢ ... ﻭﻳﺰﺩﺍﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﻬﻢ ...
ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ... ﻓﻠﻴﺤﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺩ ﺑﻴﻨﻨﺎ
ارتجــــيك يــــــا الله
أن تصــــــنع لـــــي فـــــرحا تـــــسعدني دهــــــرا
و تَهــــــب لـــــي ســـــعاده تــــــديم ابتـــسامتي عــمراً
و اخـــــلق لي رااحــــــة لا اذوق بـــــعدها تــــعباااااا

موضوع رائع وفيه من الفائدة الكثير
بارك الله بك وعليك ونفعنا به وأياك
في ميزان حسناتك إن شاء الله أخي مروان .. تقديري لك

أديبنا المتميز في حضوره الفريد .. الأديب الغالي / أ . وليد العرف (( أبو وسام ))
ابداع حضرتك هو سر عطر وجودك المتميز ف اشتيااااااق
"قلْ يا عبادى الذينَ أسرفوا على أنفسِهم لا تقنطوا من رحمةِ اللهِ إن اللهَ يغفرُ الذنوبَ جميعًا إنه هو الغفورُ الرحيم"
أن الدنيا لتعب اخرها راحة
فاحرص على ان تكون لك ساحة
ازرع بها الخير واجعلها واحة
وكن فيها متحلياً بالطيب والسماحة
وابتعد فيها عن كل سيئ ووقاحة
واعمل على ان تكون فيها ذا مهابه
واحذر فيها من كل جاهل و ذو حماقة
وخالط فيها كل عاقل ذو رجاحة
تحصد الخير والسعادة والسلامة

الاخ العزيز مروان

الله يجزيك الخير على كل ماتقدمه لنا من فائدة

جعله الله سبحانه وتعالى في ميزان حسناتك

دمت برعاية الرحمن

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مديرنا الغالي .. الأديب المحترم / م .. مصطفي الشبوط (( أبو حيدر ))
لو عارف إن محدش حاسس باللي جواك،
فاعرف ان ربك قبلك حاسس بيك،
عالم بكسرك وضعفك وقادر يجبر بخاطرك ويقويك
من يخسر نفسه لا تهدده بأي خسارة أخرى.. مهما كان حجمها
قال الله عز وجل فى حديثه القدسى
يا موسى طهر لى فى جسمك بيتا اسكنه
قال كيف يارب وانت رب العرش العظيم
قال يا موسى بيتى فى جسمك هو قلبك ولذلك لا يوجد سلطان على القلب إلا الله
إن قلب ابن ادم بين إصبعين من اصابع الرحمن يقلبه فى اليوم اكثر من سبعين مرة
الا إن فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله

الاستاذ الفاضل/ مروان

سلمت على موضوعك القيم

وجعله بميزان حسناتك

دمت بحفظ الرحمن

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأديبه الفاضله / أ . ايمان الساكت

خالص الشكر علي الرد
ثلاث وصفهم الله بالجمال ...
صبر جميل .. .
هجر جميل ..
صفح جميل . .
فلنتحلى بها لنزداد جمالا ...
صبر بلا شكوى ..
وهجر بلا أذى ..
وصفح بلا عتاب كن صابراً نيقاً ...
ومعاتباً رقيقاً .. .
ومبتسماً متسامحاً .. .
ومتفائلا جميلا ...
لتكن حياتك هادئة مطمئنة

اخي الغالي مروان

سلمت الايادي

و بارك الله فيك موضوع رائع جدا جعله الله في ميزان حسناتك

تحياتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ست الكل الغاليه .. الاديبه الوقوره / أ . باسند

عطر وجودك ساااااااابق عطر ردك يا غالية اشتيااااااق
خالص الشكر لحضرتك علي الرد
مـــع نسمــات هـــــذا المســـاء الجميـــل
اللهــــم أســــألك لأحبائي
أيمــانــاً كاملاً ويـــقينــــاً صـــادقـــــاً
ورزقـــــاً واسعــاً وقلبــــــاً خاشعــاً
أسعد الله مساءكم أحبائي

دمت لنا ودام قلمك

سلمت على روعه طرحك

الاخ العزيز باشا مهندس مروان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» هات اجمل تعليق واتصل 000000
» لا خشية علي الحق من الباطل! - د. إبراهيم التركاوي
» سورة الرعد قوة الحق وضعف الباطل
» صراع بين أخلاق الحق وأخلاق الباطل