لغة الطيور

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هل سمعت عن لغة الطيور؟
وابتداءً، هل للطيور لغة؟
الفلاسفة القدماء تحدّثوا كثيرا عن لغة الطيور وأسرارها وعلاقتها بالبشر وبالطبيعة.
قبل أيّام كنت أشاهد على التلفزيون لقاءً شيّقا مع عالم قال انه درس لغة الطيور وأصبح يفهم الكثير من أسرار تلك اللغة ورموزها. كان واضحا أن الرجل ملمّ بتخصّصه وبارع فيه. وقد قال إن أصحاب الطيور كثيرا ما يستعينون به في معالجة الحالات التي تعتري سلوكيات بعض الطيور اعتمادا على تحليل أصواتها ونبراتها ومن ثمّ ربطها بالأنماط السلوكية والحالة السيكولوجية للطائر. كلام ذلك العالم وجدته مثيرا للاهتمام ودفعني لأن اقرأ أكثر لأعرف المزيد عن هذه اللغة الغريبة، فكان هذا الموضوع الذي يعتمد في جانب منه على بعض ما كتبه هارولد بيلي في كتابه بعنوان اللغة الضائعة للرموز.
القرآن الكريم فيه أكثر من آية تتحدّث عن لغة الطير. إحدى الآيات تشير إلى سليمان الحكيم الذي تعلّم لغة الطيور وأوتي خيرا كثيرا. كان يفهم لغة الطيور وله قصص كثيرة مع الجنّ والحيوانات والطيور. هذه اللغة تسمّى أحيانا اللغة الخضراء. وفهمها من شأنه أن يعزّز علاقة الإنسان بالطبيعة ويعمّق فهمه لها.
الملك سليمان لم يكن قادرا على التفاهم مع الطيور والمخلوقات الأخرى فحسب، بل يقال انه أوتي أيضا القدرة على أن يطير في السماء مثل أيّ طائر.
ويقال أيضا أن هذه اللغة كانت أوّل لغة خلقها الله في الكون. كانت لغة جميع المخلوقات بمن فيهم الإنسان الأوّل.
لكنّ هذه اللغة انقرضت بعد حادثة طرد آدم وحوّاء من الجنّة.
ومنذ ذلك الوقت سعى الكثيرون إلى محاولة إعادة اكتشاف هذه اللغة ومعرفة أسرارها. حكماء وفلاسفة وعلماء كثيرون أوقفوا جهدهم ووقتهم على هذه الغاية على مرّ قرون.
في الأدب العربي، نتذكّر كتاب الحيوان الذي تجري أحداثه على ألسنة الحيوانات والطير.
الشاعر الصوفي الفارسي فريد الدين العطّار كتب ديوان شعر مشهورا اسمه "منطق الطير". بعض الطرق الصوفية تشير إلى أن لغة الطير هي لغة الملائكة.
لغة الطير كانت دائما الطريق إلى المعرفة الكاملة. في اليونان القديمة راجت قصّة أثينا إلهة الحكمة التي علّمت تيريسياس لغة الطيور. ابولينيوس وديموكريتوس يقال أنهما، أيضا، كانا يفهمان لغة الطير.
الأبحاث العلمية اليوم تؤكّد أن الطيور تستخدم النجوم دليلا في رحلاتها من مكان لآخر في الليل. الطيور ترى النجوم وتعرف مواقعها وتستهدي بها في طيرانها.
وفي كلّ حقب التاريخ، كانت النجوم تلعب دورا مهمّا في حياة البشر. بل يمكن القول أن تطوّر معرفة وحياة الإنسان في الأزمنة القديمة يُعزى أساسا إلى النجوم.
الميثولوجيا السلتية كانت تعتبر الطيور رمزا للمعرفة التي تعتمد على التنبّؤ ومعرفة الغيب. والكتابة الهيروغليفية كانت تُسمّى "أبجدية الطيور".
في ثقافات بعض الشعوب القديمة ارتبط فهم لغة الطير ببعض التحوّلات المتعلّقة بالسحر. كانت الطيور تحذّر البطل من خطر وشيك أو تنبّهه إلى كنز خفيّ.
لغة الطير موجودة أيضا في الثقافة والموسيقى المعاصرة. الموسيقي الفنلندي جان سيبيليوس ألّف مطلع القرن الماضي قطعة موسيقية بعنوان "لغة الطيور". ريتشارد فاغنر، هو الآخر، ألّف موسيقى بنفس العنوان.
لغة الطيور يمكن القول أنها تجربة حدسية. فالمخلوقات كانت تستخدمها منذ ملايين السنين، والبشر اهتمّوا دائما بتسجيل الرسائل التي تتضمّنها في لغات مشفرّة وغامضة منذ القدم.
في العصر الجليدي، اعتاد البشر الأوّلون على مراقبة الطيور بحثا عن الحيوانات الميّتة ليسدّوا بها جوعهم. ومنذ عصر النهضة كانت الطيور عنصر الهام للبحث عن لغة بدائية؛ موسيقية في الغالب.
قد يقول البعض إن هذه مجرّد خرافة لا يسندها العلم. لكنّ في الطبيعة ظواهر كثيرة غامضة. وكلّ ظاهرة تحيل إلى عدد من الرموز، وكلّ رمز يقود إلى معان وتفسيرات كثيرة. أحيانا لا تكفي العينان لفهم ما نراه، بل يتعيّن أن يملك الإنسان مجهرا ليرى ما هو أبعد.
كان القدماء يعتقدون أن السماء تملك أجوبة على كلّ تساؤلات البشر. الفصول، مواسم المطر، أيّام الأسبوع، أيّام الشهر والسنة.. إلى آخره.
النظام المقدّس القديم ما يزال في قلب كلّ نظم التقويم. والأساطير العظيمة ما تزال إلى اليوم مكتوبة في النجوم.
بعض علماء الرموز يقولون اليوم إن الدماغ يعرف تأثير تكرار الكلمات على العقل. وأهمّ ما نتعلّمه في لغة الطيور أن الكلمات ذات الأصوات المتجانسة لها نفس المعنى. وهذا يساعد كثيرا على فهم الأسرار الباطنية للميثولوجيا.
من جهة أخرى، أثبتت الدراسات الحديثة أن بعض النظم الصوتية التي تستخدمها الطيور شبيهة بتلك الموجودة في اللغات البشرية.
العلماء أيضا يقولون أن هناك عالما من الأسرار تبدو فيها الأشياء خلاف ما هي عليه في حقيقتها وجوهرها. واللغة تعلّمك فكّ الأسرار، لأنها عبارة عن موزاييك يتضمّن شرائح ومستحاثات أسلافنا القدامى. والكلمات نفسها عبارة عن اهتزازات وذبذبات. وفهم معاني الكلمات وعلاقاتها الشعورية وارتباطاتها بالطبيعة يتطلّب حالة من الوعي بالقوانين القديمة.
وما نعرفه اليوم هو أن موجات دماغ الإنسان لها تردّدات. ولو قدّر لك أن تسمع بعض هذه التردّدات على الطيف الصوتي فسيتبيّن لك أنها تشبه أصوات بعض اسماك البحر. الطيف الصوتي يمكن أن يكون أغنية كونية جامعة.
هل يمكن القول، إذن، أن أغاني الطيور تضبط التناغم بين موجات أدمغتنا والموجات الصوتية التي تمتلئ بها الأرض والكواكب من حولنا؟!

