للنقاش أنت ناقصة عقل ودين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

"ما اريك أنت ناقصة عقـل وديـن" قالها لي أستاذي في الجامعة من خلال نقاش داربيننا
فقد كنا نتحاور أنا وهو في موضوع ما وكان يحاول جاهدا أن يقنعني برأيه، وأنا كذلك. وعندما يئس ونفذت كل محاولاته في إقناعي، قالها لي وكأنه يتهمني بها، ويُضعف من رأيي.

للحظات، انتابني الغضب من لهجة أستاذي هذا المتهمة لي بالنقص في ديني وعقلي، فلا يحق له أن يحكم إن كان ديني كاملا أو ناقصا، أو يصدر حكما بأنّ عقلي لا يجاري عقله في التفكير لنقصانه.

ولأني لا ارغب أن يتحكم غضبي في طريقة حواري معه، فضّلت أن أصمت قليلا، كي أشتت غضبي واجمع أفكاري، كي أستطيع أن أقنعه بأنه لا يجوز له أن يتهمني هكذا.

وبعد لحظات تذكرت نصائح أمي بالتفكير السليم، وبهدوء دائما قبل الرد هنا رددت عليه، وأنا مبتسمــــة: "نعــــــم أعترف أنـــــا ناقصــــة عقـــل وديـــن!، كيف لــي أن أكذّب حديثا قاله الرسول عليه الصلاة والسلام! "

اعتلت ملامح أستاذي الدهشة من اعترافي فأخذت تزينها ابتسامة انتصاره، ظنا منه بأني قد استسلمت لرأيه، وأني اعترفت باني لا أصلح لاتخاذ أي رأي، لنقص عقلي، وبهذا قد حسم الموضوع لصالحه.

وهو في عز نشوته بالانتصار علي، فاجأته بهذه الأسئلة:

"هل لك يا أستاذي أن تفسر لي كيف يكون نقصان عقلي، ونقصان ديني؟ "

صمت أستاذي واخذ يفكر، فأكملــت: هل لك أن تذكر بقية الحديث الذي أخذت منه جملتك هذه ؟
ريثما الاقي الرد منه انتظركم اعزائي في اشتياق ان اعرف رايكم كيف نكون ناقصات عقل ودين ؟

للنقاش

يمامة اشتياق صوفيا

الغالية الأديبة صوفيا الحبيبة
شكراً لكِ غاليتي على روعة هذا النقاش
وعلى بيديهة فكركِ الخلاب في لإنتقاء
موضوع لكم أثار جدلاً بين العلماء
لحديث لرسول الله أشرف الأنبياء
ولكن ويا للأسف يأولونه كما تشاء لهم الأهواء
ولتبيان أهميته سأضع هنا ما جاء بهذا الخصوص
من فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله عن معنى ان النساء ناقصات
عقل ودين ... فكانت هذه اجابة فضيلته:

ما هو العقل أولاً ؟

العقل من العقال ، بمعنى أن تمسك الشيىء وتربطه ، فلا تعمل كل ما تريد .
فالعقل يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات ، ولا تعمل إلا المطلوب فقط .

إذن فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل . وآفة اختيار الآراء
الهوى والعاطفة ، والمرأة تتميز بالعاطفة ، لأنها معرضة لحمل الجنين ،
واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة
الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي .

ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الإشياء متأثرة بعاطفتها
الطبيعية ، وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة .

إذن فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ،
لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج
تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والانسان يحتاج إلى الحنان
والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب .

وأكبر دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية
طفلها ، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .

أما ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً .
فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية . . والرجل لا
يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر . . والرجل لا يعفى
من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة . . وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية
أقل من المطلوب من الرجل .

وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها . وليس لنقص فيها ،
ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى فقال : { للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء
نصيب مما اكتسبن } [ سورة النساء : 32 ]

فلا تقول : إن المرأة غير صائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذماً فيها ، لأن المشرع
هو الذي طلب عدم صيامها هنا ، كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ، إذن
فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً ، ولكنه وصف لطبيعتها

مجدداً أبث لكِ شكري وتقديري 
ومحبتي الدائمة لكِ وفخري وحبوري
بوجودكِ بيننا يا ذات الفكر النابغة والسحري
مودتي الكبيرة ولروحكِ باقات الجوري

الغالية / صوفيا

حديث الرسول صلى الله علية وسلم الخاص بان النساء ناقصات عقل ودين

لم يقلل ابدااا من قدر المرأة فى الاسلام بل على العكس تماما الاسلام كرم المرأة اعظم تكريم
جعل لها نصيبا من الآرث وجعل لها ذمه ماليه خاصة بها
وجعل لها حريه اختيار الزوج عند زواجها لها الحريه فى الرفض او القبول
والكثير والكثير من الحقوق لايتسع المجال هنا لسردها

اما معنى الحديث الخاص بان النساء ناقصات عقل ودين

نقص العقل هو يكمن فى عاطفة المرأة التى تتغلب على عقلها وقد خلقها الله بهذة الطبيعة الخاصة لكى تكون مناسبة لوظيفتها بالحياة وهى تربية اطفالها
فالمرأة عاطفتها تتغلب على عقلها لتناسب وظيفتها بالحياة ولهذا قال الرسول عن النساء انهن ناقصات عقل بمعنى تتغلب العاطفة عندهن على العقل

اما نقص الدين يعنى ان النساء تأتى عليهن اوقات المحيض والنفاس تسقط عنهن الصلاة وأذا كان وقت رمضان يسقط الصيام وأذا كان موسم الحج تمنع من الطواف حول الكعبة فى هذة الايام وبعد التطهر لاتعيد العبادات التى فاتتها فى هذة الايام ولهذا يصبح دينها ناقص بمعنى تسقط عنها هذة العبادات
التى كانت خلال ايام الحيض والنفاس وهذا تيسير من الله سبحانة وتعالى على المرأة المسلمة يستوجب الشكر لله

وهذا هو معنى نقصان العقل والدين وهو معنى لايقلل ابدااا من قدر المرأة المسلمة بل يرفع قدرها عاليا
سلمتى غاليتى على هذا النقاش الجميل
بارك الله فيكى
أرق التحايا

احييك يمامة اشتياق على طرحك لهذا الموضوع الهام وعلى اسلوبك الجميل في التعامل مع استاذن

طبعا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم اوضح معنى الحديث
والمقصود بنقصان العقل هو بسبب عدم إكتمال القدرة التكليفية للمراة مثل الرجل فى الإنفاق و القتال و الشهادة والحفظ و غيره فعقل المراة أقلّ فى التكليفات

وناقصات دين بسبب عدم إكتمال القدرة الطبيعية للمراة مثل الرجل فى العبادات من صلاة عند وقت المحيض أو النفاس و ما شابه ذلك من عبادات
قلّة العقل و قلّة الدين هى عفو من الله و ليس معناها النقص الفعلى

والاسلام اعطى للمراة حقها وخاصة الام وجعل الجنة تحت اقدامها

وجعل رضا الام من رضا الرب

انا شخصيا اومن ان مفتاح السعادة وبناء الاسرة بيد المراة

حياك الله صوفيا على روعة طرحك

اسعدك الله واكرمك

تقبلي مني ارقى التحايا

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجماعة من النساء فقال: "ما رأيتُ مِن ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ منكن، قالت إحداهن: وما نقصانُ العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل فشهادةُ امرأتين شهادة رجل، وأما نقصان الدين فإن إحداكن تفطر في رمضان وتقيم أياما لا تصلى".
المرأة نصف المجتمع. هذه حقيقة يعرفها العقل، ويؤيدها الواقع. وحينما نرجع إلى القرآن الكريم، نجد أنه قد رسم للمرأة شخصية متميزة، قائمة على احترام الذات، وكرامة النفس، وأصالة الخلق، وإذا كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "النساء شقائق الرجال" فإنه يستمد هذا من هدي القرآن الكريم، فإنَّ آيات كثيرة منه تشعرنا بالمساواة البشرية في الحقوق الطبيعية بين الرجل والمرأة،

قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ناقصات عقل ودين)) حدَّد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - تفسيره بأمر محدد، وهو ما يعتريها من تركِ الصيام والصلاة في الحيض والنفاس، فهذا نقصٌ جُزئيٌّ مَحصور في بعض العبادات، وليس على الدَّوام، فليس هذا قدحًا فيها أو منقصة؛ يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -: "ولكن هذا النقص ليست مُؤاخَذةً عليه، وإنَّما هو نقص حاصلٌ بشرع الله - عزَّ وجلَّ - وهو الذي شرعه - سبحانه وتعالى - رفقًا بها وتيسيرًا عليها؛ لأنَّها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس أضرها ذلك".

