السياسة بلا أخلاق مقالة دكتور مصطفى محمود

تفاصيل التحقيق مع وزارة تاتشر في صفقات السلاح التي كانت تبيعها لصدام حسين حتى أواخر عام 1990 كشفت النقاب عن أسرار كثيرة مثيرة وراء كواليس السياسة البريطانية .. والكـلام لإذاعة B.B.C. لندن وليس من عندنا .
والحقائق تقول أنه في أشد أوقات حظر السلاح على الأطراف المتقاتلة في الحرب العراقية الإيرانية كانت بريطانيا تخرق هذا الحظر ( مع أنها هي التي أصدرت هذا الحظر وشددت عليه ) وكانت تورد السلاح لصدام حسين عبر أكثر من شركة من شركات السلاح البريطانية .
وحينما كانت مسز تاتشر تشتم صدام حسين على شاشات التليفزيون تلك الشتائم المقذعة التي كنا نسمعها فإنها كانت تمده بالأسلحة الثقيلة عن طريق الأردن .. وحينما كانت تتحدث في فزع عن المدفع العملاق الذي يصنعه، كانت في نفس اللحظة تمده بالمواسير الصلب التي يصنع بها مدفعه .. وكان صدام قد اكتسح الكويت بجيشه .
وحينما سُئل الوزير المسئول عن هذه الفزورة قال :
إن المصالح شيء والتصريحات شيء آخر .. وفي عالم السياسة ليس كل ما يُفعَل يُقال .. ومصلحة بريطانيا كانت في إمداد صدام حسين بالسلاح .. لأسباب إقتصادية حتى لا تذهب دولاراته إلى شركات أخرى منافسة، ولأسباب أخرى .. هي المصالح السياسية البريطانية في المدى البعيد .. انتهى كلام الـ B.B.C.
وأظن أننا جميعا نعلم الآن تلك المصالح السياسية في المدى البعيد .. وهي أن يطمئن صدام أكثر وأكثر إلى الصداقة البريطانية وإلى مدد السلاح الذي لن يتوقف ( رغم الشتائم والاتهامات على شاشات التليفزيون ) فيتوغل أكثر وأكثر في عدوانه ويأخذه الغرور بأنه مسنود وأن عنده جواز مرور إلى أرض الكويت وبذلك يقع في الفخ المرسوم حيث كان الحلفاء يجهزون المذبحة النهائية لجيشه ومعركة التدمير الشامل لأكوام العتاد الحربي الذي باعوه له بالأمس، وهي مصلحة أخرى في المدى البعيد .. فسوف تعمل المصانع البريطانية والأمريكية من جديد لتعويض ما تم تدميره .. وكله مكسب مادام العربي ذو الدشداشة هو الذي سيدفع ثمن التدمير وثمن الإصلاح وثمن السلام الجديد المطلوب .
وهكذا نامت الأخلاق وأخذ الشرف أجازة، وأملَت المصالح ضروراتها وتكلمت مسز تاتشر في التليفزيون بِلُغَة، وتكلمت بينها وبين بوش بلغة أخرى .. وصرحت للصحف بتصريحات وباشرت في غرفة القيادة السرية أوامر أخرى تمامًا غير تلك التصريحات .
وأظن أن ما أذاعته الــ B.B.C. هو أبلغ رد على الذين أنكروا الجابن التآمري في الحرب العراقية الكويتية، ومن قبل ذلك في الحرب العراقية الإيرانية .
ويبدو أنها سُنّة قديمة في البروتوكول السياسي للدول الكبرى أن تشتري المجرمين وتصنعهم وتربيهم ليكونوا حُكامًا أشاوس أمثال صدام حسين، و سياد بري، و موبوتو، و ماركوس، و دوفاليه وليكونوا عملاءها في مستعمراتها التي رحلَت عنها واستقلّت إسميًا وظاهريًا . وليكونوا أدواتها لبقاء مصالحها وكلمتها ونفوذها إلى الأبــد .
وهكذا السيــاســـة .. دائمًا بلا أخلاق .
وفي النكتة القديمة التي قالها تشرشل تلخيص ذكي لكل هذا .. حينما كان يتجول في المقابر ورأى شاهد مقبرة من الرخام مكتوبًا عليه :
"هنا يرقــد السيــاســي العظيم والرجل الصادق الأمين فُلان .."
فقال تشرشل في دهشة :
هذه أول مرة أرى فيها اثنين يرقدان في تابوت واحد .
فقد كان من المستحيل في نظر تشرشل أن يكون السيــاسيــي العظيم صادقًا .. ولابد أن يكون هناك رجل آخر في التابوت بجواره .
وتشرشل أدرى منا ولا شك بأمور السياسة .
ولا أعمم .. فلكل قاعدة شواذ، والعلم عند الله .
..
-- د. مصطفى محمود || الإسلام في خندق -