اللغة تعلّمك فكّ الأسرار، لأنها عبارة عن موزاييك يتضمّن شرائح ومستحاثات أسلافنا القدامى. والكلمات نفسها عبارة عن اهتزازات وذبذبات. وفهم معاني الكلمات وعلاقاتها الشعورية وارتباطاتها بالطبيعة يتطلّب حالة من الوعي بالقوانين القديمة.

هذا المقطع برأيي انه اهم ما في الموضوع. ما من شك في ان للغة مشاعر وارتباطات بالطبيعة. في الفونولوجي او علم الاصوات ما يشير الى هذا بوضوح. لكن الموضوع ذو شقين: هل للطيور لغة؟ اعتقد ان الجواب محسوم وهو بالإيجاب.
لكن الجانب الاشكالي هو المتعلق برابطة ما بين لغة الطيور ولغة الانسان وما بين الاثنين من جهة والطبيعة من جهة اخرى.
رأيي انه قد يكون هناك علاقة ما. لكن يستحيل من الناحية التجريبية والعلمية اثبات شيء من هذا القبيل. والمسالة بالتالي ليست اكثر من حدس وما يقوله الفلاسفة والعلماء يظل مجرد تخيلات وظنون مع انني اؤمن بان هناك فعلا ظواهر غامضة ومحيرة في الطبيعة لكن كما قلت هي مجرد تخيلات واحتمالات قد تصيب وقد تخطيء. وفوق كل ذي عليم.

ا. د. هاشم عبود الموسوي

hashem_mosawiمقدمة مُلزمة: بعد قيامي بآقتناء بعض الطيور الثمينة وتربيتها .. قادني شغفي إلى شراء كتب تتحدث عن كيفية ايوائها والمحافظة عليها .. كما أصبحت في سني السبعينات والثمانينات من القرن الماضي

من مُرتادي سوق الغزل في بغداد، والذي يمارس فيه الباعة والمُشترون طقوسهم وتواجدهم كل يوم جمعة .. هناك تعرفتُ على أشخاص ممن يمتلكون الخبرة الواسعة في تربية الحيوانات والطيور، بل وصادقتُ بعضهم ..واستمرت جهودي بزيارة عدد من الأطباء البيطريين ومُصادقتهم .. وقد استفدتُ من خبرة عديلي "ناطق نعوش " الذي كان قد رَبّى أنواعاً مُختلفة من الطيور وخَبِرَها ..

أغلب الحيوانات تملك أنواعاً من الإشارات كنظام للإتصال فبين العناكب هناك نظام مُعقّد، فلكي يغازل الذكر الأنثى قبل الوصول إلى محبوبته عليه أن يؤدي بعض الإشارات لكي يُعلِمها إنه حقاً عنكبوت وليس ذبابة أو كسرة خبز، وهذه الإيماءات ثابتة. ولن ينكر أحد أن العنكبوت " المُبدع " يضيف أو يغير من طريقة مغازلته ، فنفس نوع لغة الإشارات وجدت عند السرطان، وهنالك أكثر من أربعين من الأنواع المُختلفة منها وكل مخلوق يستعمل طريقته الخاصة به مثل " التلويح بالمخلب " وهي إشارة حركية لأحد أقرانه . فالتوقيت والحركة ووضع الجسم لا يتغير من وقت إلى آخر أو من سرطان إلى آخر مهما كانت الإشارة تعني فإنها مُختلفة فقط في المعنى التي تحمله .

