الخلاف لايفسد للود قضية

الخلاف لايفسد للود قضية
عبارة دائما ما نسمعها ونرى تداولها كلما أحتدم النقاش بين طرفين وصلت الامور الى طريق مسدود والى حالة من الخلاف والتقاطع .. .. فهل نحن فعلا نتقبل هذه الفكرة ونقر بها عملياً ؟؟ وان الخلاف لايفسد الود ؟؟؟كما أرى والمس من الواقع الذي نعيشه ان في ذلك مبالغة وابتعاد عن الحقائق ونحن نعيش في بيئة لا ترى للراي
الاخر والفكر الاخر اي اعتبار ولا قبول ,وان ألسمة الطاغية هي التعصب الفئوي وفي كل المجالات ولكي نفهم حقيقة هذا الموقف علينا ان نفرق بين الخلاف والاختلاف ولا ندع احدهما يحل محل الاخر .. ونذهب بعيدا في خلافاتنا
وتشتتنا ....وكذلك هل بالامكان ان نجمع طرفيهما ونعيش ونتعايش بامان واخاء رغم اختلافنا وخلافاتنا وأن نجعل من التنوع الفكري والبشري عامل قوة لبناء اوطاننا . بعيدا عن الهوى والتعصب والفرقة والعداء الذي قد يصل الى الصراع والسعي لاجتثات الآخر......
الاختلاف هو أمر طبيعي بين البشر وهو ظاهرة حياتية يومية قد تكون بين ابناء الاسرة الواحدة ,وبين ابناء البيئة الواحدة والمكون الديني او القومي الواحد فهناك تباين في وجهات النظر للأمور العامة والخاصة وهناك اختلافات في الذوق والثقافة والعلم .. في الملبس والماكل والتصرف وغيرها من الوان الاختلاف بين البشر ..اذا الاختلاف بين الافراد قائم وطبيعي في هذه الامور الجزئية ...لاتخرج الافراد ولا المجتمعات عن نطاق الوحدة الاجتماعيةاو الوطنية ..
أما ألاختلاف فهو شيءآخر له معنى ونتائج مختلفة لانه عادة مايقع في مسائل فكرية تعمل عليها الايدولو جيات المختلفة , وقد تؤدي الى الانقسامات بين مكونات واسعة او كبيرة كدول واحزاب وطوائف ,,وبما يفرق حتى بين الافراد وفي مثل هذا الخلاف تلعب المصالح اولا والنزعات والتعصب ثانياً دورها في زيادة الفرقة لا تقليل الفجوة,,,
ولمعالجة هذه الخلل والتقليل من تاثير الخلاف على الجميع الانطلاق من القواسم المشتركة ذات الطابع الانساني والاخلاقي الذي يحول الخلاف الى اختلاف طبيعي لاضير منه بعيدا عن الانقسام والتشرذم وربما العداء الذي يفضي الى حالة رفض الاخر كلياً وكما نعيشه الان ونراها عند المتطرفين دينياً او مذهبياً ,,
ولعلنا نجد أن اصحاب الأرواح المشبعة بالحلم والحكمة والعلم والانسانية لايختلفون في كل افكارهم ومبادئم وسيرهم مهما اختلفت ازمنتهم او اماكنهم ..
والمؤسف عندنا أن السياسيين بعيدين عن فهم معنى الاختلاف والخلاف وحدوده ومقبوليته واعني في مجال السياسة والحكم ,,,,
مما يؤدي الى ان تنسحب هذه الخلافات الى الشارع والى فئاتهم التي يمثلونها , ورما اشد من ذلك ..
اذا عندما نضع السياسي في صدارة المجتمع حيث هو من يتصدى عادةً القيادةويتصدر وكما هو مطلوب منهم العمل على التغير نحو الافضل والتشريع والعمل على بناء المجتمع وفي كل المجالات و لابد ان يكون
من يتصدى لهذا الموقع ,, ممن يتمتع بعقل وفكر يدرك ان الاختلاف والخلاف لايفسد الود بل هو امر طبيعي وهو عامل يدفع نحو الافضل
لانه يعني التنوع في الحياة

