منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 لا تكن سبباً في تعاسة تائب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نوره الدوسري
نائبة المدير العام سابقا
اديبة وقاصة سعودية - مهرة اشتياق

نوره الدوسري

انثى
تاريخ التسجيل : 18/01/2010
عدد المشاركات : 8809
نقاط التقييم : 15343
علم بلدك : Saudi السعودية

لا تكن سبباً في تعاسة تائب Empty
مُساهمةموضوع: لا تكن سبباً في تعاسة تائب   لا تكن سبباً في تعاسة تائب Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 1:20 am




لا تكن سبباً في تعاسة تائب




من فضل الله،عزّ وجل،على هذه الأمة،أن حباها باباً عظيماً من أبواب الخير،الذي لا يخيب طارقُه، ألا وهو باب التوبة،فهذا الباب الذي فتحه الله فضلاً منه،ومنَّة علينا،حتى نعود إليه ونستغفر،
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص،رضي الله عنهما،أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(لو أن العباد لم يذنبوا،لخلق الله،عزَّ وجل،خلقاً يذنبون،ثم يغفر لهم،وهو الغفور الرحيم)المحدث،الألباني، المصدر،صحيح الجامع ،
فلو أخطأت وتبت، ثم أخطأت وتبت،فلا يغلق الله هذا الباب،فبادر ولا تسوِّف،فالعمر ما هو إلا سويعات،
فعن ابن عمر عن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(إنَّ الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)رواه الترمذي في سننه وحسنه الألباني،
الغرغرة،بلوغ الروح الحلقوم، والمراد الموت،
ومهما كان عظم المعصية والإثم، فمن التجأ إلى الله بقلبٍ سليم منكسر،يريد الإصلاح، فهذا هو طريق التوبة،
فعن ابن عباس،رضي الله عنهما(أن قوماً كانوا قَتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا،وانتهكوا، فأتوا النبي،صلى الله عليه وسلم،
قالوا،يا محمد،إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن،لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة،قال،يبدل الله شركهم إيماناً،وزناهم إحصانًا،ونزلت(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)الزمر،رواه النسائي في سننه،وقال الشيخ الألباني،صحيح،
فلقد منَّ اللهُ على كثيرٍ من أهل الجاهلية، فأسلموا وصلح حال دينهم ودنياهم، فأصبحوا من عظام الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين، ولقد منَّ الله على كثيرٍ من الناس، فأصبحوا منَ العلماء والعبّاد الصالحين،وهذا هو الحال إلى ما شاء الله،فكم من تائب سكب الدموع،واستغفر الله على ما فرَّط في حق الله، وتاب عن صغائر الإثم وعن كبائرها،ومن منَّا وليس له عثرة أو ذلَّة،
ولكن نرى من الناس من يتجرَّأ على الله، ويحجِّر رحمة الله الواسعة،وكأن مفاتح باب التوبة في يده يفتحها لمن شاء،
فعن أبي سعيد الخدري،رضي الله عنه،أن نبي الله،صلى الله عليه وسلم،قال(كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال،إنه قتل تسعة وتسعين نفسًا، فهل له من توبة،فقال،لا، فقتله، فكمَّل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض،فدل على رجل عالم،فقال،إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة،فقال،نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلِق إلى أرض كذا وكذا،فإن بها أناساً يعبُدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق، أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة،وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة،جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله،
وقالت ملائكة العذاب،إنه لم يعمل خيراً قط، فأتاه ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال،قيسوا ما بين الأرضين،فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة)رواه مسلم في صحيحه،
فكم مِن يريد توبة صدَّه الناس بجهلهم أو بتكبرهم عن طريق الصواب، وتركوه في حيرة من أمره في ظلمات المعصية،
فعن أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،سمعتُ رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يقول(كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول،أقصر، فوجده يوماً على ذنب،
فقال له،أقصر،فقال،خلني وربي، أبعثتَ عليَّ رقيباً،
فقال،والله،لا يغفر الله لك،أو لا يدخلك الله الجنة،فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد،كنت بي عالماً،
أو كنت على ما في يدي قادراً،
وقال للمذنب،اذهب فادخل الجنة برحمتي،
وقال للآخر،اذهبوا به إلى النار)من بيده الادخال الي الجنة او الي النار،من بيده المغفرة او العذاب،
ارجعوا الي قول الله بالحديث،عن جندب،بن عبد الله،رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(قال رجل، والله لا يغفر الله لفلان، فقال عز وجل من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، قد غفرت له وأحبطت عملك) رواه مسلم،
قال أبو هريرة،رضي الله عنه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)رواه أبو داود في سننه،وصححه الألباني،
وكم من تائب فرح بدموع توبته،على ما للمعصية من أَلم ومرارة، فقد غسلت ران القلوب،هذه هي الرحمة الربانية التي تتنزل على العباد،
ولكن كم من متكبر أُعجب بعبادته وصلاحه،وكان سبباً في تعاسة تائب،
فينظر للعصاة بعين التكبر على أنهم أقل منه صلاحاً وعبادة وعلماً،
فيسبب الألم والحسرة لذلك التائب والتعاسة حتى ييأس مما هو فيه،
فالله قد قبل التوبة وغفر الذنب، وبدَّل السيئة حسنة، ولكن المتكبرين من الناس لم ينسوا، ولم يرحموا،
أَو ليس من الأَولى أن نأخذ بيد التائب، ونكون له عوناً ناصحين بمحبة ورحمة،لا بتكبر وإعجاب،



