ااااااااالله
رأيت البحر بأمواجه و سمعت صوت تلاطمه
و لمست تلك الرمال الذهبيّة و تنسّمت الهواء النقيّ
سمعت صوت المرح الذي يضجّ بالفرح و السرور
و لمحت ذلك الحزن القابع داخل ذاكرة الفتاة
شعرت حسرتها على فقد السلسلة التي بقيت من
أثر أمّها الراحلة منذ عام و ذلك التأنيب الذي وجّهته لنفسها
و ذلك الشاب الذي جاء على استحياء ليعيد إليها ما كانت تبحث عنه
و هي تصبّ جامّ غضبها عليه و كأنّها تحمّله تبعات ماضيها الأليم
و أخطاء الآخرين .. بينما هو صامت و كأنّه وجد ضالته المنشودة
فكمّ حيّرته أحزانها .. و ها هو يجد بكل سهولة إجابة شافية
أعاد إليها سلسلتها و ربّما ثقتها في نفسها و في الآخرين
و دارت الدائرة عليها لتبحث هي عنه و تشتاقه
و لأنّه أحسّ بمدى احتياجها إليه عاد إليها من جديد
فإذا بها تعترف بمشاعرها كإعتذار له عن إهانته السابقة
و كتعويض لقلبها عمّا عانى من قبل
ذلك النبيل هو الذي يستحقّ أن تكمل معه بقية حياتها
لتكمل منظومة حياتهما معاً
هي الأنثى على حقيقتها بكل مخاوفها و هواجسها و ما أن تطمئن تمنح مشاعرها بلا حساب
عازف الليل
الأديب المبدع دوما أستاذ
علي موسى الحسين
قلمك الذهبيّ يأخذنا معه بسلاسة و يسر
لعالم من الخيال الواقعيّ و الواقع الخياليّ
إبداع و رقيّ و جمال
تحياتي و دعواتي
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
