منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

  تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 12 ... 20, 21, 22 ... 31 ... 42  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 6:47 am

والأبوان قد يدللان هذا الابن، ويطعمانه من مال حرام، ويكون فتنة لهما، فقتل الغلام ليظلا على الإيمان، وعجلّ ربنا بالولد إلى الجنة مباشرة.
وفي مسألة الجدار تجد الخلاف بين رؤية عالم المُلْك، ورؤية عالم الملكوتففي ظاهر الأمر أنهما حين أتيا أهل القرية طلباً للطعام، وطلب الطعام شهادة صدق على الضرورة، لأنه ليس طلباً للنقود، فقد يطلب أحد النقود ليدخرها، لكن من يقول: " أعطني رغيفاً لآكل " فهذه آية صدق الضرورة في طلب الطعام. ولكن أهل القرية أبوا أن يضيفوهما، إذن هم لئام لا كرام. ويرى العبد الصالح جداراً يريد أن ينقض، وآيلاً للسقوط فأقامه، وغضب سيدنا موسى، سبب غضبه أنه والعبد الصالح استطعما هؤلاء فلم يطعموهما، فكيف تبني جداراً لهم؟! وكان يصح أن تأخذ عليه أجراً، وغضب سيدنا موسى سببه ظاهر، لكن العبد الصالح يشرح المسألة:
لقد أقام الجدار لأن أهل القرية لئام ولم يعطونا طعاماً، ولو وقع الجدار وظهر الكنز تحته أمام لئام بهذا الشكل لسرقوه من أصحابه، وهم أطفال، وقد بناه العبد الصالح بهندسة إيمانية ألهمه الله بها بحيث إذا بلغ الولدان الرشد يقع الجدار. أي أنه بناء موقوت، مثلما نضبط المنبه على وقت محدد، كذلك الجدار بحيث إذا بلغ الولدان الرشد يقع الجدار ويأخذان الكنز.
وهذا يوضح لنا الخلاف بين عالم المُلْك وبين عالم الملكوت؛ فعالم الملكوت هو الذي يغيب عنا وراء الأسباب. وكثير من الناس يقف عند الأسباب، ولا ينتقل من الأسباب إلى السبب المباشر، إلى أن ينتهي إلى مسبب ليس بعده سبب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 6:47 am

* وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ * [الأنعام: 75].
فهل تيقن أو لم يتيقن؟.
و " موقنين " جمع " موقن " والجمع أقله ثلاثة، واليقين ينقسم إلى ثلاث مراحل: يقين بعلم من تثق فيه لأنه لا يكذب؛ ويقين بعين ما تخبر به، ويقين بحقيقة المُخْبَر به.
وحين عرض الحق سبحانه وتعالى هذه المسألة في سورة التكاثر قال:* أَلْهَاكُمُ التَّكَّاثُرُ * حَتَّىا زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ *[التكاثر: 1-5]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 6:48 am

إذا أخبرتكم فهذا الخبر هو الصورة العلمية، وكان يجب أن يكون ما أخبركم به علم اليقين.* كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ *[التكاثر: 5-7].
لأننا سوف نرى النار في الآخرة، لكن لم تأت حقيقة اليقين، وجاءت حقيقة اليقين في سورة الواقعة:* وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّآلِّينَ * فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ * إِنَّ هَـاذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ *[الواقعة: 90-95]
وسيدنا إبراهيم عليه السلام كان حقا من الموقنين في كل أدوار حياته؛ لأن الله أعلمه ما وراء مظاهر الملك، ما وراء مظاهر الأشياء؛ وعواقبها. فمثلا عندما أُخذ ليطرح في النار جاء له جبريل ليقول: ألك حاجة؟ قال سيدنا إبراهيم: أمّا إليك فلا.
ويقول ذلك وهو يعرف أن النار تحرق، ولكن هذا ظاهر المُلك، وظواهر الأشياء، وسيدنا ابراهيم يعلم أن الذي خلقها جعلها محرقة، ويستطيع ألا يجعلها محرقة، وهو متيقن به، ولذلك لم يطفئ الله النار بظاهر الأسباب ولكن جعلها الله ليّاً لأعناق خصومه، فأوضح الحق: يا نار أنا خلقت فيك قوة الإحراق، وأنا أقول لك الآن: لا تحرقي.* قُلْنَا يانَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَىا إِبْرَاهِيمَ *[الأنبياء: 69]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 6:49 am