احمد الحداد

الاخ العزيز احمد حداد

لقد طرحك موضوع جدا قيم للنقاش

نعم للاسف الشديد اين نحن من الاختلاف بالراي لايفسد للود قضية

نحن جدا بعيديين عن ذلك ولكن ايضا هناك ناس تومن بذلك وتطبقه رغم قلته

وبالفعل الساسة لدينا لايفهمون ذلك وهم برايي سبب المصايب التي تحل بعالمنا العربي

لانهم لايومنون بالراي الاخر ويحاولن دوما الاقصاء ولو بيدهم يقتلون كل من يخالفهم الراي

وهذا الشي سبب لنا المصاعب والكوارث

يجب علينا ان نزيد الوعي حول ذلك ويكون لك من خلال التعليم وفي داخل البيوت

مع الثقاة الصحيحة والابتعاد عن المصلحة الشخصية

والحديث ذو شجون

احيييك على مقالتك القيمة التي فيها طرح لموضوع جدا هام في حياتنا وواقعنا

ربي يحفظك ايها الباسق

تقبل مني ارقى التحايا

أ/ أحمد حداد

دما نسمع عبارة ( الخلاف لايفسد للود قضية)

ولكن للاسف الشديد لانعمل بها

فأذا أحتدم النقاش واشتعل بين طرفين

نجد كل منهما يحاول اقناع الاخر عن طريق القوة والعنف

وكل طرف يعتبر نفسة على حق والاخر على باطل

ولا نحسن الاستماع للاخر ابدا

سلمت على هذة المقاله الرائعة

دمت بحفظ البارى

القاص القدير احمد حداد سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
مقال جد مميز فالاختلاف والخلاف كما هو معروف الاختلاف والمخالفة أن ينهج كل شخص طريقاً مغايراً للآخر في حاله أو في قوله. والخلاف أعم من "الضد " لأن كل ضدين مختلفان، وليس كلُّ مختلفين ضدين، ولما كان الاختلاف بين الناس في القول قد يفضي إلى التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة، قال تعالى:
﴿ فاخْتَلفَ الأحْزابُ مِنْ بينِهم… ﴾ [مريم:37]
﴿ وَلا يزَالُون مُخْتلِفين ﴾ [هود:118]
﴿ إنَّكُم لفِي قولٍ مُخْتلِف ﴾ [الذاريات:8]
﴿ إنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بينهم يوْم القِيامةِ فيما كانوا فيهِ يخْتلِفون ﴾ [يونس:93].
ادا فوقوع الخلاف أمر مسلم به فى دنيا البشر وهو سنة الله تعالى فى خلقه قال تعالى «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم والخلاف أو الاختلاف يمكن تقسيمه الى ثلاثة انواع خلاف مذموم وخلاف ممدوح وخلاف سائغ اما الخلاف المذموم فله صور كثيرة منها ما يرجع الى رفض الحق
لقد أقر القرآن بتعددية الآراء وتنوعها حيث يقول: ((وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)) سورة هود آية {118}، أي أن الاختلاف بين البشر ليس أمراً طبيعياً فحسب بل إيجابي. كما ويوضح القرآن أن اختلاف الآراء سيؤدي إلى النزاع والصراع، إذ يقول: ((... فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ...)) (النساء 59)، فالشيء المؤكد وجود آراء متعددة في المجتمع الإسلامي تعكس تنوعه وتياراته الفكرية.
وإن من أخطر ما أصيبت به هذه الأمة في الآونة الأخيرة مرض (الاختلاف..الاختلاف في كل شيء، وعلى كل شيء، حتى شمل العقائد والأفكار والتصورات والآراء إلىجانب الأذواق والتصرفات والسلوك والأخلاق وتعدى الاختلاف كل ذلك حتى بلغأساليب الفقه وفروض العبادات وكأن كل ما لدى هذه الأمة من أوامر ونواة يحثها على الاختلاف أو يدفعها إليه والأمر عكس ذلك تماماً فإن كتاب الله وسنة رسوله ما حرصا على شيء بعد التوحيد حرصهما على تأكيد وحدة الأمة ونبذ الاختلافبين أبنائها ومعالجة كل شيء من شأنه أن يعكر صفو العلاقة بين المسلمين أويخدش أخوة المؤمنين ولعل مبادئ الإسلام ما حضت على شيء حضهاعلي الوحدة والائتلاف بين المسلمين؛ وأوامر الله ورسوله واضحة في دعوتهالإيجاد الأمة التي تكون كالجسد الواحد إذا اشتكى بعضه أصابه الوهن كله.
فمن سنن الله سبحانه وتعالى في عباده أن المصلحين والمفسدين من البشر يبقون إلى آخر الزمان، ويكونون في كل مكان، ويقع بينهم الصراع على الأرض، فالمصلحون يريدون صلاحها، والمفسدون يسعون في فسادها؛ وذلك ليتحقق الاستخلاف، وتظهر حكمة الله تعالى في ابتلاء العباد وقد يبلغ التفرق بالأمة مبلغ الاحتراب والاقتتال، فيفني بعضهم بعضا، ويقتلون أنفسهم ويتركون أعداءهم؛ كما وقع ذلك في كثير من دول الإسلام وتاريخهم، ولا يزال يقع إلى يومنا هذا، وهو كما جاء في حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: (يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، ويسبي بعضهم بعضا) وفي حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها) رواهما مسلم.
القاص القدير الاديب احمد حداد طرح جد رائع اعزكم الله وحفظكم حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، ورد الكافرين والمنافقين والمفسدين على أعقابهم خاسرين إنه سميع قريب مجيب
د/ن

