شيء من الحياة ( للجميع يشارك فيها)

هذه الحكايات من واقع الحياة

وقعت لأشخاص أعرفهم

و فيها عبر و عظة و ربما  أشياء طريفة

أتمنى أن يشارك الجميع فيها

***********************


(علي) رزقه الله ببنت في أول عام من زواجه

لكنه قبل الوضع على مضض و لم يستسغ ذلك

بكى و ظن أنها نهاية الدنيا ، ظل حلمه بإنجاب الولد

يراوده في كل لحظة ، لطالما إنتظر تحقيقه

خاصم زوجته لفترة طويلة

و في المرة الثانية نفس الشيء رزقه الله ببنت

لكنه هدّد زوجته بالطلاق إن أنجبت بنتا

بكت زوجته و إختنقت بصدرها العبارات

و لم تجد سبيلا لأن يرجع عن أفكاره و معتقداته

قضت وقتها في أحزان و دموع لم تجد فرصة أمامها

لإقناعه بأنها لا ذنب لها جهله سيطر عليه

و أحال حياتهما إلى جحيم

و في المرة الثالثة إزداد الأمر سوءا لأنه

رزق ببنت فثار و وبّخ زوجته و عيّرها بذلك

و عاشا في مرار و حزن عميق حتى أنه لم يقبّل بناته

حرم نفسه من كلمة (بابا) التي يرجوها كل أب

عاد بنظرته القاصرة لأيام الجاهلية الأولى

سكنت دمعاته في عينيه لسنوات طويلة

و ظل يحدوه الأمل بأن يكون له ولدا ذكرا

و حدث الحمل للمرة الرابعة فخاف من أن يتكرّر الأمر


هداه تفكيره أن يسقط الحمل

و ذهب بزوجته للطبيبة

بكت زوجته كثيرا و قبّلت قدميه أن يترك لها الحمل

لعل فيه ما يرجوه و يتمناه

لكن غطرسته غلبت عليه فكتب تقريرا بأنه موافق على إسقاطه


و المفاجأة الكبرى أن الحمل الذي أسقطه كان ذكرا


فأصابته صدمة شديدة و كلّم نفسه كالمجنون

نظرت له إحدى بناته نظرة حنوّ و قبّلته


إحتضنها و بكى


أحلام شحاته

نوره الدوسري كتب:

