انين العراق
لم استطع في تلك اللحظات سوى ان امسك قلمي ...
ليتحدث بلساني عما يصرخ به وطني ...
بماذا ابدأ .. وبماذ انهي كلامي
اني ارى وطني يبكي دماء ... اني اراه مقطع اجزاء
اني اسمعه يشكي حزنه لدجلة والفرات
اني اراه مختنق بالعبرات ..واسمعه يلحن الاه
يشكي همه ويقول :
انا العراق .. انا العراق ..
فليسمعني من يحاولون اذيتي انا العراق
انا موطن الحضارات ..
ابنائي قتلوا وهم في احضاني استشهدوا
جراح امتلئ بها جسمي .. ونيران تلهب في قلبي ..
احتضنت ابنائي ووصيتهم .. بالامل وأوصيتهم بالعمل .. وحذرتهم من اليأس ومن الكسل
ربيتهم على التقوى وعلى الايمان .. علمتهم على الصدق والاحسان ..
علمتهم الشجاعة .. ربيتهم على ان يواجهوا الصعاب ..
هذه تربيتي انا والدهم الذي لايهاب
انا رمز الفداء
انا نخلة شامخة لاينزل رأسها ولاترى تراب ..
انا فارس شجاع يواجه الجهل بسيف الثقافة والابداع
انا الجار المساعد لجاره .. انا الصديق الوفي لصديقه
انا والد طيب حنون لأبنائه
ابنائي قتلو في حضني ... لكن هذا لا يضعفني
انا العراااااااااااق
هكذا قال العراق ..
نعم انت العراق .. انت بلدي العراق
عراق يكابر رغم الجراح ..
فبماذا ؟ بماذا اوصفه ؟ ماذا اقول في حقه ؟ لاتكفي الكلمات
أابدأ بذاك الطفل الذي سمعنا منه العديد من الضحكات ..
فبعث لنا الامل والسرور بضحكاته
لكننا الان نبكي ونودع ذكرياته ..
دماء تغطي تراب العراق .. لانعرف اين دماء هذا الطفل فيها ..
ما ذنبه ؟ ماذنبهم؟
اطفال حلموا وحلموا في الحياة
حلم احدهم ان يكون طبيب يعالج المرضى فصار اشلاء ..
وحتى الطبيب لم يجد له دواء ..
وحلم احدهم ان يكون ضابط ليحمي الابرياء ..
فقتل واستشهد وحتى الضابط لم يستطع ايقاف سفك الدماء ...
اجهدنا هذا السكين الذي يحاول تقطيع العراق الى اجزاء ...
لكن العراق قوي .. شجاع .. لايمكن تجزأته ..
نعم هذا هو بلدي العراااااق
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