الأستاذة العزيزة احلام شحاته
يؤسفني أن تتناولي مقالا يسيء للقائد الرمز صدام حسين مع أني اعلم أنك تتفحصين الحرف قبل الكلمة عند نشرك
يؤسفني ما نشرت:  أن تشتري المجرمين وتصنعهم وتربيهم ليكونوا حُكامًا أشاوس أمثال صدام حسين
وصح المثلعندما يسقط الجمل تكثر سكاكينه)!!
[rtl]الشهيد صدام حسين ليا سيدتي بلا ادنى شك انه كان مناضلا  وطنيا  وقوميا  قلما يجود التاريخ بأمثاله. مشكلة الغرب وكل الحاقدين من المحسوبين على امتنا العربية تكمن في أن الشهيد صدام كان يحاول أن يبني الوطن والإنسان من اجل الارتقاء بالأمة ووضعها في مصاف الدول المتقدمة والقوية القادرة على مواجهة و دحر أطماع أعداء الأمة وليصون كرامتها وعزتها، وهذه الرؤية والطموحات بالتأكيد لا تروق للطامعين والحاقدين وأعداء الأمة فاخذوا يلمون أحقادهم وينسقون مواقفهم وكرههم للعروبة و للإسلام ليحطموا قلعة العروبة والمجد التي بناها العراق  وأبناء الأمة العربية في ظل الشهيد المغدور به.[/rtl]
[rtl]وحتى لو افترضنا جدلاً بدكتاتورية الشهيد صدام، فعلى الأقل بنى صرحاً علميا وقاعدة صناعية ومحي الأمية وأسس دولة قوية سقطت على بوابتها أحلام امريكا والصهاينة ومن لف لفهم.. وأحقادهم الدفينة وغلهم المتأصل.[/rtl]
[rtl]تحياتي[/rtl]

من بعد الاستاذة احلام حاتة لي مداخلة مع استاذنا الكبير الدكتور خليل بدوي

بالنسبة للمقالة هي ليست للاستاذة احلام وهي نقلتها وليس بالضرورة تعبر عن نظرتها للراحل صدام حسين رحمه الله سواء معه او ضده

والراحل صدام هناك البعض يراه قائدا كبيرا والبعض يراه غير ذلك
وهو في ذمة الله الان

نعم هو بنى دولة مووسسات وصروح علمية وقضى على الامية وكان هناك امن وامان وكان هناك اسم كبير للعراق

ولكن بنفس الوقت لايحسن التصرف واللعب باوراق السياسة بحيث بسبب سياساته جلب علينا ويلات الحروب \\

ماكنا نخرج من حرب حتى ندخل في حرب طاحنة اخرى لانعرف سببها ولانتائجها والحجج كانت جاهزة وضعيفة

القائد الذكي هو اللي يعرف قدرات بلده ويجنب بلده اي خطر
وليس ينناطح مع الكبار ويخرب بلده والله حتى يقال عنه قائد شجاع

الشجاعة هي ان تطور بلدك وتحافظ على الرخاء فيها

ولكن ربما البعض يظن انني مع الحكومة الحالية
طبعا لا لان الحكم الحالي حكم فاشي عنصري طائفي خرب العراق اكثر واكثر


لم يحكم العراق احد يعرف قيمته

ربما الحكم الملكي كان الاصح من وجهة نظري

عموما كل حكم فيه الصواب والخطا لانهم بالنهاية بشر ولايخلوا قاموسهم من الخطا

وارجوا  لاتزعل من وجهة نظري


رغم انا اوكد ان صدام كان حاكما حاسما وكان ماسك العراق بقوة وحين مات مات شجاعا وبطلا

رحمه الله

وهو  في ذمة الله

واشكرا لاستاذة احلام شحاتة على سعة صدرها وعلى الموضوع

حبيبتي احلام 

شكرا للمقاله الرائعه 

رحم الله الدكتور مصطفى محمود 

و بارك الله فيك 

تحياتي

الدكتور خليل بدوي كتب:

الأستاذة العزيزة احلام شحاته
يؤسفني أن تتناولي مقالا يسيء للقائد الرمز صدام حسين مع أني اعلم أنك تتفحصين الحرف قبل الكلمة عند نشرك
يؤسفني ما نشرت:  أن تشتري المجرمين وتصنعهم وتربيهم ليكونوا حُكامًا أشاوس أمثال صدام حسين
وصح المثلعندما يسقط الجمل تكثر سكاكينه)!!
[rtl]الشهيد صدام حسين ليا سيدتي بلا ادنى شك انه كان مناضلا  وطنيا  وقوميا  قلما يجود التاريخ بأمثاله. مشكلة الغرب وكل الحاقدين من المحسوبين على امتنا العربية تكمن في أن الشهيد صدام كان يحاول أن يبني الوطن والإنسان من اجل الارتقاء بالأمة ووضعها في مصاف الدول المتقدمة والقوية القادرة على مواجهة و دحر أطماع أعداء الأمة وليصون كرامتها وعزتها، وهذه الرؤية والطموحات بالتأكيد لا تروق للطامعين والحاقدين وأعداء الأمة فاخذوا يلمون أحقادهم وينسقون مواقفهم وكرههم للعروبة و للإسلام ليحطموا قلعة العروبة والمجد التي بناها العراق  وأبناء الأمة العربية في ظل الشهيد المغدور به.[/rtl]