والأصوات التي تقلدها الطيور الناطقة تشترك قليلاً مع لغة الإنسان، ولكن غناء ونداء العديد من الطيور لديها وظيفة إتصال مع الآخرين وأيضاً تشبه لغة الإنسان في اللهجة، وفيما يتعلق بالأغاني فإنها تُكتَسَبْ في مراحل مُتلاحقة، أما نداء الطيور فإنه يتكون من نغمة أو عدّة نغمات قصيرة وهي التي تحدد فطرياً رسائل شفوية تُصاحب صفات هذه الطبيعة مثل الخطر والطعام والعش والطيران وإلى آخره غير ذلك .

إذاً نداء الطيور له معنى وإن لهذه الصفات شكلاً مُتقدماً من الإتصالات أكثر من حديث الطير . ولكن المعنى يُشكّل تغييراً محدوداً وبسيطاً وهذه الإستجابات قد تكون لأنواع معينة من المُثيرات داخل الطير مثل (هنا، والآن ). أما الحيوانات فهي على نحو مُختلف عن الطيور، ولديها أنظمة مُتشابهة للنداء مع أصناف ثابتة ومتشابهة مع المعنى . وأغاني الطيور ذات مقاطع لفظية طويلة ونماذج مُعقدة أكثر من نداء الطيور التي اعتادت على مُراقبة الإقليم وجذب الآخرين من نفس الصنف فهي تستعمل نفس الأغنية في كلا الغرضين بينما أصناف أخرى تستعمل أغاني مُختلفة.

وبالرغم من تعقيد أغاني الطيور لا يوجد دليل لتركيبها الداخلي ولا يمكن أن تنفصل إلى جزء ذي معنى ككلمات لغة الإنسان أو تنقسم إلى مورفيم " لاحقة ".

لقد وُجِدَ في دراسة الأغاني الإقليمية لطيور أبى الحناء * أن هناك تنافساً بين هذه الطيور في التنبيه المُتعاقب بين النغمة العالية والنغمة المُنخفضة ولا يهم إطلاقاً تعاقبهما.

فالرسائل مُتنوعة في كيفية مدى تعبير أبى الحناء بما يشعر تجاه مُمتلكاته وماذا أعَدّ ليدافع عنها ؟ وكيف يبني أسرته في ذلك الإقليم؟ واختلاف التعاقب لكي يعبر عن حدّة المشاعر . فهو مُبدع في غنائه، ولكن ليس مُبدعاً في إستعمال نفس الوحدات ليعبر عن أشياء مُختلفة لأن لكل تعبير معنى مُختلف .

تتكون اللغة من لهجات مُختلفة فنفس الجملة في اللغة الإنجليزية تلفظ بشكلٍ مُختلف من قبل الأمريكي وبشكل آخر من الأسترالي ولهذا فإن لّ?غة أشكالاً مُختلفة ونلاحظ نفس الظاهرة بين الطيور على سبيل المثال نداء طائر الصغنج** متعدد ويتوقف على المنطقة الجغرافية التي يقطن فيها، وقد تكون الرسائل هي نفسها ولكن الإختلاف في اللفظ والشكل . عادةً ما يتعرض العصفور أو الطائر الصغير لترجمة الأغاني بعد فترة قصيرة من تفقيسه وبعد ذلك يجتاز هذه المراحل لتعلم ترجمة هذه الأغنية بلهجتها.

بما إن الطيور من نفس الحضنة (الفقسة) تكتسب لهجات مُختلفة ومتوقفة على ذلك المكان الذي تسكن فيه إذ يمكننا القول أن جزءاً من الأغاني مُكتَسَبْ والجزء الآخر فطري .

إلى أي حد تعتبر لغة الإنسان فطرية ؟ وإلى أي حد تكون مُكتَسَبة ؟ هذا سؤال أساسي لّ?غويين ..

فنداء بعض أنواع الطيور يكون بوجه عام فطري وهذا النوع لا يحتاج إلى أن يسمع أقرانه لكي يكتسب اللغة لأنه فطري التعلم ونفس الشيء مع بعض الأغاني لبعض الطيور مثل طائر الوقواق الذي يغني بغناء أقرانه حتى وإن لم يسبق له سماعه، وأيضاً صنف آخر مثل طائر الدغناش *** فإن أغانيه مُكتَسَبة تماماً ولديه القدرة على تعلم أي أغنية حتى وإن لم تكن من نفس الصنف وهناك أصنافاً أخرى مثل الصغنج فيغني مثل أغاني أقرانه بسهولة ويستعمل اللهجة بشكل تام بعد تعلمه ويكتسب اللغة في عدّة مراحل، مثله مثل الأطفال فإذا عُزِلَ الصغنج في مرحلة من المراحل فإنه لن يستطيع تعلم المرحلة التي تليها ومن وجهة نظر دراسة لغة الإنسان فإن العلاقة بين مظهري العزلة والإكتساب تحدده الطبيعة الإساسية ل?حن الذي يتحدد بيولوجياً أما التفاصيل فتُكتَسَب إكتساباً . العديد من اللغويين مثل " تشومسكى " يعتقد بأن الطبيعة هي أساس اللغة وتُحدَدْ بيولوجياً للجنس البشري بينما تفاصيلها التي تكون مُختلفة من شخص إلى آخر تُكتَسَب إكتساباً، وأما خصائص اللغة المُعتمدة على البيولوجيا فإنها من الطبيعي أن تكون مُتنوعة ومُتعددة اللغة.