إذن فإبراهيم يعرف هذه الحقائق المختفية وراء المُلك الظاهر، وهذا من الابتلاءات الأولى في حياته، ويملك أن يرد على سيدنا جبريل لحظة أن سأله قبل أن يلقوا به في النار: ألك حاجة؟ فيقول إبراهيم: أمّا إليك فلا.
ثم يأتي له الابتلاء في آخر حياته بذبح ولده. ونعلم أن الإنسان تمر عليه أطوار تكوين ذاتيته، وأحياناً تكون الذات هي المسيطرة، وفي طور آخر تبقى ذاتية أولاده فوق ذاتيته، أي أنه يحب أولاده أكثر من نفسه. يتمنى أن يحقق لأولاده كل ما فاته شخصياً. فلما كبر إبراهيم ووهبه الله الولد يأتيه الابتلاء بأن يذبح ابنه إنه ابتلاء شديد قاس، وهو ابتلاء لا يأتي بواسطة وحي بل بواسطة رؤيا. وكلنا نعلم أن رؤيا الأنبياء حق. لكن إبراهيم يعلم أن الحق سبحانه وتعالى لا يطلب من خلقه إلا أن يستسلموا لقضائه، ولذلك إذا رأيت إنساناً طال عليه قضاء ربه في أي شيء؛ في مرض، في مصيبة، في مال، أو غير ذلك فاعلم أنه لم يرض بما وقع له، ولو أنه رضي لانتهى القضاء. فالقضاء لا يُرفع حتى يُرضى به، ولا يستطيع أحد أن يلوي يد خالقه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 6:49 am


إذن فالناس هم الذين يطيلون على أنفسهم أمد القضاء.
ولذلك عرف سيدنا إبراهيم هذه القضية: قضية فهمه لعالم الملكوت. فلما قيل له: " اذبح ابنك " لم يرد أن يمر ابنه بفترة سخط على تصرف أبيه؛ لأنه إن أخذه من يده وفي يده الأخرى السكين فلا بد أن تكون هذه اللحظة مشحونة بالسخط، فيحرم من الجزاء، فيبين له المسألة. ويقول القرآن حكاية عن إبراهيم:* يابُنَيَّ إِنِّي أَرَىا فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ *[الصافات: 102]
وهذا القول يريد به إبراهيم أن ينال ابنه ثواب الاستسلام وهو دليل محبة إبراهيم لولده، فماذا قال إسماعيل:* قَالَ ياأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ *[الصافات: 102]
قال إسماعيل ذلك ليأخذ عبودية الطاعة. ويؤكد القرآن رضا إبراهيم وابنه بالقضاء فيقول:* فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ *[الصافات: 103]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 6:50 am

وهذا القبول بالقضاء هو ما يرفعه. لذلك يقول القرآن بعدها:* وَنَادَيْنَاهُ أَن ياإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *[الصافات: 104-105]
ويفدي الله إسماعيل بذبح عظيم، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يرزق الله إبراهيم بولد آخر؛ لأنه فهم ملكوت السموات والأرض، وعرف نهاية الأشياء. فإذا ما أصيب الإنسان بمصيبة فما عليه إلا أن يرضى ويقول: ما دامت هذه المصيبة لا دخل لحركتي فيها، وأجراها عليّ خالقي فهي اختبار منه - سبحانه - ولا يوجد خالق يفسد ما خلق. ولا صانع يفسد ما صنع، ولا بد أن لذلك حكمة عنده لا أفهمها أنا، لكني واثق في حكمته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 6:50 am

