منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
عمل تطبيق أندرويد – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
اليوم في 10:52 am
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm










شاطر
 

 رينيه جيرار

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالخميس يناير 15, 2015 8:46 pm

العنف والمقدس - رينيه جيرار . ( اصدارات المنظمة العربية للترجمة ) .
يعتزم رينيه جيرار في كتابه العنف والمقدس أن يرقى بنا إلى بدايات الصرح الثقافي والاجتماعي الذي يرتفع في قلب حضارتنا. هذا البحث الفذّ يركز على الدور الأساسي للعنف المؤسس والضحية الفدائية استناداً إلى قراءة جديدة، شخصية جداً، للتراجيديين اليونان، وفي الآن نفسه إلى مناقشة محكمة لأهم المناهج التفسيرية، ولاسيما التحليل النفسي. وبذلك يجد الديني المؤسس على الإجماع العنفي تحليلاً دقيقاً وتفسيراً غير مسبوق في هذا البحث الرائد.
• رينيه جيرار: متخصص في الكتابات والمخطوطات القديمة، من مواليد عام 1923. نال شهادة الدكتوراه من جامعة إنديانا وزاول التدريس طويلاً في جامعة جون هوبكينز.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رينيه جيرار: عفواً روسو الإنسان ليس بريئاً

ريتا فرج
كتاب رينيه جيرار «العنف والمقدّس» الذي يُعدّ تعميقاً لنظريّته في كتاب «الكذبة الرومنسية»، يدخل المكتبة العربية أخيراً (المنظمة العربية للترجمة). «كبش الفداء»، بالنسبة إلى الفيلسوف الفرنسي، هو أساس الممارسة الدينية ريتا فرج لو قُدِّر لجان جاك روسو قراءة أطروحة رينيه جيرار «العنف والمقدّس» التي صدرت عام 1972، لأسقَط نظريّته القائلة بالطبيعة الفطرية الخيّرة عند الإنسان: الذبيحة، والأساطير، والطقوس، والأزمة الذبائحية.. هذه العناصر المفهومية التي نحتها الفيلسوف الفرنسي (1923) يجمعها بُعد واحد، هو مركزية الأنا في علاقتها مع الذات والآخر. بلغة علمية شديدة الصرامة تتكاثر فيها مصطلحات علم النفس والأنثروبولجيا، يبني صاحب «الكذبة الرومنسية والحقيقة الروائية» (صدرت ترجمته العربية عن الدار نفسها) إشكاليته الأساسية عن الرغبة المحاكية وارتباطها مع الجماعة والدين. الإنسان وفق جيرار هو كائن عنيف، يريد الاستحواذ على ما يرغب فيه الآخرون. وهذا ما يسمّيه جيرار «الرغبة المحاكية». في الكتاب الذي انتقل أخيراً إلى المكتبة العربية من خلال «المنظمة العربية للترجمة» (توزيع «مركز دراسات الوحدة العربية» ـــــ تعريب سميرة ريشا)، يدشِّن جيرار معركته بفصل عن الذبيحة كأحد روافد الطقوس الشعائرية. وتحت عنوان «الإبدال الذبائحي» الذي ساد الديانات البدائية ما قبل التوحيدية، يستحضر الكاتب بعض ما ورد في العهد القديم، وكيف أنّه حين قام قايين بقتل هابيل، لم يكن يملك مخرجاً ذبائحياً لإرضاء إله العبرانيين، فوجدَ ضالته في «طرف ثالث» هو أخوه. ومن خلال رصد وظيفة الإبدال الذبائحي لدى الحضارة اليونانية القديمة واليهودية، يخلص جيرار إلى أنّ الهدف من الإبدال الذبائحي هو «تهدئة الصراعات الداخلية ومنع نشوب النزاعات المسلحة». لكن كيف يمكن مقاربة العنف في الأزمنة الحديثة؟ ألا تتوافر ضوابط تكبح تفشيه؟ يجيب جيرار على هذين السؤالين بنظرية مفادها أنّ المرحلة البدائية لجأت إلى المعطى الديني من خلال سفك دم الذبيحة الحيوانية كجواب على قلقها المتنامي إزاء الطبيعة والأطراف الأخرى المعادية لها، فيما المجتمعات الحديثة وضعت نظاماً قضائياً يضبط الفوضى بين قواها. فالديمقراطية على سبيل المثال تمثّل إحدى أهم الآليات للجم الصِدام بين الطبقات. المجتمعات الحديثة وضعت آليات تلجم الصِدام بين الطبقات في رؤية استقرائية، يجري المؤلّف مقاربة أنثروبولوجية لاحتفالات البدائيين بالعيد، ويربطها بذكرى إحياء الأزمة الذبائحية قائلاً «قد يبدو مستغرباً أن يتذكر الناس في أجواء الفرح هذه تجربة مروعة إلى هذا الحد. فالعناصر الاحتفالية حصراً ـــــ تلك التي تؤثر فينا أكثر من سواها ـــــ ليست هي علة قيام العيد، وإنما يكمن جوهره في تهيئته للذبيحة التي ترسم ذروته». لكن لماذا هذه الإحالة المفرطة في طقوس البدائيين على التضحية بطرف ثالث؟ ولماذا هذا الربط الوظيفي الحاد بين العادات الطقسية والعنف المتبادل؟ السياق الذي أُدرجت فيه خلاصات الكتاب تسمح للقارئ بملامسة بعض الحلول والنتائج من دون الغوص في أكثر من مدلول، لأنه لو فعل ذلك لأدركَ عمق بدائيته. يقارع جيرار ميول النفس الإنسانية ورغباتها بعدما عرّى بأسلوب علمي كثيف التعقيد انبعاثات الفكر الديني الأسطوري. لكنه مرة أخرى يلامس هذه الانبعاثات من ناحية التنافس المحموم بين رغبة الفرد وتماهيه مع الآخر على إيقاع ما يسمّيه «الحقد المسعور»: «حقد على الذات التي لا تملك إلّا أن تجري في أثر الآخر، وحقد على الآخر الذي لا يفتأ يُغري المريد بالتشبّه به ويكفّه عن ذلك في آن». لم يخرج الكاتب بهذه الخلاصة الصادمة إلّا بعد مناقشة طويلة لأفكار فرويد عن تموضع الرغبة في اللاوعي، مشيراً إلى أنّ مؤسس التحليل النفسي بالغَ في طرح نظرياته، فالأطر التي تتحكم في الفرد وشهواته تحاكي المنافس/ العدو لا الأم. ومجدداً، مثّل كتاب «الطوطم والمحرَّم» لفرويد نواة أطروحة جيرار. من خلال قراءة متعددة التقنيات والمنهجيات، يقارن جيرار بين «الطوطم والمحرَّم» وكتاب فرويد الآخر «موسى والتوحيد»، ويخلص إلى أنّه إذا كان الكتاب الأول يعالج العادات الطقسية عند الديانات البدائية وما تحويه من حضور محوري للأضحية وأبي العشيرة، فالثاني لا ينأى عن ذلك، «فالشعب العبري الذي فقد نبيّه بعد مقتل موسى، يشبه جماعة الإخوة الذين فقدوا أباهم بعد القتل في الطوطم والمحرم. والقاسم الوحيد المشترك بين الكتابين تحوّل العنف المتبادل إلى عنف تأسيسي». علامَ تدل هذه النتيجة؟ وبصرف النظر عن الفرضيات الواردة في الكتاب، هل يمكننا القول إنّ إله التوراة والعبرانيين إله يجسّد العنف بامتياز؟ لقد أبحر رينيه جيرار بشراهة العالِم بعيداً عن قدسية الآلهة ورموزها لدى البدائيين، مستخدماً أبطالاً وملوكاً وملاحم أسطورية، ليؤكد العلاقة الوظيفية بين المقدّس والعنف: المفردة الأخيرة التي ترد أكثر من 80 مرة في كتاب جيرار، تحمل دلالات لا يمكن التحرر منها لجهة ما تضمنته من تأويلات تُسقط بنى المقدس برمتها. يبقى أن الجماعات البشرية شهدت وتشهد في مراحلها الحضارية المتعاقبة تجليات العنف الرمزي والمباشر، بكل أشكاله وأنماطه. وذلك يعود في الدرجة الأولى إلى الحفاظ على وجودها مقابل خطر داخلي أو خارجي يوجزه جيرار بمصطلح واحد «كبش الفداء». هذا الأخير يمثِّل المتنفس الأمثل لصدامات الفرد والجماعة وأهوائهما. وبغية إقصاء هذه الصفة عنها، أسبغت عليها طابعاً شرعياً... فهل نمتلك الشجاعة بالإفصاح مجدداً عن براءة الإنسان؟

