[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]راحلة
المكان الزمان المشاعر
بدأت الكاتبة النص بكلمة ( راحلة)
هذا قرارها إنهاء قصة الحب
ثم حدّدت الأشياء التي تود أن يبلّغها رسالتها
( المكان الزمان المشاعر)
تلك الأشياء التي كانت شهود عيان على حبهما
فالمكان يأخذ نصيبا كبيرا من الذكريات
في كل حكايات الحب و هو المرتكز الأساسي
الذي تتكئ عليه الأحبة و يربطون بينه
و بين كل ما في ذاكرتهم من أحداث رائعة
( الزمان) ذلك الوقت الذي لا ينتمي لواقعنا نحن
بل هو التوقيت الخاص للحب و للمحبين
في اللازمن بمفهوم بقية الناس
( المشاعر) الروابط التي نسجت من
أوصالهما معا و من خيالهما و واقعهما
ان سالوك عني
قل لهم كانت واحة من ازاهير واقحوان
قل لهم زهرتي لم تغادر بل غادرتها الشطأن
كأنها على يقين من أن كل ما يرتبط بهما
سيسأل يوما عنها عن إكتمال وجودهما
و ها هي تحضّر الإجابات التي ربما
كانت شافية و وافية
أنها كانت واحة من أزاهير و أقحوان
حديقته الغنّاء كانت و زيّنت أيامه
و كانت زهرته التي تركته
و بكل إستسلام تنتهي قصة حبهما
وارسمني نجمة في سماء فارقها البدر
علي اضيء طريقك
فتراني حولك كفراشات الضوء
وقطرات من ماء عشقت اوراق الشجر
ما زالت توصيه بأن يتمسّك بها رغم الرحيل
تأمره بأن يرسمها نجمة في سماء مظلمة
و تأمل أن تضيء له الطريق و تحوم حوله
في محاولة للتمسّك بما تبقّى بينهما
و تودّ الإلتصاق به كقطرات الماء التي
تحيي أوراق الأشجار
احملني جرحا او وشما على جدار القلب
كي ينبض دوما باسمي
كي احيا خالدة في العمر
ثم تردف قائلة له بصيغة الأمر التي
تعلّقت بها من باب الحنين إليه رغم الرحيل
احملني جرحا و الجرح لا يطيب بسهولة
تريد منه إذا أن يتذكّرها بكل قوة و جنون
فآلام الجرح لا تنسى و تستعطفه أن يرسمها
وشما على جدار قلبه و الوشم ثابت لا يزول
و تبرّر له مطلبها بأنها تريد أن ينبض قلبه بإسمها طوال العمر
و تنتظر الخلود فكيف السبيل إلى ذلك؟ كيف ينساها
وهو سيتذكّرها أكثر وأكثر؟
و يتمسّك بها أكثر و أكثر؟
اعشق كل نساء الارض فانا قد صغت من اوردتي قلائد
ونسجت من جلدي وسائد
وصنعت لك الموائد
وعتقت الخمور من شفتي
كي تنعم بها بعدي
ثم تنتابها حالة من اليأس فتأمره بعشق غيرها
لكنها توبّخه و تؤنبه بأن كل ما سيجد و يلقى
سينتمي إليها هي و ليس لغيرها
فالوسائد و الموائد و الخمور المعتّقة و النعيم الذي
سينعم به يئوول إليها هي و هي فيه الأساس
ويقينا ساكون معك
اسمع وارى
وساطرز ليلك بالحان الهوى
كي تنعم انت
واموت أنا
.....
وسادة عشق
ثم تطمئن نفسها بأنها ستكون معه برغم عشقه لغيرها
و تعلن وفاتها كحبيبة و موتها تفانيا في إسعاده
بينما هو لا يعنيه ذلك مطلقا و لن يأبه لذلك
تختم كلامها له بأنها مجرد
وسادة عشق كان يوما ما يضمها بين يديه
و ها هو يبيع تلك السنوات و اللحظات من أجل أخرى
نص حزين و شجيّ بأسلوب رقيق و ناعم
دمعات تتساقط و نحيب نسمعه من بين السطور
ما أقسى لحظات الفراق التي صورتها لنا
و جعلتنا نتشارك معها وجدانيا فرأينا الواحة الخضراء
و شممنا عطر زهرة الأقحوان
و رأينا الشطآن الحزينة
الكاتبة الأستاذة
قيثارة سومر
أبدعت في هذا النص أيما إبداع
بأسلوب رقيق و راقي
إمتزجت أحزانك مع كلماتك من الحروف
فرسمت لنا لوحة بها مشهد الفراق بكل
عفوية و إبهار ألوانها زاهية رغم الظلام
الطامس على سمائه بعدها
لكننا إستمتعنا بكل حرف من الحروف
سرد و لا أروع
و صياغة متمكنة للموقف الحزين
تحياتي و مودتي
بقلم أحلام شحاته
تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