القديرة // احلام شحاتة

عالمنا يمتلأ بالحكايا

ووراء كل باب حكاية

وفي  حياتنا نحن حكاية

غرائب  وعجايب

موضوع رائع لا بد من الوقوف امامه والاعتبار

سوف نشارك حتى لايفوتنا ان نضع توقيعنا في هذا  الموضوع الفخم والرائع

شكرا لهذه المساحة الرائعة

تقديري

الأستاذة الرائعة دوما

نوره الدوسري

يشرفني مرورك الفخم جدا

و يسعدني أن تنوري متصفحي بكلماتك العذبة

بارك الله فيك حبيبتي و أسعدك في الدارين

تحياتي و مودتي

كل ما حوله ينطق بالكراهية

زوجته تكرهه و أولاده حتى جدران البيت

تكاد تصرخ و تعترف له بذلك

صراخه في الجميع ليل نهار

جعل منه مصدر إزعاج للجميع

لا يرحم أحدا أبدا و لا يحترم أحدا

ألفاظه القاسية و عباراته الحادة

تجعل الكل يهابه و يخشى مواجهته

و ذات يوم بينما هو عائد من عمله

شعر بألم شديد في ساقه

وقع على الأرض مغشيا عليه

حمله البعض إلى البيت و أحضروا له الطبيب

أخبره بمرضه الذي لم يكن يوما يتوقع أن يمرض به

نظر لمن حوله و رأى دمعاتهم

شعر بالخزي من أفعاله و ندم

لكن كبرياءه منعه من الإعتراف بالخطأ

مرّت بضع شهور و الألم في ساقه يزداد

أمر الطبيب ببتر ساقه

نزل الخبر عليه كالصاعقة

و لكنه لم يجد بدا من الرضوخ لأمر الطبيب


مؤسف للغاية أن يرى نفسه ذليلا لمن أذلهم

و يحتاج لمن أهانهم يقومون على خدمته و رعايته

لم يتحمّل الوضع كثيرا

و ذات صباح نادته زوجته فلم يردّ

دخلت عليه وجدته قد فارق الحياة

لكن صوت صراخه في أذنها ما زال

و طيفه في كل أرجاء المنزل


بقلم أحلام شحاته

وليد العرف كتب:

من واقع الحياة
يخنزن الماضي في أعماقنا بتجاربه وأحاسيسه
ويفرض على نفسه مسمى الذكريات
العالم كله يقلص مساحة قديمه
حيث بدأ التقدم والتحضر بالزحف ليفرضا الحاضر والمستقبل

الأديبة القديرة الأستاذة احلام شحاتة
مساحة رائعة للبوح وخاصة عندما يكون البوح من واقع الحياة
وأكيد لي عودة كل التقدير لكِ

أديبنا الرائع دوما أستاذ

وليد العرف

بارك اله فيك أخي الفاضل

مرورك و لا أروع

أنتظر إبداعاتك

تحياتي و دعواتي

صديقتي الغاليه احلام

جميل هذه المساحه

في الحياة قصص غريبه و عجيبه

شكرا لك حبيبتي

كانوا جيران العمر و الباب في الباب

لكنها كانت تغار منها لجمالها

و كلما ياتيها خطاب كانت تعمل بكل جهدها ازاحتهم عن طريقها

الى ان جاء اليوم الذي جاء اخاها و طلب من والدتهم ان تذهب لتخطبها له

ارغت و اربدت و عارضت .... اخذت تحكي له قصص و حكايات من خيالها عنها

الا ان النصيب كان اقوى و الاخ لم يسمع لها

فاصبحت بين ليلة وضحاها زوجة لأخيها و هي في مكانها لم يدق بابها احد

قضت عمرها  تتحسّر على فقدانه ، و تذرف الدمع على ذكرياتها معه


تقرأ خطاباته كل ليلة عندما تغلق باب غرفتها ، تشم  الوردة الذابلة


التي طواها الكتاب ، تقرأ كلماته التي تعطيها الحياة ، ثم تفتح باب غرفتها


بعينين ذابلتين ، و وجه شاحب ، و تنهيدة عميقة


و عندما دعتها صديقة لها  لحضور حفل زفاف


ذهبت بقلب يحاول أن يشعر ببعض من السعادة


رسمت الفرحة على وجهها تقدّمت ببطء نحو العروسين


باركت عرسهما و أدارت وجهها لتراه أمامها


تتأبط ذراعه إمرأة أخرى ، نظر إليها  نظرة عابرة


و كأنه لم يرها أمامه دقّقت النظر إليه


رأته يراقصها و يضحك  ، لملمت طرف ثوبها


و خرجت دامعة صامتة



أحلام شحاته

باسند كتب:

صديقتي الغاليه احلام

جميل  هذه المساحه

في الحياة قصص غريبه و عجيبه

شكرا لك حبيبتي

حبيبتي الغاليه

باسند

مرورك أسعدني

قلمك ينير المكان

تحياتي و مودتي

حبيبتي الغاليه

أحاسيس

نورت المكان بقلمك

تحياتي و مودتي

شحّ في صدرها الحليب ، و الطفل يصرخ جائعا


يقتلها صوت بكائه ، و تحرقها دموعه


تؤلمها نظرات عتابه

توسلات يديه لصدرها ....