وبالرغم من التشابه الكبير مع اللغة البشرية فإن نداء الطيور وغنائها فهو يُكوّن بشكل أساسي أنواعاً مُختلفة من أنظمة الإتصال .

وهي محددة كإشارات إتصال قابلة للبث فقط . ولذلك فهي لا تستطيع أن تُجاري العناصر الإبداعية التي تمتلكها اللغة البشرية.



....................

* أبو الحناء – طائر مُغرّد اوربي .

** الصغنج – طائر مُغرّد .

*** الدغناش – عصفور مُغرّد .

لغة الطيور:هي اللغة الخضراء كما يسمونهاوالقرآن الكريم فيه أكثر من آية تتحدّث عن لغة الطيرإحدى الآيات تشير إلى سليمان الحكيم الذي تعلّم لغة الطيور وأوتي خيرا كثيرا كان يفهم لغة الطيور وله قصص كثيرة مع الجن والحيوانات والطيور وفهمها من شأنه أن يعزّز علاقة الإنسان بالطبيعة ويعمّق فهمه لهاويقال أيضا أن هذه اللغة كانت أوّل لغة خلقها الله في الكون و كانت لغة جميع المخلوقات بمن فيهم الإنسان الأوّل لكنّ هذه اللغة انقرضت بعد حادثة طرد آدم وحواء من الجنة


لغة الطيور * خليل قنديل


يبو انه وكلما جاور الانسان الطبيعة واقترب منها جغرافيا، كلما منحته طاقاتها وابتكاراتها الغامضة، هذا يحدث كثيراً على مستوى التنوع الطبوغرافي، فالشعوب التي تقيم في الصحراء لها مميزاتها الخاصة، ومن تقيم في الوهاد والوديان لها ميزاتها الخاصة أيضاً.

لكن الشعوب التي تقيم في الجزر، وتحديداً في تلك المناطق المائية النائية خلف البحار، حيث اليابسة التي تنبثق من رحم الماء المالح، فأن الطبيعة هانا تبدأ أكثر كرماً في منح الانسان قواها الخلاقة المتصالحة مع الطبيعة ذاتها.هذا ما تيقنت منه وأنا أشاهد برنامجاً وثائقياً عن إحدى الجزر، وأول ما لفت انتباهي هو تلك الخصوبة الشجرية والمائية التي تتمتع بها هذه الجزيرة، وتلك النضارة التي تغلف ملامح سكان الجزيرة، نضارة تطفح بالعافية والطمأنينة.

لكن المشهد الذي لفت انتباهي بحق هو اعتماد أهل الجزيرة في تخاطبهم اليومي على «الصفير» كبديل للكلام. وقد عرض الفيلم الكثير من المشاهد التي يتخاطب خلالها أهل الجزيرة فيما بينهم وذلك بغض النظر عن المسافة التي تبعد الواحد منهم عن الآخر. وأكثر ما أدهشني هو قدرة لغة الصفير على إرسال أدق الجُمل وأعقدها.

من هنا بدأت التداعيات تفعل فعلها في رأسي، ذلك أن التغريد الذي تطلقه الطيور ليس تغريداً كما نعتقد نحن، بل هو لغة متبادلة بين هذه الطيور، لا بل أن الأصوات التي تطلقها الحيوانات هي لغة مكتملة المفردات التعبيرية عن حالها وأحوالها.

والتداعي الآخر الذي انتابني هو فكرة هو أن سكان هذه الجزيرة استطاعوا أن يستريحوا من ضجة الصوت الانساني، بكل ما تحمل ايقاعات هذا الصوت من ثقل في الاحبال الصوتية، وبكل ما يمكن أن يحمله صوت انساننا من قدرة على الثرثرة وايقاظ الضغائن، وانهاض الحروب بالخطب الانشائية ذات البلاغة الصوتية الناهبة لأذن المستمع اليها.

وقادتني تداعياتي الى أن تقوم جهات دولية باعتماد هذه اللغة، ومحاولة ارسال مجموعات من كل دول العالم للذهاب الى تلك الجزيرة من أجل تعلم لغة الصفير، وتعميمها كلغة إضافية للغة الأم في كل دولة!! ولكم بعد تحقيق هذا النهج «الصفيري» أن تتصوروا مدى الراحة التي ستنعم به شعوب العالم وهي تستمع الى الصفير النقي الهواء الذي سيطلقه الانسان بعيداً عن كل هذا الضجيج الصوتي التي يطلقه سكان الكرة الارضية صبح مساء.

فهم لغة جسم طائرك
. لمعان/توسع البؤبؤ:


لمعان أو توسع البؤبؤ يمكن أن يكون علامة على العدوانية, والحماسة, والتوتر, أو الاستمتاع. انتبه جيدا إلى السلوكيات الأخرى المترافقة مع هذا لفعل للتحقق من السبب وراءه. الطائر الذي يستعرض سلوك أو فعل عدواني آخر كفرش الذيل فهذا الفعل يأتي بمعنى " ابتعد!". وإذا استمريت في محاولة الاتصال فإنك قد تحصل على عضة مؤلمة بسبب ما فعلته, قد يظهر طائرك هذا الفعل أيضا كرد على طائر آخر, أو حيوان أو إنسان غير مرغوب فيه في الجوار.