[rtl]وحتى لو افترضنا جدلاً بدكتاتورية الشهيد صدام، فعلى الأقل بنى صرحاً علميا وقاعدة صناعية ومحي الأمية وأسس دولة قوية سقطت على بوابتها أحلام امريكا والصهاينة ومن لف لفهم.. وأحقادهم الدفينة وغلهم المتأصل.[/rtl]

[rtl]تحياتي[/rtl]

معذرة دكتور خليل البدوي

المقالة ليست لي و لكنها للدكتور مصطفى محمود

و بالنسبة للرئيس الراحل صدام حسين

رحم الله الجميع


فهو بتصرّفه الأخير و دخوله الكويت عنوةً ..

أساء للعراق و أهله

و دمّر الشعب بأكمله

جعل العراق أرضاً للقتال المستمر

و سمح لأمريكا أن تدخل العراق و تنهب خيراتها لسنوات كثيرة

و جاءت نهايته شنقاً في مشهدٍ مهيبٍ لن يُمحى من ذاكرة التاريخ

لا أنسى أنّني بكيت كثيراً عليه - برغم ما فعله - و حزنت لأجله

و لكن نتيجة فعله ظلّت

وصمة عار و بصمة لن يمحوها الزمن

حتى و إن كان من قبل يبني صروحاً من العلم

فهو قوّضها بكلمةٍ واحدةٍ منه في لحظة طمع

فما ذنب الأطفال الصغار ؟ الذين فقدوا آباءهم ؟

ما ذنب النساء اللاتي ترمّلن ؟

ما ذنب الشعب الذي قاسى جميع أنواع الحروب على مدى سنواتٍ طوال ؟

سبحان الله .. بقرارٍ من إنسان .. تتدمّر أسر و شعوب على مدار الزمان

غفر الله له و عافى شعب العراق من ويلات الحروب و تبعاتها

مشكور دكتور خليل البدوي على مرورك من هنا

تحياتي و دعواتي

مصطفى الشبوط كتب:

من بعد الاستاذة احلام حاتة لي مداخلة مع استاذنا الكبير الدكتور خليل بدوي

بالنسبة للمقالة هي ليست للاستاذة احلام وهي نقلتها وليس بالضرورة تعبر عن نظرتها للراحل صدام حسين رحمه الله سواء معه او ضده

والراحل صدام هناك البعض يراه قائدا كبيرا والبعض يراه غير ذلك
وهو في ذمة الله الان

نعم هو بنى دولة مووسسات وصروح علمية وقضى على الامية وكان هناك امن وامان وكان هناك اسم كبير للعراق

ولكن بنفس الوقت لايحسن التصرف واللعب باوراق السياسة بحيث بسبب سياساته جلب علينا ويلات الحروب \\

ماكنا نخرج من حرب حتى ندخل في حرب طاحنة اخرى لانعرف سببها ولانتائجها والحجج كانت جاهزة وضعيفة

القائد الذكي هو اللي يعرف قدرات بلده ويجنب بلده اي خطر
وليس ينناطح مع الكبار ويخرب بلده والله حتى يقال عنه قائد شجاع

الشجاعة هي ان تطور بلدك وتحافظ على الرخاء فيها

ولكن ربما البعض يظن انني مع الحكومة الحالية
طبعا لا لان الحكم الحالي حكم فاشي عنصري طائفي خرب العراق اكثر واكثر


لم يحكم العراق احد يعرف قيمته

ربما الحكم الملكي كان الاصح من وجهة نظري

عموما كل حكم فيه الصواب والخطا لانهم بالنهاية بشر ولايخلوا قاموسهم من الخطا

وارجوا  لاتزعل من وجهة نظري


رغم انا اوكد ان صدام كان حاكما حاسما وكان ماسك العراق بقوة وحين مات مات شجاعا وبطلا

رحمه الله

وهو  في ذمة الله

واشكرا لاستاذة احلام شحاتة على سعة صدرها وعلى الموضوع

العفو مديرنا الراقي أستاذي

مصطفى الشبوط

بارك الله فيك و أسعدك في الدارين


نعم صدقت فيما قلت

فالرئيس الشجاع هو الذي يحافظ على بلده و شعبه و يحميه

و شهد شاهدٌ من أهلها

رحم الله صدام حسين و رحم شعبه الذي عانى و لا زال يعاني من تبعات قراراته

و أتمنّى أن يعبر العراق أزماته بأقرب وقت

شكراً لمرورك الواعي

تحياتي و دعواتي

باسند كتب:

حبيبتي احلام 

شكرا للمقاله الرائعه 

رحم الله الدكتور مصطفى محمود 

و بارك الله فيك 

تحياتي

تسلمين حبيبتي الغالية

باسند

سعدت بمرورك الغالي

تحياتي و مودتي