منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 نجيب سرور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

نجيب سرور Empty
مُساهمةموضوع: نجيب سرور   نجيب سرور Emptyالسبت يونيو 27, 2015 10:12 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

محمد نجيب محمد هجرس ولد بقرية إخطاب، مركز أجا، محافظة الدقهلية في 1 يونيو 1932 وتوفي يوم 24 أكتوبر 1978 م). شاعر مصري، لقب ب"شاعر العقل". تزوج من الفنانة المصرية سميرة محسن
حياته
ولد في عام 1932 في قرية فلاحيـة صغيرة تقتات بجني ما يزرع أهلها ومـا يربون من الدواجن والمواشي بعيدًا عن أية رعاية حكومية وترسل أبنـاءها بقليل من الحماس إلى المدارس الحكومية المجانية المكتظة بالتلاميذ يتعلمون بشروط بائسة القليل من المعرفة والعلم بعكس مدارس المدن الكبيرة أو المدارس الخاصة المكلفة.
ولكن ما يتعلمه فتى مرهف الإحساس وكبير القلب وإنساني المواقف من أدب وشعر ولغة وتاريخ وفلسفة خلال المرحلة الثانوية مثل نجيب سرور كـاف لخلق الشاعر والفنـان الذي يتحدى الظلم والاضطهاد وهو يراه بعينيه الواسعتين وقلبه الحار قولا ً يتحرض بسببه زمـلاؤه إلى جـانبه ضد الظلم والقهر والاستغلال.. فكانت ولادة الشاعر المناضل الفتي الذي سرعـان مـا ظهرت مواهبه الفنية الأخرى.. فالشعر كلمـة سهلة التكوين وسريعة الوصول والمسرح هو الفضاء الآخر الأكثر رحابة وتأثيرا ً في حياة الناس.. يـُدخلـُهم إليه ليـُريهم ما لا يرونه في حياتهم المعتادة.
إدراك نجيب أهمية عالم المسرح بالنسبة لقضيته الأولى، النضال من أجل كشف الحقيقة سعيًا للحرية والعدالة، جعلته يترك دراسته الجامعية في كلية الحقوق قبل التخرج بقليل والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي حصل منه على الدبلوم في عام 1956 وهو في الرابعة والعشرين من العمر. حياة البؤس والحرمان واضطهاد بقايا الإقطاعية من مالكي الأراضي والمتنفذين للفلاحين البسطاء في الدقهلية، حيث نشأ نجيب سرور، تركت بذورًا ثورية في نفس الفتى الذي امتلأ قلبه حقدا ً على الإقطاعيين وسلوكهم غير الإنساني تجاه الفلاحين.
"قصيدة الحذاء" التي كتبها عام 1956 في قصة تعرض أبيه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من عمدة القرية الذي سماه نجيب الرب وكان جشعًا جلفـًا ظالما قاسي القلب يتحكم في أرزاق الفلاحين وفي حياتهم.
بتركه كلية الحقوق ودراسته وتخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية تبدأ علاقات نجيب المتميزة مع الكتاب والأدباء والمفكرين والمناضلين والفنانين من خلال أعمـال مسرحية شعبية برز فيهـا كمؤلف وممثـل ومخرج لافتــا ً الأنظـار إلى عبقرية نـادرة.
أخفى نجيب بداية انتماءه إلى جماعة حدتو الشيوعية قبل سفره في بعثة حكومية إلى الإتحاد السوفييتي لدراسة الإخراج المسرحي من عام 1958 وحتى عام 1973 حيث أعلن هناك تدريجيًا ميله للماركسية مما كان له أثر سلبي لدى مجموعة الطلاب الموفدين الذين حرضوا السفارة المصرية ولفقوا التقارير ضده وفي نفس الوقت تحول تساؤل الشيوعيين العرب عن كونه يحمل الفكر الماركسي في حين أنه موفد ضمن بعثة حكومية إلى شكوك أقلقته وأثارت في نفسه اكتئابا.
