منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 7:59 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (1)
الشيخ حسن عبدالعال محمود

(الحلقة الأولى)


في أسرةٍ يملؤها الحبُّ والتعاون والالتزام بالتعاليم الإسلاميَّة السمحة، يجتمع الأستاذ أحمد، وأبناؤه إسلام وهاجر، وبمشاركة الأمِّ كلَّ يوم جمعة؛ ليفتحوا بابًا جديدًا للحوار والمناقشة.
ذات يوم طرح إسلام على أبيه فكرة أن يعلِّمهم الآدابَ الإسلاميَّة، فرحَّب الوالد ترحيبًا شديدًا، وقال: إنك يا إسلام ذكَّرتني بحديث رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه: ((ما نَحَلَ والدٌ ولدَه أفضلَ مِن أدبٍ حَسَن))، إذًا يا أبنائي تعالَوا نبدَأْ من اليوم لنعرف ونتعلَّم أدبًا من الآداب؛ ولْيَكن موضوع اليوم هو: "أدب النوم والاستيقاظ".
قال الوالد: لا شكَّ يا أبنائي أن مِن رحمة الله سبحانه وتعالى بنا أَنْ جعلَ لنا الليلَ لنسكن فيه ونستريحَ من تعبِ وعناء النهار، كما قال سبحانه: ﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ ﴾ [القصص: 73]، ولقد علَّمنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جملةً من الآداب العظيمة عند النومِ والاستيقاظ.
سأل إسلام والدَه: ماذا نفعل يا أبتِ عندما نريد النومَ؟
أجاب الوالد:
أولاً: أن نحرصَ يا أبنائي دائمًا على الوضوء قبل النومِ، وأن ننام مبكِّرين.
ثانيًا: وأن ننفض الفراشَ والغِطاء قبل الاضطجاع فيه؛ للاطمئنان إلى خلوِّه من الحشرات وغيرِها؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا أَوى أحدُكم إلى فراشه فلينفُض فراشَه بدَاخِلَةِ إِزَاره؛ فإنَّه لا يدري ما خَلَفَه عليه)).
ثالثًا: أن نقرأ شيئًا من القران؛ كالمعوذتين وآية الكرسي، وأن ننام على الجانب الأيمن، كما كان يفعل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "كان إذا أَوَى إلى فراشِه نام على شِقِّه الأيمن".
قالت الأم: أنا أحفظ دعاءً علَّمه لنا رسولُنا الكريم صلى الله عليه وسلم، نقوله عند النومِ؛ وهو أن نقول: ((باسمِك ربِّي وضعتُ جنبِي وبك أرفعه، إن أمسَكْتَ روحِي فارحَمْها، وإن أرسلتَها فاحفَظْها بما تحفظ به عبادَك الصالحين)).
لاحَظَ الوالدُ أن هاجر تسجِّل الخطواتِ التي تسمعُها حتى تحفظها وتطبقها، ففرِحَ الوالدان بهما فرحًا شديدًا.
آداب الاستيقاظ:
ثمَّ أخذ الوالدُ في حديثه قائلاً: لا ننسَ بعد ذلك:
1) أن نحرص على الاستيقاظ مبكِّرًا؛ لنغتنمَ أوقات الصفاءِ والنقاء للعبادة والدراسة، فنحرص على صلاةِ الفجر قبلَ طلوعِ الشمس.
2) وحين نستيقظ يا أبنائي أول شيء نفعلُه أن نذكرَ الله.
3) ثمَّ نبادِر إلى الوضوء والصلاة، وبذلك نبدأ يومَنا بذكر الله والدعاء.
4) ولا ننسَ أن نغسل الفمَ بالمعجون أو السِّواك، وهي سنَّةٌ تطيِّب الفمَ وتحافظ على الأسنان؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يدلك فمَه بالسواك.
5) وأخيرًا: نعيد ترتيبَ السرير وننظِّمه كما كان، ونجتنَّب ترك السرير ولوازم النوم مبعثرة بشكلٍ غير لائق، وهكذا يا أبنائي نكون قد انتهينا من أدبِ النوم والاستيقاظ، وفي اللقاء القادم إن شاء الله نلتقي مع أدبٍ آخر.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:33 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:02 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (2)
الشيخ حسن عبدالعال محمود


الحلقة الثانية

آداب قضاء الحاجة

اجتمعَت أسرة الأستاذ أحمد، وجميعهم في شوقٍ لمعرفة الآداب الإسلاميَّة، حضرَت الأمُّ وجلسَت بجوار الأبناء، وجاء الوالدُ وألقى عليهم السلامَ وجلسَ، ثم قال: كنَّا قد تكلمنا في اللقاء الماضي حولَ آداب النوم والاستيقاظ، واليوم بمشيئةِ الله تعالى سوف نتعلَّم سويًّا أدبًا آخر مِن تلك الآداب، وهو بعنوان: "آداب قضاء الحاجة".
قال الوالد: وقضاءُ الحاجة هو: طَرْد الفضلات الضارَّة بالجسدِ عن طريق التبوُّل أو التبرُّز، وهو نعمةٌ من الله تعالى؛ ليبقى الجسمُ صحيحًا نقيًّا خاليًا من الأمراض والأسقام.
ولقد علَّمنا الإسلام آدابَ التخلِّي وقضاء الحاجة، وهي كالتالي:
1) تقديم الرِّجل اليُسرَى عند الدخول، وتقديم اليُمْنى عند الخروج، والدعاء بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال إسلام: أنا دائمًا أذكر هذا الدعاء عندما أدخل، أقول: ((اللهم إنِّي أعوذ بك من الخُبث والخبائث)).
قال الوالد: أحسنتَ يا إسلام؛ فإننا نستعيذُ بالله من (الخُبث): وهي ذكورُ الشياطين، ومن (الخبائث): وهي إناثُ الشياطين.
2) قال الوالد: لا ننسَ يا أبنائي دعاءَ الخروج أيضًا، فنقول: ((غفرانك، الحمد لله الذي أَذْهب عنِّي الأذَى وعافاني)) فهكذا علَّمَنا رسولُنا صلى الله عليه وسلم.
3) أن نتجنَّب استقبالَ القبلة واستدبارها عند قضاءِ الحاجة؛ تعظيمًا لها، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا أتى أحدُكم الغائطَ، فلا يستقبِل القبلةَ ولا يولِّها ظهرَه، ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا)).
4) ثم قال الوالد: وعليكم يا أبنائي ألاَّ تستصحبوا أيَّ شيءٍ معكم فيه اسمُ الله عند دخول دورات المياه؛ تنزيهًا له.
5) وكذلك نتجنَّب الكلامَ أثناء وجودِنا في دورات المياه؛ فلا يصحُّ أن تحدَّث مع أحدٍ، ولا نردَّ السلامَ، ولا نتكلَّم مطلقًا إلاَّ لضرورةٍ.
6) وكذلك يا أبنائي أن نجلسَ عند قضاء الحاجة، ولا نقفَ؛ حتَّى لا يصيبنا شيءٌ من النجاسة، إلاَّ إذا كانت هناك ضرورة مِن عُذرٍ أو مَرَض.
7) وعند الانتهاء من قضاء الحاجة نتطهَّر جيدًا بالماء باستعمالِ اليدِ اليُسرى، ويتمُّ ذلك بعد الاطمئنان جيدًا إلى زوالِ النجاسة واستكمالِ الطهارة؛ فالله تعالى يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].
قالت الأمُّ: ولا ننسَ يا أبنائي أن نغسل أيديَنا بالماءِ والصَّابون؛ حتى لا يبقَى أثرٌ للرَّائحة الكريهة.
قال الوالد: بهذا يا أبنائي نكون قد انتهينا من آدابِ قضاء الحاجة، والتي هي من الضَّرورات التي لا يستغنِي عنها أيُّ إنسان.
بمشيئة الله تعالى في اللِّقاء القادم نتحدَّث عن أدبٍ آخر، فإلى اللقاء إن شاء الله تعالى.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:35 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:05 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (3)
الشيخ حسن عبدالعال محمود


الحلقة الثالثة

آداب الطعام

بعد صلاةِ العشاء جلسَت أسرةُ الأستاذ أحمد كما تعوَّدَت في كلِّ يوم جمعة أن تجتمعَ لتتعلَّم الآدابَ الإسلامية من والدِهم.
حضر الوالدُ وجلس وسطَ أبنائه، وأخذ يناقشهم في الآداب الماضية، وفرح فرحًا شديدًا بأبنائه حين رآهم يذكرون الآدابَ التي تعلَّموها في الجلساتِ الماضية، ووعدهم بهدايا قيِّمة؛ كجائزةٍ لحسن تفاعُلِهم وحفظهم للآداب.
قال الوالد: اليوم يا أبنائي نتعلَّم أدبًا عظيمًا من الآداب المهمَّة لنا جميعًا؛ فعنوان أدب اليوم هو: "آداب الطعام".
قال الوالد: لا شكَّ أن الطعام يا أبنائي نعمةٌ عظيمة من الله تعالى، تستحقُّ أن نَشكر اللهَ تعالى عليها، وأن نتناولَ طعامَنَا كما علَّمنا الرسولُ صلى الله عليه وسلم؛ فهناك آداب عظيمة عرَّفَنا إيَّاها نبيُّنا صلى الله عليه وسلم، نذكر منها:
1) أن نهتمَّ بغَسل أيدينا قبلَ الطَّعام وبعدَه؛ فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((بركةُ الطعامِ الوضوءُ قبلَه والوضوء بعدَه)) وأقلُّه: أن نغسلَ أيدينَا بالماء.
2) من الآداب المهمَّة عند تناول الطعام أن نبدأَ بالتسمية في أول الطعام.
3) قالت الأم: هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم ذَكر لنا فيه ثلاثَ آدابٍ للطعام، في حديثٍ يرويه عمرو بن سلمة قال: كنتُ غلامًا صغيرًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدِي تطيشُ في الصَّحفة (الطبق)، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((يا غلام، سمِّ اللهَ تعالى، وكُل بيمينِك، وكُل ممَّا يليك)).
قال الوالد: ألا تلاحظون يا أبنائي حرصَ نبيكم صلى الله عليه وسلم على تعليمِ الصِّغار الآدابَ؟! وها نحن الآن نقتدِي برسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
قالت هاجر: ماذا نفعلُ يا والدي لو نسينا أن نسمِّي اللهَ وتذكَّرنا ونحن نأكل؟
شكرَها والدُها على هذا السؤال الجميل، وأجاب قائلاً: علَّمنا رسولُنا صلى الله عليه وسلم أنَّنا إذا نسينا التسميةَ في بدايةِ الطعام أن نقول: ((بِسم الله أوَّله وآخره)).
قال الوالد: ومن الآداب أيضًا:
4) أن نحرص على تصغيرِ اللُّقمة، وأن نمضغها جيدًا.
5) وكذلك نتجنَّب النفخَ في الطعام الحارِّ، وننتظر حتى يبردَ ونستطيع أن نتناولَه.
6) ولا ننسَ حين نجلس إلى الطعام أن نجلسَ بصورةٍ معتدلة؛ فلا نتَّكِئ ولا نضطجِع.
7) وكذلك لا نعيب الطَّعام ولا نَحقِره؛ فهو نعمةٌ من الله مهما قَلَّت قيمتُه؛ فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم "ما عاب طعامًا قطُّ؛ إن اشتهاه أكلَه، وإن كرهه تركَه".
لنحرص أيضًا يا أبنائي على التقليل من الطَّعام، وعدم الإسرافِ؛ كما أوصانا ربُّنا سبحانه فقال: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، وأمرَنا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: ((ثلُث لطعامِك، وثلثٌ لشرابِك، وثُلث لنَفَسِك)).
9) ولا ننس في النهاية أن نحمدَ اللهَ تعالى عند الانتهاء من طعامِنا.
شكَر الأبناءُ والدَهم على تلك المعلومات الجميلةِ، وطلبوا منه أن يتعرَّفوا على آداب الشرابِ فوعدَهم بذلك في الجلسة القادمةِ إن شاء اللهُ تعالى.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:37 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:07 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (4)
الشيخ حسن عبدالعال محمود


الحلقة الرابعة

آداب الشراب

جلست أسرة الأستاذ أحمد وهم في شوقٍ ليعرفوا ويتعلموا الآداب الإسلامية، فيومًا بعد يوم تزداد معرفتهم بالآداب الرفيعة التي تؤثِّر في سلوكهم وحياتهم.
حضر الأستاذ أحمد، وجلس بين أسرته، وجاءت الأم بالفاكهة، وجلست بجوار الوالد، قال الوالد: كنا قد تحدثنا في اللقاء الماضي عن آداب الطعام، واليوم بمشيئة الله نتحدث عن أدب يرتبط ارتباطًا كبيرًا بآداب الطعام، فأدب اليوم هو: (آداب الشراب).
قال الوالد: كما أن للطعام أهميةً كبيرة في حياتنا، فالشراب أكثر أهمية وضرورة في حياتنا؛ فلا يستطيع إنسان أو حيوان أن يستغني عن الماء، كما أخبر ربنا سبحانه فقال: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء: 30].
وكما تعلمنا يا أبنائي آداب الطعام، فإننا لا بد أن نحرص كذلك على آداب الشراب، وهي كالتالي:
1- أن نبدأ بالتسمية عند الشراب، فنسمِّي الله تعالى حين نشرب.
2- وأن نحرص على الشرب ونحن جالسون؛ فإنها الحالة الأصح والأفضل، إلا إذا كانت هناك ضرورة، فلا بأس بالشرب قائمًا.
3- ومن الآداب - أيضًا - أن نتناول الكأس أو الكوب باليد اليُمنى والشرب بها؛ ففي حديثٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يجعل يمينَه لطعامه وشرابه، ويجعل يسراه لما سوى ذلك.
4- وكذلك يا أبنائي حين نشرب لا نتجرَّع الماء كما يتجرع البعير، ولكن نحرص على الشرب كما كان يفعل رسولنا صلى الله عليه وسلم، فنشرب على ثلاث دفعات؛ حيث نهانا نبينا صلى الله عليه وسلم أن نشرب كالبعير، وقال: ((ولكن اشربوا مثنى وثُلاثَ)).
5- أن نتجنب يا أبنائي النفخَ في الإناء إن كان الشراب ساخنًا، ولا نتنفس في الإناء؛ فالنبي - كما ورد عنه - نهى أن نتنفَّس في الإناء، أو ننفخ فيه.
6- وكذلك يا أبنائي نحرص على أن نشرب من كأس أو كوب صغير، ولا نشرب من فمِ الإبريق أو الزجاجة الكبيرة؛ فقد نهى نبينا أن نشرب من فم السِّقاء أو القربة.
7- التقليل من شرب الماء أثناء الطعام؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((فثلثٌ لطعامك، وثلث لشرابك، وثلث لنَفَسِك)).
وبهذا يا أبنائي نكون قد انتهينا من آداب الشراب، ولنا لقاء إن شاء الله مع أدب آخر من الآداب الإسلامية.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:38 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:08 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (5)
الشيخ حسن عبدالعال محمود

(الحلقة الخامسة)


آداب الوضوء

حضر الأستاذ أحمد، وجلس أمام أسرته: إسلام، وهاجر، ومعهم الأم؛ ليتعلموا الآداب الإسلامية كما تعودوا، قال الأستاذ أحمد: اليوم يا أبنائي نتعلَّمُ أدبًا عظيمًا من الآداب الإسلامية، وهو بعنوان: آداب الوضوء
قال الوالد: الوضوء يا أبنائي هو تطهير البدن بالماء؛ لتصح الصلاة؛ فالوضوءشرط لصحة الصلاة. 
قالت الأم: ولا بد أن نعلم أن الوضوء فضلُه عظيم، فكما أنه يطهِّرُنا من الأدران والأوساخ، فكذلك يقينا ويطهِّرُنا من الذنوب، كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: ((مَن توضَّأ فأحسَنَ الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرجَ من أظافره)). 
قال الوالد: علينا يا أبنائي حين نبدأُ الوضوءَ أن نلتزم بهذه الآداب:
1- فأول شيء نفعلُه حينَ نبدأُ الوضوء أن نُسمِّيَ الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا وضوء لمن لم يَذكُرِ اسمَ الله تعالى)). 
2- ألا نسرفَ في الماء، بل نستعمل الماء القليل الذي يكفي للوضوء؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن الإسراف في المياه، ولو كنا على نهر جارٍ. 
3- أن نستعمل السواكَ عند الوضوء؛ لما فيه من الفوائد العظيمة؛ ولأهميته قال صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن أشقَّ على أمتي، لأمرتُهم بالسواك عند كل صلاة)). 
4- أن نتوضأ بهدوء وسكينة؛ فليس لنا أن نتكلَّم كثيرًا، أو نرفع أصواتنا ونحن نتوضأ.
♦ سألتْ هاجر والدها قائلة: لا نتكلم مطلقًا يا والدي؟ قال الوالد: الكلام المنهيُّ عنه هو الكلام من غير ضرورة، أمَّا إن كانت هناك ضرورة، فلا بأس به. 
5- وكذلك من آداب الوضوء أن نُسبِغَ الوضوء، فلا نترك من الأعضاء شيئًا لا يصل إليه الماء. 
6- وأن نحرص كذلك يا أبنائي على الدعاء أثناء الوضوء وبعده؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما منكم من أحد يتوضأ، فيُحسِنُ الوضوءَ، ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، إلا فُتحَتْ له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيِّها شاء)). 
ثم قال الوالد: ولا ننسَ بعد الوضوء أن نصلِّيَ ركعتين؛ ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أحدٍ يتوضأ، فيُحسِن الوضوءَ، ويُصلِّي ركعتين، يُقبِلُ بقلبه وبوجهه عليهما، إلا وجبَتْ له الجنة)). 
وبهذا يا أبنائي نكون قد انتهينا من آداب الوضوء؛ فلنكن حريصين على أن نطبِّق كلَّ ما سمعناه وتعلمناه. 
ولنا لقاء آخر إن شاء الله مع أدب آخر من الآداب الإسلامية؛ فإلى اللقاء.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:39 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:13 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (6)
الشيخ حسن عبدالعال محمود

الحلقة السادسة

آداب الطريق

يومًا بعد يوم تزداد أسرة الأستاذ أحمد ثقافةً عظيمة عن الآداب الإسلامية؛ فالأب والأم يراقبان أولادهما، ودائمًا ما يذكِّرانهم بتلك الآداب الرفيعة، وعدم نسيانها، وتطبيقها في حياتهم، وها هم يجتمعون كما تعودوا.
حضر الوالد، وألقى السلام عليهم، وجلس بينهم، ثم قال: اليوم يا أبنائي نتعلَّمُ أدبًا من أهم الآداب وأرفعِها؛ إذ إنه يتعلَّقُ بحياتنا وحياة الآخرين معنا، فعنوان لقائنا حول: (آداب الطريق).
قال الوالد: الطريق يا أبنائي حقٌّ مشترك للجميع، لا بد أن يحرص عليه كلُّ إنسان، وبخاصة الطريق العام الذي يزدحم بالناس؛ لقضاء حوائجهم، والذَّهاب إلى أعمالهم، والإسلام علمنا آدابًا عظيمة للطريق، نذكر منها:
1- أن نجتنب الجلوس في الطرقات، أو الوقوف على قارعة الطريق.
2- أن نغضَّ البصر.
3- وأن نكفَّ الأذى.
4- وأن نرد السلام.
5- وأن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر.
بادرت الأم بالحديث قائلةً: هذه الآداب الخمسة ذُكرَتْ في حديثٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إياكم والجلوسَ في الطرقات))، قالوا: يا رسول الله، ما لنا بدٌّ من مجالسنا؛ نتحدث فيها؟ 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا أبَيْتُم إلا المجلس، فأعطوا الطريق حقَّه))، 
قالوا: وما حقُّه؟ 
قال: ((غضُّ البصر، وكفُّ الأذى، وردُّ السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)).
6- وكذلك يا أبنائي نحرص على سلامة الطريق ونظافتها، وعدم إلقاء الأوساخ والمخلفات على قارعة الطريق.
قال إسلام: لقد سمعتُ حديثًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الإذاعة المدرسية، يقول فيه صلى الله عليه وسلم: ((إماطة الأذى عن الطريق صدقة)).
قال الوالد: أحسنتَ يا إسلام! فإن أعظم الأعمال وأحسنها أن نُميطَ الأذى عن الطريق.
قالت هاجر: وهل يا والدي احترامُ إشارات المرور من آداب الطريق؟
قال الوالد: نعم يا هاجر، هو أدب عظيم يَحفظُ لنا سلامتنا وسلامة الآخرين، وهو سلوك الإنسان المؤمن الحريص على النظام العام، والسلوك الطيب.
7- قال الوالد: ولا ننسَ يا أبنائي أن من آداب الطريق عدمَ اللعب بالكرة وغيرها في الشوارع، بل نذهب إلى النوادي والأماكن المخصصة لذلك.
في النهاية شكر الوالد الجميع على تلك المشاركات الطيبة، ووعدهم بلقاء آخر، وأدب من تلك الآداب الإسلامية العظيمة.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:41 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:15 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية (7)
الشيخ حسن عبدالعال محمود

