قاطع صلة الرحم

قاطع صلة الرحم (( بر الوالدين ))
خلقنا الله سبحانه و تعالى لغاية يعلمها وحده .. وسنّ لنا القوانين ..
وأعطانا من المنح ما يسعدنا في الدارين ..
في الدنيا والآخرة .. فالنظام الكونيّ ..
أن نطيع الله ونعبده حقّ العبادة ..
نطيع الوالدين .. ونجتنب _ قدر المستطاع _ الوقوع في الأخطاء وحين نخطئ وهذا وارد جداً ..
علينا بالتوبة و الإستغفار .. لكن للأسف الشديد .. هناك من يعصي الله سبحانه وتعالى جهراً وعمداً ..
يتواقح على والديه .. يهجرهما .. لأسباب واهية و تافهة .. فمنهم من يقطع صلته بوالديه من أجل إمرأة ساقطة ..
ومنهم من يتركهما خشية الإنفاق عليهما وهما في أشدّ الإحتياج إليه ..
ومنهم من يؤذيهما لأنهما دلّلاه في صغره ..
علّماه أن يأخذ و لا يعطي .. فشبّ عوده على الأنانية والكبرياء .. صار لا يعرف حقوقهما عليه ..
يعتبرهما شيئاً لا قيمة له ولا أهمية ..
وإزداد الأمر سوءاً بأنّه صار يتمنّى زوالهما من الوجود .. ليخلو له الجوّ .. ليعيش كما يريد بلا عتاب ولا ملام ولا منغّصات .. يموت ضميره .. ويموت الإنسان الذي بداخله .. يفوق الوحوش في قسوتها على فريستها ..
مع أن الوحوش تحنو على بعضها البعض .. يأكل حقوق الناس .. تتبلّد مشاعره .. يعيث في الأرض فساداً .. يتعامل بصلف .. وكأنّه فوق الجميع ..
مع أنه من الدونية وقتها لو أنّه رأى نفسه على حقيقتها لبصق على نفسه في المرآة ..
ولقتل نفسه ندماً و لمات كمداً من أفعاله الدنيئة .. نسي أنّه كان في يوم من الأيام لا شيء .. كان في العدم .. ثم أراده الله أن يكون .. فكان .. حملته أمّه .. و وضعته ..
وسهرت على راحته .. تمنّت لوّ أنها تعطيه من عمرها ليعيش ويسعد ويهنأ..
وكلّما رأته ينمو أمامها كالنبتة الصغيرة .. يزغرد قلبها فرحاً .. حتّى كبر و تكلّم و نطق .. وفهم .. وتعلّم .. رأى نفسه كبيراً شكلاً .. هيئةً .. فسوّلت له نفسه أن يأمر وينهى .. يصرخ فيمن علّمته .. فيمن أنجبته .. فيمن كانت السبب في وجوده بالحياة .. يعلو صوته على أبيه .. وقد يمدّ يده عليه .. يتطاول بالكلام و الألفاظ النابية ..
( قتل الإنسان ما أكفره ) عبس 17 *
نسي كيف كان ؟
نسي من له الفضل عليه بعد الله سبحانه و تعالى ..
وعن عائشة رضي الله عنها.. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .. الرحم متعلّقة بالعرش تقول :
من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله
صدق رسول الله .. .. رواه مسلم ..
دخول الجنة شريطته أن يصل الإنسان رحمه .. أمّا من ينساهم ويتجاهلهم من أجل شيء زائف .. فهو في النار .. فلا شيء أبداً يعدل طاعة الوالدين ..
لا منصب و لا مال .. ولا سعادة بدون رضاهما .. ومن باعهما بثمن بخس بئس البيع .. وخاب وخسر في الدنيا وفي الآخرة .. فالبركة .. في رضا الوالدين ..
والسعادة كل السعادة في بسمة على وجهيهما ..
والجنة تحت أقدام الأمهات .. ليست في أيديهن ..
وإنّما تحت الأقدام .. أي أن الإنسان عليه أن يلتمس الجنة في أن يتذلّل لأمّه و يكون تحت قدميها ذلّاً و طاعة ورعاية لها ..
وصدق الله تعالى حيث قال : ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.. [الإسراء:23-24..
ليتنا نفق قبل فوات الأوان .. ومن كان له أبوين .. أن يبرّهما و يطيعهما .. حتى يفوز بالدارين .. في الدنيا والآخرة.
بقلم
أحلام شحاته