لك الحق ومعك كل الحق
مقالك يا أديبنا أحمد الحداد القدير
فيه من معاني الصدق الكثير والكثير
فما بين الخلاف والإختلاف
في قرارة أنفسنا ننتهج الخلاف
فثقافة تقبل الرأي الآخر فقدت مصداقيتها
في ظل المشاحنات والإضطرابات النفسية
أصبحت رصداً مرصود لوداً أفسد القضية 
ولا نجد إنفاذها إلا في الأروقة السياسية
أمام الإعلان والإعلام نجد السياسيين ينشرون غسيل بعضهم
وعند أول إجتماع نجدهم يتبادلون التحية والعبارات الودية
وهذا طبعاً يضعونه بخانة المصلحة الوطنية
أمام نحن الأفراد ذات الهوية الفردية
نختلف لإختلافهم دون أن تردعنا أواصر الدم الأخوية


الإختلاف بالرأي مشروع
ومشرع بكل القوانين البشرية
على أساس أن الإختلاف
يعزز الرؤى بتنوع الأفكار التنموية
ولكن عندما تتربص بنا الأنانية
نرفض بشكل قاطع أن نترك مساحة فرضية
لتقريب وجهات النظر بيننا بطريقة حضارية
نسارع لنقاطع والخلاف نجده دافع
لقطيعة تضر بنا وبحياتنا الإجتماعية والوطنية

جل تقديري لمقالك الوثير
الذي وافيتنا به عبر الأثير
أشكرك من صميم قلبي
يا أديبنا القاص أحمد الحداد القدير
لك التحية والتوقير

احمد حداد كتب:

