" درة التاج من اﻹسراء والمعراج "

الحمد لله الذي من على المؤمنين ببعثة سيد الكونين ،
ورحمته للثقلين ، وأخرجه من خيرة أنساب الفريقين ،
وطوى له ما بين المشرقين والمغربين ، وجعله سبيلا لسعادة الدارين ،
وبابا لدخول الجنتين ، وسبب نيل الحسنيين ، سيدنا ومولانا محمد إمام القبلتين ،
قرة عين الدرتين ، وجد الحسنين ، الراقي إلى قاب قوسين ،
أو أدنى والرائي بقلبه وعينيه مرتين ، والله أعلم حيث النزلتين ،،
اللهم صل وسلم وبارك على صفيك ونجيك سيدنا محمد نزيل عرشك شطر الشهادتين ،
ووالديه وآله ما ظل نسم لخلق بين خافقين ، أما بعد ،
فإن غاية اﻹسراء والمعراج هي إرضاء الحبيب بلا ريب ،
وإماطة حجب ما هو كائن يوم القيامة وما استتر به علم الغيب ،
ومعاينة الملكوت اﻷعلى وما فيه من سبسب غيث وصيب ،
وإمامة اﻷنبياء ورؤيا منازلهم من لدن آدم إلى من بعد لوط وشعيب ،
إلا أن اﻷعظم هو مالا يدركه بصر ولا بصيرة ولا يفقه كنهه أحد ولو ولد المولود معلولا بأعراض الهرم والشيب ،،
ألم تر أن الأمين جبريل توقف عند السدرة حيث بلغ من مقامه منتهاه !
وأن الحبيب قد جاز فبلغ من الدنو ثم التدلي إلى قاب قوسين أو أدنى فكيف أدناه !
وأن الصلاة قد فرضت عليه خمسينا دون واسطة بلا ريب أو اشتباه !
وأن موسى أخذ يردده فيجتلي حسن ليلى حين يراه !
وأن الصفي النجي كان يسأل التخفيف كلما عاد وسجد بين يدي مولاه !
وأن النص قد صرح برؤيا قلب وبلوغ بصر بلا مواربة أو مواراه !
فما اﻵية الكبرى من اﻵيات إن لم تكن رؤيا وتكليم في مقام المكافحة والمناجاة ؟؟
فاللهم إني أسألك في هذه الليلة بسر النبي محمد ،
أن ترفع البلاء والكرب عن جميع أمة النبي محمد ،
وأن تنصر أمة النبي محمد ، وأن تغث أمة النبي محمد ،
اللهم إني أسألك الفرج بجاه النبي محمد ، والعافية بجاه النبي محمد ،
والغوث بجاه النبي محمد ، والفوز بجاه النبي محمد ،
والرضا بجاه النبي محمد ، والخير بجاه النبي محمد ،
وصحبة النبي محمد ، وشفاعة النبي محمد ،
وسقيا النبي محمد ، يا رب النبي محمد ، أجب بجاه النبي محمد ،،
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا النبي محمد ، ووالدي سيدنا النبي محمد ، وآل سيدنا النبي محمد ، آمين والحمد لله رب العالمين .