الحلقة السابعة

آداب الاستئذان

جلسَت أسرة الأستاذ أحمد وهم في شوقٍ لسماع الآداب الإسلاميَّة من والدهم؛ فقد حدَّثهم عن كثير من تلك الآداب التي علَّمَنا إياها الرسولُ صلى الله عليه وسلم، والتي تُهذِّبُ السلوك، وتُقوِّي الروابط بين الناس.
حضَر الوالد، وألقى السلام، وجلس، ثم قال: اليوم يا أبنائي نتحدَّث عن أدب عظيم من الآداب الإسلامية، جاء ذِكره في القرآن الكريم في سورة النور.
قال إسلام: إذًا يا والدي، سوف تُحدِّثُنا عن أدب الاستئذان؟
قال الوالد: أحسنتَ يا إسلام؛ فالله تعالى يقول في سورة النور: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النور: 27].
استطرد الوالد قائلاً: إن المنهج القويم يُربِّي أطفالنا الصغار الذين لم يَصلوا إلى سنِّ البلوغ، ويعلمهم أنَّ هناك أوقاتًا ثلاثة لا بد من الاستئذان فيها قبل الدخول على الكبار، حتى على الآباء والأمهات، وهذه الأوقات هي:
(1) قبل صلاة الفجر؛ حيث يكون الكبار في فِراشهم بملابس النوم.
(2) وقت الظهيرة، وقد اعتاد الناسُ أن يَستريحوا في هذا الوقت، فيَخلَعوا ملابسهم طلبًا للراحة، وبعض الناس ينام قليلاً بعد الغداء.
(3) وبعد صلاة العِشاء؛ لأنه وقتُ بداية النوم.
قالت الأم: لقد ذكر أيضًا في سورة النور ذلك التوجيه والأمر بالاستئذان في هذه الأوقات، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور: 58].
قال الوالد: نَذكُر يا أبنائي أيضًا عدَّة آداب عامة في زياراتنا للأقارب والآخرين، فنَذكر منها:
(1) أننا حين نَصلُ إلى المنزل نستأذن بطَرْق الباب، أو نرنُّ الجرس، فإذا لم يُؤذَنْ لنا نُكرِّرُ ذلك مرة أخرى، فإذا لم يؤذَن لنا نكرر الأمر للمرة الثالثة والأخيرة، ولا نتجاوز ذلك؛ لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((الاستئذان ثلاثٌ؛ فإن أُذِن لك، وإلا فارجِع))؛ رواه مسلم.
(2) أن يكون الطَّرق خفيفًا؛ يُسمِعُ ولا يُفزِع.
(3) لو أذن لنا صاحب الدار وقال: مَن بالباب؟ فنذكر اسمنا، ولا نقول: "أنا"؛ فقد ورد عن سيدنا جابر رضي الله عنه أنه قال: "أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في دَيْنٍ كان على أبي، فدققت الباب، فقال: ((مَن ذا؟))، فقلت: أنا، فقال: ((أنا أنا!)) كأنه كَرِهها"؛ رواه البخاري.
(4) أن نرجِعَ إذا لم يُؤذَنْ لنا، أو اعتذر صاحب البيت؛ فربَّما يكون أهل المنزل في ظروف لا تَسمح لهم باستقبالنا.
(5) ألا نستقبِلَ فتحة الدار، بل نقف يمينًا أو يسارًا؛ حتى لا يُفاجَأ أهل الدار.
(6) أن نبدأ بإلقاء السلام عليهم.
(7) إذا أذن لنا صاحب الدار بالدخول فلنجلِس في المكان المخصص لذلك، أو ننتظِرْ حتى يَدلَّنا صاحب الدار ويُشير لنا بالجلوس.
بذلك يا أبنائي نكون قد انتهينا من آداب الاستئذان، فإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:42 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:18 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية 


الشيخ حسن عبدالعال محمود


الحلقة الثامنة

آداب الحديث

جلس الأستاذ أحمد حول أبنائه الصغار: إسلام، وهاجر، وبحضور الأم، فقد اعتادوا كلَّ يوم جمعة على أن يجلسوا بعد العشاء؛ ليتعلَّموا من والدهم الآدابَ الإسلامية، قال الوالد: اليوم يا أبنائي سوف نتعلم أدبًا عظيمًا من الآداب التي يحثُّنا عليها ديننا العظيم؛ فعنوان أدب اليوم: (آداب الحديث).
قال الوالد: آداب الحديث من الآداب الاجتماعية التي لها أثر بالغ ومهمٌّ في حياة الفرد نحو مجتمعه؛ فالإنسان إذا أحسنَ الكلام أحبَّه الناسُ واحترموه، وإن أساء الحديث والتعبير نفَروا منه واحتقَروه، وتجنَّبوا الكلام معه، وسوف أذكر لكم يا أبنائي جملةً عظيمة حول هذا الأدب المهم:
(1) لا بد حين نتكلَّمُ أو نتحدث أن نتكلم باللغة العربية التي يفهمُها الحاضرون، فلا نستخدم مصطلحات أجنبية أو كلمات غريبة.
(2) وكذلك يا أبنائي حين نتكلَّمُ لا بد من المَهْل في الحديث، ولا نُسرع حتى يَفهم المستمع ما نَقصده، ونتكلم به، ولقد كان ذلك من شأن النبي صلى الله عليه وسلم؛ تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُحدِّث حديثًا، لو عدَّه العادُّ لأحصاه"؛ رواه البخاري.
(3) ومن الآداب أيضًا في حديثنا أن نبتعد عن التلفُّظ بالفاحش والبذيء؛ فإننا مُحاسَبون عن كل كلمة نتلفَّظُ بها؛ قال تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ق: 18]، وقال الحسن: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رحم الله عبدًا تكلَّم فغَنِم، أو سكَت فسَلِم)).
(4) وكذلك يجب أن نبتعد عند حديثنا عن الغِيبة والنميمة؛ فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ [الحجرات: 12].
(5) وعند حديثنا أيضًا لا نسخَر من أحد، أو نتهكَّم عليه؛ كما حذَّرَنا ربُّنا سبحانه فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ ﴾ [الحجرات: 11].
(6) كذلك من أدب الحديث أن يكون كَلامنا مناسبًا لثقافة الحاضرين، ومتَّفِقًا مع عقولهم وأفهامهم.
(7) كذلك أن نُحسِن الاستماع كما نُحسِن الكلام، قال أحد الحكماء لابنه: يا بُنيَّ، تعلَّم حسنَ الاستماع كما تتعلَّم حُسن الحديث، وليَعلم الناسُ أنك أحرَصُ على أن تستمع منهم على أن تقول.
(Cool علينا كذلك أن نجتنب مقاطعة حديث الآخر، بل نُنصت حتى ينتهيَ من حديثه.
(9) ولا ننسَ يا أبنائي أنه ربما كان الأمر يَستدعي الاستئذانَ قبل الحديث؛ كأن نكون في الفصل الدراسي، أو في مجلسِ علم، فعند ذلك لا بدَّ من الاستئذان قبل الحديث.
(10) أخيرًا يا أبنائي نحرص أن يكون حديثُنا مختصَرًا غيرَ مطوَّلٍ؛ حتى يأخذ غيرُنا حقَّه في الحديث، وأن نتجنَّب - إذا كنا في جماعة - الأحاديثَ الجانبية عند تحدُّث الآخرين؛ لأن ذلك يؤذيهم.
قال الوالد: بذلك يا أبنائي نكون قد انتهينا من هذا الأدب؛ أدبِ الحديث، وموعدنا إن شاء الله في اللقاء القادم مع أدبٍ آخَر من آدابنا الإسلامية.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:43 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:26 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية 
الشيخ حسن عبد العال محمود


الحلقة (9)


آداب الجلوس والمجلس

جلسَت أسرة الأستاذ أحمد كالعادة في جلستهم التَّربوية الأسبوعية، التي يتَناول فيها والدُهم الآداب الإسلامية، التي غرسَت فيهم الفضائل والخصال الحميدة، حضَر الوالد وجلس بين أسرته ثم قال: اليوم يا أبنائي الأعزاء نتناول أدبًا جميلاً ورائعًا من آدابنا الإسلامية العظيمة، اليوم نتناول: آداب الجلوس والمجلس.
قال الوالد: يُعتبر هذا الأدب من الآداب الاجتماعية التي اهتمَّ دينُنا الحنيف بها وبترسيخها في أفهام الكبير والصغير؛ حتى ينشأ المجتمع الإسلامي منظمًا وواعيًا بكل ما يُصلِح أمرَ دينه ودنياه... ويَنبغي يا أبنائي أن نُراعيَ جملةً من الآداب حين ينتهي بنا المجلس؛ نَذكُر منها:
1- أن نبدأ بالسلام على الحاضرين، فنقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
2- أن نجلس في المكان المخصَّص لذلك، فإذا لم يكن هناك تخصيصٌ للأماكن فليجلِس الإنسان حيث يَنتهي به المجلس، ولا يطلب من أحدٍ أن يقوم مِن مكانه ليجلسَ فيه؛ فقد نَهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يُقام الرجلُ من مجلسه ويجلس فيه آخرُ، ولكن تَفسَّحوا وتَوسَّعوا، "وكان ابن عمر يَكرهُ أن يقوم الرجل من مجلسه ثم يُجلَس مكانه"؛ رواه البخاري.
3- وإذا قام أحد الجالسين من مجلسه ثم عاد إليه، فهو أحقُّ به؛ فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قام أحدكم من مجلسه، ثم رجع إليه، فهو أحقُّ به))؛ رواه مسلم.
4- وألا يَجلس بين اثنين إلا بإذنهما؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحلُّ لرجل أن يفرِّق بين اثنين إلا بإذنهما))؛ رواه أبو داود، وأحمد.
5- وأن يجلس هادئًا، ويُحسِن الاستماع، ولا يُقاطع غيره في الكلام، وألا يُكثِرَ في الحديث عن نفسه إذا تكلَّم.
6- وأن يفسح لغيره إذا جاء بعدَه؛ لقول المولى سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ [المجادلة: 11].
7- وإذا أراد أن ينصرف من المجلس، فليستأذِن قبل انصرافه ويُسلِّم؛ فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا انتهى أحدكم إلى مجلسٍ فليُسلِّم؛ فإن بَدا له أن يَجلس فليجلِس، ثم إذا قام فليسلِّم، فليست الأُولى بأحقَّ من الآخرة))؛ رواه الترمذي، وأبو داود.
8- وأخيرًا يا أبنائي إذا كان المجلس في مكانٍ مكشوف، فليحرص على غضِّ البصر، وردِّ السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال الوالد: هذه يا أبنائي جملةٌ من آداب الجلوس والمجلس، فحُقَّ لنا أن نعتزَّ بديننا ونفخر به؛ لما فيه من رفعة ورقيٍّ وسماحة... وإلى لقاء مع أدب آخر من آدابنا الإسلامية.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:44 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:30 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية

الشيخ حسن عبد العال محمود


من هدي السنة النبوية (10)

آداب المسجد

اجتمعت أسرة الأستاذ أحمد - كما تعوَّدت - في كل يوم جمعة بعد صلاة العشاء؛ لسماع الآداب الإسلامية، التي يومًا بعدَ يوم تزداد معرفتُهم بها؛ فيزدادون ثقافةً ومعرفة عن آداب دينهم الحنيف.
استهلَّ الوالد كلامه بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، ثم قال: اليوم يا أبنائي نتحدَّثُ عن أدب عظيم من آداب ديننا الحنيف، فأدب اليوم حول "آداب المسجد". 
فلا شك يا أبنائي أن المساجد بيوت الله تعالى، ولقد أمرَنا الله تعالى بعمارتها، والاهتمام بها ونظافتها؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴾ [التوبة: 18]. 
وهناك جملة من الآداب لا بد أن نعرفها، نذكر منها:
1 - أن تكون هناك محبة وتعظيم في قلوبنا للمساجد، وتَعلُّقُ القلوب بالمسجد من أفضل الأعمال، فكما نعرف أن من ضمن مَن يظلُّهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله: ((ورجل قلبُه مُعلَّقٌ بالمساجد)).
 
2 - التهيُّؤ للذَّهاب إلى المسجد بالطهارة، وحسن الوضوء، والتسوُّك، ولُبْسِ الثياب النظيفة، وتقليم الأظافر، وترجيل الشعر، والتجمُّل والتطيُّب؛ قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]. 
3 - أن نتسوَّك عند حضورنا إلى المساجد؛ حتى تكون رائحة الفم طيبة، ولا نؤذي الآخرين بالروائح الكريهة، وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لولا أن أشقَّ على أمتي - أو على الناس - لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة))؛ رواه البخاري.
4 - وأيضًا نتجنَّب أكلَ الأشياء التي تُغيِّرُ من رائحة الفم؛ كالثوم والبصل وما شابههما؛ فقد نهى نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: ((مَن أكلَ من هذه البقلة: الثوم - وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكُرَّاث - فلا يَقربَنَّ مسجدَنا؛ فإن الملائكة تتأذَّى مما يتأذَّى منه بنو آدم))؛ رواه مسلم.
5 - وكذلك يا أبنائي لا ننسَ حين ندخل المسجد أن نُقدِّم الرجل اليمنى عند الدخول، واليسرى عند الخروج؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد، فليَقُلْ: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك))؛ رواه مسلم. 
6 - أن نتجنَّب يا أبنائي اللهوَ واللعب والجري، واللغو والثرثرة، ورفعَ الأصوات - ولو بقراءة القرآن على وجهٍ يُشوِّشُ على المصلِّين أو الذاكرين أو المتدارسين للعلم - عند دخولنا المسجد، فلا بد أن نلتزم الذكرَ وعدمَ رفع الأصوات؛ حتى لا نُؤذيَ غيرنا، ولا نُسرِعْ أو نُهروِلْ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أُقِيمتِ الصلاةُ فلا تأتوها تَسْعون، وأتوها تَمشون، وعليكم السَّكِينة، فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتمُّوا))؛ رواه مسلم. 
7 - أن نحرصَ يا أبنائي على خلع الحذاء، وإزالة ما عَلِق به من أوساخ خارج المسجد، وإطباقه ووضعه في أقرب مكان مخصص، والحذر من رفعه فوق الرؤوس، أو تلويث المسجد به، ثم إطباق باب المسجد بهدوء عند الدخول. 
8 - صلاة ركعتين سنة تحية المسجد قبل الجلوس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يُصلِّي ركعتين))؛ متفق عليه. 
9 - أن نصون مساجدَنا من الأقذار والأوساخ، وأن نتعاهدها بالنظافة دائمًا.
10 - وعلينا ألا نحجز مكانًا فيه ليكون خاصًّا؛ وإنما نجلس حيث ينتهي بنا المجلس.
11 - ألا نؤذي غيرَنا بالمزاحمة في المقدمة، خاصة إذا حضرنا متأخرين.
12 - أن نتجنب كذلك الاحتباءَ وتشبيك الأصابع وفرقعتَها، والعبث بها في المسجد وأثناء انتظار الصلاة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أحدُكم في المسجد فلا يُشبِّكنَّ؛ فإن التشبيكَ من الشيطان، وإن أحدَكم لا يزالُ في صلاة ما كان في المسجد حتى يَخرُجَ منه))؛ رواه أحمد.
13 - أن نتجنَّب تناول الأطعمة في المسجد، وجعلها أمكنةً للراحة أو القيلولة أو السمر، وأن نتجنَّب الوقوع في المحرمات؛ كالغيبة، والنميمة، والكذب، وتنقيص الناس. 
هذه يا أبنائي جملةٌ من الآداب الإسلامية التي نحرص عليها عند الذهاب إلى المساجد، وسوف يجمعنا إن شاء الله لقاء آخر مع أدب جديد من آدابنا الإسلامية.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:45 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:36 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية

الشيخ حسن عبد العال محمود


الحلقة الحادية عشرة

آداب الدراسة والمدرسة 

أسرة الأستاذ أحمد في يوم جميل ومختلف؛ فالسعادة تملأ الدار، وهم اليوم في احتفالية خاصة؛ حيث إن هاجر استطاعت أن تَحصُلَ على الطالبة المثالية في مدرستها، وشهادة التقدير تزيِّنُ الحجرة التي يجلسون فيها.
قال الوالد: بما أننا نحتفي اليوم بتلك المناسبة الطيبة؛ سوف أُحدِّثُكم اليوم عن آداب الدراسة والمدرسة.
قالت الأم: نعمَ الاختيارُ!
قال الوالد: جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلبُ العلمفريضة على كل مسلم))؛ رواه ابن ماجه، وأفضل العلوم وأشرفُها تعلَّمُ وحفظ القرآن الكريم، ثم تعلُّم العلوم الأخرى، والتي نكتسبها من خلال المدرسة، ولعلكم يا أبنائي تقضون وقتًا طويلاً في المدرسة؛ فيحدث احتكاكٌ مع زملائكم ومعلميكم؛ لذلك هناك آداب يجب أن نلتزمَ بها، ونتعلَّمها؛ لنكون ناجحين في دراستنا، ومحبوبين في مجتمعنا، وسأذكر لكم يا أبنائي جملةً من هذه الآداب:
(1) علينا أن نحضر إلى المدرسة مبكِّرًا قبل قرع الجرس.
(2) وكذلك لا ننسَ أن نلتقي مع زملائنا بوجه باسم، ونُلقي التحية عليهم، وهي تحية الإسلام: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
(3) وعلينا أن نحافظ على النظام العام، والزي المدرسي النظيف، ونتحلَّى بالسلوك القويم داخل وخارج المدرسة.
(4) وأن نحضر الدفاتر، والكتب المدرسية، واللوازم الخاصة للدراسة.
(5) وعلينا حين نجلسُ داخل الفصل أن ننتبِهَ أثناء شرح المعلم للدرس، والمشاركة الفعَّالة مع المعلم.
(6) كذلك من أهم الأمور يا أبنائي احترامُ المعلم وتقديره، والإنصات له، وعدم مقاطعته، وسماعُ أوامره التي تأخذنا إلى السلوك القويم، والتي تساعده على إيصال المعلومة بسلاسة ويُسر.
(7) علينا كذلك ألا ننشَغِلَ بغير الدرس والتعليم؛ فنتجنَّبُ الأحاديث الجانبية مع زملائنا، أو العبث بأشياء أخرى غير أدوات التعليم.
(Cool وفي أثناء الراحة (الفسحة) يجب أن نتلطَّف في اللعب والجري في ملعب المدرسة، ونبتعد عن المشاغبة مع زملائنا.
(9) وحين نتناول طعامَنا لا نترك بواقي الطعام في فناء المدرسة، بل نضعُه في السلَّة المخصصة لذلك.
(10) نحرصُ كذلك يا أبنائي على ألا نستعيرَ أدوات زملائنا إلا بعد الاستئذان منهم، وأن نحافِظَ عليها ونردَّها سليمة كما أخذناها، ونشكرهم على ذلك.
قال الوالد: وبعد نهاية اليوم الدراسي نحرص على الخروج بهدوء؛ حتى لا نؤذي الآخرين ونلتزم بالآداب التالية:
(1) عند الخروج من المدرسة لا نقطِف زهورَ الحديقة المدرسية، ولا نكسر فروع الأشجار الصغيرة.
(2) وبعد أن نقضي وقت الراحة في البيت، نسارع في كتابة الواجبات الدراسية، ولا نُؤجِّل عمل اليوم إلى الغد.
(3) وأن نعتني بنظافة الدفاتر والكتب، وتغليفها بشكل لائق، والمحافظة عليها من التلف أو الضياع.
(4) وأن ندعو الله دائمًا في صلاتنا، ونطلب منه التوفيق والنجاح.
قال الوالد: فعليكم يا أبنائي أن تتقنوا عملكم، وتُؤدُّوا واجبكم؛ فإن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يُحبُّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يُتْقنَه)). 
بهذا يا أبنائي نكون قد انتهينا من هذا الأدب المهم، ونلتقي إن شاء الله مع أدب آخر من تلك الآداب في جلسة أخرى.