                                                  الخلاف لايفسد للود قضية
عبارة دائما ما نسمعها ونرى تداولها كلما أحتدم النقاش بين طرفين وصلت الامور الى طريق مسدود والى حالة من الخلاف والتقاطع .. .. فهل نحن فعلا نتقبل هذه الفكرة ونقر بها عملياً ؟؟ وان الخلاف لايفسد الود ؟؟؟كما أرى والمس من الواقع الذي نعيشه ان في ذلك مبالغة وابتعاد عن الحقائق ونحن نعيش في بيئة لا ترى للراي
الاخر والفكر الاخر اي اعتبار ولا قبول ,وان ألسمة الطاغية هي التعصب الفئوي وفي كل المجالات ولكي نفهم حقيقة هذا الموقف علينا ان نفرق بين الخلاف والاختلاف ولا ندع احدهما يحل محل الاخر .. ونذهب بعيدا في خلافاتنا
وتشتتنا ....وكذلك هل بالامكان ان نجمع طرفيهما ونعيش ونتعايش بامان واخاء رغم اختلافنا وخلافاتنا وأن نجعل من التنوع الفكري والبشري عامل قوة لبناء اوطاننا . بعيدا عن الهوى والتعصب والفرقة والعداء الذي قد يصل الى الصراع والسعي لاجتثات الآخر......
الاختلاف هو أمر طبيعي بين البشر وهو ظاهرة حياتية يومية قد تكون بين ابناء الاسرة الواحدة ,وبين ابناء البيئة الواحدة والمكون الديني او القومي الواحد فهناك تباين في وجهات النظر للأمور العامة والخاصة وهناك اختلافات في الذوق والثقافة والعلم .. في الملبس والماكل والتصرف وغيرها من الوان الاختلاف بين البشر ..اذا الاختلاف بين الافراد قائم وطبيعي في هذه الامور الجزئية ...لاتخرج الافراد ولا المجتمعات عن نطاق الوحدة الاجتماعيةاو الوطنية ..
أما ألاختلاف فهو شيءآخر له معنى ونتائج مختلفة لانه عادة مايقع في  مسائل فكرية تعمل عليها الايدولو جيات المختلفة , وقد تؤدي الى الانقسامات بين مكونات واسعة او كبيرة كدول واحزاب وطوائف ,,وبما يفرق حتى بين الافراد وفي مثل هذا الخلاف تلعب المصالح اولا والنزعات والتعصب ثانياً دورها في زيادة الفرقة لا تقليل الفجوة,,,
ولمعالجة هذه الخلل والتقليل من تاثير الخلاف على الجميع الانطلاق من القواسم المشتركة  ذات الطابع الانساني والاخلاقي الذي يحول الخلاف الى اختلاف طبيعي لاضير منه بعيدا عن الانقسام والتشرذم وربما العداء الذي يفضي الى حالة رفض الاخر كلياً وكما نعيشه الان  ونراها عند المتطرفين دينياً او مذهبياً ,,
ولعلنا نجد أن اصحاب الأرواح المشبعة بالحلم والحكمة والعلم والانسانية  لايختلفون في كل افكارهم ومبادئم وسيرهم مهما  اختلفت ازمنتهم او اماكنهم ..
والمؤسف عندنا أن السياسيين بعيدين عن فهم معنى الاختلاف والخلاف وحدوده ومقبوليته واعني في مجال السياسة والحكم ,,,,
مما يؤدي الى ان تنسحب هذه الخلافات الى الشارع والى فئاتهم التي يمثلونها , ورما اشد من ذلك ..
اذا عندما نضع السياسي في صدارة المجتمع حيث هو من يتصدى عادةً القيادةويتصدر وكما هو مطلوب منهم  العمل على  التغير نحو الافضل والتشريع والعمل على بناء المجتمع وفي كل المجالات و لابد ان يكون
من يتصدى لهذا الموقع ,, ممن يتمتع بعقل وفكر يدرك ان الاختلاف والخلاف لايفسد الود بل هو امر طبيعي وهو عامل يدفع نحو الافضل
لانه يعني التنوع في الحياة

    احمد الحداد

الأستاذ الفاضل/أحمد الحداد
بارك الله فيك على طرحك هذا الموضوع
الشائك و المهم
تحياتي و دعواتي