إن طريق الخلاص من أي نائبة من النوائب أن يرضى المؤمن بها، فتنتهي. ومن تحدث له مصيبة بأن يموت ولد له، ويظل فاتحاً لباب الحزن في البيت، وتبكي الأم كلما رأت من في مثل سنّه فسيظل باب الحزن مفتوحا، وإن أرادوا أن يزيل الله عنهما هذا الابتلاء فليقفلا باب الحزن بالرضا. وليعلم كل مؤمن أن ما أخذ منه هو معوض عنه بأجر خير منه، والمأخوذ الذي قبضه الله إليه وتوفاه معوض بجزاء خير مما يترك في الدنيا، ولذلك يقال: المصاب ليس من وقعت عليه مصيبة وفارقه الأحباب، بل المصاب من حُرم الثواب، فكأنه باع نكبته بثمن بخس.
ويقول الحق بعد ذلك: * فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الْلَّيْلُ... *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:01 am

فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76)

و " جن " تفيد الستر والتغطية، ومنها " الجنون " أي ستر العقل، و " جن الليل " أي أظلم وستر عنك، فلا ترى غيرك ولا غيرك يراك. و " الجَّنة " كذلك لأن فيها الأشجار والأشياء التي تستر من يمشي فيها، إذن المادة كلها تفيد الستر.
وكلمة " كوكب " تفيد أنه يأخذ ضوءه من غيره، ونفهم من الآية أن إبراهيم كان في ظلمة ثم طلع الكوكب فرآه، ثم غاب الكوكب أي انتقل من بزوغ وطلوع إلى أفول، وقديماً كانوا يعبدون الكواكب والنجوم، فجاء لهم إبراهيم من جنس ما يعبدون، وقال: * لا أُحِبُّ الآفِلِينَ *.
ويتابع الحق بعد ذلك: * فَلَمَّآ رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً... *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:04 am

فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)

وهنا قال إبراهيم عليه السلام: هذا ربي، ووقف العلماء هنا وتساءلوا: كيف يقول إبراهيم هذا ربي، وهي جملة خبرية من إبراهيم، وكيف يجري إبراهيم على نفسه لفظ الشرك، وأراد العلماء أن يخلصوا إبراهيم من هذه المسألة. ونقول لهؤلاء العلماء: جزاكم الله كل خير، وكان يجب أن تؤخذ هذه المسألة من باب قصير جداً؛ لأن الذي قال: إن إبراهيم قال: هذا ربي، هو الذي قال في إبراهيم:* وَإِذِ ابْتَلَىا إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ *[البقرة: 124]
إذن فقوله * هَـاذَا رَبِّي * لا تخدش في وفائه الإيماني، ولا بد أن لها وجهاً. ونعلم أن القوم كانوا يعبدون الكواكب، ويريد إبراهيم أن يلفتهم إلى فساد هذه العقيدة، فلو أن إبراهيم من أول الأمر قال لهم: يا كذابون، يا أهل الضلال، وظل يوجه لهم السباب لما اهتموا به ولا سمعوا له. لكن إبراهيم استخدم ما يسمي في الجدل بـ " مجاراة الخصم "؛ ليستميل آذانهم ويأخذ قلوبهم معه، وليعلموا أنه غير متحامل عليهم من أول الأمر، فيأخذ بأيديهم معه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:05 am

مثال ذلك في حياتنا، تجد رجلاً له ابنة وجاء لها خطيب، وهذا الخطيب قصير جداً، بينما البنت - ما شاء الله - طويلة، وحين جاء الخطيب ليراها وتراه تقول لأمها: هذا خطيبي؟! وهذا القول يعني أنها تنكر أن يكون هذا القصير عنها هو خطيبها، وحين قال إبراهيم: * هَـاذَا رَبِّي * معناه إنكار أن يكون مثل هذا الكوكب أو ذلك القمر أو تلك الشمس هي الرب.
ونلحظ أنه يحدد لهم مصير من يعبد تلك الكواكب، فقال: * لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ * ، وفي هذا معرفة بمن على هدى أو على ضلال، ويكون قوله: * هَـاذَا رَبِّي * لونا من التهكم؛ لأنهم قالوا بما جاء به القرآن على لسانهم: * أَهَـاذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ *.
فكأنه قال: سلمنا جدلاً أنه ربكم، لكنه يأفل ويغيب عنكم، وقوله: * لا أُحِبُّ الآفِلِينَ * يعني أنه غير متعصب ضدهم.
وكذلك حين يقول الحق: * فَلَماَّ رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً... *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:06 am

فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78)