________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:47 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 8:59 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية-من هدي السنة النبوية 
الشيخ حسن عبد العال محمود

الحلقة الثانية عشرة

الآداب الصحية

ها هي أسرة الأستاذ أحمد تجتمع مجدَّدًا ليجددوا اللقاء الأسبوعي - كما تعودوا - ليتعلموا الآداب الإسلامية، ويومًا بعد يوم يحصِّلون مجموعة قيِّمة من تلك الآداب الإسلامية السَّمْحة.
جلس الوالد بين أسرته وقال: اليوم نتحدَّثُ يا أبنائي عن أدب عظيم من آداب الإسلام، موضوع أدب اليوم حول "آداب الصحبة".
قال الوالد: الإنسان يا أبنائي في هذه الحياة لا بد أن يكون له أصدقاء وإخوان؛ لأن الإنسان اجتماعي بطبعه، وقد جاءت أحاديث في السنة النبوية تدلُّ على فضل الأُخوَّة، وعِظَم منزلتها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((المَرْءُ على دين خليله، فليَنظُرْ أحدكم مَن يُخالِلْ))؛ رواه الترمذي، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: ((المؤمنُ للمؤمن كالبنيان يَشدُّ بعضُه بعضًا))؛ رواه البخاري.
وتعالوا يا أبنائي نستعرض بعضًا من هذه الآداب:
1 - أن نختار مَن يُوصَفون بالأخلاق الحسنة ونخالقهم أيضًا بذلك، قال صلى الله عليه وسلم: ((وخالِقِ الناس بخُلق حسن))؛ رواه الترمذي، وأن تكون الصحبة لوجه الله لا لمصلحة دنيوية.
2 - أن نبدأ دائمًا لقاء إخواننا بالسلام والمصافحة كلما تجدد اللقاء، مع بشاشة الوجه، وطيب الكلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلمينِ يلتقيان فيتصافحان، إلا غفر اللهُ لهما قبل أن يفترقا))؛ رواه أبو داود.
3 - ومن آداب الأُخوَّة كذلك: الإغضاء عن العثرات، فعثراتُ الإخوان لا بد من حصولها، والصَّفْحُ عنها من قيم الصاحب المؤمن، والله سبحانه وتعالى قال لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: ﴿ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾ [الحجر: 85].
4 - كذلك يا أبنائي من الآداب: سترُ عيوب الإخوان، وتحسين عيوبهم، فبعضُ الناس قد يجد في أخيه عيبًا فعليه أن يحاول إصلاح عيب أخيه، وأن يرشده إلى الطريقة التي به يُقوِّم عيبه، ويستر عيوب إخوانه، بمعنى أنه لا يشيعها ولا يتطلَّبها.
5 - كذلك من آدابها ألا يَحسُدَ إخوانه على ما يراه من النعم عندهم؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد فاوَتَ بين العباد في الأرزاق والعطيات، والمواهب والأموال، ونحو ذلك، وأن يحمد الله سبحانه وتعالى أن وهبَها الله لأخيه، والله عز وجل قال:﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحاسَدُوا)).
6 - وكذلك يا أبنائي من آداب الأُخوَّة: بشاشةُ الوجه، ولطفُ اللسان، وسَعَةُ القلب، وإسقاط الكِبْر.
7 - وكذلك من آداب الأُخوَّة: سلامةُ الصدر للإخوان والأصحاب، والنصيحة لهم، وقبول النصيحة منهم، متمثِّلاً قولَ النبي: ((الدين النصيحة...)).
8 - وكذلك من آداب الأخوة: ألا يخلف الإنسان وعدَه، إذا وعد أخاه لا يخلفه؛ لأن إخلاف الوعد من علامات النفاق كما قال صلى الله عليه وسلم: ((آيةُ المنافق ثلاث...)) وذكر منها: ((إذا وعد أخلف))؛ رواه البخاري.
9 - ومن آداب الصحبة: أن تُحِبَّ له ما تحبُّ لنفسك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمنُ أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه))؛ رواه البخاري.
10 - ومن آداب الصحبة أيضًا: أن تحرص على ما يجلب المودة بينك وبينه، كما قال عمر رضي الله عنه: "ثلاث يُصفِّين لك وُدَّ أخيك: أن تُسلِّم عليه إذا لقيته، وتُوسِّعَ له في المجلس، وتدعوه بأحبِّ الأسماء إليه".
11 - وكذلك من آداب الأخوة والصحبة: أن تحمل كلامَه على أحسن الوجوه، فإذا وجدت لكلامه وجهًا حسنًا، فاحمله عليه، وضَعْ أمر أخيك على أحسنه.
12 - الإسراع في المعونة والبذل لتفريج الهمِّ وتنفيسِ الكرب، وإيثاره على النفس؛ قال تعالى: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9].
13 - تبادل الهدايا والأعطيات في المواسم والمناسبات، والابتداء في ذلك على قدر الإمكان؛ فإن الهدية تزيد في المحبة، وتزيل ما في الصدر من عداوة وبغضاء؛ كما أخبر بذلك نبيُّنا صلى الله عليه وسلم قال: ((تهادَوْا تحابُّوا))؛ رواه أبو يعلى.
14 - أن نتجنَّب السخرية، والغِيبة، والحسد، والبغضاء، وسوءَ الظنِّ بمن نصاحِبُ، ونتجنب كذلك التنابُزَ بالألقاب، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11].
قال الوالد: هذه يا أبنائي جملة من الآداب التي لا بد أن نراعيَها مع أحبتنا وأصحابنا، ولنا لقاء مع أدب آخر إن شاء الله تعالى.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:51 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 9:03 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية-من هدي السنة النبوية 
الشيخ حسن عبد العال محمود


الحلقة الثالثة عشرة


آداب الجوار


تظل أسرة الأستاذ أحمد في الريادة والسَّبق للحرص على تعلُّم أمور دينها، ولا شكَّ أنَّ سلسلة الآداب التي يتناولها والدُهم من أهمِّ الأشياء في حياة المسلم، ها هو الأستاذ أحمد يحضر ويجلس بين أبنائه وبحضور الأمِّ، ويبدأ حديثَه بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، ثمَّ يقول: اليوم يا أبنائي نتحدث عن: آداب الجوار.
قال الوالد: لا شكَّ يا أبنائي أنَّ آداب الجوار في الإسلام عظيمة، وحقوق الجار كثيرة، وفي كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحكام المتعلِّقة بآداب الجار، ويكفي أنَّ نبينا أخبر فقال: ((ما زال جبريل يوصيني بالجارِ، حتى ظننتُ أنه سيورِّثه)).
وفي هذه الجلسة المباركة يا أبنائي سنذكر بعضًا من آداب الجوار، نذكر منها:
(1) أن نتعهَّد الجار بالسؤال عنه وعن أحواله والإحسان إليه، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحسِن إلى جاره))؛ رواه مسلم.
(2) أن نتعهَّده بالطعام، قال صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذَر، إذا طبختَ مرقة، فأكثِر ماءها وتعاهَد جيرانك))؛ رواه مسلم، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: ((ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائِع إلى جنبه وهو يعلَم به))؛ أخرجه الطبراني.
(3) ألاَّ نؤذيه قولاً أو فعلاً؛ فإن إيذاءه ليس من الإيمان؛ لحديث: ((والله لا يؤمن من لا يَأْمن جارُه بوائقَه))، وهو سبب لدخول النار؛ فعن أبي هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله، إنَّ فلانة تكثر من صلاتها وصيامها غير أنَّها تؤذي جيرانَها بلسانها؟ قال: ((هي في النار))؛ رواه أحمد.
(4) ولا ننس يا أبنائي أن نشارِك جيراننا في أفراحهم وأحزانهم.
(5) أن يكون هناك صِلة وودٌّ بين الجيران ولو بهديَّة بسيطة، كما حثَّنا على ذلك رسولُنا الكريم صلى الله عليه وسلم: ((يا نساء المؤمنات، لا تحقرنَّ جارة لجارتها ولو فرسن شاة))، والمقصود أقل القليل ولو كان عظمًا قليل اللحم، ولا شكَّ أن التهادي بين الجيران يُذهب ما في نفوسهم من البغضاء، ويقوِّي الصِّلة بينهم.
(6) أن نصبر على أذى الجار، ونحن نعلم أنَّ الناس متفاوتون في الأخلاق والطِّباع، فمَن ابتُلي بجار سوء فليصبِر عليه، ولا يرد عليه بالسيئة؛ بل يعفو ويصفح، هكذا كان نبيُّنا وأصحابه يفعلون، وقد ورد عن أحد الصالحين قال: ليس حُسْنُ الجوار كفَّ الأذى؛ حسن الجوار الصبر على الأذى".
(7) وكذلك يا أبنائي علينا أن نحفَظ خصوصيات وأسرار جيراننا، فهم أولى الناس بذلك، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمورِ جاره، فينبغي أن يوطِّن نفسَه على ستر جاره، مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره اللهُ في الدنيا والآخرة.
(Cool وأخيرًا يا أبنائي، نحرص تمام الحرص على التعاون والمشاركة بين جيراننا، فهم أقرب ما يكونون منَّا، وأسرع الناس نجدةً لنا، فليكن الودُّ والمحبة عنوان الجوار.
بهذا يا أبنائي نكون قد انتهينا من هذا الأدبِ العظيم، ولنا لقاء مع أدب آخر إن شاء الله تعالى.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:52 am عدل 3 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 9:06 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية- من هدى السنة النبوية
الشيخ حسن عبد العال محمود

