الأسرة المصرية الأولى

الأسرة المصرية الأولى
الأسرة المصرية الأولى بالإنجليزية First dynasty of Egypt، هي أول أسرة مصرية وحكمت في الفترة من 3200 ق.م. إلى 3000 ق.م.. ويطلق عليها مع الأسرة المصرية الثانية لقب عصر الأسر المبكرة.
تأسيس الأسرة
سعت مملكة الصعيد إلى تحقيق الوحدة مع مملكة الدلتا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، خاضت حروباً قاسية، توجت بالوحدة بين البلدين، ويعدّ دبوس الملك العقرب وصلاية الملك نارمر من أهم الآثار التي تدل رسومها على الحروب التي دارت بين الطرفين، فالملك العقرب حارب أهل الشمال وانتصر عليهم، ولكن نارمر هو الذي حقق الوحدة بين القطرين بدليل تتويجه بتاج الصعيد الأبيض والشمال الأحمر، وهكذا توحدت مصر ح. 3200 ق.م وأصبح نعرمر أول ملك في أول أسرة مصرية حاكمة، ويبدو أنه حمل لقب مينا، وكان النظام الحكومي والإداري يسير على أسس سليمة ، وكان للملك حق وراثة العرش.
الأسر الطينية
قد نعت مانيتون ملوك الأسرتين الأولى والثانية بالطينين نسبة إلى عاصمتهم طينة بالقرب من جرجا. وأول من اتخذ من منف عاصمة للملك هم ملوك الأسرة الثالثة ومن أتوا بعدها، ولهذا السبب سماهم مانيتون بالأسر المنفية.
ملامح العصر
يطلق الباحثون المحدثون على عصر الأسرتين الأولى والثانية اسم العصر العتيق (3200-2780ق.م) أو العصر الثني، نسبة إلى مدينة ثني الموطن الأول لملوك هذا العصر، ومن أهم آثار هذا العصر، المصاطب؛ إذ بنى كل ملك من ملوك الأسرة الأولى مصطبتين واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب لتكون إحداهما (ربما الشمالية) مقبرة للملك، كما يُذكر للملك مينا بناء عاصمة للدولة عند رأس الدلتا هي منف فيما بعد.
شجعت الحاشية الفرعونية في الأسرة المصرية الأولى الفنون والصناعات المختلفة ، فلم يكتف الأهلون بصناعة الآلات والأواني من الحجر و العظم و العاج و الفخار و الخشب بدقتهم المعروفة ، كما كان في عصر ما قبل الاسرات. بل تخطوا ذلك إلى صناعة آلاتهم من المعادن والأحجار الكريمة وشبه الكريمة بمهارة فائقة. وكذلك نجد أن أعمال النقش و النحت والتلوين عظيمة. ونشاهد منذ بداية هذا العصر التاريخي ظهور فن الطب وجمع المتون الدينية وتأليفها. وظهرت مهارة المهندسين المعمارييين في تشييد المقابر الملكية وظهر استخدام الأحجار الجيرية و الجرانيتية في البناء.
أهم الإنجازات
من ملوك الأسرة الأولى الملك دن الذي عاق قطاع الطرق الذين كانوا يغيرون على سكان الدلتا الغربية ، وهو أول ملك فكر في تنظيم مياه النيل وفيضانه في منطقة الفيوم ، وكان ألو من حبس الأوقاف على المعابد ، وقد دفن في العرابة المدفونة في مقبرة كسيت أرضيتها بقطع من الجرانيت ، وهو أول ملك ذكر قبل اسمه لقب "نيسوت - بيتي" ويعني بذلك ملك الوجه القبلي والبحري. وصور في حجر بالرمو مرتديا التاج الأبيض ، رمز الوجه القبلي ثم مرتديا التاج الأحمر رمز الوجه البحري. وقد كشف في سقارة عن مقبرة لوزيره حماكا بها أقراص من الحجر و النحاس و الخشب و العاج ومحلاة بمناظر بديعة وبعضها مطعم بقطع من [المرمر].
فترات الحكم
في حكم الملك عزايب ، ابن ودمو المعروف باسم دن نفذت لأول مرة عملية الإحصاء في التاريخ المصري، كما احتفل بعض الملوك في الأسرة الأولى بعيد الحب- سد أي العيد الثلاثيني للحكم.
ملوك الأسرة الأولى
الأسرة الأولى
الاسم                  ملاحظات                    فترة الحكم
نعرمر يحتمل أن يكون مينا في القوائم المبكرة بدأ ح. 3100-3050 ق.م.
حور آحا بدأ ح. 3050 ق.م.