وهكذا يثبت له أن كل كوكب - حتى الشمس - مصيره إلى أفول، فكأنه قد وصل بهم بالمنطق إلى أن عبادة الكواكب لا تصلح، واستخدم المنطق الذي يحقق نيته في أن ينكر هذه الربوبية، ويستأنس به آذان من يسمعه. وهناك أشياء يجعلها الحق سبباً مبرراً لارتكاب أشياء كثيرة، إلا أننا نعقد مقارنة بين بعضهم البعض مثلما قال الحق:* وَلَـاكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً *[النحل: 106]
وقد جاءت بعد قوله سبحانه:* إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ *[النحل: 106]
فإذا كان الله قد أباح إجراء كلمة الكفر على لسان المؤمن المطمئن لينجي حياته وهو فرد، أفلا يصح لإبراهيم أن يقول لهم: * هَـاذَا رَبِّي * بما تحتمل من أساليب حتى ينجي أمة بأسرها من أن تعبد الأصنام؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:07 am

إذن فيقول إبراهيم * هَـاذَا رَبِّي * يؤخذ على محملين: ألم يقل الله سبحانه وتعالى بنفسه عن نفسه:* وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي *[فصلت: 47]
وسبحانه يعلم أنّه لا شركاء له، ولكن الشركاء هم مِن زعْم المشركين.
" ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينما كان ينادي في بعض القوم: يا إله الآلهةلأنه يعلم أن قوماً قد ألهوا ظواهر طبيعية في الكون لما يرون من الخير فيها، فأراد أن ينبههم إلى أن هناك إلهاً حقًّا ".
ويوضح القرآن عدم جدوى الشرك حين يقول:* إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـاهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىا بَعْضٍ *[المؤمنون: 91]
ويقول سبحانه:* قُلْ لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَىا ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً *[الإسراء: 42]
والحق سبحانه وتعالى يقول للكافر الذي كان يعتز بجاهه في دنياه:* ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ *[الدخان: 49]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:07 am

فهل هذا القول اعتراف بأن الكفر عزيز كريم أو هو قول تهكمي؟. إنه تهكم؛ لأن الكافر لو كان عزيزاً كريماً عند نفسه لما كفر ولما استقر في الجحيم.
وكان المنطق في اللغة أن يقول: فلما رأى الشمس بازغة قال هذه ربي؛ لأن الشمس مؤنثة، ولكنه قال: * هَـاذَا رَبِّي * كما قال في القمر وفي غيره من الكواكب، فجعل الأمر على سياق أو حالة واحدة، أو هو بهذا القول يريد أن ينزه كلمة الرب تنزيها مطلقا عن أن تلحق بها علامة التأنيث؛ لأن علامة التأنيث فرع التذكير، وأيضاً لأن الشمس ليست مؤنثاً حقيقياً، بل هي مؤنث مجازي، ولذلك يفطن العلماء إلى هذه المسألة فيقولون: إنك إذا أعطيت واحداً صفة العلم، وقلت: فلان عالم، أما إذا صار علمه ملكة عنده فنقول: " فلان عليم "؛ ولذلك يقول الحق:* وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ *[يوسف: 76]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:08 am

وإذا كان العالم متمكناً من علمه بشكل غير مسبوق نقول عنه: " علاَّم ". والحق سبحانه يصف نفسه فيقول:* عَلاَّمُ الْغُيُوبِ *[المائدة: 116]
ولم يقل العلماء في وصف الله علامة، وإن كان هذا الوصف أبلغ احترازا من أن تلحق علامة التأنيث صفة من صفات الله - عز وجل -.
وحين تأفل الشمس يقول سيدنا إبراهيم: * فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ ياقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * [الأنعام: 78]
وجاء الأمر صريحاً لأنه سبق المسألة بالترقيات الجدلية التي قالها، وحين يسمعها أي عاقل فلا بد أن يعلن اتفاقه في هذا الأمر، ولذلك قال: * إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ *. ولأنه كإنسان مؤمن لن يغش نفسه، وبالتالي لن يغش قومه، وهذا ما ينبه العقل حين يعطيه الله هبة الهداية.
والبراءة من الشرك تخلية عن المفسد، والتخلية تعني أن تنفك أو تنقطع عن العمل المفسد، وبعد ذلك تدخل في العمل المصلح.. العمل الإيجابي.
ويقول الحق بعد ذلك: * إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ... *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:09 am

إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79)

والسماوات والأرض هما المظهر الأول للكون الذي طرأ عليه الإنسان؛ لأن الكون طرأ عليه الإنسان - الخليفة في الأرض - ووجد كل الخيرات والمسخرات، ولذلك يوضح الحق سبحانه وتعالى: إياكم أن تقولوا إني خلقتكم فقط، بل خلقت لكم الكون.* لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْـبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ *[غافر: 57]
ويقدم سيدنا إبراهيم برهانه لقومه، إنه يعبد الله وحده الذي خلق السماوات والأرض، رافضاً كل فساد في الكون، ويتمثل هذا في قوله: * حَنِيفاً * ، و " الحنف " في اللغة هو ميل القدمين، ونجد القدم مقوسة إلى الخارج. وهذا يعني أنه لا يسير على طريق الفساد الموجود في الكون؛ لأن السماء تتدخل بالرسالات حين يطم الفساد في الأرض، وحين يأتي الرسول مائلاً عن الفساد فهو يسير معتدلاً؛ لأن الميل عن الفساد اعتدال واستقامة.
ويقول الحق بعد ذلك: * وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ... *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:10 am

وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80)

وحاجّه أي حاججه بإدغام الجيمين في بعضهما. أي أن كل طرف يقول حجة والطرف الآخر يرد عليه بالحجة، فإذا كنت في نقاش وكل واحد يدلي بحجته، فهذا اسمه الحجاج، أو الجدل المبطل، أي أنك تبطل كلامه وهو يبطل كلامك.
* وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ * [الأنعام: 80]
وإذا كان إبراهيم قد جادلهم بمجاراة أفكارهم وأثبت بطلانها، فكيف يجادلونه إذن؟. كأن الغرض من الحِجاج صرف إبراهيم عن دينه الحنيف الذي ارتآه في قوله سبحانه:* إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *[الأنعام: 79].
ويرد عليهم: * أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ * [الأنعام: 80].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:25 am

أي أن مسألة الإيمان قد حُسمت. فقد آمن إبراهيم بالله ويعلن للقوم * وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيْئاً * وهذا القول يدل على أنهم قد هددوه؛ لأن كلمة " الخوف " جاءت ونفاها عن نفسه. ويعلنها إبراهيم قوية: * وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ * أي لا أخاف من الكواكب التي تأفل سواء أكانت نجماً أم قمراً أم شمساً أم تلك الأصنام التي تعبدونها فليس لها نفع ولا ضر، والضر والنفع هما من صنع الله فقط.
ولذلك تتجلى الدقة في الأداء العقدي فيقول الحق على لسان إبراهيم عليه السلام: * وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * [الأنعام: 80].
فإن شاء الحق أن يُنزل على عبدٍ كوكباً يصعقه أو يحرقه فهذا موضع آخر لا دخل لمن يعبد الكواكب به، ولا دخل للكواكب فيه أيضا؛ لأن النافع والضار هو الله، فحين يشاء الله الضر، يأتي الضر وحين يشاء النفع يأتي النفع.
* إِلاَّ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيْئاً * [الأنعام: 80]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:26 am

أي اذكروا جيداً، وافرقوا بين فعل يقع من فاعل، وفعل يقع من آلة فاعلها غير تلك الآلة، فحين يشاء الله أن يوقع على إنسان كوكباً، أو صخرة فليست الصخرة هي التي صنعت وقوعها، ولا الكوكب هو الذي أسقط نفسه، إنما الفاعل هو الله: * وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * [الأنعام: 80]
وقوله * أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * يدل على أن قضايا العقائد مأخوذة بالفطرة، وإقبال النفس على الشهوات هو ما يطمس آثار هذه الفطرة، فليس المطلوب منك أيها الإنسان إنشاء فكرة عقدية بل المطلوب منك أن تتذكر فقط، والتذكر أمر فطري طبيعي؛ لأن الإنسان الخليفة في الأرض هو الذي تناسل من آدم إلى أن وصل إلينا؛ فقد جاء آدم إلى الأرض ومعه منهج سماوي ينظم به حركة الحياة، ولقن آدم المنهج لأولاده، وكذلك فعل أبناء آدم مع أولادهم، ولكن المناهج تنطمس؛ لأن المناهج تتدخل في أهواء الناس وتثنيهم عن شهواتهم وتصدهم عن المفاسد فيعرضون عنها أو يتجاهلونها، إذن فهي عرضة أن تُنسى، والرسالات إنما تذكر بالمنهج الأصلي الذي أخذناه عن الحق سبحانه وتعالى، لذلك يعلنها إبراهيم: * وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ... *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:27 am

وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81)

يقول لهم سيدنا إبراهيم: أنا لا أخاف إلا الله، ولا أخاف ما أشركتم أنتم به مما لا يضر ولا ينفع. و " كيف " هنا تأتي للتعجيب؛ لأن المنطق أن نخاف من الله وحده الذي يضر وينفع. وحين تدور مجادلة تستيقظ في كل طرف ذاتية المجادل، وهناك من يستنكفون من الحق، ليس لأنه حق لكن لخوفهم أن ينهزموا أمام واحد مثيل لهم، ومن يريد أن يصل إلى الحقيقة بدون استعلاء لا يعطي الحكم بما يحرك الذاتية في الخصم المجادل؛ لذلك لم يقل سيدنا إبراهيم: أنا أم أنتم أحق بالأمن؟ بل قال: * فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ * مثلما علم ربنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول:* وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىا هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ *[سبأ: 24].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:28 am

وهذا منتهى الحيدة في الجدل، فلم يصرح بأن منهجهم هو الضلال وأن منهجه هو الصواب المستقيم ثقة منه أنهم حين يستعرضون منهجه ويستعرضون منهجهم سيحكمون بأنه صلى الله عليه وسلم على هدى وأنهم على ضلال. وهذا هو الجدل الارتقائي، مثلما يعلم الحق رسوله ليقول لخصومه:* قُل لاَّ تُسْأَلُونَ عَمَّآ أَجْرَمْنَا وَلاَ نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ *[سبأ: 25].
هل يفعل الرسول جرائم؟ حاشا لله أن يفعل ذلك فهو المعصوم.
وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لهم: اسألوا عني إن كنت أجرّمت؛ ولم يقل لهم وصفا لأعمالهم: " ولا نسأل عما تجرمون " بل قال " * وَلاَ نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ *. فلم يأت بمسألة الإجرام بالنسبة لهم؛ وجاء بها بالنسبة له، لأنه واثق أنهم إن أعادوا دراسة القضية فكرياً وعقدياً وعاطفياً فسينتهون إلى الإيمان بمنهجه. وهذامنتهى اللطف في الجدل.
ويتجلى اللطف في الجدل في قوله الحق: * فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * [الأنعام: 81].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:28 am

والعِلْمُ هو أن تأخذ قضية تعتقدها ولها واقع وتستطيع أن تدلل عليها، وإن اختل شرط فيها فهذا خروج عن العلم، ومثال ذلك ألفاظ اللغة؛ كل لفظ وضع لمعنى، وساعة تسمع اللفظ وأنت تعرف اللغة تفهم المعنى؛ فحين أقول: الشمس. تتصور أنت الشمس في ذهنك، وكذلك الأرض والماء والجبل. فأنت عرفت مدلول هذه الألفاظ بدون أن تكون هناك نسبة. ونعلم أن هناك فرقاً بين معنى اللفظ مفرداً، وما يعطيه ويفيده اللفظ إذا جاء في نسبة.
فإذا جاء اللفظ في نسبة فلا بد أن توجد قضية، فإذا قلنا الشمس محجوبة بالغيم فهذه قضية، أو قلنا: الشمس تغيب فهذه قضية أخرى وهنا نسبنا شيئاً لشيء، ولكننا قبل أن نأتي بالقضايا النسبية لا بد أن يكون للفظ معنى في ذاته، وهذه اسمها معاني اللغة، وتضم من خلالها لفظا إلى لفظ فتنشأ نسبة أو قضية شريطة أن نعرف معنى مفرداتها، وبعد ذلك نعرف النسب، وهي ما نقول عنه: مبتدأ وخبر، موضوع ومحمول، مسند ومسند إليه، فعل وفاعل أي أمر منسوب إلى أمر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:29 am