2. النباح:

بعض الطيور, حتى ولو لم يكن هناك كلب في المنزل, ستنبح في حماس خلال جلسة ثرثرة, أو في محاولة لاستعراض سيطرتهم على الطيور التي معهم في القفص أو الطيور الأخرى الموجودة في المنزل.


3. الهدر:


دليل على العدوانية, الهدر أحيانا يترافق مع توسع البؤبؤ ونفش الريش خلف الرقبة, و تعني عامة بأن الطائر لا يريد أن يتم الاقتراب منه, وفي هذه الحالات من الأفضل أن يتم الانسحاب والانتظار حتى يهدأ الطائر قبل محاولة الاتصال مرة أخرى.



4. الخرخرة:

صوت مشابه لصوت الهدر ولكنه غير مترافق مع توسع البؤبؤ, حيث يكون جسم الطائر غالبا مسترخي والريش منفوش ويدل هذا السلوك على القناعة (الاكتفاء) .



5. ضرب اللسان:

الضرب المتكرر للسان على المنقار يعني بشكل عام " أريد أن أكون ودودا, لن أؤذيك". وغالبا ما يلاحظ هذا في الكوكاتيل و الكوكاتو.



6. ضرب المنقار:

صوت ضرب المنقار حاد ومتكرر, يستخدم الطائر هذا الصوت عند شعوره بالتهديد, أو عند حمايته لشيء أو منطقة ما. غالبا ما يترافق مع مد الرقبة وبعض الأحيان مع رفع قدم واحدة., وهي إشارة بأن الطائر يدافع عن منطقته أو أملاكه, وهو يحاول أن يبعد المتطفل. الاقتراب من طائر يستعرض هذا السلوك سينتهي في الغالب بالحصول على عضة مؤلمة.



7. طقطقة (طحن) المنقار:

وهذا شبيه بالصوت الصادر من طفل يطقطق (يطحن) أسنانه ليلا. وهو نتيجة حك (قشط) الطائر لفكه السفلي بعكس العلوي. وهي في الغالب إشارة بأن الطائر يحس بالأمان والقناعة ( الاكتفاء). وهذه تسمع غالبا بعد أن يستعد الطائر لليلة, قبل أن ينام مباشرة, وأحيانا بينما هو نائم.



8. مسح المنقار:

هناك عدة أسباب لهذا السلوك. أولا: عندما يفعل في حضور طائر آخر يكون غالبا محاولة لتنبه الطائر الآخر بأنه يتطفل على منطقة أو ملك خاص. ثانيا: عندما يقوم الطائر بهذا الفعل وهو وحده فهذا غالبا ما يدل على احد أمرين: إما إن يكون الطائر يحاول التخلص من شيء عالق في منقاره, أو انه تعبير عن العدوانية حيث يعبر عن غضبه لأنه لا يستطيع أن يؤدي بالنشاط ( الفعل) الذي يريده وانه صعّد, حيث يظهر هذا بمسح منقاره بأي شيء. لاحظنا هذا السبب والنتيجة بالتحديد عند الأمازون الغيور المرتبط بمربيه الرجل ولا يتوانى عن عض زوجة المربي عندما تسنح له الفرصة, فكلما ادخل الطائر القفص وراقب حركات محبه بين المربي وزوجته فإنه يشرع الطائر بالقيام بمسح منقاره واتخاذ السلوك العدواني.


9. العض:

في الطيور الصغيرة المسألة غالبا ما تكون مرحلة تسنين حيث يقوم الصغار بنقر كل ما يلمسونه تقريبا. منقار الطائر مليء بأعصاب بأطراف مغلفة, وهي تستخدم لاختبار الإحساس, والتركيب. والذوق, و مرونة الأشياء وغيرها. وفي هذه الحالات النقر لا يمكن اعتباره عضا ولكن هو اكتشاف للأشياء. نقر يد الإنسان, التي يمكن أن تؤدي للعض لاحقا, يمكن أن لا تشجع عن طريق إعطاء الطائر لعبة أو شيء يمكنه أن يعضه.
عند الطيور البالغة, العض هو أكثر الطرق تأكيدا على عدم الرضا, فالطيور العضاضة تفعل ذلك لسبب معين , قد يكون شعوره بالتهديد, أو الخوف أو الذهول.سبب آخر لعض الطيور خلال هو الاقتراب منها خلال استعراضها, أو لحماية العش, أو عند قيام المالك بشيء يعارضه الطائر. إضافةً لذلك فقد يعض الطائر صاحبه أو من يحب في محاولة لحمايته فغريزة الطائر هي الهروب عند وجود متطفل وفي محاولته لتنبيه رفيقه وحثه على الهروب فإنه يقوم بعضه. وأيضا قد يكون العض بسبب عدم القدرة على عض الشيء الذي يريد عضه فيعض اقرب شيء له. عند تشجيع الطائر على الصعود على اليد لا تظن بأن المنقار المفتوح المتوجه ليدك هو محاولة للعض حيث أن الطيور غالبا ما تختبر الغصن الذي ستصعد عليه للتأكد من ثباته وبالتالي سيلمس يدك بمنقاره قبل أن يصعد عليها.


