أينشتاين معاق وداروين غبي وسقراط فاسد
لا أحد يهبط على قمة النجاح من السماء، ومن يتسلقها سريعاً يسقط منها بنفس السرعة، والوصفة السحرية لضمان النجاح هي تسلق سلمه باجتهاد وذكاء . ولا تتوقف الصعوبات والتحديات عند أول الطريق بل تمتد إلى المشوار بأكمله، وأصحاب الإرادات القوية هم الذين لا يعرفون للفشل عنواناً، ولا يستسلمون لليأس قدراً، وهم وحدهم القادرون على تخطي الصعاب ووضع أنفسهم في الصفوف الأمامية .لمشااهيرلمشاهير شل نصيبهم في بداية حياتهم، لكنهم تمكنوا بالعمل الجاد من تحويل المسار إلى النجاح والشهرة، وحفروا أسماءهم في ذاكرة الحياة لتبقى قصص نجاحهم تلهم الأجيال
أنا لم أفشل بل وجدت ألف طريقة لا يمكن للمصباح العمل بها، هكذا كانت إرادة توماس أديسون التي لم تضعف يوماً، ومكنته من اختراع 1093 اختراعاً، لكن هل نعرف أن بداياته كانت عاملاً للتلغراف، لكن هذا لم يمنعه من مطارده أحلامه والسعي وراء تحقيقها واحداً تلو الآخر، وأنه استبعد من المدرسة بعد نصيحة لوالدته بأنه غير قابل للتعلم وتولت هي تدريسه بالمنزل .
أما ألبرت اينشتاين الذي يلقبه البعض عبقري القرن العشرين لم يتمكن من الكلام حتى الرابعة، ولم يعرف القراءة حتى بلغ السابعة، وكان المدرسون يصفونه بالمعاق ذهنياً وطرد بالفعل من المدرسة لعدم جدوى تعليمه، كما رفضت مدرسة زيورخ للفنون التحاقه بها، لكن عزيمته الفولاذية أوصلته بالنهاية لمنصة جائزة نوبل للفيزياء .
وقال العالم تشارلز داروين إن والده كان ينعته دائماً بالغباء، وأطلق عليه المدرسون الحالم وأحيانا المخبول ونجحت لاحقاً نظرياته في إحداث ثورة بعلم البيولوجيا .
والفيلسوف العظيم سقراط اعتبره الكثيرون فاسداً للنظريات الجديدة التي نادى بها وقتها وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وعاش حياة بائسة لم تمنعه من كتابة اسمه بأحرف بارزة على تاريخ الحضارة الإنسانية كافة، وليس فقط علم الفلسفة والأخلاق .
والأخوان رايت عملا بكد سنوات طويلة في أحد متاجر بيع الدراجات الهوائية حتى يتمكنا من اختراع آلة تطير حتى وصلا بعد معاناة شديدة لاختراع الطائرة .
وما لم لا يعرفه الكثيرون أن روبرت جودار مخترع الوقود السائل لتشغيل المحركات النفاثة ظل لسنوات طويلة يطوف باختراعه على المعاهد العلمية، والشركات الكبرى لإقناعهم بتجربته دون جدوى . والآن يعد الوقود السائل هو المحرك الأساس للمركبات والصواريخ الفضائية .
أما رائد علم النفس روبرت ستينبرغ فحصل على تقديرC في المادة عند دراستها بجامعة ستانفورد، وتهكم عليه أساتذته بالجامعة عندما قرر تسجيل أطروحته بالماجستير في هذا العلم، واليوم يرأس الجمعية الأمريكية للاختصاصيين النفسيين .
________________________________________________________________________
التوقيع
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
