مدرسة بحر البقر .. قصة قصيرة

قصة
( مدرسة بحر البقر )
من سلسلتي القصصية ( خلى السلاح صاحي )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الزمان : 8/4/1970 م

المكان : مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية .

الأطفال متوجهين إلى المدرسة .

صوت الضحكات تعلو لتملأ سماء البلدة والطرقات بالبهجة . الأمهات

يودعن فلزات أكبادهن . يسدين لهم النصائح اليومية . لا تشاغب . أهتمي

يا ابنتي بشرح المدرسة . أرجع يا ( أمين ) بسرعة . فأني سأعد لك

الفطير الذي تحبه . يجري ( أمين ) بسرعة ليلحق بـ ( سلمى ) ابنة

عمه . فهو كبير في الصف الخامس . وهى صغيرة في الصف الثاني

الابتدائي . وهو ملزم بها . يمر عليها يصطحبها معه إلى المدرسة وعند

العودة أيضاً . عمه ( أبو ) سلمى كلفه بذلك . فهو أصبح رجل كبير في

الصف الخامس الابتدائي . آه لقد رآها . أنها واقفة على باب منزلها .

تمسك بيدها حقيبتها . ملاك هي في عينيه . وعند الله أيضاً . فهي لم

تذنب بعد . وهو أيضاً . صفحات حسابيهما بيضاء ناصعة . أمسك بيدها

الصغيرة . شق الطرقات بمرح . الهواء معطر بضحكات الملائكة

الصغار . كل منهم يخبئ حلمه في حقيبة مدرسته . هي تعلنه . سأصبح

طبيبة أداوى العجزة والأطفال . وهو يعلن عن نصف الحلم بأنه سيصبح

مهندساً يبني أبراج الحمام . أما النصف الآخر فمازال يخبئه في حقيبة

مدرسته . وهو أنه عندما يكبر سيتزوج من سلمى . ولم يحن الوقت

ليعلنه . وصلا للمدرسة . كابتن ( عمر ) مدرس التربية الرياضية .

يأمرهم بترك الكسل في طابور الصباح . مد . ثني . عالياً رفع . والأطفال

يؤدون بابتسامات مشرقة . عيون الأطفال ترتفع إلى أعلى . فالعلم الآن

يرفع . يرددون النشيد الوطني . ولم لا . وهم الأمل . هم الوطن .

الحاضر والمستقبل . كل منهم يردد النشيد وحلمه مخبوء داخل حقيبة

مدرسته . دخلوا حجرات الدراسة . أيديهم الصغيرة تخرج القلم الرصاص

والكراس . وبعينيه الصغيرة يطمئن على حلمه . خوفاً من أن يكون قد

وقع من حقيبته وهو قادم من منزله . الأستاذة ( وفاء ) تكتب ( بسم

الله ) بالطباشير الأبيض في منتصف السبورة السوداء. وطلبت من

الأطفال أن يفتحوا في الكراس صفحة جديدة بيضاء . أن يكتبوا تاريخ

اليوم 8 / أبريل / 1970 م ولم يكن الأطفال يعلموا أن هذا التاريخ

الذي سطروه بأيديهم لن ينسى . وما هي إلا لحظة وسمعوا عواء كعواء

الذئاب الجائعة آتية عليهم . ارتعد الأطفال . قالت لهم الأستاذة وفاء : لا

تخافوا يا أولادي إنها طائراتنا تحمينا من الغدر . وكانت المعلمة لا تعلم

بأن هذه هي طائرات الغدر نفسه . إنها طائرات ( الفانتوم ) ...

( خسيسة الطبع وخسيسة المصدر ) يقودها رجال مشكوك في

رجولتهم . أهتز المكان . الصواريخ الجبانة

تتجه إلى سلمى . إلى أحمد . إلى ليلى . إلى زايد . كلهم في الصف الأول

والثاني . الغارة لم تحقق أهدافها بعد . أمرتهم القيادة الصهيونية بالعودة

إلى الهدف مرة أخرى . فمازال هناك الصف الثالث الرابع والخامس

والسادس الابتدائي لم يهدم . من فيهم لم يقتل . أطاع رجال الطيران

الإسرائيلي (الشجعان !!!!!) أمر قائدهم وأعادوا الكرة . هدموا وحرقوا وقتلوا

سبعة وسبعون طفلاً ومعلمة ومعلماً . أحرقوا الكتب والكراسات

والمكتبة . حرقوا الحلم المخبوء داخل حقائب الأطفال . قتلوا البسمة

قتلوا البراءة . قتلوا حتى الصرخة في حناجر الأطفال . أما أمين فقد طار

جسده الصغير من النافذة . فتح عينيه . لا يرى إلا اللون الأحمر . مسح

عينيه بيده الصغير . رأى الدم عليها . والسواد يعم المكان . رائحة

البارود وأجساد الأطفال المحترقة تقتحم أنفه الصغيرة عنوة . وهنا تذكر

سلمى . حاول أن يقف . لم يقوى . حاول مرة أخرى وأيضا كسابقتها .