هذه المعاناة جعلته يبالغ في تأكيد صدقه ونفوره من مجموعة الموفدين وعدم ارتباطه بأية جهة غير شيوعية عن طريق تشكيل مجموعة الديمقراطيين المصريين في السنة الدراسية الثانية عام 1958 وتعمد المشاركة في الحياة الطلابية وإلقاء الخطب الحماسية والبيانات ضدالنظام الديكتاتوري وسياسة القمع في مصر والأردن والتي امتلأت بسببها سجون البلدين بالآلاف من أبناءالوطن الشرفاء من عمال وفلاحين ومثقفين. عندها فقط زالت الشكوك عن نجيب الذي سرعان ما أحاطه الشيوعيون من بلدان الشرق الأوسط بالمحبة والدعم وساعدوه بالتعاون مع إدارة الجامعة لحل مشكلة المنحة الحكومية المسحوبة وإبقائه في المغرب بمنحة حزبية أممية.
في المغرب كتب نجيب دراسات نقدية ومقالات ورسائل وقصائد نـُشر بعضها في مجلات لبنانية أما ما لم ينشر عند كتابته فقد جمع بعضه فيما بعد ونشر بواسطته أو بمبادرة من أصدقائه بعد وفاته وترك الآخر كما هو في مكتبة بيته. مثل: "رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ" - دراسة طويلة كتبها عام 1958 ونشر فصولاً منها في المجلة اللبنانية (الثقافة الوطنية) 1958 ثم جمعها وقام وقدم لها محمد دكروب وصدرت في سلسلة "الكتاب الجديد" - دار الفكر الجديد، بيروت 1989 ثم أعيد نشرها كاملة عن دار الفارابي عام 1991 أعمال شـعرية عن الوطن والمنفي - ديوان كتب قصائده في موسكو وبودابست بين 1959 و 1963 ولم ينشر.
ولع نجيب بالأدب والفلسفة وشغفه بالقراءة وكتابته للشعر بالعربية الفصحى لم يكبت رغبته الدائمة بمخاطبة الناس عبر المسرح. كان التمثيل في نظره أداة التعبير الأكثر نجاعة. ويقول اصدقاؤه بأنه لم يلقِ عليهم قصائده بل قام بتمثيلها. وكان له من المهارة في الأداء والتحكم بتعابير الوجه وحركة اليدين ما يشد الناس إليه فينشدوا بكليتهم إلى موضوع القصيدة أو الحديث مثيرا عواطفهم ومشاعر الحب أو الكراهية والضحك أو العبوس وتدفق الدموع حسب الموقف.
أي موضوع عند نجيب سرور هو مادة يسخرها لربط الأمور وتسليط الضوء على أسباب معاناة الناس والظلم والاستغلال والتخلف. هذه البراعة عند نجيب سرور أساسها دراسته لفن التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة وقد حرص على التعرف في المغرب على المدارس المختلفة في الفنون المسرحية وانتقاء منها ما يريد بحرية وشجاعة ودون قيود فأصبح بعدها يتوق إلى العودة إلى مصر ليلتحم بشعبه ورفاقه وطليعة المثقفين المصريين ويقوم بدوره النضالي من أجل أن تحيا مصر ويسعد شعبها.
كانت مصر في الخمسينات حبلى بالثورة وشهد نجيب سرور وهو على مقاعد الدراسة انطلاق ثورة 23 يوليو وواكب - بعد التخرج- العدوان الثلاثي على مصر مما عمق في نفسه الكره الشديد للامبريالية والاستعمار والرأسمالية وكان منطقياً ان يلتزم الخط الأحمر فانتمى إلى الحزب الشيوعي وطار إلى موسكو في بعثة حكومية لدراسة الإخراج المسرحي وصدم - كما صدم غيره- بالوحدة الارتجالية مع سوريا ثم بمؤامرة الانفصال وراقب عن كثب بطش المخابرات المصرية بالطلبة فتحول إلى (معارض) سياسي في الخارج وسحبت منه البعثة والجنسية فزاد اقتراباً والتحاماً بامميته وأصبح أحمر اللون عن (حق وحقيق) وليس عن ترف!!
لكن الفلاح المصري في ثنايا نجيب سرور لا يمكن ان يتأقلم مع القوقازي أو الروسي الأبيض حتى لو كان يتبنى الفكر الأحمر وسرعان ما اصطدم سرور بتنظيمات الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي نفسه فهرب إلى المجر ومنها إلى مصر عام 1964.
كانت مخابرات صلاح نصر في عام 1964 في اوج تألقها وسطوتها وكان من الطبيعي ان يحل نجيب سرور ضيفاً على زنازين صلاح نصر فيعذب وينفخ ويصلب وتمارس عليه كل أنواع التعذيب التي أبدع صلاح نصر في ابتكارها... ومع ذلك كانت بصمة نجيب سرور على الحياة الثقافية في مصر واضحة للعيان حتى يوم وفاته في عام 1978 فقد شارك في الحياة الثقافية شاعراً وناقدا وباحثا وكاتبا مسرحيا وممثلاً ومخرجاً حتى أصبح أحد اعلام المسرح العربي المعاصر.