الحلقة الرابعة عشرة

آداب زيارة المريض

جلس الأستاذ أحمد بين أسرته ليجدِّدوا لقاءهم الأسبوعِي المثمر بالتوجيهات النبويَّة النافعة، خاصة وأنهم في مناقشة مستمرَّة حول الآداب الإسلامية، استهلَّ الوالد حديثَه بالحمد والثناء على الله تعالى، والصلاة والسلام على رسول الله، ثمَّ قال: اليوم يا أبنائي نتحدَّث حول أدبٍ من أعظم الآداب وأهمها، وهو: آداب زيارة المريض.
فلا شكَّ يا أبنائي أنَّ الإنسان أحواله متقلِّبة بين الصحَّة والمرَض، والحزنِ والسرور، والضيق والفرج، وهكذا حياة المؤمن، وكلُّ قضاء يقضيه الله تعالى للمؤمن فهو خيرٌ كما أخبر بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، قال: ((عجبًا لأمر المُؤمن، إنَّ أمرَهُ كُلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلاَّ للمُؤمن؛ إن أصابَته سرَّاء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابَته ضرَّاءُ صبر، فكان خيرًا له))؛ رواه مسلم.
ومن الأحوال التي تَطرأ على المسلم حالةُ المرض، ولقد علَّمنا نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم بعضًا من الآداب عند زيارة المريض، نذكر منها:
(1) المسارعة إلى عيادته، وهذا يفهم من قوله: ((إذا مرِض فعُدْه))، وهناك أحاديث تدلُّ على أنَّ زيارة المريض تكون بعد ثلاثة أيام من مرضه؛ لما رواه ابن ماجه عن أنس بن مالك قال: "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم لا يعود مريضًا إلاَّ بعد ثلاث".
(2) ومن السنَّة يا أبنائي تخفيف العيادة، ولا سيما عند ضعف المريض أو عند كثرة الزوَّار أو عند ضيق المكان، ويكون الدخول إلى المريض بحسب حالته واحتياجِه.
(3) ويجب علينا يا أبنائي أن نُدخل السرورَ على المريض، ونفعل كما كان يفعل نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان يدعو للمريض فيقول: ((أذهِب الباسَ، رب الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلاَّ شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا))، أو يقول سبعًا: ((أسأل اللهَ العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك))، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من عاد مريضًا لم يحضر أجلُه فقال عنده سبع مرار: أسأل اللهَ العظيم ربَّ العرش العظيم أن يشفيك - إلاَّ عافاه الله من ذلك المرض))؛ رواه أبو داود.
(4) ومما يُهدى إلى المريض تذكيره بوصية النبي في الاستشفاء، فقد جاء عثمان بن أبي العاص إلى النبي يشكوه وجعًا في جسده فقال له: ((ضع يدَك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرتِه من شرِّ ما أجد وأحاذر))؛ رواه مسلم.
(5) ومن الود والأدب أن يسأل المسلمُ أهلَ المريض عن حاله، فقد سأل الناسُ عليًّا لمَّا خرج من عند النبي في مرضه، فأجابهم عليٌّ بقوله: "يصبح بحمد الله بارئًا".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا بن آدم، مرضتُ فلم تَعُدني، قال: يا رب، كيف أعودُك وأنت ربُّ العالمين؟ قال: أمَا علمتَ أنَّ عبدي فلانًا مرض فلم تعُده، أما علمتَ أنَّك لو عدتَه لوجدتني عنده؟))؛ رواه مسلم.
(6) ويستحب قعود الزائر عند رأس المريض، ويستحبُّ تطييب نفس المريض بالشفاء العاجل والعمرِ الطويل، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخلتم على مريضٍ فنفِّسوا له في أجله (بطول العمر)، فإنَّ ذلك لا يردُّ شيئًا، ويطيب بنفسه))؛ رواه ابن ماجه والترمذي.
ويقال له: ((لا بأس طهورٌ إن شاء الله تعالى)).
(7) ويستحب أيضًا يا أبنائي أن نطلب الدعاءَ من المريض، قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخلتَ على مريض فمُره أن يدعوا لك؛ فإنَّ دعاءه كدعاء الملائكة))؛ رواه ابن ماجه والنسائي.
(Cool ومن الآداب المرعيَّة أيضًا ألاَّ نذكر له ما يحزنه أو يزيده وجعًا إلى وجعه، ولا يذكر صديقًا له بما يكره، أو عدوًّا له بما يحب، ولا يتحدَّث عن أهله وأولاده إلاَّ بكل خير، رفقًا به وملاطفةً له.
فهذه يا أبنائي جملة من آداب عيادة المريض، نسأل اللهَ تعالى أن يشفي مرضى المسلمين جميعًا، وعلى أمل في لقاء آخر وأدبٍ جديد مِن آدابنا الإسلامية.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:54 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 9:09 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية- من هدى السنة النبوية
الشيخ حسن عبد العال محمود


الحلقة الخامسة عشرة

آداب الضيافة

بعد انتهاء زيارة بعض الأقارب لأسرة الأستاذ أحمد حدثَت بعضُ الأمور الطيبة من أفراد أسرته للزائرين، من ترحيبٍ وحسن استقبال وغير ذلك - جلس الوالد بين أسرته وهو سعيدٌ بهم، وأخبرهم أنَّه سيحدِّثهم عن آداب الضيافة.
استهلَّ الوالد حديثَه كما تعوَّد بالحمد والثناء على الله تعالى، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ قال: لقد جاءت الكثير من الأحاديث التي تحثُّنا على إكرام الضيف، والمبيِّنة أنَّه من الإيمان؛ فالضيافة من آداب الإسلام وشرائعه وأحكامِه، وهي من سنن المرسلين عليهم السلام، ومن أخلاقِ السلف رضوان الله عليهم.

وللضيافة أحكام وآداب، نذكر منها:
(1) أن نُحسن استقبال الضيف بوجهٍ بشوش وترحيب، والسلام عليه وإكرامه؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرِم ضيفه))؛ رواه البخاري.
(2) أن يكون هناك إيثار للضيف، فلا نبخل عليه، فكما ورد في الحديث الصحيح أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة الذين ضيَّفوا ضيفَ رسول الله، فبلغ بهم الإيثار مبلغًا عظيمًا حين آثروه على أولادهم وأنفسهم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ضحك اللهُ الليلة أو عجِبَ من فِعالكما))، فأنزل الله: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]؛ رواه البخاري.

(3) أن يقوم أهلُ البيت بخدمته، ولا يكلِّفوه شيئًا؛ فإنَّ من غير المروءة أن يقوم الضيفُ بخدمة نفسِه.
(4) أن يقدم للضيف ما يحبُّه، خاصَّة إذا كان يعلم ذلك. 
(5) ويستحب يا أبنائي للمضيف إيناسُ الضيف بالحديث الطيِّب والقصص التي تليقُ بالحال؛ لأنَّ من تمام الإكرام طلاقة الوجه وطيب الحديث عند الخروج والدخول؛ ليحصل له الانبساط، ولا يُكثر السكوت عند الضيف.
(6) وعلينا كذلك يا أبنائي ألاَّ نغيب عن الضيف مدَّة طويلة؛ حتى لا يتوجَّس في نفسه ضيقًا منه فيشعر بالحرَج. 
(7) وعند انتهاء ضيافته يستحبُّ أن يبقى معه حتى يركب دابَّته أو سيَّارته، ونودِّعه بطلاقة وجه ورغبة في العودة مجددًا. 
قال الوالد: هذه بعضٌ من آداب الضيافة، ولكن هناك يا أبنائي بعض الآداب التي لا بدَّ أن يتحلَّى بها الضيف، نذكر منها:
(1) أنَّه لا يجوز له إحراج المضيف؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: ((ولا يحلُّ لضيفٍ أن يثوي عند صاحبه حتى يحرجه، الضيافة ثلاثٌ))؛ رواه البخاري؛ (يعني: ثلاثة أيام وبعدها ينصرف). 
(2) ولا يجوز له أن يثقل عليه وأن يعرِّضه للضيق، وأن يوقِعَه في الإثم؛ بأن يقول قولاً أو يفعل فعلاً يأثم به، ولا يجوز له أن يضيق على أهله، ولا يجوز له أن يجعلَه يتبرَّم ويضيق ذرعًا منه. 
(3) وعلى الضيف كذلك ألاَّ يكلِّف مضيفه بما لا يطيق، فلا يشترط عليه طعامًا أو شرابًا أو غير ذلك؛ لأنَّه ليس من الأدب، إنَّما يأكل ويشرب ما حضر. 
(4) ومن الآداب أيضًا للضيف ألاَّ يتعدَّى بأخذ الطعام، ولا يختلس منه شيئًا، فينبغي للمدعو ألا يأخذ من الطعام شيئًا إلاَّ بإذن صاحب المنزل. 
(5) أن يَلزم الضيفُ الآدابَ الشرعية، من غضِّ البصر وعدم إطلاقه داخل منزل صاحبه، ويحفظ أهلَ بيت المضيف، فيتحرَّز مما يغضب الآخرين. 
قال الوالد: فهذه يا أبنائي جملة من آداب الضيافة، سواء ما يتعلَّق بالضيف أو المضيف، ولنا لقاء آخر مع أدب من آدابنا الإسلامية إن شاء الله تعالى.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:56 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 9:11 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية- من هدى السنة النبوية
الشيخ حسن عبد العال محمود

الحلقة السادسة عشرة

آداب قراءة القرآن وتلاوته

ها هي أسرة الأستاذ أحمد فيانتظار والدهم وكلهم شوق إلى معرفة الأدب الجديد الذي سوف يحدثهم والدهم عنه من سلسلة الآداب الإسلامية، التي وصلوا فيها إلى الحلقة أو الجلسة السادسة عشرة، حضر الوالد وألقى عليهم السلام، وجلس بينهم، ثم قال: اليوم يا أبنائيسوف نتحدث عن "آداب قراءة القرآن وتلاوته".
قال الوالد: لا شك يا أبنائيأن القرآن الكريم خيرُ كتاب أُنزِل على أشرف رسول، إلى خير أمة أخرجت للناس، بأفضل الشرائع وأسمحها وأكملها، ولكن لا بد أن نعلم أن لتلاوة القرآن الكريم آدابًا ينبغي مراعاتها، والعمل بها؛ لتكون القراءة مثمرة، ومجدية، ومفيدة نافعة للقارئ في الدنيا والآخرة، وسوف أذكر لكم يا أبنائي جملة من هذه الآداب:
(1) استحضار النية بغيةَ نيل الأجر والثواب من تلاوتنا لكتاب ربنا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "آلم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)؛ رواه الترمذي.
(2) أن نحرص يا أبنائي على الوضوء قدر الاستطاعة عند تلاوتنا لكتاب ربنا، فنكون على طهارة، ويستحب أن نستاك عند قراءتنا، وهذا من الأمور المستحبة.
(3) أن نستعيذَ بالله من الشيطان الرجيم قبل أن نقرأ؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98]، كما ينبغي أن نحافظ على البسملة في بداية كل سورة.
(4) أن نرتِّل القرآن، وقد اتفق العلماء على استحباب الترتيل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4]، وثبت عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم مُفسَّرة، حرفًا حرفًا)؛ رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي
(5) وعلينا يا أبنائي أن نلتزم السَّمْتَ الحسن عند تلاوتنا، فلا يشغلنا شيء سوى التلاوة، فلا نقرأ ونحن نتسامر أو نضحك، أو غير ذلك.
(6) كذلك يا أبنائي  ونحن نتلو كتاب ربنا سبحانه حين نمرُّ بآيات رحمة، نسأل الله تعالى من فضله، وإذا مررنا بآية عذاب نستعيذُ بالله من الشر ومن العذاب، أو نقول: اللهم إني أسألك العافية، أو: أسألك المعافاة من كل مكروه، أو نحو ذلك، وإذا مررنا بآية تنزيه لله تعالى، ننزهه سبحانه، ونقول: سبحانه وتعالى؛ لما روى حذيفة بن اليمان أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم: (كان إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعوَّذ)؛ رواه مسلم.
(7) ومن الأفضل يا أبنائي أن نقرأ القرآن ونحن في حال نشاطنا، فإذا طرَأَ علينا كسلٌ، أو نعاس، أو تثاؤب، فالإمساك عن القراءة أفضل؛ لئلا نفقد تدبر القرآن؛ فأمر التدبر من أهم مقاصد التلاوة؛ قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24].
(Cool وعلينا يا أبنائي أن نُحسِّن أصواتَنا عند تلاوة القرآن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (حسنوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا)؛ رواه الدارمي في سننه؛ فتحسين الصوت يعني: تجميله، وتزيينه، والاعتناء به، والإبداع فيه.
(9) وعلينا يا أبنائيأن نحرص إذا مررنا بآية فيها سجود، أن نسجد للتلاوة، كما كان يفعل نبينا صلى الله عليه وسلم.
(10) وأن نحرص كذلك على تكريم وتنزيه المصحف في حمله ووضعه، فلا ننكسه، ولا نضع فوقه شيئًا، ونضعه على الأماكن الطاهرة، وألا يكون في مكان منخفض، بحيث يَعبثُ به الصغار.
(11) وكذلك يا أبنائي نراعي عدم دخولنا بالمصحف الخلاء عند قضاء حاجتنا، بل نتركه في الخارج حتى ننتهي من قضاء الحاجة؛ تنزيهًا لكلام ربنا من الأماكن غير الطاهرة.
بهذا يا أبنائي نكون قد انتهينا من جملة الآداب التي تتعلق بتلاوة القرآن الكريم وقراءته، ولنا موعد مع أدب آخر من آدابنا الإسلامية إن شاء الله تعالى.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:58 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 9:16 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية- من هدى السنة النبوية
الشيخ حسن عبد العال محمود