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل احلام شحاتة في الخميس يناير 15, 2015 8:48 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالخميس يناير 15, 2015 8:46 pm



< قد يكون لزمن العنف، والعنف المُقدس الذي نعيشه اليوم أكبر الأثر في لفت أنظار أهل الفكر والثقافة لفيلسوف فرنسي لم يعطَ حقه من الشهرة في السنوات الأخيرة من القرن العشرين.

ففي الوقت الذي كان الفلاسفة يشغلون أنفسهم بطرح أسئلة الحداثة من حيث هي وعي بالحاضر ومعاناة، وبحث عن معنى الوجود كما يتمظهر في حاضرنا، ومن حيث هي اصطدام الماضي بالمستقبل، والعمل على إقرار الاختلاف وتفسير إرادة القوة والهيمنة. في هذا الوقت كان الفيلسوف الفرنسي رينيه جيرار يبحث في موضوع الرغبة ليفلسفه بعد أن نَفْسَنَه فرويد، يبحث في الرغبة التي تؤول الى الرغبة في ما يرغبه الآخر الأمر الذي يحوّل البشر الى متنافسين، فيولد العنف وينتج عن العنف، الإرهاب الذي يهدد المجتمعات البشرية بالدمار والخراب.

ولد رينيه جيرار في مدينة آفينيون بفرنسا ثم سافر الى أميركا عام 1947 حيث أخذ في تدريس الأدب والحضارة الفرنسيين في جامعة كاليفورنيا. وفي عام 1966 نظّم ندوة دولية حول"لغات النقد وعلوم الإنسان"كان من بين المشاركين فيها كل من رولان بارت وجاك دريدا وجاك لاكان. واكتشف عبرها الأميركيون"البنيوية"على الطريقة الفرنسية. وفي عام 2005 صار رينيه جيرار عضواً في الأكاديمية الفرنسية.

يُعتبر الكتاب الذي تنقله المنظمة العربية للترجمة، على يد الأستاذ الجامعي السوري رضوان ظاظا تحت عنوان"الكذبة الرومانسية والحقيقة الروائية"أول كتب رينيه جيرار، أصدره عام 1961 وفيه يعرض نظريته المتعلقة بالرغبة بوصفها محاكاة، ضارباً عرض الحائط النظرية الأوديبية الفرويدية. معتمداً في عرض نظريته هذه، ودعمها على أعمال كبار الروائيين أمثال سرفانتس وستندال ودوستويفسكي وبروست.

الإنسان بحسب جيرار كائن عنيف، يرغب في الاستحواذ على ما يرغب فيه الآخرون. وهذا ما يسميه جيرار"الرغبة المحاكية". لذلك يضع نفسه من خلال محاولته لتقليد رغبات الآخرين في وضع منافسة مع هؤلاء، الأمر الذي يؤدي الى العنف، ومن ثم الى الإرهاب. بكلام آخر، الإنسان غير قادر أن يرغب لنفسه. أي أن الرغبة عند الإنسان ليست مستقلة، ولا تنبع من ذاته، بل تثيرها في نفسه رغبة شخص آخر هو النموذج أو الوسيط كما يسميه جيرار. يعني ذلك أن العلاقة بين الشخص الراغب والغرض المرغوب فيه، ليست علاقة مباشرة، بل هي تمرّ عبر الوسيط. وبذلك تأخذ الرغبة شكل مثلث، هو مثلث الرغبة الذي يضم الأطراف الثلاثة، أي الشخص الراغب، وموضوع الرغبة والوسيط بينهما.

ويرى الفيلسوف الفرنسي أن الموضوعات التي يمكن أن تشكل موضوع الرغبة هي نوعان: تلك التي تقبل المشاركة وتولّد بين البشر مشاعر التعاطف، وتلك التي يتمثل بها الفرد ولا تقبل المشاركة، فتولّد التنافس وبالتالي الغيرة والحسد والكراهية، ومن ثم العنف والإرهاب.