فعن أبي عبيدة بن عبدالله عن أبيه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(التائب من الذنب كمن لا ذنب له)رواه ابن ماجة،وحسنه الألباني
وكم من صاحب صغائر تغافل عنها، وما تاب وغرته الأماني، حتى تعاظمت وأصبحت بعظم الكبائر،ومع ذلك يرى أخطاء الناس،ولا يرى ما فيه من نواقص،ويعيب على الناس وينكر عليهم ويسبب لهم الألم،
فصغائر الذنوب تتعاظم حتى تصبح مهلكة،دون أن يلقي صاحبها لها بالاً، وقد تفاخر بعدم ارتكابه الكابر،فتغافل عن الصغائر لإعجابه بنفسه،
فلتفرح،بتوبة التائبين، فلا تدري أن تُبتلى وتحرم من التوبة لتكبرك وإعجابك بنفسك، فالله يفرح بتوبة عبده، فلا تكن أنت سبباً في تعاسته، بعبارات الحقد والكبر،
فعن أنس بن مالك،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم،كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح،اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)
رواه مسلم في صحيحه،







نسأل الله أن يهدينا إلى الطريق المستقيم،ويتوب علينا أجمعين، ويتجاوز عنَّا سيئاتنا، ويغفر لنا،إنه هو التواب الرحيم.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احاسيس
مراقبة الاقسام العامة
قطرات الندى
اديبة

احاسيس

انثى
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
عدد المشاركات : 7517
نقاط التقييم : 8482
بلد الاقامة : الجزائر
علم بلدك : Algeria الجزائر
الحمل

لا تكن سبباً في تعاسة تائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تكن سبباً في تعاسة تائب   لا تكن سبباً في تعاسة تائب Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 8:38 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
____[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]_
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

لا تكن سبباً في تعاسة تائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تكن سبباً في تعاسة تائب   لا تكن سبباً في تعاسة تائب Emptyالسبت أغسطس 09, 2014 1:00 am

نوره الدوسري كتب:



لا تكن سبباً في تعاسة تائب




من فضل الله،عزّ وجل،على هذه الأمة،أن حباها باباً عظيماً من أبواب الخير،الذي لا يخيب طارقُه، ألا وهو باب التوبة،فهذا الباب الذي فتحه الله فضلاً منه،ومنَّة علينا،حتى نعود إليه ونستغفر،
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص،رضي الله عنهما،أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(لو أن العباد لم يذنبوا،لخلق الله،عزَّ وجل،خلقاً يذنبون،ثم يغفر لهم،وهو الغفور الرحيم)المحدث،الألباني، المصدر،صحيح الجامع ،
فلو أخطأت وتبت، ثم أخطأت وتبت،فلا يغلق الله هذا الباب،فبادر ولا تسوِّف،فالعمر ما هو إلا سويعات،
فعن ابن عمر عن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(إنَّ الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)رواه الترمذي في سننه وحسنه الألباني،
الغرغرة،بلوغ الروح الحلقوم، والمراد الموت،
ومهما كان عظم المعصية والإثم، فمن التجأ إلى الله بقلبٍ سليم منكسر،يريد الإصلاح، فهذا هو طريق التوبة،
فعن ابن عباس،رضي الله عنهما(أن قوماً كانوا قَتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا،وانتهكوا، فأتوا النبي،صلى الله عليه وسلم،
قالوا،يا محمد،إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن،لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة،قال،يبدل الله شركهم إيماناً،وزناهم إحصانًا،ونزلت(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)الزمر،رواه النسائي في سننه،وقال الشيخ الألباني،صحيح،
فلقد منَّ اللهُ على كثيرٍ من أهل الجاهلية، فأسلموا وصلح حال دينهم ودنياهم، فأصبحوا من عظام الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين، ولقد منَّ الله على كثيرٍ من الناس، فأصبحوا منَ العلماء والعبّاد الصالحين،وهذا هو الحال إلى ما شاء الله،فكم من تائب سكب الدموع،واستغفر الله على ما فرَّط في حق الله، وتاب عن صغائر الإثم وعن كبائرها،ومن منَّا وليس له عثرة أو ذلَّة،
ولكن نرى من الناس من يتجرَّأ على الله، ويحجِّر رحمة الله الواسعة،وكأن مفاتح باب التوبة في يده يفتحها لمن شاء،
فعن أبي سعيد الخدري،رضي الله عنه،أن نبي الله،صلى الله عليه وسلم،قال(كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال،إنه قتل تسعة وتسعين نفسًا، فهل له من توبة،فقال،لا، فقتله، فكمَّل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض،فدل على رجل عالم،فقال،إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة،فقال،نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلِق إلى أرض كذا وكذا،فإن بها أناساً يعبُدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق، أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة،وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة،جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله،
وقالت ملائكة العذاب،إنه لم يعمل خيراً قط، فأتاه ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم، فقال،قيسوا ما بين الأرضين،فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة)رواه مسلم في صحيحه،
فكم مِن يريد توبة صدَّه الناس بجهلهم أو بتكبرهم عن طريق الصواب، وتركوه في حيرة من أمره في ظلمات المعصية،
فعن أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،سمعتُ رسول الله،صلى الله عليه وسلم،يقول(كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين، فكان أحدهما يذنب، والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب، فيقول،أقصر، فوجده يوماً على ذنب،
فقال له،أقصر،فقال،خلني وربي، أبعثتَ عليَّ رقيباً،
فقال،والله،لا يغفر الله لك،أو لا يدخلك الله الجنة،فقبض أرواحهما، فاجتمعا عند رب العالمين، فقال لهذا المجتهد،كنت بي عالماً،
أو كنت على ما في يدي قادراً،
وقال للمذنب،اذهب فادخل الجنة برحمتي،
وقال للآخر،اذهبوا به إلى النار)من بيده الادخال الي الجنة او الي النار،من بيده المغفرة او العذاب،
ارجعوا الي قول الله بالحديث،عن جندب،بن عبد الله،رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(قال رجل، والله لا يغفر الله لفلان، فقال عز وجل من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، قد غفرت له وأحبطت عملك) رواه مسلم،
قال أبو هريرة،رضي الله عنه،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)رواه أبو داود في سننه،وصححه الألباني،
وكم من تائب فرح بدموع توبته،على ما للمعصية من أَلم ومرارة، فقد غسلت ران القلوب،هذه هي الرحمة الربانية التي تتنزل على العباد،
ولكن كم من متكبر أُعجب بعبادته وصلاحه،وكان سبباً في تعاسة تائب،
فينظر للعصاة بعين التكبر على أنهم أقل منه صلاحاً وعبادة وعلماً،
فيسبب الألم والحسرة لذلك التائب والتعاسة حتى ييأس مما هو فيه،
فالله قد قبل التوبة وغفر الذنب، وبدَّل السيئة حسنة، ولكن المتكبرين من الناس لم ينسوا، ولم يرحموا،
أَو ليس من الأَولى أن نأخذ بيد التائب، ونكون له عوناً ناصحين بمحبة ورحمة،لا بتكبر وإعجاب،



