ماذا تعرف عن الركن اليماني

هذا الموضوع كتبته سابقا في منتدى ثاني ولا اريد ان احرم هذا المنتدى القيم منه-

عن ابن عباس رضي الله عنه قال = قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( ما مررت بالركن اليماني الا وعنده ملك ينادي آمين آمين فاذا مررتم فقولوا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
ونقل عن الشعبي انه قال رأيت عجبا = كنا بفناء الكعبة أنا وعبد الله بن عمر, وعبد الله بن الزبير , واخوه مصعب , وعبد الملك بن مروان فقالوا بعد ان فرغووا من حديثهم , ليقم رجل رجل فليأخد بالركن اليماني وليسأل الله تعالى حاجته فانه يعطى من سعة , ثم قالوا لعبد الله بن الزبير قم اولا فانك اول مولود في الهجرة فقام فاخذ بالركن اليماني ثم قال= اللهم انك عظيم ترجى لكل عظيم اسالك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة نبيك صلى الله عليه وسلم ان لا تمتني من الدنيا حتى توليني الحجاز ويسلم علي بالخلافة , وجاء وجلس.
ثم قام اخوه مصعب فأخذ بالركن اليماني فقال = اللهم انك رب كل شيء واليك كل شيء اسالك بقدرتك على كل شيء ان لا تميتني من الدنيا حتى توليني العراق وتزوجني سكينة بنت الحسين. وجاء وجلس.
ثم قام عبد الملك بن مروان فاخذ بالركن اليماني وقال =اللهم رب السموات السبع والارض ذات النبات بعد القفر اسالك بما سالك عبادك المطيعون لامرك واسالك بحرمة وجهك واسالك بحقك على جميع خلقك وبحق الطائفين حول بيتك ان لا تميتني حتى توليني شرق الارض وغربها ولا يثار عني احد الا اتيت براسه ثم جاء وجلس.
ثم قام عبد الله بن عمر حتى اخذ بالركن ثم قال= اللهم يا رحمن يا رحيم اسالك برحمتك التي سبقت غضبك واسالك بقدرتك على جميع خقلك ان لا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة.
(اقول ) لقائل ان يقول ما الدليل على وجه البشرى ولم ار احدا من المؤلفين في هذا المعنى ذكر شيئا مما يستدل به على ذلك ولا تعرض له فيما وقفت عليه . ويحتمل ان يكون في ذلك وجهان ( الاول) ان سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان قد كف بصره بعد ذلك وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم = من ابتلى بذلك بالجنة كما في صحيح البخاري, ( الثاني ) ان الثلاثة لما اعطوا ما سالوه كان ذلك ادل دليل على اجابة دعاء الجميع اذ هو اللائق بكرم الله وسعة عطائه, وكان سيدنا عبد الله رضي الله عنه من الورع والزهد والصلاح بالمكانة التي لا تجهل كما في مناقبه. وفي مناهج التائبين =من توضأ فأحسن الوضوء ثم اتى الركن اليماني ليستلمه خاض في الرحمة فاذا استلمه غمرته الرحمة,وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال = ما بين الركن اليماني والحجر الاسود روضة من رياض الجنة .

من كتاب الجامع اللطيف ÷ للمؤلف جمال الدين محمد جار الله بن محمد نور الدين ابن ابي بكر بن علي بن ظهيرة القرشي المخزومي.



اضع هذا الموضوع بين ايديكم اخواني اخواتي للبحث واسالكم الدعاء