ذي قصيدة لشاعر الأقصى يوسف العظم(رحمه الله) من ديوانه(عرائس الضياء)
بعنوان (دموع التوبة)
تحكي صفاء النفس ومناجاة رب العزة والجلال بالتوبة
إليكموها:
ماعدتُ أصلحُ للدنيا وللدينِ
وقد ذُبحتُ بذنبي دونَ سكِّينِ
إبليسُ جهَّزَ جيشاً كي يُحاربَني
فغُصتُ في لُجَّةٍ عمياءَ من طينِ
ربَّاهُ ضاعَ حصادُ العمرِ وا حزَني
وبيدري باتَ نهباً للورى دوني
ماذا أقولُ إذا أُفرِدتُ في جدثٍ
وضمَّني اللَّحدُ والأكفانُ تطويني
ياضَيعةَ العمرِ والأيامُ تخدعُني
بضحكةٍ وعذابُ القبرِ يُبكيني
وخيبةَ الأملِ المرجوِّ في عملٍ
إذا تضاءلَ أو خفَّت موازيني
أو كانت النَّفسُ في فقرٍ أو يحيطُ بها
يومَ القيامةِ أو في لُجَّةِِ الهُونِ
ياربِّ يامُبدعَ الأكوانِ مِن عدمٍ
أنتَ القديرُ على تجديديِ تكويني
امنحْ فُؤادي نوراً لاتُبَدِدُهُ
صبابةٌ من هوى حسناءَ تُغريني
وجُد إلهيَ بالغفرانِ يغمُرُني
فالشَّوقُ يحرِقُني والذَّنبُ يكويني
إليكَ أرفعُ قلباً نابِضاً أسفاً
بتوبةٍ لو زكَتْ حقاً تُواسيني
إن لم تَمُدَّ يداً بالبُرءِ تُنقِذُني
مما أصابَ فُؤادي مَنْ يُداويني؟
مما ألمَّ بنفسي أو أحاطَ بها
وظُلمةُ النَّفسِ والعصيانِ تُغويني
ربَّاهُ جُودُكَ جُودٌ ليسَ يَعدِلُهُ
جُودٌ,إلهي متى بالعفُّوِ تجزيني؟
مالي سِوى اللهِ بالرِّضوان يُسعدُني
ورحمةٍ منهُ في الجنَّاتِ تُؤويني
و جُد إلهي بالنُّورِ الذي سَعِدتْ
بهِ البرايا لعلَّ النُّورَ يَهديني
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