10. التصفير, الغناء, الكلام:

هذه النشاطات ينغمس فيها الطائر عندما يحس بالسلامة, والأمان والاكتفاء في محيطه والأوقات المتوقعة هي ما بين الصباح الباكر عند شروق الشمس, ووقت الغسق عند غروب الشمس, ولكن قد تحدث أيضا في أي وقت يشعر به الطائر بشعور جميل ومفرح.


11. العطس:

تعطس الطيور لنفس السبب الذي يدعونا لذلك كالغبار, أو التهيج الأنفي, أو وجود حشرات صغيره أو لدخول الريش الصغير في فتحات الأنف. بعض الطيور تعطس إذا تم دعمها ايجابيا على القيام بهذا الفعل. يجب أن يرى الطائر بيطري الطيور إذا صاحب العطس أي إفرزات انفيه.


12. التقيؤ (ليس بمعناه, وإنما إخراج الطعام من الفم) :

عندما يحدث هذا في حضور أو قرب شديد لشخص, فهو دلالة على أن الطائر قد اختار هذا الشخص كصاحب له, وهو يريد أن يطعمه! هذا الفعل يؤدى أحيانا على لعبة مفضلة أو شيء مفضل لدى الطائر أيضا. تظهر الطيور المرتبطة ببعضها محبتها لبعضها البعض عن طريق إطعام من تحب, وإتمام ذلك يتم عن طريق إخراج الطعام. هذا الفعل يتكون من تحريك الرأس للأعلى والأسفل لإخراج الطعام من الحوصلة وإيداعه في فم الصاحب. وهذا أيضا أسلوب إطعام الطيور لصغارها.

13. الدردشة:

الدردشة بصوت عالٍ أو النعيق يسمع غالبا عند الغسق عندما تستعد الطيور لليل. يعتقد بأنها محاولة لجعل وجودهم ظاهر لباقي الطيور أو احتمال لإعادة بناء علاقات بين القطيع. غالبا ما يسلي الطائر نفسه بالدردشة المنخفضة, وهي عادة علامة على أن الطائر يحس بالأمان والاطمئنان والاكتفاء. تسمع الدردشة الخفيفة أيضا عندما يتدرب الطائر على الكلام, يمكنك أن تسمع كلمات ومقاطع أحيانا إذا دققت السمع.

14. رفع الرقبة:

هذا ببساطة طائر يحاول أن يرى ماذا يجري من حوله.وهو يترافق غالبا مع توسع مميز للعين وإبقاء الجسم ساكنا تماما.

15. لوي الرأس:

يتميز بلوي الرأس من جانب للآخر في حركة انسيابية لتبين الحماس, أو طلب للانتباه, أو يكون سلوك استعراض. ببغائي (والحديث للكاتبة) "بو" من نوع مكاو سيفير severe macaw يؤدي عرض مشابه عندما يميل رأسه بزاوية 30 درجة وينظر إلي من جانب واحد ويظل على هذه الوضعية حتى أميل رأسي بطريقة مشابهه. عندها يستجيب بإمالة رأسه في الاتجاه المعاكس, ويظل على هذه الوضعية أيضا حتى استجيب! وقد أصبحت لعبه ممتعة بالنسبة له وهو ويقوم بها عندما يحاول لفت انتباهي.


16. التبارز / المبارزة بالمنقار:


يعتقد بأن التبارز والمبارزة بالمنقار في بعض الأنواع ( أكثر ما تلاحظ في الأمازون) لها علاقة بالتزاوج, وفي بعض الأنواع الأخرى يعتقد بأنها ببساطه نوع من اللعب العنيف في بعض الأحيان. ستتظاهر الطيور بأنها تهاجم بعضها وتمسك مناقير بعضها البعض وهو تمرين مناسب ويبدو أن الطيور تستمتع بهذا النشاط. نادرا ما ينتهي النشاط بإصابات, وغالبا ما ينتهي بتنظيف متبادل.


17. الرأس المنخفض:


الطائر الذي يسحب جناحيه قريبا من جسمه, ورأسه منخفض عن الغصن وأحيانا يتمايل, ويميل بجسمه للأمام او يرفرف بجناحيه هو طائر يستعد للطيران. هذا السلوك يظهر غالبا عندما يكون الطائر يطالب بالانتباه له وغالبا ما سيطير إليك إذا لم تعطه الانتباه الذي يريده.
عندما يقف الطائر ورأسه ممدود باتجاهك وريش رأسه منفوش فإنه يطلب منك غالبا أن تحك رأسه!هنالك سلوك مشابه لهذا السلوك ولكنه عدواني (أنظر الوقفة المتخضعه(الانحناء)). الطائر الذي يطلب أن يحك أو يطلب الانتباه سيسترخي في وقفته بينما الوقفة العدوانية تتميز بتوتر الجسم وارتفاع بسيط للقفا وريش الرأس.

18. اللهث:

عندما يلهث الطائر فهو يحس بالحر أو التعب وعدم الارتياح. ستقوم الطيور غير المعتادة على الطيران وقد نما ريش الطيران لديها مرة أخرى غالبا بهذا الفعل في المرات الأولى لطيرانها. إذا لاحظت طائرا يلهث رغم عدم طيرانه, تأكد بأن قفص الطائر لم يوضع تحت أشعة الشمس المباشرة لمدد طويلة, وتأكد من تزويد الطائر بكمية من الماء النظيف باستمرار.

19. التنظيف:


التنظيف هو فعل يقوم به الطائر لإبقاء ريشه نظيف وفي أفضل حالاته حيث يقوم بتمرير الريش بين فكي المنقار من قاعدة الريشة وحتى الأطراف لتقويم الريش وتنظيفه. بعض الطيور لديها غدد دهنية أسفل الذيل وهي تأخذ بعض من الزيت الموجود فيها وتمرره على الريش, مكونة طبقة لامعة, وحامية, وعازلة للماء. كما وان التنظيف نشاط اجتماعي حيث تنظف الطيور بعضها لإزالة الريش الذي لم تستطع إزالته بأنفسها. قد تحاول الطيور أيضا تنظيف شعر صاحبها.
يجب التمييز ما بين التنظيف وعض الريش أو نتفه, فالطائر الذي يعض ريشه سيعض الريشة ويقصها من الجذور قريبا من الجلد أو مباشرةً من منبت الريشة, بينما الطائر الذي ينتف الريش فإنه سيسحب وينتف الريشة تماما.
( الريش المنتوف سينمو بصورة أسرع من الريش المقطوع من الجذور)

20. تدلي الجناح:

وهو أمر طبيعي في صغار الطيور الذين لم يتعلموا بعد كيفية رفع الجناح وثنيه بشكل صحيح. تقوم بذلك أيضا الطيور التي أنهت حمامها للتو حيث قد تبقي جناحها متدلٍ حتى تجف. إذا تمت هذه العملية في غير هذه المواقف فإن الطائر قد يكون يشعر بالحر وهو يحاول تبريد نفسه, أو قد يكون يشعر بالسوء. تدلي الجناح المترافق مع الجلوس على أرضية القفص دلالة على مرض الطائر.

21. تحريك الجناح:

وهو تحريك حاد لأحد الجناحين أو كلاهما وهي عادة دليل على الانزعاج وعدم الارتياح. سبب آخر لهذه الحركة هو ان تكون وضعية ريشة من الريش غير صحيحة فيقوم الطائر بالرفرفة وتحريك الجناح في محاولة لتقويمها قبل القيام بالتنظيف. اذا واجه الطائر هذه الحالة وهو على يدك, فإن إبقاء الطائر عاليا على يدك وإسقاط يدك ببطء لبضعة بوصات سيشجع الطائر على تحريك جناحه, وسيساعد على تقويم ريشه.

22. ارتجاف الجناح والجسم:

رجف الجناحين غالبا ما يدل على الخوف, والتوتر, والتردد أو انعدام الثقة. يجب الحديث بهدوء بإستخدام نبرة صوت مشجعه مع الطيور التي تظهر هذا السلوك قبل محاولة البدء بالاتصال. ارتجاف كافة الجسم, وخاصة منطقة البطن حيث يمكنك أن ترى ريش تلك المنطقة يهتز هو علامة على أن الطائر يحاول التأقلم مع تغير طارئ في حرارة المكان.

23. رفرفة الجناح:

تمرين ممتاز للطيور وهو غالبا ما يلاحظ بعد إخراج الطيور من القفص بعد مده طويلة من احتجازها داخله, أو صباحا بعد خروج الطائر من القفص للمرة الأولى. غالبا ما سيقف الطائر أعلى القفص على الحافة الأمامية ويرفرف بأجنحته, أحيانا بقوة شديدة بحيث يرتفع عن القفص بضع بوصات أو قد تطير في بعض الأحيان. في بعض الأنواع رفرفة الجناح هي أيضا نوع من التنبيه بأن الطائر يحمي منطقته والطيور الغازية التي تتجاهل هذا التنبيه غالبا ما تلاحق بالطائر المرفرف ومنقاره مفتوح وجاهز لعضها وأحيانا قد تعض سواء بالملاحقة أم من دونها.

24. سلوك الاستعراض:

يعرف هذا السلوك عندما يقوم بنفش ريش الرقبة, وفرش ريش الذيل, وفتح الجناحين بشكل كامل والمشي بإختيال. يسهل ملاحظة هذه الحركة عند ببغاوات الأمازون والكوكاتو., وتترافق أحيانا مع توسع البؤبؤ ,وتحريك الرأس وإصدار أصوات عالية. ببغاوات الكوكاتو( والطيور الأخرى التي لديها عرف) سترفع عرفها أثناء الاستعراض. القيام بهذه الحركات يهدف غالبا إلى محاولة لجذب الصاحب, أو كعرض للقوة واثبات الحدود. يجب تجنب محاولات التقرب من طائر يقوم بهذا السلوك الاستعراضي حيث أنها غالبا ما ستنتهي بعضة مؤلمة.

25. الزحف (المشي):

1. باتجاه شخص أو طائر آخر مع طأطأة (إنزال) الرأس: هذا السلوك عدواني وهو لإخافة المتطفلين وإجبارهم على الرحيل.
2. باتجاه شخص أو طائر مع رفع الرأس: هذا السلوك يدل على محبة الطائر لتواجد هذا الشخص أو هذا الطائر بالقرب منه, وتؤخذ على أنها دعوة للعب أو التنظيف أو الالفه.