والوسيط الذي يتحدث عنه جيرار قد يكون خارجياً أو داخلياً. خارجياً عندما يكون وسيط الرغبة بعيداً اجتماعياً من الشخص الراغب، ككتب الفروسية بالنسبة الى دون كيشوت، وقصص الحب بالنسبة الى إيمّا بوفاري. وداخلياً عندما يكون وسيط الرغبة حقيقياً. فالشخص الوسيط الذي يوحي بالرغبة لدى أبطال ستندال، وبروست ودوستويفسكي، هو شخص من داخل القصص، ويعيش بالقرب من هؤلاء الأبطال، لذلك تنشأ مع الوقت المنافسة بين البطل الباحث عن تحقيق رغبته، والوسيط المسهّل أو المعاكس لتحقيق هذه الرغبة. كما تنشأ مشاعر الحسد والحقد. يكتب رينيه جيرار"لقد تخلّى دون كيشوت، ولمصلحة أماديس عن الامتياز الأساسي للفرد، فهو لم يعد يختار موضوعات رغبته، بل أماديس هو من يختارها بالنيابة عنه". ويكتب جيرار في كان آخر من كتابه"الكذبة الرومانسية والحقيقة الروائية". إن المظاهر الخارجية للمحاكاة هي أكثر ما يلفت، لكن لنتذكر أن شخصيات سرفانتس وفلوبير تحاكي، أو هي تظن أنها تحاكي رغبات النماذج التي اختارتها لنفسها بكل حرية. وهناك روائي ثالث، هو ستندال، يصرّ بدوره على دور الإيحاء والمحاكاة في شخصية أبطاله. إذ تنتقي ماتيلد دولامول نماذجها من تاريخ أسرتها، ويحاكي جوليان سورل نابوليون.

ويلاحظ جيرار في متابعته للرغبة بصفتها محاكاة لرغبة الآخر، نوعاً من التوازي عند كبار الروائيين يُعبر عنه عند ستندال بالغرور وعند بروست بالتحذلق وبعبارة الذات عند دوستويفسكي. توازٍ يحمله على الغوص في أعماق البنيان الثقافي والاجتماعي للحضارة الحديثة، بحثاً عن دعائمها الأولى، من خلال مراجعة التراجيديات اليونانية، والأنظمة السوسيولوجية والإتنولوجية، والنفسانية، التي كان لها أثرها في الحياة المعاصرة. لذلك نراه يناقش عقدة أوديب التي اعتبرها فرويد في أساس البنيان الإنساني، فيعتبرها ناقصة، ويطلق مكانها مفهوماً يقوم على العنف المؤسس للذات الإنسانية، وامتداده في نظرية"كبش الفداء"التي يعتبرها جيرار في أساس قيام المجتمعات البدائية، وفي أساس ظهور المحرمات والممنوعات، وظهور العنف المقدس.

يعتبر رينيه جيرار في مناقشته مفهوم الرغبة كما يتحقق في عقدة أوديب لفرويد، أن العلاقة في الرغبة بين الذات والموضوع ليست ثنائية كما أكد فرويد، وإنما هي ثلاثية الذات، الوسيط، الموضوع. فالذات تشتهي الأشياء التي يشتهيها الوسيط. بكلام أوضح ان موضوع الرغبة ليس داخل الذات، وإنما الوسيط هو الذي يؤشر إليه من خلال علاقته به. وهو الذي يوضحه للذات من خلال تعليمه كيف يصل إليه ويفوز به. ففي عقدة أوديب، الطفل لا يرغب في أمه بمقدار ما يحاول تقليد أبيه، ومحاكاته له في علاقته بأمه. بمعنى أن الطفل، لأنه يرغب في محاكاة أبيه أي تقليده في كل شيء، نراه يرغب في إقامة علاقة مع أمه بالطريقة نفسها التي يقيمها والده.

إن النتائج المترتبة على اعتبار الرغبة عند الذات، محاكاة لرغبة الوسيط، أو الأب عند فرويد في عقدة أوديب يجعل من الناس في سعيهم الى تحقيق رغباتهم يدخلون دائرة المنافسة، وتتماتها التي تظهر في الغيرة والحسد، ومختلف الحيل والمناورات والأكاذيب التي يعتمدها هؤلاء.