كان الامن المصري قد ترك الحبل على غاربه لنجيب سرور بعد أن وجد صلابة هذا الفلاح المصري المثقف لن تفت في عضدها زنازين صلاح نصر إلى ان تجاوز نجيب سرور الخط الأحمر حين توقف امام مجازر الملك حسين بحق الفلسطينيين في ايلول عام 1971 بكتابة وإخراج مسرحية بعنوان (الذباب الأزرق) سرعان ما تدخلت المخابرات الأردنية لدى السلطان المصرية لايقافها... وقد كان... وبدأت منذ ذلك التاريخ مواجهة جديدة بين الامن المصري ونجيب سرور انتهت بعزله وطرده من عمله ومحاصرته ومنعه من النشر ثم اتهامه بالجنون!!
في هذه الفترة بالذات ولدت معلقته الشهيرة (كس اميات) تقريباً في الفترة نفسها التي كتب فيها مظفر النواب كس امياته التي سماها (وتريات ليلية) ومع ان قصيدة مظفر النواب كانت الاسبق إلى الشهرة والانتشار إلا أن هذا لم يكن بسبب تفردها أو تفوقها على كس اميات نجيب سرور وانما لان القصيدة حلقت عربياً بجناحين فلسطينيين فقد كان كان مظفر محسوباً على المقاومة الفلسطينية التي تبنته وطبعت كتبه واقامت لها الندوات والامسيات واغدقت عليه الكثير من الأموال.... وكان التشابه بين الرجلين كبيرا... فالاثنان شيوعيان... والاثنان مثقفان وظفا التاريخ والأسطورة في عملهما الإبداعي... والاثنان من طويلي اللسان.... والاثنان على قوائم المطلوبين لأجهزة الامن.... والاثنان سطرا كس امياتهما بعد مجازر ايلول بحق الفلسطينيين.
نجيب سرور الذي اصطدم بالمخابرات المصرية بسبب مسرحيته عن الفلسطينيين والمجزرة التي ارتكبت بحقهم في الأردن خذله الفلسطينيون فلم تنشر قصائده في بيروت يوم كانت كل مطابع بيروت ودور النشر فيها رهن إشارة أبو عمار ولم تجد (كس اميات) سوقاً خارج مصر لمحليتها اللغوية وللعبارات والألفاظ المستخدمة فيها والأهم من هذا لان النظام العربي كله - آنذاك- لم يكن مهيئاً لمواجهة أنور السادات كرمال عيون نجيب سرور مع ان السادات كان أهم راو للقصيدة وحافظ لها!!
وكما حذف مؤلفو الكتب المدرسية اسم (من) من الأسماء الستة فجعلوها (خمسة)... حذف النقاد العرب اللفظة الأولى من اسم الديوان واكتفوا بالتعريف به على أنه "اميات" أو "الاميات" ومات نجيب سرور في 24 أكتوبر 1978 في مستشفى للامراض العقلية أودعته فيها المخابرات المصرية عن ستة وأربعين عاماً وحزنت عليه لأني لم اتمكن من لقاءه في صيف عام 1978 رغم أن أمل دنقل اصطحبني مع الاديب الأردني فايز محمود إلى مقهى قال أن نجيب سرور يقعد فيها!!
يومها طيرت إلى أستاذي وصديقي محمود السعدني مقالاً بعنوان "الأشجار لا تموت الا واقفة" و"نجيب سرور مات غريباً في دمنهور" نشره محمود السعدني في الصفحة الأخيرة من مجلته 23 يوليو التي كان يصدرها في لندن يوم كان مطارداً فيها من قبل مخابرات أنور السادات.
عمله الأدبي
مع عودة الشاعر إلى مصر عام 1964 بدأت حياته الفنية والأدبية والسياسية التي استمرت قرابة الأربعة عشر عامًا حتى وفاته متأرجحة بين النجاح والمعاناة الشديدة، بكتابة وتقديم النصوص الدرامية ومسرحياتها، استهلها في عام 1965 بعمل مسرحي من إخراج كرم مطاوع بعنوان "ياسين وبهية"
ثم كتب مسرحية "يا بهية وخبريني" عام 1967 بإخراج كرم مطاوع ثم "آلو يا مصر" وهي مسرحية نثرية، كتبت في القاهرة عام 1968 و"ميرامار" وهي دراما نثرية مقتبسة عن رواية نجيب محفوظ المعروفة من إخراجه عام 1968. استمر تألق نجم نجيب سرور مع هذه الأعمال التي نشرت معظمها كتبًا في طفرة الصعود في السبعينات.
