قصة حب ... الجزء الرابع

كيف نذهب بعيدا و انت وضعت الاغلال في ايدينا و ارجلنا بهذه الرائعه الادبيه ياسيدي

حروف لا تشبه الاحرف و و كلمات ليس كالكلمات ووصف يفوق كل الاوصاف

لمعاناة ووحدة ووله و حب و رحيل و انتظار بدون امل

عاشت الايادي

و بانتظار البقيه

لك تحياتي

الوارف وليد العرف إحساس مرهف
كأنه نسمات ليلة صيفية
معبقة بأريج مسك الليل.
سطور مرسومة من ورود الليلك
معتقة احاسيسها بين ثنايا السطر
مبدع متألق
في مانثرت لنا من حروف
شكري لك لا يعد ولايحصى
كون فقط بخير..

وليد العرف كتب:

ها أنا بعيداً عنها ..وأحياناً أعاتب نفسي ..وأجادل قلبي ..وأقول له لا أعلم كم تبقى من العمر وأنا بعيداً عنها ..خارج إطار عينيها ..كم تبقى من الليالي  كي أحلم بها  .. وكم تبقى من شموخي وصبري كي أكابر واعادل ما بين يقيني وحجم ألمي .. وكم سنة يجب علي أن أبكي كي تدرك الأحلام مدى حزني وعمق جراحي .. وكأن شيء مني قد فقد ..فكم هو موجع هذا الصمت الذي أتسربل به وكم هو موجع هذا الألم الذي يحتل كل مساحات جسدي ..قلباً مقفول وجرح مفتوح ..حين رحلت كنت في ذروة ضعفي ووهني ..تركتيني مع بقايا إطلال وذاكرة تحدثني عنها حين تحاصرني دوامات الحيرة .. غادرت لتبقى بصمة أبدية في دمي ..فأنا لا أستطيع أن أغالط الحقيقة ..فهذا هو مكانها ...أعترف أنني أحببتها جدااا لدرجة أنني بكيت ورائها .. أحببتها وكلي خوفاً أن رحيلها كالأمس لا يعود أبداً.. فشوقي فوق حدود تصوري عن الشوق ..فما زال الحلم يرتادني وما زال الحنين يؤّرقني .. وما زالت المشاعر تقتات قلبي ..وأعترف أيضاً أنني كل ليلة أتسلق جبال الحنين وأمتطي حصان الخيال وأحفر في ذاكرتي آبار وأنهار الأحلام بحثاً عنها .. فمنذ رحيلها لم تكاتبني ولم أسمع عنها أي خبر ..فأصبح ضميري وقلبي وحياتي ونفسي رهناً موقوف لهذا الحب البائس الذي يخترق الأحشاء ..تسيطر عليّ الهواجس في كل لحظات حياتي ..في صحوي ومنامي وتستولي على نفسي الهموم التي تخنق أمنياتي ..ليبقى سؤالي عنها بصورة مستمرة ...ويبقى الجواب في علم الغيب ...ما بيّن لي أنني في قمة التعاسة ..خوف ورجاء.. يصوغان من الحرمان في حياتي أعتى أنواع الإحباط والإخفاق إلتزاماً أعمق بكل ما في قلبي من حب وما في وجداني من إيمان عميق ...لا أعلم ربما الحظ العاثر ...وربما عدم القدرة على الإحتمال ...فالأيام الطويلة هي من تضيق الصدر ..وتقتل الأحلام ..ف روحي قد إمتزجت بهذا الحب ...الذي تركته وديعة في قلبي ...حين رحيلها. وعهداً على المحبة والوفاء ..مراحل أمر بها لا تُكتب ولا تُوصف ولا طاقة لي على إحتمالها..فكل ما أحتاجه كلمة أو همسة تنفض عن قلبي غبار الإنكسار ..تعيد لي البسمة ..وتعيد النطق لحورفي .. ولحياتي همس الإضاءات ..لعل الليل يرجع ليل ..والنهار يرجع نهار ... خدعتُ نفسي حين توهمت أنني أقدر على رحيلها ..وظننتُ أنني أمتلك رصيد في قلبي من الصبر .. فلما فقدتُ همساتها أيقنت أنني ضعيف جداااا ..وأن كل ما أدليت لها به من قوة إحتمال كان خارج إدراكي ..ربما إفتداء تأجج في نفسي ولوعة لثمتُ بها وجهي .. فالوداع أشد أنواع الشقاء ..والوحدة تلفها وحشة الفراق وعتم الليالي ... وألم ساحق يقتات من أعمارنا دون رحمة ..لا أعلم كم تبقى من قطرات الدمع ...وكم تبقى من سنين العمر ...وكم فقدنا ..فما تفرضه الأيام وما نكابده ...لا يمكنُ أن ترسمه دموع القلم .. فكل الذكريات التي تسللت من مشاعرنا ومن أصابعنا ..أخذت مكانها في القلب وتمارس فعل الجمر تحت الرماد ...
الأيام تمر ... وترفض بشدة أن تعيدنا كما كنا ... ومع من كنا نتمسك بتلابيبها ونفتش عن لحظة سعادة مهما كان ثمنها .. ومهما كان  الجهد .. فالأحاسيس تخرج قبل العاقبة .. التي تشّيد بنائها في الأجواء المظلمة ...ومهما حاول الزمن أن يبدل في مظهرنا .. تبقى في أعماقنا المشاعر والعواطف راسخة لا تتغير ولا تتبدل ... صفاء أعمق بكثير من من مكامن الوجع .. كان السعال شديداً يمزق الرئتين ..ولكن حزني الذي تجاوزتُ مراحله.. كان أشد صلابة وقسوة ...حتى الأزهار كانت متعبة في الإناء ..أصفاد حقيقية ..ولحظات ثقيلة جدااا ..حين أبتسم على مضض كأنني أجامل الأكاذيب الجميلة .. وحين أتخيل أحسُ انني أشعوذ .. وحين أنام أضع وصيتي تحت وسادتي .. وكلما إنقضى يوماً أدركت أن الكون تفاحة حزينة ...وأن الترقب والإنتظار .. إنما هو موتاً بطيئاً ..أو موتاً جديداً .. يتشكل من كاثفة الوقت وخرائب الأحساس .. ها هو الشوق يرجمني بشهوة الآلآم والمرض ..وها أنا ممدد على فراشي ..أرتجف مع هواجسي التي تطاردني كالظلال المجهولة ...من يدري قد لا يسعفني منها غير سرير الموت .. ساغلق علي بابي ..وادفن أحزاني ..أضحك حتى البكاء ..وأتقمس طبع الملوك .. وأضع عرش قلبي فوق نعشي ..وأتمثل بين يديك .. نتراقص أنا وانت معاً فوق روابي الزهور .. ومن حولنا البحيرات والحوريات .. وتكوني أنت سيدتهم وسيدتي .. لا شبيه لك ..
بقلم وليد العرف .. لا تذهبوا بعيداً للقصة بقية

أديبنا الرائع الأستاذ/ وليد العرف
قصتك مؤثرة للغاية و بها مناطق للآلام تدمي القلوب
و لكنك تجلد ذاتك كثيرا و تحمّل نفسك فوق طاقتها
فهوّن عليك يا أخي الفاضل
أعادك الله لها و أعدها لك
و أراح قلبك و نفسك من هذا العذاب الذي
أسر نفسك و جعلها حبيسة الأحزان
تحياتي لك
و شوقي لمعرفة المزيد عن عذاباتك