الحلقة السابعة عشرة

آداب النصيحة


اجتمع الأستاذ أحمد مع أسرته؛ ليعاودوا مجدَّدًا جلساتهم التربوية العظيمة، التيخُصِّصت لمعرفة الآداب الإسلامية، التييومًا بعدَ يوم تزداد معرفتُهم بها، والتيتغرس فيهم القيم والذوق فيكل معاملاتهم.
قال الوالد: اليوم يا أبنائيأتحدَّثُ معكم عن أدب من أهم الآداب وأعظمها، ألا وهو: "آداب النصيحة".
فلا شكَّ يا أبنائيأن دينَنا الحنيف اهتم بالنصح والنصيحة، بل جعل الدين كلَّه فيالنصيحة؛ مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة)، قلنا: لمن؟ قال: (لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم)؛ رواه مسلم.
ولكن هناك آداب مهمة لا بد أن نلتزم بها عند أداء تلك المهمةِ العظيمة، نذكر منها:
(1) الإخلاص في النصيحة؛ بأن تكون لوجه الله الكريم، وابتغاء مرضاته.

(2) أن يكون الإنسان صادقًا فينصحه لغيره، فيُجمِّل نصيحتَه بالستر وإرادة الإصلاح، لا إظهار الشماتة والتعيير؛ لأن الستر في النصح من سِماتِالمؤمن الصادقِ؛ فإن المؤمن يَستُرُ ويَنصَحُ، والفاجر يهتك ويُعيِّرُ.
(3) أن تكون النصيحة سرًّا، إلا إذا كان المنصوح مجاهرًا بالفسق أو البدعة، يدعو الناس إليه، أو تقتدي به الناس في بدعته أو فسقه؛ فيمكن أن يُنصَحَ عَلَنًا من باب تحذير المسلمين، قال بعض السلف: من نصح أخاه سرًّا، فقد نصحه وزانه، ومن نصحه علانية، فقد فضحه وشانه.
قالت الأم: هناك أبيات نظمها الإمام الشافعي في هذا المعنى، قال:
تَغمَّدْني بنصحِك في انفراد 
وجَنِّبْني النصيحة في الجماعةْ


فإن النصحَ بين الناس نوعٌ 
من التوبيخ لا أرضى استماعَهْ 


فإن خالفتَني وعصيتَ قولي 
فلا تَجزَعْ إذا لم تُعطَ طاعةْ 


(4) وعلينا يا أبنائي- إن أردنا أن ننصح فيجماعة - ألا نذكر الشخص المراد نصحُه باسمه؛ فإن هذا الأمر يُؤذيه، ولقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يَسلُكُ هذا المسلك، فكان يقول: (ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا) دون أن يذكر أحدًا باسمه.
(5) أن يلزم الناصحُ الرِّفقَ واللين والحكمة عند إبداء النصح لغيره، فلا يُعنِّف، ولا يَشتَد ويحتد فيكلامه أو موعظته؛ حتى يكون لنصحه أثرٌ عند المستمعين.
(6) وربما يا أبنائيمَن تصدَّى للنصح يناله أذًى أو غيره؛ فليصبِرْ، وليتحمَّلْ في بذل النصيحة، وقدوتنا في ذلك الأنبياء والمرسلون الذين عانَوْا من أجل النصح والإرشاد، لكنهم صبروا واحتسبوا.
(7) وكذلك يا أبنائي لا بد أن نكون أول مَن يلتزم بما ينصح به؛ فلا يليق أن ننصح أحدًا بالابتعاد عن أمر سيئ ونحن نفعله؛ لذلك يُحذِّرُنا ربنا سبحانه من ذلك فيقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2، 3].
ولله در القائل:
لا تنهَ عن خُلُق وتأتيَ مثله 
عارٌ عليك - إذا فعلتَ - عظيمُ 


ابدَأْ بنفسِك فانهَها عن غَيِّها 
فإذا انتهت عنه فأنت عظيمُ 


8- ولا ننسَ يا أبنائيأن نختار الوقت المناسب عند النصيحة، فلا ننصح إنسانًا بلغ به الغضب مبلغًا عظيمًا، وإنما ننتظر حتى يهدأَ، ثم ننصحه؛ فربما نصحته وقت غضبه فيجيء نصحك بعكسه.
قال الوالد: فهذه يا أبنائيجملة من الآداب التيلا بد أن نلتزم بها عند إرادتنا النصح للغير، ولنا لقاء مع أدب آخر إن شاء الله تعالى.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 9:59 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 9:19 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية- من هدى السنة النبوية
الشيخ حسن عبد العال محمود

الحلقة الثامنة عشرة

آداب يوم الجمعة

ما أروع أن تجتمع الأسرة المسلمة - ولو مرة أسبوعيًّا - فييوم الإجازة الأسبوعية؛ للمناقشة والحوار، وتعلم الآداب الإسلامية، وهو ما تقوم به أسرة الأستاذ أحمد - كما عوَّدتنا - فقد عرفنا من خلالهم الكثير والكثير من تلك الآداب.
ها هي الأسرة تجتمع وتنصت للوالد؛ ليعرفوا أدب اليوم، قال الوالد: اليوم يا أبنائي أحدثكم عن: "آداب يوم الجمعة".
قال الوالد: لا شك يا أبنائي الأعزاء أن يوم الجمعة عيدُ الأسبوع لأهل الإسلام، الذي كرَّم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة))؛ رواه مسلم.
ولا بد أن نَعرِفَ لهذا اليوم قدرَه، ونعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة، وكثرة الدعاء، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نعرف تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9].
ولا بد أن نعلم يا أبنائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى آداب ينبغي أن نأخذ أنفسنا بها يوم الجمعة، منها:
(1) تعظيم هذا اليوم، ومعرفة قدره؛ فهو خير يوم طلعت فيه الشمس؛ كما أخبر بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال: ((خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلِق آدم، وفيه أُدخِل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم فيسأل الله فيها شيئًا إلا أعطاه إياه))؛ رواه الترمذي، والنسائي وغيرهما.
(2) الإكثار من الصلاة عليه يوم الجمعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ)) قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرَضُ صلاتنا عليك وقد أرمتَ - أي: بليت؟! قال: ((إن الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء))؛ رواه أصحاب السنن.
(3) أن نحرص على قراءة سورة الكهف؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين))؛ رواه الحاكم في المستدرك.
(4) ومن تلك الآداب أيضًا: الغُسل، والتطيُّب، والتَسوُّك، ولبس أحسن الثياب؛ لقوله: ((مَن اغتسل يوم الجمعة، وتطهَّر بما استطاع من طُهْرٍ، ثم ادَّهن أو مسَّ من طيب، ثم راح فلم يُفرِّقْ بين اثنين، فصلَّى ما كتب له، ثم إذا خرج الإمام أنصت - غُفِر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى))؛ رواه البخاري.
(5) ومنها أيضًا: التبكير بالرواح إلى المسجد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من اغتسل يوم الجمعة غسلَ الجنابة، ثم راح، فكأنما قرَّب بدنة، ومَن راح في الساعة الثانية فكأنما قرَّب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرَّب كبشًا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرَّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرَّب بيضة، فإذا خرج الإمام، حضرت الملائكة يستمعون الذكر))؛ رواه البخاري.
(6) فإذا بَكَّر المسلم بالرواح إلى المسجد، فعليه إذا دخل المسجد أن يُقدِّم رِجله اليمنى، ثم يقول: ((أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، بسم الله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك))، هكذا علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم.
8- وعلينا يا أبنائي أن نصلِّيَ ركعتين قبل أن نجلس؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد، فليركع ركعتين قبل أن يجلس))؛ رواه البخاري.
8- وكذلك من الأمور المهمة: أنه إذا خرج الإمام نُقبِلُ عليه، ونستمع له وننصت، ولْنحذَرْ كلَّ الحذر من الكلام أثناء الخطبة؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب: أنصت، فقد لغوت))؛ رواه البخاري.
9- ولا ننسَ أنه إذا انصرف الإمام من الصلاة، استُحبَّ لكل مصلٍّ أن يأتي بالأذكار المشروعة عقب الصلاة، ومنها:
• أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله.• اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
• رب، قِنِي عذابك يوم تبعث عبادك.
• اللهم أعنِّي على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.
• لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
• لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطيَ لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
(10) ولا ننسَ أن نقوم بعد الانتهاء من تلك الأذكار أن نصلِّيَ سنة الجمعة، وهي أربعٌ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّى أحدكم الجمعة، فليصلِّ بعدها أربعًا))؛ رواه مسلم.
(11) فإذا خرجنا من المسجد، نُقدِّمُ القدم اليسرى، ونقول: ((بسم الله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك))؛ رواه الترمذي، وابن ماجه.
(12) وأخيرًا يا أبنائي علينا أن نُكثِرَ من الدعاء يوم الجمعة؛ لأن فيها ساعة من ساعات الإجابة؛ فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن في الجمعة لساعةً لا يُوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرًا، إلا أعطاه إياه))؛ رواه البخاري ومسلم. 
بهذا يا أبنائي نكون قد انتهينا من آداب يوم الجمعة، ولنا لقاء آخر مع أدب جديد من تلك السلسلة الشرعية المهمة.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 10:00 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 9:27 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية- من هدى السنة النبوية
الشيخ حسن عبد العال محمود