في عام 1969 قدم نجيب سرور من تأليفه وإخراجه المسرحية النثرية الكلمات المتقاطعة التي تحولت فيما بعد إلي عمل تليفزيوني أخرجه جلال الشرقاوي ثم أعاد إخراجها للمسرح شاكر عبد اللطيف بعد عشر سنوات واستمر تألق هذا العمل الفني حتى عام 1996. وفي عام 1969 قدم المسرحية النثرية الحكم قبل المداولة، وقد قام بتحقيقها ونشرها كاملة الباحث الجاد محمد السيد عيد.وكتب المسرحية النثرية البيرق الأبيض وفي عام 1970 قدم ملك الشحاتين وهي كوميديا غنائية مقتبسة عن أوبرا القروش الثلاثة لبرشت و"الشحاذ" لجون جاي من إخراج جلال الشرقاوي.
تجددت معاناة نجيب سرور بشدة في العام 1971 عندما كتب وأخرج العمل المكرس لمذابح أيلول الأسود في الأردن بعنوان الذباب الأزرق في قالب الكوميديا السوداء، إذ منع عرض هذه المسرحية من قبل أجهزة الرقابة في القاهرة. ثم كتب في العام 1974 المسرحية الشعرية منين أجيب ناس وقد عرضت في نفس العام أعقبها بمسرحية نثرية لم تعرض وتحمل العنوان النجمةْ امُّ ديل ثم بالدراما الشعرية المقتبسة عن مسرحية هاملت لشكسبير وحملت العنوان "أفكار جنونية في دفتر هملت". معظم أعمال نجيب الدرامية طبعت ونشرت بشكل فردي وكذلك ضمن مجموعة الأعمال الكاملة التي صدرت عام 1997.
أغلب أعماله الشعرية كتبها فرادى خلال فترات متباعدة ثم جمعها في دواوين أو مجموعات. فالمجموعة الشعرية "التراجيديا الإنسانية" كتب بعض قصائدها في مصر منذ 1952 وضمنها قصائد أخرى كتبها في موسكو قبل سفره إلى بودابست وقد أصدرتها "المصرية للتأليف والنشر والترجمة" عام 1967. والمجموعة الشعرية "لزوم ما يلزم" كتب قصائدها في هنغاريا في العام 1964 وصدرت في العام 1975.
أما أعماله الشعرية في موسكو وبودابست (1959 – 1963) والتي سمَّـيت في مجموعها عن الوطن والمنفى فلم تـُنشر. إذ كتب نجيب سرور رباعيات وقصائد هجائية باللغة الشعبية المصرية ضمنها غيظه وحقده على الكذب والنفاق والخداع الذي اتسمت به السياسة العربية بعد حرب يونيو/ حزيران من عام سبعة وستين واستهجانه للمثقفين العرب الذين صمتوا عن قول الحقيقة أو باعوا أنفسهم لدوائر السياسة وكذلك رفضه لتحولات مجتمعية رآها تنتشر حوله.
في فترة السبعينيات واجهت نجيب سرور ظروف قاسية للغاية وصل فيها اضطهاده وفصله من عمله مدرسًا في أكاديمية الفنون في القاهرة إلى التشرد المأساوي مما حفزه، وهو الإنسان الذي يكره الصمت والخنوع والاستسلام، على كتابة قصائد الساخنة انتقد فيها بشكل لاذع سياسة حكومة أنور السادات تجاه الوطن والشعب وخاصة قمع الحريات العامة وحرية التعبير والتسلط على المثقفين والتنكيل بالمواطنين. تحاملت أجهزة السلطة في حينها على الشاعر فلفقت له التهم المختلفة وساقته إلى مستشفى الأمراض العقلية. وقد تكرر ذلك سعيًا من السلطة لتحطيم نفسية نجيب سرور.
فكتب نجيب سرور ما بين 1969 و 1974 قصائد هجائية في قالب الرباعيات سجل فيها ما رآه قلبا للأحوال وسيادة النفاق والتصنع وتحكم التافهين بشروط معيشة وإبداع الموهوبين، بلغة تعد فاحشة وإباحية بكثير من التصريحات الجنسية وكلمات السباب. عرفت في مجموعها بعنوان كس أميات، إلا أن من يرونه عنوانا محرجا يؤثرون لأجل تلافي الحرج في معرض حديثهم عن أعمال سرور الإشارة إليها باسم الأميات.
