امتلاء الثقوب
جرح غريب اخر...
يحتل سطورى...
و ملايين من وجوه الابرياء تنفجر من وسط مرآتي...
وتحول صورتي بين فروعها الصبيه الى وجه عجوز عفنها الانتظار..
اصرخ لشده خوفي..
لكن وكأن حنجرتي اطبق عليها الصمت رغم ادراكي بانني اصرخ عاليا.. عاليا..
تتراصف الذكريات مزدحمة...
و تتسابق من اجل البدء بالحفر في الاعماق..
لنبش قبر ذاك الذي اغفته قبلات الاصدقاء واحضان ابتسامتهم البريئه..
ذاك الذي اهدى لفرحي علب السبات لاعوام..
وها انا مرمية فوق نفس السرير..افتقد النسيان...
لطالما عدت من الالم هالكه..
ارتمي بين احضان وسادتي ..
لتروي لها افكاري قصه جديده وطعنه اخرى..
والصبر ذاته لا يبرح مكانه...
وسادتي كل مره تبتسم وتهبط يديها اللينتين فوق رأسي وترنم لي كي انام بين حناياها....
علني انسى جرحي...
لكني ضيعت النسيان فيك ايتها الحنينه...
اعذريني لكن البحر تغطى بالرمال والحقل اهدى ثيابه لمواسم راحله..
ورحم الأم امسى بيتا للصور فقط..
لهذا اعتزلت عن رغبتي حتى في عصافير الفراغ..
نعم اعترف.. غريبة انا.. من منا نحن القدامى بالحب ليس بمغترب عن وطنه...
هههه... "الوطن" ...
يااااا لعزة هذه الحروف آنذاك,, ويا لرخصها في عصر يأكل الفرح صحوا.. ويشرب نبيذ السعاده... في الاحلام فقط..
يااااااا لهذه الجروح الناميه.. اما آن لها ان تلحق رفاقها؟...
سأهيء لها الحقائب... لن ادعها تنسى شيئا.. كي لا تنادي فصول العوده..
سأودعها وارمي خلفها سبع امنيات....
اولها سيدي.. ثانيها وحدتي... واخرها النحيب... سألوح لها من بعيد.. وابتسم....
ولست ادري ان كنت سأشتاق لها...
حتما سأحرق ذاكرتي بنور الشمعة التي اوقدها كي اكتب قصيدة جديده.. تملؤها الحسره....
اااااااااااه كم اريد الاستيقاظ ..
اين التي لطالما توقظني من اوهامي.. تلك المرآة التي تشبهني ولا تشبهني...
اااااااه كم اطمع احيانا في السكون رغم عشقي للغناء...
لم يعد هنالك موانئ لنوارسي...
فالهم سيبقى هما.. والسر بإمتلاء الثقوب... إذ كفت الحروف
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