26. الجثم:

على قدم واحدة: يظهر أن الطائر مرتاح في محيطه ويشعر بالأمان في بيئته. والطائر المطمئن ينام وقدم واحدة مرفوعة إلى بطنه. ورأسه ملتفا للخلف مدفونا بين ريش ظهره.

27. الوقفة المتخضعه (الانحناء):

عند وقوف الطائر ورأسه للأسفل وممدود للامام, وريش ذيله مفروش, وريش جسمه منفوش, وبؤبؤ العين عنده يتوسع فهو دليل على انه طائر غاضب. لا تقترب من طائر يعرض هذا السلوك. حيث انه يعني " أنا لئيم وغاضب كبير, وإذا اقتربت مني سأعضك!".

28. مدافع حتى النهاية:

الطيور التي تحس بتهديد كبير ولكن لا يمكنها الطيران أو الهروب ستقوم بالانقلاب على ظهرها, مع مد أظافرها وفتح مناقيرها استعدادا للعض. هذا السلوك يعني " سوف أقاتلك حتى الموت". وغالبا ما يرى في ببغاوات الأمازون.

29. تمايل الذيل:

تمايل الذيل ليس بالضرورة أن يكون دلالة على المرض. بعض الطيور تهز ذيلها عند الكلام أو الغناء. يكون تحريك الذيل علامة على المرض فقط عندما يكون مصاحبا للتنفس الغير طبيعي.

30. فرش الذيل:

هذا السلوك يصنف على انه سلوك عدواني, ويدل بالتأكيد على عدم الارتياح. الطائر المحبط الغاضب يفرش ذيله, وهذا السلوك هو دليل أساسي على أن عضة ستصيبك إن إستمريت بما تقوم به عند ظهور هذا السلوك. ويظهر هذا السلوك ببساطه عند اقتراب شخص غير مرغوب فيه من الطائر او عند الاستمرار في فعل ما لا يرغب الطائر في الاستمرار به.

31. هز الذيل:

هي عامة دلالة على الاكتفاء والسعادة, خصوصا عند رؤية الصاحب المفضل, أو عند القيام بفعل يحبه الطائر.

32. التمدد:

تتمدد الطيور لنفس السبب الذي يدفع بني البشر لذلك ألا وهو لتبديد التوتر العضلي, وهذا مهم لهم خاصة وأنهم يقضون فترات طويلة وهم واقفون على أرجلهم. سيمدد الطائر رجل واحدة مع الجناح المقابل في نفس الوقت وهذا يحسن الدورة الدموية وينعش العضلات.

33. الوقوقه:

الوقوقه هي تميز لنوع معين من الطيور وهو يظهر عند صغار الكوايكر الذين إما لم يفطموا بعد (يعتمدون على أنفسهم في الأكل) أو فطموا مؤخرا. البعض يرجع تسمية لهذا النوع نظرا لإصداره هذا الصوت (طبعا عند النظر للأسماء بالإنجليزي). هذا السلوك يتكون من شبه استمرارية هز الرأس الذي يترافق أحيانا مع رفرفة الجناحين بشكل متكرر مع ابقائهما قريبين من الجسم وليس مفتوحان بالطريقة المعتادة.
سلوك آخر مشابه هو هز الرأس, وتقوم به الطيور عندما تكون جائعة وتريد أن يتم إطعامها. هذا السلوك يبالغ فيه إلى حد القيام بسلوك مسعور عند عملية الاطعام باليد مما يجعل الطعام ينثر في كل مكان ما عدا فم الطائر! يختفي هذا السلوك لدى الكوايكر بوصولها لسن 2-3 اشهر ولكن يظهر عند البالغين منها في بعض الأحيان عندما تزداد حماستها أو عندما تحس بالضعف وفرط الحساسية.
هذه القائمة بعيده عن الكمال حيث أن هناك العديد من السلوكيات التي ليس فقط تختص بنوع معين بل أيضا بفرد معين من الطيور بغض النظر عن نوعه على أمل أن تنبهك هذا القائمة وتساعدك على أن تكون على علم أكثر بحركة جسم طائرك وعلى أن تتعلم ماذا يعني كل سلوك وتصرف لطائرك(طيورك) بالتحديد وبالتالي تقودك إلى بناء علاقة متينة ومعززة مع رفيقك الطائر(الطيور).

يالله على هذا الموضوع الرائع ..... سبحان الخلاق العظيم

سلمت ايديك غاليتي احلام

تقبلي تحياتي

باسند كتب:

يالله على هذا الموضوع الرائع ..... سبحان الخلاق العظيم

سلمت ايديك غاليتي احلام

تقبلي تحياتي

تسلمي لي يا قلبي

باسند الغالية مرورك أسعدني كثيرا

تحياتي و مودتي

حمدي عصام فتح الله كتب:

تسلمي الاديبة احلام شحاتة

وسلم الطرح

والموضوع الراقي

ولك خالص التقدير

الأديب الرائع أستاذ حمدي عصام فتح الله

مرورك و لا أروع

تحياتي و دعواتي

ايمان الساكت كتب:

الاستاذة الراقية/ احلام شحاته


سلمتى على موضوعك القيم


وجمال سردك


 دمتى بهذا العطاء


 ارق التحايا

الأستاذة الرائعة إيمان الساكت

مرورك أسعدني كثيرا

تحياتي و مودتي