أنا العراقي الحر
أنا العراقي الواعي
أنا العراقي الذي لن يخدعني عبدة الشيطان فيمرروا سايكس بيكو جديدة بيدي ولساني.
أنا العراقي الذي لن يسيطر على عقلي شياطين الدعاية والإعلام بماكنتهم الإعلامية القذرة، فلم ولن أصدق أن سنة العراق يريدون قتل شيعته، أو شيعة العراق يريدون أن يفنوا سنته.
مهما حاولوا أن يوهموني فلن أصدق أن عملاؤهم الذين يقتلون العراقيين بلا تمييز يمثلون شيعة أو يمثلون سنة.. هيهات أنا أذكى من ذلك.
لن أصدق أن الفاسدين واللصوص هم من يحموني ويمثلون مصالحي..
لن أكون مطية لهم، فأنا أعلم أنهم ينتعشون ويفرحون كلما حمت نار الطائفية لأن العراق إن استقر فمستقرهم سيكون السجون ومزبلة التاريخ، حيث يستقر أمثالهم من اللصوص والمجرمين.
أنا العراقي الذي يحب أخاه العراقي في كل مكان.. في بغداد الحبيبة والنجف الأشرف والرمادي والفلوجة وكركوك وأربيل وكربلاء المقدسة والموصل وتكريت والبصرة والعمارة.
لم ولن أصدق أن الشاب العراقي في الفلوجة يريد أن يقتل أخاه الشاب العراق في الناصرية لمجرد خلاف مذهبي، والعكس صحيح.
أنا العراقي الحر الحر، الذي لن يكون عقله وعاءً لقذارات الإعلام المحرض، ولسانه فحشاً ناطقاً بكلمات ذلك الإعلام..
لن أتنابز بالألقاب مع شركائي في الوطن...
لن أجرح مشاعرهم...
لن أستهين بآلامهم..
لن أقبل بالانتقاص من كرامتهم..
لن أتجاوز على معتقداتهم، حتى وإن كنت لا أعتقد بها...
أنا العراقي الذي رباني القرآن ورسول الإسلام وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأبرار على الرحمة والعدالة ومكارم الأخلاق، فلن أكون فاحشاً في قولي أو فعلي أو حتى نيتي.. فإنما الأعمال بالنيات.
لن أجعل أعدائي يشمتون بي عندما يروني أنفذ لهم مخططاتهم بحمق وجنون فأقتل أخوتي وأدمر بلدي لأصل إلى.... لا شيء.. لا شيء.. لا شيء.
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
