لماذا سميت الأنبار والرمادي بهذين الاسمين؟

لماذا سميت الأنبار والرمادي بهذين الاسمين؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كلمة أنبار كلمة عربية من المصدر (نبر) أي المرتفع وتعنی (المخزن)

 أسماها المناذرة (الأنبار) لأنها كانت مخزناً للعدد الحربية أو لأنها كانت مخزناً للحنطة والشعير والتبن.

 تعد من أهم المدن في فترة الاحتلال الساساني على العراق لأنها ذات مركز حربي مهم لحماية العاصمة 

المدائن من هجمات الروم.

عرفت الانبار باسم (لواء الدليم) نسبة إلى تمركز قبيلة الدليم في هذه المنطقة، وقبل ذالك عرفت باسم

 (سنجق الدليم).

في العصر العباسي اتخذها الخليفة أبو العباس محمد بن عبد الله العباسي سنة 134 هـ عاصمة ثانية للدولة العباسية بعد الكوفة وبنى فيها قصوراً حيث أقام فيها أبو جعفر المنصور إلى أن بنى مدينة بغداد سنة 145 هـ. 

تعد طريقاً برياً يربط نهر الفرات والبحر المتوسط بالخليج العربي لذلك فإن الجيوش الداخلة والخارجة من العراق تمر بهذه المنطقة. 

وقد تعرضت المنطقة إلى عدد من الهجرات القادمة في الجزيرة واستقر المهاجرون فيها وشيدوا القصور والمعابد. 

وهي إحدى المناطق المشهورة بإنتاج القير وصناعة السفن في العراق القديم وبعض مدنها ما زالت تحتفظ بأسمائها القديمة مثل مدينة هيت التاريخية.

 قامت السلطات العثمانية بتعيين الشيخ عيثة بن حمد الذياب حاكم على اقليم الدليم سنة 1705م.

بقي شيوخ البوذياب العيثة من عشيرة البورديني يحكمون الدليم لمدة 200 سنة ثم انتقل حكم الدليم (القبيلة والارض) لشيوخ البوعساف من عشيرة البورديني الدليم.

كانت منطقة الدليم تاريخيا تتمتع بالاستقلالية وكان شيخ الدليم حاكم لواء الدليم يلقب بالامير وتتبعه كافة عشائر الدليم في حالة السلم والحرب.

 ولما تولى مدحت باشا ولاية بغداد عام 1869 و1872 اسس الرمادي بسبة للتسمية القديمة تل الرماد ... وكان لتشييد هذا الوالي العثماني ... القلعة المعروفة الدور الهام في ان يسمي البعض المدينة (الكلعة) بالكاف الفارسية لانهم اعجبوا بها الا ان تسمية الرمادي ظلت هي السائدة لكونها رسمية اولا ولارتباطها بتاريخ المدينة ثانيا 

وأصبحت بعد ذلك مدينة يرتادها المسافرون ليتزودوا بالطعام.

زار الملك فيصل الأول قبيلة الدليم في 31 يوليو 1921م، وقد استقبله الشيخ علي السليمان أمير الدليم و60 شيخ من شيوخ القبيلة و6000 شخص من قبيلة الدليم وقام شيوخ قبيلة الدليم بمبايعة فيصل ملكاَ على العراق

 كان هذه اللقاء بمثابة استفتاء تقرير المصير.

 في عام 1932 سكنت بشكل فعلي وتم إنشاء طرق مواصلات تمر بالمدينة مما أدى إلى نهضتها العمرانية بعد أن انتشرت فيها المساكن. 

ومن بين القبائل العربية التي سكنتها الدليم، والمناذرة، وعنزة. كما يوجد بها مجموعة من الأكراد.

كان موضع الرمادي القديم يتعرض الى الفيضان كل سنة، ولما كان موضعها مهما للمسافرين بين بغداد والشام فقد استلزم الامر البحث عم مكان مرتفع يحمي نفسه والناس من الفيضان وكانت منطقة التل التي يمثل مستوصف التل بقاياه الموقع المختار ليكون محطة المسافرين عبر الطريق التاريخي الذي يربط العراق بالشام مع ملاحظة ان نهر الفرات كان هو الاخر طريقا للتجارة والسفر بين هاتين المنطقتين والمدن والقرى التي تقع على الطريق . 

واكيد ان المسافرين يحتاجون الى الراحة والطعام والتزود بالمؤن وعلى هذا الاساس اشتغل جمع من الناس في اعداد الطعام للمسافرين ... ومعلوم ان الطعام يحتاج في ذلك الوقت الى الحطب الذي ان احترق يترك رماداً على الارض ... وباستمرار عمليات اعداد الطعام وما يؤديه من ترك فضلات الرماد على ارض التل ... اطلق احد الذين استوطنوا التل عليه اسم (تل الرماد).