ورغم شهرتها فإنها تعد أقل أعمال نجيب سرور قيمة فنية، وأقربهم إلي الصراخ العصبي الذي أصاب نجيب بعد الإحباط النفسي والإفلاس المادي. ولم تنشر القصائد في حياته لكن تسجيلا صوتيا وهو يلقيه في جلسة خاصة نسخ وانتشر. إلى أن نشر ابنه شهدي نجيب سرور على الوب عام 1998 أجزاء منه مما كان سببا في ملاحقته القانونية[1] وهروبه إلى روسيا حيث يعيش الآن.
في عام 1978 صدرت له "بروتوكولات حكماء ريش" وهي عبارة عن أشعار ومشاهد مسرحية و"رباعيات نجيب سرور" التي كان قد كتبها بين عامي 1974 و1975.
استمر إنتاج نجيب سرور حتى وفاته فقد كتب ديوان الطوفان الكبير وديوان فارس آخر زمن عام 1978 ولكنهما لم ينشرا حتى صدرت أعماله الكاملة في العام 1997.
عمله النقدي
لنجيب باع كبير في النقد الأدبي والمسرحي. فبالإضافة إلى عمله الكبير رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ هناك الكثير من المقالات النقدية مثل "تحت عباءة أبي العلاء" و"هكذا قال جحا" و"حوار في المسرح" و"هموم في الأدب والفن" وغيرها مما لم ينشر في حينه أو نشر في الصحف والمجلات المصرية واللبنانية وغيرها.
مع بدايات نجيب سرور تجد نفسك أمام فنان مرهف الإحساس محب لجميع الناس، صدره واسع، ربما عصبي المزاج أحيانا ً ولكنه ظريف ومرح غالبًا، وفي نفس الوقت تدرك الرصيد الثقافي الكبير عند شاعرنا الذي لا يوفر فرصة للربط الفلسفي والتاريخي وسرد الشواهد من التاريخ والأسطورة ليثبت ما يريد أن يقول.
فرؤية نجيب لما خلف الصور التي تبدو لنا عادية أوصلته إلى حقائق كان من المستحيل نيل قناعة المعنيين بها في ذلك الوقت ولكن الحياة أثبتت صحتها. فلنقرأ ما قاله في قصيدته الشهيرة المسيح واللصوص بعد تعرفه على الكثير من خلفيات الأمور في هنغاريا، البلد الاشتراكي الأوروبي وقد تغلغل النفوذ الصهيوني في صفوف حزبه وحكومته والتي يتهم فيها المسيح بالتساهل والتسامح مع اللصوص مما أعطاهم الفرصة للاهتمام بمصالحهم والمتاجرة بنفس شعارات المسيح عدوهم.
توفي نجيب سرور في 24 أكتوبر 1978 بمدينة دمنهور بمصر عن ستة وأربعين عامًا. فأثار رحيله المبكّر اكتئابًا في نفوس محبيه من الأدباء والفنانين والمفكرين والمناضلين والمكافحين.
من أعماله
يس وبهية - كتبها في بودابست قبل عودته من منفاه إلى وطنه.
آه ياليل ياقمر - أخرجها جلال الشرقاوي.
قولوا لعين الشمس..
آلو يا مصر - حققها ونشرها د.عصام الدين أبو العلا بعد وفاة المؤلف.
ميرامار: التي اقتبسها من رواية نجيب محفوظ واخرجها بنفسه لفرقة المسرح الحر عام 1968 على مسرح الزمالك.
التراجيديا الإنسانية: مجموعة شعرية كتبها بين 1952 و 1959. صدرت عن "[الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر]" عام 1967 بالقاهرة.
نشرت أعماله الكاملة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في ستة مجلدات ،اثنان للمسرح واثنان للشعر واثنان للدراسات النقدية. بمراجعة وتحقيق وتقديم الدكتور عصام الدين أبو العلا.
كتب صدرت عن أعماله الابداعية[عدل]
د.عصام الدين أبوالعلا: مسرح نجيب سرور. مكتبة مدبولي بالقاهرة 1989.
محمد السيد عيد: التراث في مسرح نجيب سرور. هيئة الكتاب 1990.
عن الإنسان الطيب: ديوان كتبه في موروكو فيما بين 1958 و1963 ولم ينشر.
حوار في الحديقة
هموم في الأدب والفن
تحت عباءة أبي العلاء
هكذا قال جحا.
خيال الظل - حققها ونشرها د.عصام الدين أبو العلا عام 2007.
سرور : رواية لطلال فيصل
رماد حلمك : مرثية لنجيب سرور - و هي أغنية موجودة على موقع اليوتيوب للمغني جوني ، كلمات و ألحان أنطونيوس نبيل ، و إخراج كريم شعبان