فهو لم يلحظ أنه أصبح بقدم واحدة . زحف على بطنه . أنه يريد أن يرى

سلمى . وجد أشلاء في كل مكان . أه أنه رأى الآن سلمى بين الأنقاض .

رأى يدها مقطوعة وممسكة بقطعة خبز مخضبة بالدم . لا يهم ...

سأتزوجك حتى لو كنت بزراع واحدة يا سلمى . أخذ يسحبها من تحت

الأنقاض وهو على بطنه . أخيراً سحبها بعد عناء . ولكنه أكتشف أنه

( النصف العلوي ) فقط لسلمى .

صرخ .... أين نصفك الآخر يا سلمى ؟؟؟؟؟

وغاب عن الوعي مرة أخرى

وهو يحتضن ( نصف جسد ) ابنة عمه سلمى .

إلى اللقاء في الحلقة القادمة

أيمن عبد القوى الأعلامى

تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سلمت الايادي استاذ ايمن عبد القوي

قصه رائعه تحكي ما حصل و يحصل

و الصهاينه جاثمون على انفاسنا

حسبنا الله و نعم الوكيل

راق لي التواجد بين سطورك سيدي الرائع

في انتظار التتمه

تقبل تحياتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأستاذ العزيز الغالي الرائع ايمن عبد القوي الاعلامي
أنت شلال من الابداع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

باسند كتب:: سلمت الايادي استاذ ايمن عبد القوي

قصه رائعه تحكي ما حصل و يحصل

و الصهاينه جاثمون على انفاسنا

حسبنا الله و نعم الوكيل

راق لي التواجد بين سطورك سيدي الرائع

في انتظار التتمه

تقبل تحياتي

أختنا الكريمة وأستاذتنا المكرمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شرف لي مروركم الراقي على محاولتي القصصية المتواضعة
كل الشكر والتقدير لمجاملاتكم الراقية
أستاذتنا المكرمة .. دمتم ولا هنتم

الدكتور خليل بدوي كتب:: الأستاذ العزيز الغالي الرائع ايمن عبد القوي الاعلامي
أنت شلال من الابداع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرائع والأروع هو مرورك أستاذنا الحبيب الغالي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تحية إعزاز وتقدير لمروركم الراقي والجميل على محاولتي القصصية المتواضعة
شرف لي تواجدكم ومجاملاتكم الراقية والتي إن دلت فإنما تدل على أصلكم الطيب والنبيل
أستاذي الحبيب .. دمتم يخالص الود والتقدير ولا حرمنا الله من تواجدكم الجميل

الاديب الراقي الاستاذ ايمن عبد القوى الاعلامي

لقد اعدت الى ذاكرتنا هذه الجريمة النكراء التي ارتبكها الصهاينة الغادرين بحق اطفالنا في مصر الشقيقة ايام حرب الاستننزاف

هذه جريمة في ذاكرتنا حية ولابمكن ان ننساها

قصتك هنا غير عادية بكل المقاييس ولقد صورت الماساة بطريقة انسانية كبيرة وعميقة المعاني

بكل صدق قصتك استوقفتني كثيرا وجعلت الدمع ينزل والقلب يدمى

ولكن ابطال مصر الشجعان لقنوا الصهاينة درس بقى عالقا فيهم ايام حرب اكتوبر المجيدة وكيف حطموا اسطورة خط بارليف وعبروا القناة ببسالة واخذوا ثار كل شهدائنا

هنا ارفع لك القبعة تحية لك على قلمك الانساني المتميز

وتحية كبيرة لمصر التي دوما ولادة كما تقولون

ولازلت اردد واكرر ان والدي رحمه الله كان يعلمنا حب مصر وكان يقول مصر هي ام العرب ومن لايحب مصر لايحب امه

القصة تستحق ختم التميز بكل جدارة كما هي عادتنا في اشتياق

واتمنى تقبلي من متابعين قلمك ايها الرائع

دمت بالف خير

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مصطفى الشبوط كتب:: الاديب الراقي الاستاذ ايمن عبد القوى الاعلامي

لقد اعدت الى ذاكرتنا هذه الجريمة النكراء التي ارتبكها الصهاينة الغادرين بحق اطفالنا في مصر الشقيقة ايام حرب الاستننزاف

هذه جريمة في ذاكرتنا حية ولابمكن ان ننساها

قصتك هنا غير عادية بكل المقاييس ولقد صورت الماساة بطريقة انسانية كبيرة وعميقة المعاني

بكل صدق قصتك استوقفتني كثيرا وجعلت الدمع ينزل والقلب يدمى

ولكن ابطال مصر الشجعان لقنوا الصهاينة درس بقى عالقا فيهم ايام حرب اكتوبر المجيدة وكيف حطموا اسطورة خط بارليف وعبروا القناة ببسالة واخذوا ثار كل شهدائنا

هنا ارفع لك القبعة تحية لك على قلمك الانساني المتميز

وتحية كبيرة لمصر التي دوما ولادة كما تقولون

ولازلت اردد واكرر ان والدي رحمه الله كان يعلمنا حب مصر وكان يقول مصر هي ام العرب ومن لايحب مصر لايحب امه