إن المنافسة بين الذوات الراغبة تؤدي الى ازدياد في حدة الرغبة. هذا الازدياد يتحوّل الى عنف حقيقي. العنف الذي يغزو كل المجتمعات في القديم والحديث، من خلال فكرة"كبش الفداء"التي يرى جيرار أن كل المجتمعات البدائية قامت عليها وتحولت الى طقس يمارس بانتظام للحفاظ على تماسك الجماعة، بتوجيه طاقاتها العدوانية وعنفها نحو غرض رمزي.

إن موضوع العنف الذي نعيشه اليوم، يشغل رينيه جيرار سنين طويلة، وجاء نتيجة تأمله بمسألة الرغبة المحاكية والمنافسة، وقد حمله تأمّل العنف على ربطه بالمقدس، فكان كتابه عام 1972"العنف والمقدس"، ثم تلته أعمال أخرى مثل"في المكتومات منذ تأسيس العالم"عام 1978 وپ"من العنف الى الألوهية"عام 2007.

هذه الأعمال لجيرار تؤكد أن الاجتماع البشري لا يقوم على الاقتصاد ماركس والجنس فرويد وإنما على الديني دوركيم كما بيّنه جيرار وكما يتبيّن اليوم في مجتمعاتنا حيث يرتبط العنف بالدين في حركة جدلية لا تنقطع. كما تؤكد هذه الأعمال أن الفيلسوف الفرنسي الذي كان منسيّاً قبل انفجار العنف، يتبوأ اليوم المركز الأول في فلسفة العنف، ويتقدم على كثيرين من فلاسفة الحداثة.

يجمع رينيه جيرار في شخصه صفات الباحث الأكاديمي في الأدب المقارن، والناقد الأدبي البارع، وعالم الأنتروبولوجيا العميق الأغوار والفيلسوف الذي يسير عكس تيار الحداثة، وما بعد الحداثة، في الثقافة، والسياسة والاجتماع.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالخميس يناير 15, 2015 8:49 pm

رونيه جيرار هي مدار الكتاب الحواري الشائق الذي نحن في صدده. انصب اهتمامُ الرجل في البداية على الأدب، الذي لم يرَ فيه انعكاسًا للعالم الشخصي للكاتب، بل مادة أولية تقدم مؤشرات موثوقة حول مجتمعه. فمنذ كتابه الكذب الرومانسي والحقيقة الروائية[1]، باشر جيرار، عبر فك رموز كلاسيكيات الأدب العالمي، مقاربةَ المفهوم الذي صار فيما بعد ثيمته الأثيرة: "رغبة المحاكاة" désir mimétique. وهذه الثيمة سرعان ما نقلتْه من الأدب إلى الأنثروپولوجيا (التي تعلَّمها على نفسه)، حيث عكف يُغنيها ويطور أدواتِه التحليلية الكفيلة بتدعيمها من خلال مؤلفات متوالية، كان آخرها كتاب أصول الثقافة[2].

رونيه جيرار (1923- )

كبش الفداء

الكائن الإنساني، بحسب جيرار، يختص بالقدرة على التقليد أو "المحاكاة" mimesis، التي تحمل كلاً منا على التشبه بمثال أكبر، أوفر موهبة، أغنى، أكثر نفوذًا، إلخ. وهذا التشبه لا يقوم به المرء عبر حيازة ما يملكه "الآخر" (الموضوع objet)، بل بمحاكاة رغبات الآخر نفسها حتى يتسنى له أن يحلَّ محلَّه بوصفه ذاتًا sujet. وهذه المحاكاة للرغبات تقود البشر إلى التنافس بوصفهم "أبدالاً" أو "أقرانًا" doubles متكاثرين يدورون حول الهدف نفسه، فتؤجج فيهم العنف، الذي يتفاقم بدوره حتى حصول "أزمة" ينازعُ فيها الفردُ جميع أبداله. لم تجد المجتمعات القديمة حلاً لتلافي التفجر من الداخل والتشظي سوى إيجاد "كبش فداء" bouc émissaire تتهمه بالتسبب في الضائقة العامة؛ وإذ تتكالب عليه وتضحي به، تجد في ارتكاب هذه الجريمة تنفيسًا عن احتقانها وتجدِّد تماسكَ لحمتها. وكبش الفداء، الذي يتم اختياره بحسب علامات صغرى (كالاختلاف في لون البشرة، أو عاهة طفيفة، إلخ)، يصير، بعد تقديمه قربانًا، نوعًا من الإله المكرس، تقوم الجماعة بتكرار إعدامه – شعائريًّا هذه المرة – كلما ظهر عنفُ المحاكاة من جديد[3].

