مـاذا فعلـت يـا سعـد بن معـاذ ليهتـز لموتـك عـرش الرحمـــــــــن؟!

كانت بنو قريظة أشد اليهود عداوة لرسول اللَّه ،
وقد نقضوا العهد مع رسول اللَّه يوم الأحزاب، وتحزّبوا مع الأحزاب،
ونالوا من رسول اللَّه بالسبّ ونقض العهد.
وبعد أن هُزِمَ الأحزاب رجع رسول اللَّه إلى المدينة،
قالت عائشة ’: فلما رجع رسول اللَّه من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل –
وهو ينفض رأسه من الغبار – فقال: قد وضعت السلاح؟ واللَّه ما وضعته، اخرج إليهم،
فقال النبي : فأين فأشار إلى بني قريظة .
فخرج إليهم رسول اللَّه وحاصرهم خمساً وعشرين ليلة،
وهم في حصونهم، ثم نزلوا على حكم رسول اللَّه ، فقامت إليه الأوس، فقالوا:
يا رسول اللَّه! قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخواننا الخزرج،
وهؤلاء موالينا فأحسن فيهم، فقال: ((ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟))
قالوا: بلى. قال: ((فذلك إلى سعد بن معاذ)). قالوا: قد رضينا. فأرسل إلى سعد بن معاذ ،
وكان في المدينة لم يخرج معهم لجرح كان قد أُصيب به يوم الخندق،
رماه رجل من قريش في الأكحل، فضرب النبي له خيمة في المسجد ليعوده من قريب)) .
وقد قال سعد عندما أصيب بالجرح: ((اللَّهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها؛
فإنه لا قوم أحبّ إليَّ من أن أجاهدهم فيك، آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه،
اللَّهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقرّ عيني من بني قريظة)) .
ووصل من أرسل رسول اللَّه إلى سعد، فأُركِبَ على حمار، وجاء إلى رسول اللَّه وجعل بعض الأوس يقول لسعد،
وهو في طريقه إلى رسول اللَّه: يا أبا عمرو، أحسن في مواليك، فإن رسول اللَّه إنما ولاّك ذلك لتحسن فيهم، فلما أكثروا عليه قال:
لقد آن لسعد أن لا تأخذه في اللَّه لومة لائم. فلما انتهى سعد إلى رسول اللَّه والمسلمين، قال رسول اللَّه :
((قوموا إلى سيدكم)) فلما أنزلوه، قالوا: يا سعد، إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك،
فقال سعد: عليكم ذلك عهد اللَّه وميثاقه إن الحكم فيهم لما حكمت؟ قالوا: نعم. قال: وعلى من ههنا؟
في الناحية التي فيها رسول اللَّه وهو معرض عن رسول اللَّه إجلالاً له. فقال رسول اللَّه : ((نعم)) .
قال سعد: فإني أحكم فيهم: أن تُقْتَل الرجال، وتُقسم الأموال، وتُسبى الذراري والنساء.
فقال رسول اللَّه : ((لقد حكمت فيهم بحكم اللَّه من فوق سبعة أرقعة)) .
فلما حكم فيهم بذلك أمر رسول اللَّه بقتل كل من جرت عليه الموسى منهم،
ومن لم ينبت ألحق بالذرية ، فحفر لهم خنادق في سوق المدينة، وضربت أعناقهم، وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة .
وقد سأل اللَّه سعد الشهادة إن كان اللَّه قد وضع الحرب بين النبي وبين قريش، وانفجر جرحه ومات شهيداً .
اللَّه أكبر! ما أعظم هذا الرجل وما أحكمه! فقد رَغِبَ في الشهادة،
ولكنه سأل اللَّه أن يبقيه إن كان اللَّه لم يضع الحرب بين رسول اللَّه وبين قريش،
وكذلك سأل اللَّه ألا يميته حتى يقرّ عينه من بني قريظة، فاستجاب اللَّه له، وجعله الذي يحكم فيهم بحكمه،
وعندما قال له بعض الأوس: أحسن في مواليك يا أبا عمرو، قال كلمته الحكيمة: لقد آن لسعد أن لا تأخذه في اللَّه لومة لائم.
وصدق فقد حكم فيهم بحكم اللَّه – تعالى – فقُتِلوا، وأمكن اللَّه المسلمين من أموالهم ونسائهم وذراريهم،
فكان ذلك فتحاً ونصراً للمسلمين على أعداء اللَّه ورسوله، فرضي اللَّه عنه وأرضاه.
ومن فضل اللَّه عليه أن منّ عليه بالشهادة، وقال النبي يوم موته: ((اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ))