القصة تستحق ختم التميز بكل جدارة كما هي عادتنا في اشتياق

واتمنى تقبلي من متابعين قلمك ايها الرائع

دمت بالف خير

أخي الحبيب وأستاذي الكريم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لقد قرأت ردكم الكريم مرارا وتكرارا .. وعجزت كلماتي على الخروج خجلاً من حسن مجاملاتكم وجميل مبالغاتكم الراقية
في حقي وحق محاولتي القصصية المتواضعة
أخي وأستاذي الغالي اسمح لي بأن أضع كلماتكم الراقية وساماً على صدري أفتخر به في كل زمان ومكان
ولو أني أعرف بأنني لا أستحق كل هذا الإطراء والذي إن دل فإنما يدل على أصلكم الطيب والنبيل
فأنا لست بالأديب ولكن أحاول أن أكتب ما أشعر به .. فهي لا ترقى لقصص أساتذتنا الكبار ولكنها مجرد محاولات
أخي الحبيب .. حرب أكتوبر 73 كانت حرب كل العرب
الكل شارك فيها فكانت بحق نتاج لتكاتف كل العرب في مشهد أتمنى أن يتكرر مرة أخرى
أستاذنا الحبيب إن للعراق شعباً وأرضاً بلد الحضارة لها في قلوب الجميع معزة وحب وإحترام
والشعب العربي واحد من المحيط إلى الخليج نستمد أصولنا وتراثنا وقوتنا من بعضنا البعض
ولكنها الحدود (لعن الله الحدود) التي وضعها المستعمر والتي إن فرقت الساسة ولم تفرق الشعوب أبدا
فقلوبنا وأرواحنا عابرة للحدود
رحم الله والدكم وأسكنه فسيج جناته ويجمعنا الله جميعا في رضوانه
أستاذي الحبيب .. دمتم ولا هنتم

الأستاذ الرائع

أيمن عبد القوى الأعلامى

قصة تتمزّق لها نياط القلب

و تسيل لها الدموع و لا تكفي

أطفال في عمر الزهور

في محراب العلم

تطالهم يد الخسّة و النذالة

لتثبت للعالم

أن إسرائيل اللعنة

على مر الأزمان

سرد تأريخيّ للأحداث

سلم قلمك الرائع

تحياتي و دعواتي

Shocked

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

احلام شحاتة كتب:: الأستاذ الرائع

أيمن عبد القوى الأعلامى

قصة تتمزّق لها نياط القلب

و تسيل لها الدموع و لا تكفي

أطفال في عمر الزهور

في محراب العلم

تطالهم يد الخسّة و النذالة

لتثبت للعالم

أن إسرائيل اللعنة

على مر الأزمان

سرد تأريخيّ للأحداث

سلم قلمك الرائع

تحياتي و دعواتي

الشاعرة والأديبة الرائعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حضوركم بقوة إبداعكم
كل الشكر لمجاملاتكم الجميلة ومبالغاتكم الراقية
وأنا أتمنى على الله أن تكون محاولتي القصصية المتواضعة قد نالت ولو القليل من استحسانكم .. فهذا يكفيني ويفيض
أستاذتنا المكرمة .. دمتم بفائق الإحترام والتقدير

قصة رااااائعة بروعة إحساسك وأسلوبك

شكرا لك

ودام لنا جديدك الشيق

________________________________________________________________________

التوقيع

____[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]_
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

احاسيس كتب:: قصة رااااائعة بروعة إحساسك وأسلوبك

شكرا لك

ودام لنا جديدك الشيق

أختنا الكريمة وأستاذتنا المكرمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرائع والأروع هو مروركم الراقي
هذا التواجد الذي جعل لمحاولتي القصصية قيمة ومعنى
استاذتنا المباركة .. دمتم بخالص الود والتقدير

ا/ أيمن

سلمت على هذه القصه التى تحكى صور من أرض الواقع

تحكى مأساه وقعت بأحدي محافظات مصر الحبيبه

هؤلاء الصهاينه ليس عندهم اى نوع من الانسانيه

سلم لنا قلمك النابض بالابداع الدائم

ارق التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ايمان الساكت كتب:: ا/ أيمن

سلمت على هذه القصه التى تحكى صور من أرض الواقع

تحكى مأساه وقعت بأحدي محافظات مصر الحبيبه

هؤلاء الصهاينه ليس عندهم اى نوع من الانسانيه

سلم لنا قلمك النابض بالابداع الدائم

ارق التحايا

أختنا وأستاذتنا الكريمة والأديبة االمبدعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شكرا لنثر شذى حرفكم الراقي على وجه متصفحي المتواضع
وتخجل محاولتي القصصية النتواضعة أمام شموخ وإبداع كلماتكم وقلمكم الراقي
أستاذتنا المكرمة
دمتم ودام إبداعكم ودام مرور موكبكم الملكي المهيب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» «جنون البقر» يظهر في هولندا من جديد
» الأطفال الذين لا يستهلكون حليب البقر أقل طولاً !
» لماذا يقوم الغرب بثقب اجساد البقر؟
» الصوم مدرسة التقوى
» هل دائماً الأُم مدرسة؟