عند رونيه جيرار أنه في الأصل من كلِّ ثقافة توجد جريمة القتل المؤسِّسة التي تحصر عنف المحاكاة في اتجاه معين، بحيث إن جميع الأساطير تصير صدى لها. فهي، بهذه المثابة، حدث واقعي وليست البتة نسيجًا محبوكًا من الحكايات الخرافية. والجريمة الأصلية، إذ تتم "في اللاوعي" inconscience بضمير الغائب، يتم حجبُها في عناية، ولا يفكر أحد في اتهام نفسه حصرًا بارتكابها بما أنها تخص الجميع ومن شأنها أن تولد نتائج طيبة. إذ إن محاكاة الحسد ليست لها عواقب خطيرة وحسب: فهي التي تسمح كذلك، عبر "تصعيد" sublimation يضاهي مفهوم فرويد، بتطوير التربية وإزهار الثقافة والتحسين المستمر للفنون وشروط المعيشة.

كثيرًا ما يقول رونيه جيرار إنه اعتنق المسيحية فقط بفضل نشاطه الأنثروپولوجي الذي سمح له باكتشاف حقيقتها وجِدَّتها. فالمسيحية، على حد ما يذهب إليه، على كونها استمرارًا طبيعيًّا ومنطقيًّا للديانات الأضحوية القديمة، تطرح نقدًا لها وتحويلاً جذريًّا: فللمرة الأولى في التاريخ، بفضل من التضحية بالمسيح، تلاحمت الجماعةُ حول قربان ضحية تم الإقرار ببراءتها. فمنها فصاعدًا ينتهي غياب التبصر بردِّ الاعتبار إلى الضحايا جميعًا وبتولِّي كل فرد واعيًا مسؤوليةَ التحول إلى نفسه ليكتشف فيها جذور العنف ويكف عن الغلو في إسقاطه إلى الخارج.

نظرية أم إيديولوجيا؟

لم تَنِ نظرية جيرار، منذ طرحها في أوائل السبعينات، تستثير النقد والمساجلات. صحيح أن نظريته مثيرة للاهتمام، ولا يسع المرء إلا أن يؤيده في رغبته في إعادة الاعتبار إلى الضحايا، لكن اتهامه بالوقوع في براثن الإيديولوجيا لا يخلو، في رأينا، من الصحة. أجل، إننا نجد بقايا للقرابين البشرية (ثم الحيوانية) في العديد من العبادات القديمة والأديان (بما فيها ما يسمَّى بالأديان "السماوية")؛ أجل، إن التنافس والصراع يهددان الجماعات البشرية كلها – لكن المقدس أو "الحَرام" le Sacré، في نظرنا، لا يجوز أن يُختزَل إلى مجرد دواء عنيف ناجع للعنف، ولا شيء غير ذلك.

الحَرام يولد من الشعور العميق الأصلي بأن "الأنا والأنت" (مارتن بوبر) ليسا بالانفصال الذي يبدوان عليه، على الرغم من افتراقهما الظاهر. إذ يوجد في الأساس من الدين شعورٌ بالوصال اللاموصوف، شعور بالدهشة البكر، بـ"المروِّع" (رودولف أوتو)، الذي هو أسُّ اختبار الحرَام. وفي مقابل مفهوم "البدل" أو "القرين" الجيراردي الذي ينفي ضمنًا أية إمكانية للتعالي transcendance، معطلاً بذلك وظيفة الدين الأساسية، يمكن لنا أن نطرح بديلاً المفهوم البوبري المثنى للعلاقة. يعرِّف مارتن بوبر بموقفين إنسانيين أو بنوعين من العلاقة الإنسانية: أنا–أنت وأنا–ذاك. النوع الأول – وهو ماهية العلاقة مع الحَرام – كلاَّني في صميمه ويعبَّر عنه من خلال التفاعل والاعتراف المتبادل (وليس المحاكاة)؛ أما علاقة أنا–ذاك فتصف البعد الموضوعي والوظيفي لسلوك الإنسان بوصفه حيوانًا اجتماعيًّا. الـ"ذاك" يُسمَّى ويعرَّف به، بينما الـ"أنت" يخاطَب (ولا يحاكى فحسب). وعند الفيلسوف الحصيدي المرموق أن إله الأديان هو الأنت المتفاعَل معه في الحياة اليومية وفي أعماق النفس: "كل أنت مخصوص هو لمحة من الأنت الأزلي."[4]

من منظار آخر، فإن الأديان، على الرغم من جميع عيوبها، لم تعمل في سبيل تحويل "الشر اللاواعي" شعائريًّا وحسب، بل حاولت كذلك تفعيل الشعور بذلك "الخير" الأصلي الذي هو الصلة الخفية بين الأنا والأنت. فثيمات الموسيقى والرقص والعشق و"الفناء في المشاهدة" (ابن عربي) تبدو لنا مدونةً في سائر أساطير العالم التي لا تقتصر قطعًا على ثيمة "الجريمة الأصلية". والكائنات البشرية، حتى "البدائي" منها، لا تتواصل عبر الاشتراك في الجريمة وحسب، بل تحتفي أيضًا بشعائر "إيجابية" كبرى (الأكل والشرب والرقص والحب مثلاً)؛ وهي شعائر تشي بصراعات البشر (علاقة أنا–ذاك) بالمقدار نفسه، وربما بصورة أفضل، كما تشي بالوحدة الجوهرية التي تجمع بينهم فيما يتعدى التنافس والصراع (علاقة أنا–أنت). الاعتقاد الجيراردي بأن العنف هو أساس الإنسانية هو، فيما نرى، نوع من العدوى غير الواعية بإيديولوجيا "الخطيئة الأصلية"!

*** *** ***

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى الشبوط
صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
صاحب ومؤسس الموقع  (رحمة الله عليه )
مصطفى الشبوط

ذكر
تاريخ التسجيل : 30/11/2007
عدد المشاركات : 17651
نقاط التقييم : 23812
بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولندا
علم بلدك : علم العراق

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالخميس يناير 15, 2015 10:32 pm

الاستاذة الراقية احلام شحاتة
 تسلمي على الموضوع القيم

تقبلي مني ارقى التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eshtyak.ahlamontada.com
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالخميس يناير 15, 2015 10:44 pm

مصطفى الشبوط كتب:
الاستاذة الراقية احلام شحاتة
 تسلمي على الموضوع القيم

تقبلي مني ارقى التحايا

سيدي الرائع دوما أستاذي


مصطفى الشبوط

مرورك و لا أروع سيدي

تحياتي و دعواتي
Shocked

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالجمعة يناير 16, 2015 3:14 pm

الاستاذه/ احلام



سلمتى على حسن الاختيار


موضوع جميل وسرد رائع

دمتى بهذا التميز والعطاء

ارق التحايا

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالجمعة يناير 16, 2015 5:44 pm

ايمان الساكت كتب:
الاستاذه/ احلام



سلمتى على حسن الاختيار


موضوع جميل وسرد رائع

دمتى بهذا التميز والعطاء

ارق التحايا

الأستاذة الرائعة

إيمان الساكت

مرورك و لا أروع حبيبتي

تحياتي و مودتي
Shocked

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالإثنين مارس 28, 2016 9:59 am

الأستاذة الرائعة المبدعة المتألقة@"أحلام شحاته"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

رينيه جيرار Empty
مُساهمةموضوع: رد: رينيه جيرار   رينيه جيرار Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2016 10:40 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رينيه جيرار
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رينيه ليناك.. الطبيب الفرنسي الخجول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق الادب العالمي -
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
باسند - 51627
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
رينيه جيرار Vote_rcap1رينيه جيرار Voting_bar1رينيه جيرار Vote_lcap1