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

نجيب سرور Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجيب سرور   نجيب سرور Emptyالسبت يونيو 27, 2015 10:12 pm

آمنت بالحب .. من فيه يبارينى، والحب كالأرض أهواها فتنفينى " هكذا أعلن  نجيب سرور إيمانه بالحب فنثر علي البشرية ألوانًا من شعره دون أن تقيده الحدود ليذهب بالجميع إلي اللامنتهي، ليفني جسده وتبقي رائحة أشعاره في روح الكون إلي الأبد.

لا يمكن لأحد أن يفند موهبة "سرور" فمابين الشعر والمسرح والنقد، برز المناضل الكادح ابن الأرض الذي يحارب المأساوية في أبهي صورها، لتفتح له أبواب الإضطهاد والتشرد بل والجنون علي مصرعيها لينتهي به المطاف في فترة من حياته إلي مستشفي الأمراض العقلية عقب فصله من أكاديمية الفنون بعد أن كان يعمل أستاذاً للإخراج والتمثيل ليصبح في النهاية أحد أعلام المسرح المعاصر.

ففي عام في عام 1932شهدت محافظة الدقهلية مولد " شاعر العقل " كما أطلق عليه البعض، بقرية منعزلة تنعدم فيها جميع الخدمات الحكومية، وتغلي عليها حياة البؤس والحرمان واضطهاد بقايا الإقطاعية من مالكي الأراضي، للترك أرضه بذورً ثورية بداخله وليمتلئ قلبه حقدًا علي سلوك الإقطاعيين غير الإنساني.

لم تؤثر عليه طفولته بالسلب، بل خرجت من رحمها أعظم القصائد لتعبر عن مشاهد من الذاكرة حفرت في قلبه للأبد، ليجسدها في مقاطع قصائده فلا يستطيع التاريخ أن يمحيها، فمشهد تعرض أباه للضرب والمهانة أمام عينيه وهو طفل من عمدة القرية لم يستطع أن يتناساه، فخلده في قصيدة تصف ظلم من يتحكم في أرزاق الفلاحين وفي حياتهم.

وكعادة الفنانين والشعراء ترك دراسته الأكاديمية وهو في سنته النهائية ليلتحق بفصول "المعهد العالي للفنون المسرحية" ويحصل علي الدبلوم عام 1965 وينضم إلي  "المسرح الشعبي" ويشترك بأعمال والتأليف والتمثيل والإخراج.

وعند تخرّجه انضمّ إلي " المسرح الشعبي " الذي كان تابعاً لمصلحة الفنون اشترك في أعمال " المسرح الشعبي " بالتأليف والخراج والتمثيل ليسافر بعدها في بعثة إلي الاتحاد السوفيتي لدراسة الإخراج المسرحي، لينتقل إلي المجر ويعيش بها حتي عام 1964 ليعود إلي مصر ويستقر بها.