والعلم - كما قلنا - هو قضية واقعية، تعتقدها وتستطيع أن تدلل عليها. وإن اختل أمر من هذا لا يكون علماً، فإن كنت تعتقد في قضية إلا أنها غير واقعية، فهذا كذب. وعندما أقول: إن هناك من يعتقدون أن الأرض كروية فهل الواقع كذلك أولا؟. وإن كنت تعتقد شيئاً وهو واقع، ولم تستطع أن تدلل عليه فهذا تقليد، وإن لم يكن الشيء متيقنا وقد تساوى فيه الطرفان فهذا هو الشك. وإن كان هناك طرف راجح عن طرف آخر فهو الظن. والطرف المرجوح هو ما يسمّى بالوهم. وكل قضايا نسبية لا تخرج عن هذه.
وقول إبراهيم: * إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * أي تتيقنون من قضية نسبية واقعة معتقدة تستطيعون أن تدللوا عليها.
ويقول الحق بعد ذلك: * الَّذِينَ آمَنُواْ... *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:30 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:31 am

الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)

حينما سمع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية اشفقوا على أنفسهم؛ لأنهم استعرضوا حركة أعمالهم فوجدوها لا تخلو من ظلم، وخافوا أن يكونوا من غير الداخلين في * أُوْلَـائِكَ لَهُمُ الأَمْنُ *. وشق عليهم ذلك، فرفعوا أمرهم إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأوضح لهم صلى الله عليه وسلم مُطَمْئِناً: إن ذلك الظلم هو الذي قال الله فيه:* إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ *[لقمان: 13].
والآية تدل بمعطياتها على أن ذلك الظلم هو المتعلق بالإيمان لا بالعمل؛ لأننا نعلم أن التقاء الإنسان بربه مشروط أولاً بعقيدة القمة، وهي أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن تشهد أن محمداً رسول الله؛ ومعناها؛ لا معبود بحق إلا الله، أولا أمر لأحد في خلق الله إلا لله، ولا فعل لأحد من خلق الله إلا من الله، ولا استمداد لأحد قدرة وعلماً وحكمة وقبضاً وبسطاً إلا من الله، تلك هي دائرة الإيمان العقدية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.    تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Emptyالخميس فبراير 20, 2014 7:31 am

ويقول الحق: * وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ * فكأن هذه المسألة هي منطقة الظلم، أما العمل فسبحانه فصَّل لنا بين إيمان ينفجر عنه العمل وعمل تنفجر عنه الطاقات فقال سبحانه:* وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ... *[العصر: 1-3]
والعطف في قوله: * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ * يقتضي المغايرة، فالإيمان شيء وعمل الصالحات شيء آخر، إذن فالإيمان عمل ينبوعي في القلب، ولكن العمل ناشئ عن الالتزام الذي شرعه الإيمان فيه، وعلى المؤمن أن يتنبه إلى أن الله واحد في ذاته، وواحد في صفاته، وواحد في أفعاله، لا ندّ له ولا شريك معه، فإن وجدت صفة في الله ووجدت صفة مثلها فيك فاعلم أن الصفة في الله في دائرة * لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ *. فى قدرة كقدرته، ولا ذات كذاته، ولا فعل كفعله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى.
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 21 من اصل 42انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 12 ... 20, 21, 22 ... 31 ... 42  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة طه (20) للشيخ محمد متولى الشعراوى.
» تفسير سورة هود (11) للشيخ محمد متولى الشعراوى .
» تفسير سورة الأنفال (8) للشيخ محمد متولى الشعراوى.
» تفسير سورة العنكبــوت (29) للشيخ محمد متولى الشعراوى.
» تفسير سورة الفاتحه(1) للشيخ محمد متولى الشعراوى.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق القرآن الكريم-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
باسند - 51610
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_rcap1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Voting_bar1 تفسير سورة الأنعام (6) للشيخ محمد متولى الشعراوى. - صفحة 21 Vote_lcap1