عبد الله ابن جدعان من صعاليك العرب

عبد الله ابن جدعان من صعاليك العرب
عبد الله بن جدعان كنيته ( ابو زهير) هو بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وابن عم أبو قحافة والد أبي بكر الصديق(رضي الله عنه).وكان من الحكماء الأجواد في الجاهلية المطعمين المغيثين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان في بدأ أمره فقيراً مملقاً وكان شريراً وكان يكثر من الجنايات حتى أبغضه قومه وعشيرته وأهله وقيبلته وأبغضوه حتى أبوه .
فخرج ذات يوم في شعاب مكة حائراً بائراً فرأى شقاً في جبل فظن ان يكون به شيئاً يؤذيه فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه ... فلما اقترب منه إذا ثعبان يخرج إليه ويثب عليه فجعل يحيد
عنه ويثب فلا يعني شيئا ( أي أن الثعبان لم يحرك ساكنا ) فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان فكسره وأخذه ودخل الغار فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم ومنهم الحارث
من مضاض الذي طالت غيبته فلا يُدرى اين ذهب ! ووجد عند رؤسهم لوحاً من ذهب فيه تاريخ وفاتهم ومدة ولايتهم وإذا عندهم من الجواهر واللآليء والذهب والفضة الشيئ الكثير فأخذ منه حاجته
ثم خرج وعلّم ( أي وسم باب الغار حتى يعرفه إذا رجع إليه ) باب الغار ثم انصرف إلى قومه فأعطاهم حتى أحبوه وسادهم وجهل يطعم الناس وكلما قا ما في يده ذهب إلى ذلك الغار فأخذ حاجته
ثم رجع وكان يطعم التمر والسويق ويسقي اللبن حتى سمع قول أمية بن أبي الصلت :
ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم فرأيت أكرمهم بني الديان
البر يلبك بالشهادة طعامهم لا ما يعللنا بنو جدعـــــان
فأرسل ابن جدعان إلى الشام ألفي بعير تحمل البر والشهد والسمن وجعل منادياً ينادي كل ليلة على ظهر الكعبةأن هلموا إلى جفنة ابن جدعان ... فقال أمية بن ابي الصلت :
لــه داعٍ بمـــــكة مشمعلّ وآخر فوق كعبتها ينادي
إلى ردح من الشيزي ملاء لباب البر يلبك بالشـهاد ِ
ومع هذا كله فقد ثبت في صحيح مسلم أن عائشة ــ رضي الله عنها ــ قالت : يارسول الله إن ابن جدعان يطعم الطعام وقر الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟
فقال : (( لا إنه لم يقل يوماً رب أغفر لي خطيئتي يوم الدين )) .
قال الإمام النووي : إن معنى الحديث أن ما كان يفعله من الصلة والإطعام ووجوه المكارم لا ينفعه في الآخرو لكونه كافرا وهو معنى قوله عليه الصلاة والسلام ( لم يقل رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين )
اي لم يكن مصدقاً بالبعث ومن لم يصدق به كافر ولا ينفعه عمله .
قال القاضي عياض ــ رحمه الله ــ : وقد انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب لكن بعضهم أشد عذاباً من بعضهم بحسب جرائمهم .
وهذا يبين فضل التوحيد وأهميته ولزوم تحقيقه لله ... وأن من حققه دخل الجنة ــ بإذن الله ــ بغير حساب .

عاشت الايادي دكتور خليل بدوي الموقر

بوركت

تحياتي

الأستاذة العزيزة الغالية الرائعة المبدعة المتميزة@باسند
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» كيف عاش صعاليك العرب؟
» أشعر ما قال العرب قديما وحديثا_ قصيدةالأمير عبد الله الفيصل (سمراء)
» قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم : إذا قال المؤمن يا الله يقول الله تعالى لبيك عبدي أنا الله فما حاجتك
» أشعر ما قال العرب قديما وحديثا_ قصيدة الصحابى الجليل حسان بن ثابت رضى الله عنه بعد وفاة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام
» أشعر ما قال العرب قديما وحديثا_ قصيدة مجنون ليلى (عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي)