كنت أنتظر قدومكِ / من كتابات وليد العرف

كنت أنتظر قدومك


قبل أن أستفيق...أنتظاري


يُذهب من عيني النوم


أنتظر لعلك تأتين


في أحدى المواسم


لم أرى الضوء


يخترق الظلام


حين كنت أنام


ألبس حلة الهم


وتغمرني الأوهام


الفصول كانت تأتي وتذهب


ومشكلتي ... متى ستأتين


لا أزال احوم بالخارج


لن أدخل في صلب الموضوع


ولن اصدق كل الكلمات


كنت تغنين اغنية الرحيل


وتعزفين العشق


على وتر مقطوع


أعوام الهجر لم تمضي سريعاً


فهي جمرات تكوي الضلوع


صراع بين كبريائي وقلبي


وصمت تعانق والخشوع


كــــ...فارس


انهكه التعب


يرفض الأستسلام والخضوع


يسير على جراحاته


بحذر يخشى الوقوع


كنت أنتظر قدومكِ


وما زلت اقف على مدخلكِ


لم أمارس الأغواء


ولا أعرف الخمر


كنت أنتظر


تحت الغيوم الداكنه


تُحيطني الريح


أرسل لك مع الطقس العاصف


نداء قلبي


ليغسل المطر


براءة الكلمات


والعهود...وكل الوعود


ويومض البرق على السهول


ويسافر مع صوت الرعد


إلى المجهول


ليكتب على هدير المطر


قصة أمرأه


سرقت الوان قوس قزح


واستبدلت انوثتها بلون الرحيل


أخذت معها مشاعري


إلى كوكب بديل


أطفئت شموع الغفران


فكانت أول خطوه


في مشواري الطويل


اختلط الدم والدمع


وانتحر الحب الجميل


فصِرنا ضحايا العشق


سكارى...حيارى


بدون دليل


نبحث عن أمل هزمه الحب


عن نبضٌ في جبل المستحيل


كنت أنتظر قدومكِ


يا أمرأة...............


قتلت العشق بسهام الغدر


واعتصرت بشفتاها دماء الحب


نكست راية الأشواق


وأحرقت بقايا الأشجان


يا أمرأة القرار


رحيلك ضد التيار


يا من رقصت على أوتار قلبي


قلبي لم يعد فيه أوتار


يا من عصيتيني بكل جنون


وأضرمت في حشاشتي النار


يا أمرأة.........


سقتني كأس الحب مرار


واستبدت في ظلمها


تركتني وحيداً


في وجه الأعصار


أصارع عنف الموج


وأنا لا أعرف الأبحار


أبحث عنكِ يا أمرأة


أغرقها التيار


قولي بربكِ


ما هذا الشلال من الغدر


ما هذا الكفر..... ما هذا العار

كنت أنتظر قدومكِ


وقد بلغ الأمل نهايته


وأصبحت بلا هدف او عنوان


كسفينة تتلاطم وسط الموج


تسير في رعب اليم بلا ربان


تطوف دون إهتداء


لا يعلم إلا الله


متى تصل شاطئ النسيان


أبحث في عاصفة اليم


عن تلك الأعوام


أبحث عن نفسي عن ذاتي


في موج العصيان


عن جبروت الصبر


وسحر يقهر الصمت


ويذل ليل الحرمان


أنزل سلم البحر إلى الأعماق


أبحث عن غرقي عن قلبي


عن وجدان


يذيب عن قلبكِ الجليد


وينهي رحلة الطغيان


مشوار بحثي ما زال مستمرا


بين الحلم ومقبرة النسيان


في عبث العشق


بين الجنون وهلوسة الهذيان


كنت أرجو القرب منكِ


لكن قلبكِ كان للبعد دان


ضحيتِ بقلبي ووقفتِ


على عتبة الرحيل تنظرين إلي


يا لقلبكِ الصخر والصوان


كنتُ ارى الحب في عينيك


جعلتيني أعيش به اشعر به


　
(أما الان )


نحن غريبان


على دربان مختلفان


كنتِ تسكنين أحلامي ورحلتِ


لم يبقى سوى ذكرى


تلك المحطات البعيده


ذكرى الفتيل والشعله


وأغنية حزينه بدون الحان


(وفوضى قذره)


سحقت قلب إنسان

بقلم وليد العرف

ملاحظة كلمة (دربان) إسم موصوف لحالة أو حدث وتعني الناطر ... الناطور .. البواب


تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أديبنا الرائع دوما أستاذ

وليد العرف

عندما يدنو الرحيل

من الأحباب يكسر النفوس

و يحطم القلوب

يرى أحدهم الدنيا بلون السواد

و تمحى من ذاكرته ألوان قوس قزح

و يظل في حالة هي من الموت أقرب


يستعطف الأيام أن تعيد له و لو

لحظة لقاء واحدة مع من أحب

و يستجدي الحب أن يجعل من قسوة قلب حبيبه


واحة يأوي إليها و لو مرة واحدة و بعدها يموت

و عندما ييأس من عودة تلك المشاعر

أو تلك الأيام و الليالي الخوالي

يلعن المحب من أحب و الحب


تحياتي لقلمك الرائع كعادتك

نبيل اشتياق المتالق الاستاذ وليد العرف

نص كبير فيه همسات واشواق وعتب وغضب ومشاعر ونداء للمعشوقة
وكم هو مولم الانتظار وحين ياتي اللقاء يكون الشعور كانهم غرباء

نص فيه القلب حين يتالم يبدا يخط اوجاعه بحروفك التي تعانق السحاب

هذا هو وليد العرف الذي عودنا نبحث عن قلمه ونتتظر جديده فقلمه بحق يبستحق تامل كل حرف يكتبه

لما يحوي من دلالات وعمق انساني لامثيل له

وليد العرف كاتب علمنا نحترم قلمه وشخصه

مرحى مرحى بوجود كاتب مثلك معنا

راق لي تواجدي هنا

تقبل مني ارقى التحايا

اديبنا الرائع وليد العرف 

ما اصعب الانتظار و خصوصا عندما يكون بغير امل 

يذهب كل الامال في ادراج الرياح 

و يبدأ الساعات و دقائقها ثقيلة لا تمر 

احيانا نمني النفس بلقاء و لكن ذلك اللقاء يكون سرابا 

كلما قربنا منه ذابت و انصهرت 

و يظهر لنا بعدها الحقيقة المره 

ويبدأ السحب بالانقشاع لنرى بوضوح اضواء قوس القزح 

قد يؤلم الفراق ............

 لكن الاعتراف به و بوجعه يوضح الرؤيا 

كتبت استاذنا  فابدعت 

وصورت لنا لهفة الحبيب ووجعه 

سلمت الايادي و القلم 

و دام ابداعك 

تقبل تحياتي