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لا اله الا الله

شكرا لك اخي الموقر مروان باشا على هذا الموضوع الرائع

جعلنا الله و اياكم من خاصته و لقاءنا بهم على الحوض بجاه محمد عليه افضل الصلوات و السلام

تقبل خالص تحياتي و احترامي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خالص تحياتي لحضرتك يابااشمهندس / محمد فرج ( الوفاء كله )
شكرا علي الرد
إن للحسنة ضياء في الوجه ونورأً في القلب وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبه في قلوب الخلق,,,
وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضاً في قلوب الخلق,…
فاجعل الضياءو التقوي والنور حلفائك والتزم محبة الناس… ربنا يحبب فيك كل خلقه

خاااااااااالص تحياااتي لحضرتك غاليتنااااااا / أ . باسند
حبيبة كل القلوووب الاشتيااااقيه
شكرااااااا علي جمييييييييييييل الرد الام الروحية لاشتياااااااق
السجآده التيَ نفرشهآ للقآء الله سبحانه ..!
وطنُ لا يُخذل ساكنيه أبدآً
اللهم إن اصبت فمنك وحدك وإن اخطأت فمني ومن الشيطان

القديدير // الاستاذ مروان

رضي الله عنهم وبهم نقتدي

ودراسة سيرة الرسول وماكان عليه هو وصحابته واقتداهم بالرسول

هي ينبوع لابد من ان ننهل منه

وسعد بن معاذ كان صحابي ابتغى الشهادة فاكرمه الله بها

-

جزيت الجنة ووالديك استاذ مروان

موضوع رائع وقيم ككل مواضيعك

اشكرك

تقديري

الأستاذ الفاضل القدير العزيز الغالي الرائع والمبدع المتميز عبد الله المؤمن@مروان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خاالص تحيااااتي لغاليتنااااااا / أ . نورة الدوسري .. مهرة اشتياق (( نائبة المدير ))
شكراااااا لحضرتك علي جمييييييييييل الرد
ليس الجمال بأثواب تزيننا *** إن الجمال جمال العلم و الأدب
احمد شوقى
ماأجمل الأخلااااااق فى زماااااان قل فيه الحيااااااء
قال يحي بن معاذ:
"القلوب كالقدور في الصدور تغلي بما فيها، ومغارفها ألسنتها
فانتظر الرجل حتى يتكلم فإن لسانه يغترف من قلبه من بين حلو وحامض
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻪ ﺳﻬﻠﻮا ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺻﻌﺐ ..
ﻭﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﺻﻌﺒﻮا ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺳﻬﻞ
كل امرئ مصبح في أهله و الموت أدني من شراك نعله
قديما قالها "ابو بكر الصديق" رضي الله عنه

خاالص تحياااااااااتي
لحبيييييييييب كل القلووووووووووووب الاشتياااااااااااقيه
غالينااااااا الدكتور / خليل بدوي (المتالق علي عرش اشتيااااااق )
دائمااااااااا معطر اشتيااااااق بعطر وجودك الدائم في جميع المواضيع
شكراااااااا لحضرتك علي جمييييييييييل الرد والاضافة الجميله التي تزين المواضيع
اللهم اجعلناااااا من الذاكرين الله كثيراًاااااااااااااااااااااااااااااا
وتبقی المواقف ..
ولآ تبقی الوجــــَوه
ولاتظالموا ف الظــلم ظلمات یومــ القیــامه واترگوا اثراً جمیلاً فی قلوب بعضــگم البعض
لعل الله آن یجمعـنا فی الجنــــَ? مع من آحببـــناهم یوماً
ايامكم تسامح وقلوباً تحمل الخیر فی طياتها علی صفحات بیضاء نقیه تحمل الحب والعطاء