رغم إخفاء "سرور"  قصة إنضمامه إلي جماعة "حدتو الشيوعية " قبل سفره في البعثة الحكومية إلا أن المتاعب طالته كما لحقت به وشايا زملائه عقب علمهم بميوله الماركسية، الامر الذي دفعه لمواصلة نضاله و تشكيل مجموعة الديمقراطيين المصريين في السنة الدراسية الثانية عام 1958 عقب سحب المنحة الحكومية منه والتي إستطاع استبدالها بمنحة مغربية بمساعدة أصدقائه الشيوعيين.

تركت التقارير الملفقة التي داوم زملائه علي كتابتها ضد في نفسه أثرًا وعاني من الإكتئاب طيلة دراسته، إلا أنه أستطاع خلال تلك الفترة مواصلة نشاطه الطلابي والسياسي ضد نظام الحكم في مصر والأدرن، بل إستطاع كتابة العديد من الدراسات النقدية والمقالات والرسائل وقصائد الشعر نُشر بعضها في مجلات لبنانية، والبعض الأخر قام بتجميعه بعض من أصدقائه ونُشر بعد وفاته.

اعتبر " سرور " التمثيل الأداة الأكثر تعبيرًا ، بل يقول أصدقاؤه بأنه لم يلقِ عليهم قصائده بل قام بتمثيلها، فقد كانت له من المهارة في الأداء والتحكم بتعابير الوجه وحركة اليدين ما يشد الناس إليه مثيرًا عواطفهم ومشاعر الحب أو الكراهية والضحك أو العبوس وتدفق الدموع حسب الموقف.

لم يهنأ "سرور" بالإستقرار عقب عودته بل كان بإنتظاره ألوانًا من المآسي، إلا أنه صمد امامها وهو يحمل روح الفلاح المصري الأصيل، علي الرغم من سطوة مخابرات " صلاح نصر " وقتها ليصبح " سورو" نزيلًا بالسجون ويناله التعذيب ويرتاد مستشفي الأمراض العقلية.

" الذباب الأزرق " مسرحية كتبها وأخرجها " سرور" تنديدًا  بمجازر الملك حسين بحق الفلسطينيين عام 1971 إلأ أن الأمن المصري وقتها إعتبرها تجاوزًا للخطوط الحمراء فبدأت بعدها مواجهة جديدة إنتهتت بعزل الشاعر وطرده من عمله ومنعه من النشر واتهامه بالجنون ليلقي بإحدي غرف مستشفي الأمراض العقلية .

وعلي الرغم من كم الإضهاد الذي لازمه منذ صغره وفي شبابه، إلأ أن أعماله خرجت إلي النور وكأنها تنير درب الظلام الذي لحق بحياته، فقد صدرت له التراجيدية الإنسانية كمجموعة شعرية كاملة كتبها بين عام 1952 و 1959 أعقبتها العديد من المجلدات الشعرية التي اتسم بعضها بالإباحية ليرحل " سرور " كما ترحل كل الأشياء الجميلة، ويصبح يوم  24 أكتوبر 1978 أخر صلة لجسده بالأرض.

 

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

نجيب سرور Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجيب سرور   نجيب سرور Emptyالسبت يونيو 27, 2015 10:31 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام شحاتة
الادارة العليا -المشرفة العامة - شمس اشتياق
احلام شحاتة

انثى
تاريخ التسجيل : 08/03/2014
عدد المشاركات : 61741
نقاط التقييم : 66613
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر
السمك

نجيب سرور Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجيب سرور   نجيب سرور Emptyالسبت يونيو 27, 2015 10:32 pm

محمد فرج كتب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأستاذ الفاضل

محمد فرج

بارك الله فيك

Rolling Eyes

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

نجيب سرور Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجيب سرور   نجيب سرور Emptyالسبت مارس 04, 2017 4:18 pm

الأستاذة الفاضلة الرائعة المتميزة الأخت العزيزة@احلام شحاته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نجيب سرور
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حياة عاشها نجيب محفوظ
» نجيب الكيلاني والرواية الإسلامية
» د . زكي نجيب محمود
» سليمان بك نجيب
» عزل الرئيس "نجيب" .. البداية الفعلية للحكم العسكري في مصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: اقسام الثقافة والتاريخ والادب العالمي :: اشتياق التاريخ والتراث وسيرة حياة المشاهير-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
باسند - 51612
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
نجيب سرور Vote_rcap1نجيب سرور Voting_bar1نجيب سرور Vote_lcap1