حبيبتي احلام الغاليه 

سلمت الايادي 

موضوع رائع حقا 

ربي يرحمنا جميعا ويجعلنا من البارين بالوالدين 

ويجعل اولادنا بارين بنا 

و يرجع العقل للذي فقد عقله و نسى نفسه و عادى والداه لاتفه الاشياء 

اللهم امين اللهم امين 

تحياتي

المهندس محمد فرج كتب:

الأديبة/أحلام شحاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شكرا لمرورك الراقي أخي الفاضل مهندس

محمد فرج

بارك الله فيك

تحياتي و دعواتي

باسند كتب:

حبيبتي احلام الغاليه 

سلمت الايادي 

موضوع رائع حقا 

ربي يرحمنا جميعا ويجعلنا من البارين بالوالدين 

ويجعل اولادنا بارين بنا 

و يرجع العقل للذي فقد عقله و نسى نفسه و عادى والداه لاتفه الاشياء 

اللهم امين اللهم امين 

تحياتي

الروعة في مرورك حبيبتي

باسند

الله يسعدك دوم

سعدت بمرورك الغالي

تحياتي و مودتي

نوره الدوسري كتب:

القديرة // احلام شحاته

موضوع يستحق الطرح

لان هذه الظاهرة لايخلو منها بيت الا من رحم ربي

جزيتي الجنة ووالديك

تقديري

تسلمين مبدعتي الغالية أستاذة

نوره الدوسري

سعدت بمرورك الغالي

الله يسعدك دوم حبيبتي

تحياتي و مودتي

خيتي الاديبة احلام شحاتة

نعم الانسان عليه ان يصل رحمه دائما

لان ذلك عزوته وسنده

ودائما يجب الاهتمام بذلك ولانجعل ماديات الحياة تغيرنا

مقالة هادفة

شكرا لك

لاخلا ولاعدم

احمد الجنابي كتب:

خيتي الاديبة احلام شحاتة

نعم الانسان عليه ان يصل رحمه دائما

لان ذلك عزوته وسنده

ودائما يجب الاهتمام بذلك ولانجعل ماديات الحياة تغيرنا

مقالة هادفة

شكرا لك

لاخلا ولاعدم

شكراً و ألف الأستاذ الراقي

أحمد الجنابي

شرفت بمرورك الرائع بمقالتي البسيطة

الله يحفظك دوم

تحياتي و دعواتي

القديرة " احلام شحاته
جزاك الله خير على هذا الموضوع المهم والحساس
بر الوالدين من أحب العبادات والأعمال إلى الله تعالى
قال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً)
وقال تعالى: (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)
الدعاء لهما أحياءً وأمواتاً، قال تعالى: (وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً)
نسائل الله أن نكون ممن يصلون أرحامهم عملا
احسن الله اليك اختي الفاضلة ... ووفقك الله تعالى لما يحب ويرضى

حنين الماضى كتب:

القديرة "  احلام شحاته
جزاك الله خير على هذا الموضوع المهم والحساس
بر الوالدين من أحب العبادات والأعمال إلى الله تعالى
قال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً)
وقال تعالى: (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)
الدعاء لهما أحياءً وأمواتاً، قال تعالى: (وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً)
نسائل الله أن نكون ممن يصلون أرحامهم عملا
احسن الله اليك اختي الفاضلة ... ووفقك الله تعالى لما يحب ويرضى

صدق الله العظيم

تسلمين غاليتي الراقية

حنين الماضي

سعدت بمرورك الرائع بمقالتي البسيطة

تحياتي و مودتي