رجاء المكحل ادرس مفردات اللغة قبل الشروع بها

رجاء المكحل : ادرس مفردات اللوحة قبل الشروع بها


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تقول الفنانة رجاء المكحل إنّها وضعت بين عينيها مفردات: القدس، عربية، ديانات، الإسلام، السلام، الوحدة، فتكونت لديها لوحة، كان ساعد اليد فيها جزءاً لا يتجزأ من الأرض، بفلسفة الوحدة والثبات الراسخ، ودماء الشهداء، وتبين المكحل أنّ عروق هذه الساعد التي تمتلئ بالدماء المتدفقة الكريمة هي تعبير عن دماء زكية بُذلت من اجل المدينة أو هي تغذي المدينة وتبقيها عربية إلى الأبد.
وتشرح المكحل اللوحة التي تقدمت بها لمعرض أقامته الوزارة في احتفالها بنجاح فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية، إنّ اللهب المحيط بالساعد فيه إحالة على الاضطراب الحاصل في المنطقة والصراع والحرب التي تدل عليها أدخنتها وهذه الكتل من الحمم بالألوان النارية الصارخة بعدم الاستقرار.
وتبين المكحل «أن عين جلالة الملك عبد الله الثاني تحيط بالقدس وترعاها، لذلك جاء صورة جلالته محيطةً بالمدينة المقدسة وسط كلّ هذا الذي تقاسيه، وتقول إن حمامة السلام تطل وتضلل المدينة، وهو دليل على أن المدينة هي محط السلام وأنظار العالم أجمعين».
تقول الفنانة المكحل عضو رابطة الفنانين التشكيليين إنها تجد في الرابطة ملاذاً فنيّاً وصدراً مليئاً بالفلسفة تمد الشباب بالكثير من التجربة وبعد النظر، وتعترف أنّ مديرية الفنون الجميلة معهدها الذي تعلمت فيه سابقاً كان مصدراً لتعلم سرّ الألوان المائية، وتعرب عن تقديرها لأمين عام وزارة الثقافة الشاعر جريس سماوي والفنان محمد العامري والفنانة فاطمة، وتضيف المكحل أنّ فنانين كباراً كانت أعمالهم ترفض لكن ذلك زادهم حماساً، داعيةً إلى الاستمرار وإثبات الذّات.
وتعتقد المكحل الموظفة في وزارة الأشغال العامة أنّ الوظيفة العامة قد تؤجل الإبداع قليلاً لكنها لن تقتله، لأن الفنان مشحون بالإبداع والإحساس دائماً.
عن بداياتها تقول إنها حين تعلمت وضع القلم بين الأصابع شدّها، مثل باقي الأطفال، رسم شجرة الخوخ، وبابا وماما، والبحر الأزرق الذي تظلله السماء الزرقاء الواسعة، والمساحة البيضاء التي بينهما.
وتضيف المكحّل إنّ المدرسة جعلتها أكثر وعياً للقصّة التي يرويها المحيطون، فتجسّد كلّ ذلك لوحةً مفرداتها مستوحاة من الحكاية الغريبة التي تستمتع باسترجاعها، فتكتنفها مشاعر، لا تخلو من ثنائية الرجل والمرأة، وفي مرحلة تالية تبلور لدى المكحّل كل المعنى في إدراك الحرية والمسؤولية والسؤال عن (الأنا)، والحديث مع النفس.
غير أنّ مفردة السماء تظلّ تلوح لها من جديد، بإحساس ربّاني، يرشدها إلى الأشياء والتأمل بالظواهر، حيث المرور من أمام مسجد الشهيد الملك عبدالله، إلى عملها الخاص، فتهيّأت لها الأسباب لأن تكون في معهد الفنون، ثمّ تنتسب إلى رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، فتشارك في عدة معارض، أهمّها معرض القدس عاصمة للثقافة العربية ألفين وتسعة.












[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بامان الله