[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]العزف على وتر الغربة يروق لكل من ذاق الفراق بلوعاته و حسراته
فيخرج من العين كل الدمعات و من الصدر كل الآهات و الصرخات الموجعة المؤلمة
و من القلب الهمسات التي تشق جدار الغربة و تضرب البعاد في مقتل
فيخيّل للإنسان أنه يرى أمامه الوطن رأي العين و يناجيه و يبثّه أشواقه
و يحادثه وجها لوجه و الأم هي الوطن و هي المأوى من الأحزان
و كثير منا يمزج الوطن بالأم في حديثه و في مناجاته لأنها تشبهه
في قيمته الوجدانية و في أصالته و قدسيته و حنوّه و دفئه
و هذا الشعور لا يبرح الغريب أو المغترب أبدا وكأنه الزاد الذي يتزوّد به
و النسيم الذي يتنسّمه ليحيا و يكون على قيد الحياة و ليشعر بكيانه و وجوده
الأديب الرائع أستاذ
حمدي عصام فتح الله
تغرّب عن وطنه و كتب تجربته الشخصية و التي أجاد التعبير عنها لأقصى درجة
و ليس أصدق من أن يكتب الأديب ما يكابده و يعانيه و عاش فيه بكل صراحة و وضوح
بدأ النص :
مكتوب كتابي علي المشاعر كل يوم
وعشان عايش حياتي شاعر بالهموم
تفضل حياتي وذكراياتي بك تدوم
وفي قلبي فاكرك كل لحظة وكل يوم
بشرح حاتله و همومه بطريقة مباشرة دون أية مقدمات
و يؤكّد بأنه لن ينساها أبدا و لو للحظة واحدة فهي حلمه البعيد
الذي يحلم به دوما و يطلب منها السماح و كأنه بفراقه عنها قد هجرها و خاصمها و يعتذر
سامحيني يا امي يا اللي اغلي من العيون
الحضن منك يبقي لي كون في كون
انا غبت عنك لقيت حياتي بالجنون
و هنا يذكر لها قيمتها عنده و أنه مازال المتيم بها برغم البعاد
انا عاشق الوطن اللي منك به هكون
امي الحبيب اللي هي الذكرايات
انا قلبي بعدك هو من النهاردة مات
انا كل يوم في بُعدك بتحول فتات
قلبه بدونها ليس قلبا و ليس على قيد الحياة و أنه لم يعد يستطيع أن يستجمع قواه
انا مش في قلبي حاجة بل محتاج حاجات
محتاج حنانك لما غبت من سنين
الغربة آسيا وقلبي دايما كان حزين
معرفش غيرك او في غيرك هبقي مين
اللي يخليك لي يارب واقول آمين
مكنون قلبه يحتاج لبوح كثير لا توفيه الكلمات و لا الحروف
أمه و بلده هما حصن الأمان و هما منبع الحنان الذي يستقي منه قلبه
و كل ما يستطيعه أن يدعو لها بطول البقاء ليعود إليها حاملا أشواقه و دمعاته
و ليرتمي بأحضانها ليشعر بالأمان و بالوجود و بالحياة
هنا في هذا النص
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]نجد البساطة و الصدق و الوضوح لم يتكلّف و لم يتوارى خلف الكلمات المبهمة
بل صرّح بكل ما يريده و يتمناه و يأمله و هو أن يعود نعم حلم العودة هو أمل كل مغترب
و كأنه ندم على البعاد و الذي كان يظن أنه سيجد فيه ملاذه من الظروف التي كان يرفضها
فإذا به يعرف قيمة وطنه و غلاه في قلبه و أنه الأغلى مهما رأى و مهما كان به من عيوب
الأديب الرائع أستاذ
حمدي عصام فتح الله
أبدعت في كلماتك الصادقة و برعت في جعلنا نشاركك ما تشعر به
من مشاعر جياشة للوطن بأسلوب أدبي رائع و راقي جدا
البساطة و الوضوح هما عنوانك و هما سبيلك في التعبير
عما تريد فما خرج من القلب وصل إلى القلب
بقلم أحلام شحاته
حصريا لإشتياق
تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