الحلقة التاسعة عشرة

آداب استخدام الهاتف (المحمول)


في يوم مليء بالبهجة والسرور وانتظار النصائح والإرشادات اجتمعت أسرة الأستاذ أحمد لاستكمال سلسلة الآداب الإسلامية، حضَر الوالد، وجلس بين أسرته، واستهلَّ حديثه بالثناء على الله تعالى والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم فاجأهم برفعِه هاتفَه المحمول وقال: اليوم سوف نعرف:
آداب استخدام الهاتف (المحمول):
قال الوالد: لا بدَّ يا أبنائي أن نعلم أن الله تعالى بإرادته يَهدي الناس إلى ما فيه الخير وإلى ما ييسِّر لهم أحوالهم ومعيشتهم، والحياة من حولنا تتطوَّر بصورة هائلة، فتتعدَّد الاختراعات والابتكارات، وكلُّ ذلك لمصلحة الإنسان إذا استعملها فيما ينفعه، ومن هذه الأشياء التي أصبحت ضرورية في حياة الكثيرين: الهاتف الجوّال أو المحمول، لكن لا بدَّ أن نتعلم آداب استخدامه، وسأذكر لكم يا أبنائي جملةً من هذه الآداب:
(1) لا بدَّ أن نعلم يا أبنائي أنَّ الهاتف وسيلة من وسائل التواصُل مع الآخرين، فلا بدَّ أن نختار الوقت المناسب لتواصُلِنا مع غيرنا، فنتجنَّب الاتصال عند أوقات الصلاة والنوم وغيرها؛ مما يُؤدِّي إلى ضجر الغير واستِشعار الحرج.
(2) ولا ننسَ يا أبنائي أن نبدأ حديثنا في الهاتف بإلقاء السلام وتحية الإسلام "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، وأنتم تُلاحظون دائمًا أن هناك الكثيرين مِمن ينسون ذلك ويستخدمون كلمة (ألوو)؛ فهذه ليست تحيَّتنا.
(3) عدم إيذاء الآخرين، أو ما يُعرف بالمعاكسات، وهو أمر منهيٌّ عنه شرعًا؛ لأنه يدخل في الإيذاء المنهيِّ عنه؛ قال صلى الله عليه وسلم: (لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيِّروهم، ولا تتبعوا عوْراتهم؛ فإنه مَن تتبَّعَ عورة أخيه المسلم، تتبَّع الله عورته، ومَن تتبَّع الله عورته، يفضحه ولو في جوف رَحلِه)؛ رواه الترمذي.
(4) الاقتصاد عند استخدامه، وعدم الإسراف، سواء في كثرة الكلام أو عدد الدقائق؛ فربما تأذَّى الغير بكثرة الكلام، وتتأذَّى أنت بالتكلفة المالية، ونحن نعلم يا أبنائي أن الإسلام نهى عن الإسراف، والإسراف يشمل كل أمور الحياة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأنعام: 141].
(5) وكذلك يا أبنائي لا بدَّ أن نعلم أن الاتصال نوع مِن أنواع الاستِئذان، فإذا لم يستجِبْ مَن اتصلنا به ولم يردَّ علينا، لا نُكرِّر الرنّات مرات عديدة، ولكن نتركه لمدة مَعقولة ثُمَّ نُعاود الاتصال؛ فربما يكون نائمًا أو ربما كان يصلي.
(6) ومن الآداب المهمة أيضًا في استخدام الهاتف: إغلاق الجوال، أو وضعه على الصامت عند دخول المسجد؛ وذلك لئلا يشوِّشَ على المصلين، ويقطعَ عليهم خشوعهم وإقبالهم على صلاتهم.
(7) وكذلك يا أبنائي علينا أن نتخيَّر نغمات الهاتف، فنَبتعد عن الأغاني الماجنة المحرَّمة، أو الألفاظ الخارجة.
(Coolعلينا كذلك أن نحذَرَ كلَّ الحذر إذا كان جهازنا متطورًا ومزوَّدًا بكاميرا أو تسجيل أن نستخدمهما إلا بإذن الغير، فلا يليق الْتِقاط صُوَرٍ للغير أو تسجيل حديثِه دُونَ إذنِه.
(9) وكذلك يا أبنائي نجعل هاتفَنا مُشتملاً على كل ما يَنفعنا، سواء كان ذلك من تسجيلات قارئي القرآن أو خُطبائنا المعروفين بصدقهم قولاً وعملاً، ونَبتعد عن الصُّوَر الماجنة والخليعة، والأفلام الهابطة، وغير ذلك.
(10) لنحرص كذلك يا أبنائي ألا نؤذي الآخرين، سواء في الأماكن العامة أو المواصلات؛ بإرغامهم على سماع ما في هاتفنا، إلا إذا دعت الضرورة بسماع خطبة هادفة أو غير ذلك، والأفضل استخدام السماعة حتى لا نُؤذي غيرنا.
(11) علينا أن نتلطف في الرد في كل مكالماتنا، وخاصة إذا كان الاتصال تمَّ على سبيل الخطأ، وكان رقم الهاتف غير صحيح، سواء كُنا متَّصلين أو مستَقبِلين.
قال الوالد: كانت يا أبنائي تلك جملة من آداب الهاتف، ولنا لقاء إن شاء الله، وأدب آخر مِن آدابنا الإسلامية.


عدل سابقا من قبل الدكتور خليل بدوي في الإثنين أكتوبر 12, 2015 10:01 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Empty
مُساهمةموضوع: رد: هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية    هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Emptyالإثنين أكتوبر 12, 2015 9:30 am

هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية- من هدى السنة النبوية
الشيخ حسن عبد العال محمود

الحلقة العشرون

آداب السفر والترحال

في يوم حافل بالبَهجة والسرور بنجاح أسرة الأستاذ أحمد في مراحلِهم الدراسية المختلفة، قرَّر الوالد مكافأة أبنائه بعمل رحلة إلى إحدى الدول المجاوِرَة، فرح الأولاد فرحًا شديدًا، وأخذوا يُعدُّون العدَّة للسفر، قال الوالد: وبما أننا سوف نُسافر، إذًا يا أبنائي سوف أحدِّثكم اليوم عن: آداب السفر والتِّرْحال..
قال الوالد: السفر - يا أبنائي - والترحال مشروع في دينِنا، خاصة إذا كان الغاية منه والهدف محمودًا؛ فالسفر المباح للسياحة والتريُّض والتفكُّر مهمٌّ في حياة الإنسان، والمولى سبحانه يقول: ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [العنكبوت: 20]، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم قال: ((سافِروا تصحُّوا، واغزوا تستغنوا))؛ رواه أحمد.
ولكن هناك عدة آداب لا بدَّ أن نُراعيَها في السفر؛ منها:
(1) أن تكون النيَّة خالصة لله تعالى في سفرِنا، فنَنوي التقوِّي على طاعة الله.
(2) أن نودِّع أحبَّتنا ونُعلمهم بسفرنا، ونقول لهم كما علَّمنا نبيُّنا صلى الله عليه وسلم: ((من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلِّف: أَستودعكم الله الذي لا يُضيِّع ودائعَه))؛ رواه الطبراني.
(3) ومِن الآداب أيضًا، الاستخارة في أمر نُزهتِنا وسفرنا؛ فإن الإنسان لا يَدري عن أمره هذا أهو خيرٌ له أم فيه غير ذلك؟
(4) أن مَن أراد السفر - يا أبنائي - عليه أن يستعدَّ استعدادًا كاملاً من نواحي عدة السفر من متاع وأموال، وكذلك الاحتياطات اللازمة بجوانب سلامته وسلامة من معه.
(5) وعلى المسلم إذا أراد السفر أن يَختار يوم الخميس إذا أتيح له ذلك؛ فقد ورد عن كعب بن مالك رضي الله عنه كان يقول: "لقلَّما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَخرُج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس"؛ رواه البخاري.
(6) وكذلك مِن الآداب والسنَّة ألا يُسافر الإنسان وحده؛ لحديث عبدالله بن عمر رضي عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أنَّ الناسَ يعلمون من الوحدة ما أعلم ما سار راكب بليل وحدَه))؛ رواه البخاري.
(7) ولا ينسى في أول سفره دعاء السفر: ((اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطوِ عَنَّا بُعدَه، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهمَّ إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المُنقلَب في المال والأهل))؛ رواه مسلم.
(Cool علينا كذلك - يا أبنائي - أن نغضَّ أبصارنا ونحفظ جوارحنا مِن كلِّ ما هو مُحرَّم في سفرِنا ولا نُؤذي غيرنا
(9) وعند اختيار المكان والنزول فيه لا بدَّ أن يقول كل واحد ما ورَد في نزول المنزل: ((أعوذُ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خلَقَ))؛ فإنه إذا قال ذلك حفظ - بإذن الله - هو وذريته من العقارب والهوام ونحوها.
(10) ولا ننسَ فرائضنا وأداء صلواتنا، ولا بأس بأخذ الرُّخصة في قصْر الصلاة، فعلينا ألا نضيِّع صلاتنا في السفر؛ بل نؤدِّيها ولا نغفل عنها.
(11) وعلينا أن نُسرع بالعودة إلى الوطن بمجرَّد انتهاء السفر، وعند الوصول نُكثر مِن حمد الله وشُكرِه أن أتمَّ علينا نِعمة الأمن والسلامة.
قال الوالد: كانت هذه - يا أبنائي - جملة مِن آداب السفر، وكانت تلك الجلسة هي ختام جلساتنا في سلسلة الآداب الإسلامية، شكَرت الأسرة والدهم على جهده، ودعوا له بالعافيَة والسلامة.

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اول من دون السنة النبوية
» تعظيم السنة النبوية
» حب الوطن في ضوء السنة النبوية
» حكم من السنة النبوية الصحيحة
» أين نحن من السنة النبوية في عصر "الإتيكت "؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  ::  اشتياق الاحاديت النبوية الشريفة-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
باسند - 51620
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_rcap1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Voting_bar1هيا بنا نتعلم الآداب الإسلامية - من هدي السنة النبوية   Vote_lcap1