(( الجانب الآخر))

(( الجانب الآخر))



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




يسلم رأسه إلى وسادته يحرك جسده كله فــــــــ تتماوج وسادته حيثما اتجه ليهيئ الوضع الملائم لجسده المنهك الذي وصل إلى هذه الوسادة وكأنها حلم تحقق بعد عناء يوم طويل من

العمل الشاق والتفكير المضني والهموم الخانقة


-قررت وسادته أن تنزلق مهاجرةإلى أسفل رقبته ومقدمة ظهره



يقبض عليها بقوة




قامعاً محاولاتها بالهروب فهي وطنه




- ينظر إلى زوجته بالقرب منه وهي تغط في نوم عميق يتفرس ملامحها وكأنه يراها لأول مرة ففي كل مرة يرى وجهاً باهتاً يحمل ملامحَ فقط.. يمعن النظر فـيشعربالمسافات تزادد بين ملامحهاوبين عمره




وأحلامه وسنينه والتي طمرتها بتسلطهاوأنانيتها فيشعر بالانتماء الى هذا الوجه المتلون بالألوان التي يكره!!




فتطفو خيبة أمله وغربته على وجهه




لحظات وتضيق عليه الدنيا كلما أمعن النظر فيها وتذكر مواقفها معه




وبسرعة يقطع هذا الإبحار بين تقاطيعها لـ يستديرالى الجانب الآخر... إلى عالمه الأرحب





حينئذ يمسك وسادته بدفءوهدوء ويغمض عينيه استعداداًلرحلتة وهو بين أحضان وسادته




فـ يذوب كل التعب وينصهر الإرهاق


بين زواياها الأربع


- يبتسم بارتياح ويزهر بين عينيه الرضا ويضيئ



الفرح عتمة وجهه الهادئ فيشعر بأن روحه تلتئم بروح أخرى يعرفهاكانت تنتظره تمد يديها إليه...


فتمسكه برفق واضعة يده اليمني




بين راحتيها فأنامله وحدها تستحق أن تلف بالدمقس




- تقوده بسكون فتنطلق الروحان


في فضاء خالٍ الا منهما






فترتوي نفسه بالحب بعد الظمأ المفقودوتسكن


روحه المعلقة بين بحر من الحب


يتدفق في قلبه وجدب وغربة سكنت فيه يشعرأنها تتجدد كلما احتاج للحياة








-التقت الروحان لتصعد سلم البياض درجة درجة




كان الطريق طويلاً عندما رآه أحس بتعب الايام الأيام الماضية





يرهق جسده يشتت فكره فتراجع إلى الخلف إلا أن هناك قوة دافعه حملته ليصل إلى


آخر السلم رفيقاً لتلك الروح




- كانت الروحان تسبحان بسعادة وتتكاملان في النور بين النجوم والأفلاك وتحلقان يحملهما ضوء القمر




مساؤه كضوء النهار ونهاره يحمل سحر المساء




قال لها :.




صباح له في حسنه شئون ومساء اللؤلؤ المكنون




طابت لك الدنيا والأعياد والسنون




يالؤلؤة السحر والحسن وكل شيئ موزون


مكث يتأمل ملامح الؤلؤ والنورمردداً:.


أيها النسيم المنسدل عليَّ فى ليل أنت نوره ومصباحه الأثير


يا ليلى المطير


ووجهى المنير


على درب خطاك



وعلى شدو لياليك أسير


بسطت اصابعها له قائلة :.



هاك يدي مددتها أصعد ... وأسمو



وأسمع الدنيا دررك وأشدو



فالقمر والأفلاك والنور


تنادينا هناك


لنكمل المسير

يتوقف هنا ويشرد بجمال تلك اللحظة ليستكنه طعمها محاولاً تصديق نفسه يتحسس يديه وملامحه ثم ينظر إليها بسكينة


طوقهما صمتٌ زاد من وهج الحظة..... وفجأة يد تربت على كتفه بصوت يزداد رويداً


أرهف السمع لينصت إلى همسها أو ليكتحل من جديد بنورها اللؤلؤي


الصوت يعلو يصل إلى حد الزجر محاولاً استدارك تلك اللحظة يشعر بجاذبية إلى الأرض يحاول ان ألا يسقط ...