إلى أن قال - رحمه الله -: "ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء، ونقص دينها في كل شيء، وإنَّما بيَّن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ نقصان دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس.

ولا يلزم من هذا أن تكون أيضًا دون الرجال في كل شيء، وأنَّ الرجل أفضل منها في كل شيء، نعم جنس الرجال أفضلُ من جنس النساء في الجملة... لكن قد تفوقُه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة، فكم من امرأة فاقت كثيرًا من الرجال في عقلها ودينها وضبطها، وقد تكثُر منها الأعمال الصالحات، فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح، وفي تقواها لله - عزَّ وجلَّ - وفي منزلتها في الآخرة، وقد تكون لها عناية ببعض الأمور، فتضبط ضبطًا كثيرًا أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تُعنى بها وتَجتهد في حفظها وضبطها"؛

بوركت حبة القلب يمامة اشتياق الراقية محبتي
وفقك الله ورعاك، وننتظر منك المزيد
د/ن

شكرا لمروركم الجميل جمعه مباركه على الجميع ردود قمة في الروعة جزاكم الله خيرا ليا عودة للرد

صوفيا كتب:

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

"ما اريك أنت ناقصة عقـل وديـن" قالها لي أستاذي في الجامعة من خلال نقاش داربيننا
فقد كنا نتحاور أنا وهو في موضوع ما وكان يحاول جاهدا أن يقنعني برأيه، وأنا كذلك. وعندما يئس ونفذت كل محاولاته في إقناعي، قالها لي وكأنه يتهمني بها، ويُضعف من رأيي.

للحظات، انتابني الغضب من لهجة أستاذي هذا المتهمة لي بالنقص في ديني وعقلي، فلا يحق له أن يحكم إن كان ديني كاملا أو ناقصا، أو يصدر حكما بأنّ عقلي لا يجاري عقله في التفكير لنقصانه.

ولأني لا ارغب أن يتحكم غضبي في طريقة حواري معه، فضّلت أن أصمت قليلا، كي أشتت غضبي واجمع أفكاري، كي أستطيع أن أقنعه بأنه لا يجوز له أن يتهمني هكذا.

وبعد لحظات تذكرت نصائح أمي بالتفكير السليم، وبهدوء دائما قبل الرد هنا رددت عليه، وأنا مبتسمــــة: "نعــــــم أعترف أنـــــا ناقصــــة عقـــل وديـــن!، كيف لــي أن أكذّب حديثا قاله الرسول عليه الصلاة والسلام! "

اعتلت ملامح أستاذي الدهشة من اعترافي فأخذت تزينها ابتسامة انتصاره، ظنا منه بأني قد استسلمت لرأيه، وأني اعترفت باني لا أصلح لاتخاذ أي رأي، لنقص عقلي، وبهذا قد حسم الموضوع لصالحه.

وهو في عز نشوته بالانتصار علي، فاجأته بهذه الأسئلة:

"هل لك يا أستاذي أن تفسر لي كيف يكون نقصان عقلي، ونقصان ديني؟ "

صمت أستاذي واخذ يفكر، فأكملــت: هل لك أن تذكر بقية الحديث الذي أخذت منه جملتك هذه ؟
ريثما الاقي الرد منه انتظركم اعزائي في اشتياق ان اعرف رايكم كيف نكون ناقصات عقل ودين ؟

للنقاش

يمامة اشتياق صوفيا

الأستاذة الرائعة صوفيا
هناك بعض الرجال يتخذ من هذه المقولة سلاحا
يهين به المرأة و هو لا يدري أن لا ذنب لها في ذلك
فهي من مخلوقات الله سبحانه و تعالى و لم تخلق نفسها
و عندما قال رسولنا الكريم تلك المقولة قالها بنية أن يهتم
الرجل في المرأة لا أن يعيرها بها
تحياتي لطرحك القيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]