دجر ح. 3049؟-3008 ق.م. (41 سنة، حجر پالرمو)
دجت 3008-2975 ق.م.؟
مريت نيت والدة دن 3008 ق.م.
دن 2975-2935 ق.م. (50 سنة)
عنجي إب 2935-2925 ق.م. (10 سنوات حجر پالرمو)
سمر خت 2925؟-2916 ق.م.؟ (9 سنوات حجر پالرمو)
قاعا 2916؟-2890 ق.م.
اكتشافات حديثة
باستخدام التأريخ بالكربون المشع ظهرت أدلة جديدة تكشف عن خط زمني مكتمل أول ثمان ملوك وملكات في مصر، ويشمل، ترتيب الخلافة، الملك حور آحا، الملك دجت، الملكة مرني عت، الملك دن، الملك عنجي إب ، الملك سمر خت والملك قاعا. كان يعتقد أن خلافة الملك آحا هي بداية الدولة المصرية، مع وجود دراسة تقترح (بنسبة 68%) أن آحا أصبح ملكاً فيما بين 3111 ق.م. و3045 ق.م
الخطوط الزمنية الحالية لانتقال مصر من تجمع بدوي على إمتداد نهر النيل إلى دولة دائمة تعتمد في معظمها على تغيرات في القطع الفخارية التي عُثر عليها في أماكن مختلفة حول البلاد. ومع ذلك، فتلك الخطوط الزمنية غير دقيقة حيث يجب أن يكون طراز الفخار متمايزاً من مكان لآخر، ولأن تلك الطرز قد تختلف من موقع لموقع آخر بدون دليل على حدوث تغير زمني.
لعمل خط زمني أكثر دقة، اعتمد أثريون من جامعة اكسفورد قاموا بتطوير تحاليل تأريخية شاملة للقطع الفنية المصرية القديمة معتمدين على نموذج حاسوب والتأريخ بالكربون المشع. يقترح التحليل أن نشأة الدولة المصرية كانت في وقت مبكر ب200-300 سنة عن ما كان يعتقد، لتنشأ بين عام 3800 ق.م. و3700 ق.م، وكان يعتقد أنها نشأت عام 4000 ق.م الأدلة،والتي تقترح أيضاً أن الفترة التي سبقت العصر الحجري الحديث امتدت لفترة أطول مما كان يعتقد، نشرت في عدد الأربعاء، 5 سبتمبر 2013 في منشورات الجمعية الملكية.
تأريخات الخلافة الجديدة تشير إلى أن كل ملك حكم لمدة 32 عام، وهذه النتيجة مرجحة بنسبة 68%، حسب ما صرح به الباحثون. تقترح التأريخات أن دجر إرتقى العرش حوالي 3073 ق.م.-3036 ق.م؛ دجت 2989 ق.م.-2941 ق.م؛ مرني عت 2946 ق.م.-2916 ق.م؛ دن 2928 ق.م.-2911 ق.م؛ عنجي إب 2916 ق.م.-2896 ق.م؛ الملك سمر خت 2912 ق.م -2891 ق.م؛ وقاعا 2906 ق.م.-2886 ق.م.
قام الفريق بتحليل مواد عضوية من المصنوعات الفنية الموجودة في مجموعات المتحف وليست بحالة جيدة لتوضع في العرض. تشمل العينات بقايا حيوانية، دروع، مواد نباتية وفحم نباتي.
لتحديد عمر المواد، قدر الفريق كمية كربون-14 المشع في كل عينة واستخدموا معدل اضمحلال كربون-14 لحساب العمر. 

مثل هذه الحسابات ليست دقيقة ونتائجها غير محددة، وتتراوح عادة بين 200 إلى 300 سنة، بوضع التأريخات في نموذج حاسوب، استطاع الفريق التعرف على العينات التي ترجع لنفس الفترة الزمنية، مما جعل حيز الخطأ في التأريخ أقل.
كان يلزم التحليل فقط كميات ضئيلة من مواد، تترواح من 10 مليغرامات - حوالي حجم الظفر المقصوص - من المواد النباتية، و0.5 غرام من العظام.
كانت مصر، حسب بعض المعايير، أول دولة في العالم، بمفهوم البلدان المعروفة اليوم. في الوقت الذي كان يتم فيه تقسيم البلدان والمدن، كانت مصر تتطور لتصبح أكثر تماسكاً في سياسة تسوية توسعية مشابهة للبلدان المعاصرة.
يأمل الفريق أن تساعد نتائج أبحاثهم في إمداد الأبحاث المستقبلية بمعلومات عن الثقافة المصرية المبكرة، لكن ليس لديهم خطط لإنتاج تأريخات إضافية عن مصر.