منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007
تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في منتديات اشتياق
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة سوال وجواب،بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنااذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm
أنها امرأة اسمها ( موضي ) تزوجت من رجل سبق له الزواج ، أكبر منها سناً ( غير أنهما متناسبان ) ، وزوجها لديه أولاد وبنات من زوجته المتوفاة .. عاشت هذه المرأة حياةً بسيطة / متواضعة مع زوجها ، محبةً له مخلصةً ، ومقدرة لكل ظروفه ، وكانوا يرتزقون ويتسلون شغلاً للفراغ ببيع بعض المواد الغذائية في دكانه صغيرة ( محل بحجم الغرفة من نفس بيتهم ، له بابان ) ، ففي أوقات الراحة كنا نحن الأطفال من أبناء جيرانهم نأتي إليهم لنشتري غرضاً ما ، من داخل بيتهم ، وهذا يعكس روح البساطة والطيبة التي عاشت فيها المرأة بذاك القلب الطيب الرحيم ، حتى أنها تستقبل الناس المشترين من داخل بيتها .. غير أن السنين تمضي والأيام ، ولا ترزق هذه المرأة بطفل أو طفلة يملأ عليها الدنيا فرحة وسعادة كباقي الناس .
عاشت خالة موضي بلا أطفـــال حتى كبرت بالعمــر ، وتزوج أبنـــاء زوجها جميعاً ، بــعد أن احتضنتهم بشيء من حبها وعطفها ، ولازلنا نحن الأطفال نأتي بين حين ِ وآخر لنشتري الملح والصابون والآيس كريم المثلج ، وغيره من عندها ... في كل مرة كنت أذهب إلى منزلها لأشتري غرض ما ، كنت أراها بكل حب .. بكل حب تطعم القطط وهم بجانبها على سفرة طعامهم ، هالني المنظر أول مرة ، كنت حينها أبلغ 11-12 عاماً ، شاهدتها وهي تطعم القطط بيديها ، والمثير للأمر أن القطط كـثيرة اثنــان في حضنــها وواحــدة بجانبها وثلاثة خلفها والباقي أمامها على السفرة ، حتى أنني كنت أتساءل في نفسي هل هي عشرة قطط أم أكثر ؟!! بعضها ملونة ومبرقعة ، والبعـض الآخر بيضــاوات ، كانت تهـتم بهــم كثيراً ولا ترضى بأن يزعجهم أحد ، ناهيك عن زوجها الذي يجاريها بمحبتهم من حبه لزوجته ، المنظر الذي ترك الأثر الجميل في نفسي تجاه هذه المرأة الطيبة العطوف الرحيمة هي وزوجها ..
وتمر الأيــام .. ويكتب الله لهذه المرأة الطيـبــة الحنونـة أن ترحــل عن الدنيــا إلى رحمة الله ، فتوفت .. من شدة طيب هذه المرأة ( خالة موضي ) الشفوقة بالبهائم والحيوانات ، ومن شدة حب القطط لها ( أولادها اللذين لم تنجبهم ) كتب الله أن تموت إحدى القطط على فراش ( خالة موضي ) المرأة الرحيمة !! ثاني يوم بعد وفاتها حزنــاً على فراق أمــهم الإنسانة التي احتوتهــم وأسكــنتهم وأكـّـلتهم معها كنايةً بالحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ..
غفر الله للخالة موضي .. وأسكنها فسيح جناته .. وتغمدها بواسع رحمته .. هي واحدة من اللاتي ذكرهن صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة ..
مصطفى الشبوط صاحب ومؤسس الموقع (رحمة الله عليه )
تاريخ التسجيل : 30/11/2007 عدد المشاركات : 17651نقاط التقييم : 23812 بلد الاقامة : عراقي مقيم بهولنداعلم بلدك :
موضوع: رد: أُمٌ ... لِعْشَــرَةِ قِطْـطَ !! الثلاثاء يناير 12, 2010 10:14 am
أنها امرأة اسمها ( موضي ) تزوجت من رجل سبق له الزواج ، أكبر منها سناً ( غير أنهما متناسبان ) ، وزوجها لديه أولاد وبنات من زوجته المتوفاة .. عاشت هذه المرأة حياةً بسيطة / متواضعة مع زوجها ، محبةً له مخلصةً ، ومقدرة لكل ظروفه ، وكانوا يرتزقون ويتسلون شغلاً للفراغ ببيع بعض المواد الغذائية في دكانه صغيرة ( محل بحجم الغرفة من نفس بيتهم ، له بابان ) ، ففي أوقات الراحة كنا نحن الأطفال من أبناء جيرانهم نأتي إليهم لنشتري غرضاً ما ، من داخل بيتهم ، وهذا يعكس روح البساطة والطيبة التي عاشت فيها المرأة بذاك القلب الطيب الرحيم ، حتى أنها تستقبل الناس المشترين من داخل بيتها .. غير أن السنين تمضي والأيام ، ولا ترزق هذه المرأة بطفل أو طفلة يملأ عليها الدنيا فرحة وسعادة كباقي الناس .
عاشت خالة موضي بلا أطفـــال حتى كبرت بالعمــر ، وتزوج أبنـــاء زوجها جميعاً ، بــعد أن احتضنتهم بشيء من حبها وعطفها ، ولازلنا نحن الأطفال نأتي بين حين ِ وآخر لنشتري الملح والصابون والآيس كريم المثلج ، وغيره من عندها ... في كل مرة كنت أذهب إلى منزلها لأشتري غرض ما ، كنت أراها بكل حب .. بكل حب تطعم القطط وهم بجانبها على سفرة طعامهم ، هالني المنظر أول مرة ، كنت حينها أبلغ 11-12 عاماً ، شاهدتها وهي تطعم القطط بيديها ، والمثير للأمر أن القطط كـثيرة اثنــان في حضنــها وواحــدة بجانبها وثلاثة خلفها والباقي أمامها على السفرة ، حتى أنني كنت أتساءل في نفسي هل هي عشرة قطط أم أكثر ؟!! بعضها ملونة ومبرقعة ، والبعـض الآخر بيضــاوات ، كانت تهـتم بهــم كثيراً ولا ترضى بأن يزعجهم أحد ، ناهيك عن زوجها الذي يجاريها بمحبتهم من حبه لزوجته ، المنظر الذي ترك الأثر الجميل في نفسي تجاه هذه المرأة الطيبة العطوف الرحيمة هي وزوجها ..
وتمر الأيــام .. ويكتب الله لهذه المرأة الطيـبــة الحنونـة أن ترحــل عن الدنيــا إلى رحمة الله ، فتوفت .. من شدة طيب هذه المرأة ( خالة موضي ) الشفوقة بالبهائم والحيوانات ، ومن شدة حب القطط لها ( أولادها اللذين لم تنجبهم ) كتب الله أن تموت إحدى القطط على فراش ( خالة موضي ) المرأة الرحيمة !! ثاني يوم بعد وفاتها حزنــاً على فراق أمــهم الإنسانة التي احتوتهــم وأسكــنتهم وأكـّـلتهم معها كنايةً بالحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ..
غفر الله للخالة موضي .. وأسكنها فسيح جناته .. وتغمدها بواسع رحمته .. هي واحدة من اللاتي ذكرهن صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة ..
عليه الصلاة و السلام عزيزتي ورد قصة واقعية روووووووووووووووووعة تحياتي و دعواتي
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