شعر ببرودة تجتاح أعماقه وجسده



(سقط) ارتطمت سعادته ارتاطاماً قوياً بواقعه


فتح عينيه نظر إلى السماء ثم إلى وسادته توقفت عيناه عند ملامحها من جديد ...






وبابتسامه تشوبها السخرية




تناديه زوجته متذمرة(( نوار)) :. قهوتك سوف تبرد







تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاديبة الفذة الاستاذة نوره الدوسري

تسجيل حضور اولي للتحية ولي عودة بوقت اخر للرد بما يليق باذن الله

تقبلي مني اصدق التحايا

الأستاذة الرائعة دوما



نوره الدوسري



ما أصعب أن يعيش الرجل في بيت


تخلو منه الإبتسامة

بيت تهرب منه السعادة

زوجة متسلطة غير متفهّمة

و في الليل تأتي لحظة المكاشفة

يواجه أفكاره و يحاور نفسه

ينظر إلى وجهها

فلا يجد السرور و لا يلقى الراحة المنشودة

فيلتفت عنها إلى الجانب الآخر

إلى ملاذه الوحيد من هذا الجحود و هذا الجمود

يحلم بأخرى تمنحه الحب الذي إفتقده

و تمنحه اليد الحنونة و القلب الرحيم

يناجيها و يناديها و يمد يده لها

ليلتقيا بدنياهما وحدهما

دنيا الأحلام التي لا يرجو زوالها أبدا

يشعر بالحياة و السعادة و تصحو بداخله

كل المشاعر التي تجعله يشعر بآدميته

ينساق معها في الحب و الحياة

يتغنيان و يهمسان و يتراقصان

و لآن كل شيء إلى زوال

فإنه يفارق ذلك الحلم بنداء من الواقع

فيصحو على حقيقة مريرة

سلبت منه ذلك الحلم السعيد

لكنه أبدا لن ينسى تلك اللحظات التي

تنفس فيها طعم الحياة

حياة بطعم الأحلام

لكنها حياة عوّضته لبعض الوقت

ذلك الواقع المرير


أستاذة نوره

إبداعك في وصف الحالة


جعلني أرى المشهد و كأنه أمامي

و كأنني أرى وجه زوجته

و أرى إبتسامة وجهه لوسادته

التي كانت سفينته ليبحر بها إلى بحر الأحلام

رأيت حبيبته و هي تبادله المشاعر

سمعته و هو يناديها بأعذب الكلمات

ثم ..........


ضاع الحلم في لحظة

سمعت نداء زوجته ليفيق من الحلم

و نفيق معه على هذا الوقع

كما أعجبتني جدا كلمات الشعر التي

ضفرت بها القصة

فكان التناغم بين الشعر و القصة

بين الواقع و الخيال

بين الحقيقة و الأحلام

سلم القلم و دمت لنا مبدعة

تحياتي و مودتي

الحبيبه  نوره الدوسري 

ما اروع ما تكتبيه لنا على صفحات هذا المنتدى الجميل 

و ما اجمل وصفك لهذه الحاله التي تتكرر كثيرا في مجتمعاتنا  لكل من الزوج او الزوجه 

فهناك زوجات ايضا يعانين من هذه الحاله 

يغرقوا انفسهم في احلام لكي يحافظوا على اسرتهم و خوفا على ابناء ليس لهم ذنب ,ويستمروا على هذا المنوال و تسير بهم سفينة الحياة بملل و رتابه 

و البيت يكون باردا من المشاعر و الاحاسيس ... الله ما اكثر تلك البيوت , 

سلمت ايديك يا غاليه و دام قلمك المعطاء 

تقبلي محبتي يا غاليه