أشهدُ (1)

نبيل اشتياق المبدع الكبير وليد العرف

يحق لك ان تكون حبيتك فلسطين ويحق لك ان تفخر بذلك

حروف صادرة من القلب بمنتهى الحب والوفاء

احييك على نبضك الكبير الذي يعانق السحاب
راق لي جدا تواجدي هنا

لله درك على هذا القلم الذهبي

تقبل مني ارقى التحايا

وليد العرف كتب:

أَشـــــــــــــــــــهُد
أَن لَا طَرِيْق إِلَيْك
سِوَى الْدَّوَرَان فِي مَدَارِك
لَيْس لِي إِلَّا أَن أُطِيْع
مَا شِئْتَه أَن أَظَل بَعِيْدَا عَنْك
رَغْم شَهَقَات الْحَنِيْن
وَنَوْبَات الْسِّنِيْن
كُلَّمَا مَر يَوْما
يُدْنِيْنِي غِيَابُك مِنْك
وَتَتَوْلَانِي زَفَرَات الْأَنِيْن
أَنَا يَا سَيِّدَتِي
لَسْت مُخْتَالا
أَو مُنْتَشِيَا ..
تَطَاوَل عَلَى أَسْوَار حِصْن
وَلَسْت مُتَلَبِّسَا
فِي خَلَايَا الْجُنُوْن
وَلَا دُنْجُوَان يَبْحَث عَن مُعْجِبِين
أَنَا قَلْب ...
أَضْوَاه الْبِعَاد وَعَثَرَات الْسِّنِيْن
أَرَاد أَن يَسْمَع لِلْنَّبْض رَنْيَن
وَلِلْمَوْج وِنِيَن
أَنَا يَا سَيِّدَتِي ....
الْشَّارِد مِن مَاض
يَتَأَرْجَح بَيْن الذَّاكِرَة وَالْنِّسْيَان
أَنَا الَّذِي يَتَجَادَل
مَع الْزَّمَن الْحَاضِر وَالْمَاضِي
وتَسْتَبَطن فِي نَفْسِه
نَزْعَة الْإِنْسَان
أَنَا ذَاك الْكَائِن الْبَشَرِي
الْنَّابِض بِفُؤَادِه حَب
إِخَطَلت بِدَم الْشِّرْيَان
يَا سَيِّدَتِي ...
هَذَا الْقَلْب يَحْمِل أَلَمْا وَشَجَنا
وَخَوْفَا يُبَعْثِرُه
عَلَى شَوَاطِىء الْأَحْزَان
مَن لَا يَعْرِف كَيْف يَكُوْن الْشَّوْق
لِيَسْأَل الْنَّسِيْم
كَيْف يَهَب عَلَى الْأَغْصَان
مَن لَا يَعْرِف كَيْف يَكُوْن الْحُب
لِيَسْأَل الْبَحْر
كَبَّف تَسِيْر السَّفِيْنَة بِلَا رُبَّان
مَن لَايَعْرِف ؟؟؟؟؟؟
كَيْف يَكُوْن عَشِق الْأَرْض
لِيَسْأَل الْنَّائِي عَن الْأَوْطَان
رُبَّمَا يَا سَيِّدَتِي
مَس مِن الْجُنُوْن أَو حَالِم
تَاه فِي سَمَاءِك
وَتَجَاوَز حُدُوْد الطَّيَرَان
أَو أَنِّي يَا سَيِّدَتِي
قَد غَفَوْت عَلَى دَقَات قَلْبِي
وَحِيْن صَحَوْت
كَان قَد فَات الْأَوَان
فَأَسْبَلَت يَدَاي
أَمْضَغ جِلْد الْشَّفَتَان
أَنَا يَا سَيِّدَتِي
مِن دَارَت بِه الْأَيَّام
وَسَاقْتَنِي نَحْو الْنَّوْم وَالْأَحْلَام
وَأَنِّي مِن زَمَان مِن زَمَان
مَن زَمــــــــــــــــــــــان
تَجِيْش بِصَدْرِي الْآَهَات
ويُزَوْبّع بِي الْهَيَجَان
فَأَبِحِر مَع أَشْجَانِي
وَأَغُوْص بِأَعْمَاق ذَاتِي
فَلَا أَجِد سَوَّى نَارا وَجَمْرَا
حَتَّى وَصَلْت حَد الْغَلَيَان
أَشْهَد
أَن لَا طَرِيْق أَلَيِك
سِوَى الْدَّوَرَان فِي مَدَارِك
بَعْد أَن ضَلَلْت طَرِيْقِي
وَأَضَعْت الْعُنْوَان
لَم يَبْقَى لِي سِوَى الْرَّقْص
عَلَى هِضَاب الْطَّرِيْق
أَبْتِسِم مِن شِدَّة بُكَائِي
وَأَصْرُخ مِن شِدَّة صَمْتِي
بِصَوْت تَدَفَّق
مِن فَقَاقِيْع الْهَذَيَان
أَنَا يَا سَيِّدَتِي
مِن حَاصَرْنِي تَارِيْخِي
وَأَنْكَرَت حَبَّك
عَزَفَت أُغْنِيَة الْرَّحِيْل
بِأَوْتَار الطُّغْيَان
فَهَبَّت الرِّيَح بَصْفَيْر الْقَدْر
وَجَفَّت بِعَيْنَي دَمْعَتَان
دَمْعَة أَفْنَيْت عُمُرِي
وَدَمْعَة لَا تَغْفُو بِنَوْمِي
عَالْقَة بِالْأَجْفَان
كُل لَيْل تُشَارِكْنِي وَجَع الْآَخ
وَشَوْقِي لِلْأَوْطَان
يَا سَيِّدَتِي
لَن أَبْنِي وَطَنِا بَدِيْلا عَنْك
فَنَحْن تُصَارْحْنا بِحُبِّنَا
قَبْل أَن تُرْهِقُنا الْجَرَّاح
وَقَبْل أَن أُصْبِح
إِرّهَابِيّا مُدَان
فَضُمِّي بَيْن أَنْقاضَك رُوْحِي
فَإِنِّي مَلَلْت الْتِّرْحَال
مِن مَكَان لَمـــــكَان
سَأَظَل أَذَكِّرُك
يَا نَجْلَاء رُوْحِي
وَأُجَدِّد الْآَمَال وَالْأَحْلَام
بِمَكَامِن الْوِجْدَان
وَلَا تَلُوْمِيْنِي لعُتَوي
فَوَاللَّه مَا أَحَبَّك
وَلَن يِحُبِك
مِثْلِي إِنْسَان ...فِلَسْطِيْن حَبِيْبَتِي
بِقَلَم وَلِيَد الْعُرْف

أديبنا الرائع دوما الأستاذ /وليد العرف
عندما يستوطن حب الوطن من النفس يكون أشبه
بالجنون العاقل و بالهذيان بإسم الوطن ليل نهار
حتى تعود لأصحابها الأوطان
حرر الله فلسطين و كل البلدان
تحياتي لقلمك الصادق