تمزقها .. توجعها .. تعصرها حزنا و ألما

تضمه لصدرها ، تخشى عليه من عبراتها

تشيح بوجهها عنه ، يتحسّس صدرها

يتضرّع إلى الله ، يمتلئ صدرها بالحليب

تتهلّل أسارير وجهها ، يختلط الضحك عندها بالبكاء

لا تصدّق نفسها إلاّ و طفلها يرضع بفرحة و عينيه للسماء تشكر الإله



أحلام شحاته

ذات مساء رأيته يمر بجوار منزلي

أشار لي و حيّاني ، إبتسمت داخلي و زغرد القلب فرحا

و في اليوم التالي أشار لي و حيّاني

رفعت يدي بالتحية

و في اليوم الثالث أرسل لي قبلة في الهواء

فذبت خجلا

و في اليوم الرابع

أرسلت له قبلة في خطاب

أحلام شحاته

كلما رآني ، إبتسم و أطرق

أشعر بحبي يملأ جوانحه

لكن صمته يمزقني

كم وددت لو صرخت فيه ( إنطق)

قل أحبك كي أحس كياني

قلها و لو مرة واحدة

فقط يبتسم كلما رآني


أحلام شحاته

عيناي معلقتان بالساعة ، دقاتها تزعجني ، آه ما هذا الضجيج؟

ما لهذا الصوت يعلو و يعلو؟

دقات قلبي تزداد و كأنني أجري بسرعة مفرطة

صوت شخيره يزعجني , صدري يعلو و يهبط

عيناي دامعتان ، حائرتان

البرد يقتلني ، أغمض عينيّ ، ما زال الصوت يعلو

أصم أذني يعلو و يعلو

أخبئ رأسي تحت وسادتي

يطاردني الصوت

يزيدني الغطاء برودة

أنفض عني الغطاء

ألقي بالوسادة بعيدا

أختبئ داخل قلبي

ناره تدفئني

أحلام شحاته

تتسرّب روائح الروث من فتحات النوافذ و الأبواب


فتزكم الأنوف و تثير الإشمئزاز و النفور


فيسد كل منا أنفه و يحاول عبثا البحث عن هواء نقيّ


و بمرور الوقت يعتاد الجميع عليها حتى صارت شيئا معتادا


لم يعد يثير الإشمئزاز و لم يعد حديث الناس كما كان من قبل


أصوات البهائم ، نباح الكلاب ، نقيق الضفادع


مواء القطط ، طنين الذباب ، لدغ الناموس


صراخ الأطفال ، ضحكات الشباب ، صوت الباعة الجائلين


نداء الأمهات على أطفالهن و توعدهن لهم بالعقاب إن لم يحضروا


يتعاقب الليل و النهار و يتسرّب الحلم من بين أيدينا


كالماء في الكف لا يبقى و نصحو على أصوات البهائم


نباح الكلاب ، نقيق الضفادع ......................

أحلام شحاته

انتظره كل مساء 

 وعند مغيب الشمس المح سيارته و اضواءه 

اختبيء وراء الستاره لكي لا يراني 

و لا يرى نظره الاعجاب التي في عيوني 

يدخل الى بيتهم 

 و يتوارى خلف الباب و انا اودعه بعيوني و قلبي

ذات يوم سألها :

هل تحبينني؟


قالت له:

نعم قدر حبك لي


قال لها :

ألهذه الدرجة تحبينني؟

و اليوم سألها :

هل تحبينني؟

قالت له :

نعم قدر حبك لي

قال لها :

ألهذه الدرجة تكرهينني؟


أحلام شحاته

قالت له يوما : هل ثمة ما تخفيه عني؟

دمعت عينه

و رحل بلا عودة

أحلام شحاته

كانت تكره رائحة الليل

قدومه و كل ما هو أسود

شعره عينيه قلبه عقله

عندما تمسها يده

كأن مسا من الشيطان قد أصابها

أحلام شحاته

سافر قلبها قبلها

إليه

و هي ضلت الطريق إليه

أحلام شحاته

الاديبة الراقية احلام شحاتة

حاوي من الحياة باسلوب جدا متميز وراقي

احييك على تنوع ابداعاتك

راق لي تواجدي هنا

تقبلي مني احلى التحايا