فعن أبي عبيدة بن عبدالله عن أبيه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(التائب من الذنب كمن لا ذنب له)رواه ابن ماجة،وحسنه الألباني
وكم من صاحب صغائر تغافل عنها، وما تاب وغرته الأماني، حتى تعاظمت وأصبحت بعظم الكبائر،ومع ذلك يرى أخطاء الناس،ولا يرى ما فيه من نواقص،ويعيب على الناس وينكر عليهم ويسبب لهم الألم،
فصغائر الذنوب تتعاظم حتى تصبح مهلكة،دون أن يلقي صاحبها لها بالاً، وقد تفاخر بعدم ارتكابه الكابر،فتغافل عن الصغائر لإعجابه بنفسه،
فلتفرح،بتوبة التائبين، فلا تدري أن تُبتلى وتحرم من التوبة لتكبرك وإعجابك بنفسك، فالله يفرح بتوبة عبده، فلا تكن أنت سبباً في تعاسته، بعبارات الحقد والكبر،
فعن أنس بن مالك،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم،كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح،اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)
رواه مسلم في صحيحه،







نسأل الله أن يهدينا إلى الطريق المستقيم،ويتوب علينا أجمعين، ويتجاوز عنَّا سيئاتنا، ويغفر لنا،إنه هو التواب الرحيم.




الأستاذة الرائعة نوره الدوسري
موضوع و لا أروع
بارك الله فيك و تقبل منك صالح الأعمال
و جعله في ميزان حسناتك
تحياتي و دعواتي
 Mad 

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي عصام فتح الله
مراقب الاقسام الادبية بقلم الاعضاء

اديب -ضمير اشتياق

حمدي عصام فتح الله

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/10/2013
عدد المشاركات : 2943
نقاط التقييم : 3390
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

لا تكن سبباً في تعاسة تائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تكن سبباً في تعاسة تائب   لا تكن سبباً في تعاسة تائب Emptyالسبت أغسطس 09, 2014 5:18 am


سلم الطرح والرقي

اديبتنا القديرة

نورة الدوسري

وجزاك الله كل خير

تحياتي وتقديري

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د . محمد عبد العزيز
طبيب
د . محمد عبد العزيز

ذكر
تاريخ التسجيل : 29/10/2013
عدد المشاركات : 562
نقاط التقييم : 677
بلد الاقامة : canada
علم بلدك : Sudan السودان
الاسد

لا تكن سبباً في تعاسة تائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تكن سبباً في تعاسة تائب   لا تكن سبباً في تعاسة تائب Emptyالسبت أغسطس 09, 2014 6:48 am

جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك ..

لا عدمنا ابداعك ..

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنين الماضى
مراقبة الاقسام الادبية

اديبة- سندريلا اشتياق

حنين الماضى

انثى
تاريخ التسجيل : 13/04/2013
عدد المشاركات : 7326
نقاط التقييم : 7543
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر

لا تكن سبباً في تعاسة تائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تكن سبباً في تعاسة تائب   لا تكن سبباً في تعاسة تائب Emptyالأحد أغسطس 10, 2014 12:51 am

الاديبه الرائعه " نوره الدوسري
طــرح رائـع
بارك الله فيك واثابك الجنه
جزاك الله خيرا
ورزقك بابا من ابواب الجنه
وجعله في ميزان حسناتك
دمت برضى الله

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

لا تكن سبباً في تعاسة تائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تكن سبباً في تعاسة تائب   لا تكن سبباً في تعاسة تائب Emptyالأربعاء مايو 06, 2015 5:18 pm

دمت لنا ودام قلمك

سلمت على روعه طرحك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

لا تكن سبباً في تعاسة تائب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لا تكن سبباً في تعاسة تائب   لا تكن سبباً في تعاسة تائب Emptyالجمعة نوفمبر 27, 2015 11:41 am

الأستاذة الرائعة نوره الدوسري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لا تكن سبباً في تعاسة تائب
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور: 14 سبباً تدفعك لزيارة إيرلندا
» دراسة : شم الطعام قد يكون سبباً للسمنة !
» واحد وخمسون سبباً لقسوة القلب
» بعض الاختراعات كانت الحرب العالمية الأُولى سبباً في وجودها!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق الاسلام-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
باسند - 51612
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_rcap1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Voting_bar1لا تكن سبباً في تعاسة تائب Vote_lcap1