احلام مؤجلة

موضوع: احلام مؤجلة الثلاثاء أغسطس 20, 2013 11:17 am

احلام مؤجلة
كلما دخلت ذلك المقهى واتخذت مكاني الدائم فيه ,, تتملكني ذكريات السنين الخوالي
اقراها على جدران المقهى القديم وعلى وجوه رواده وفي زواياها ومقاعده ,, وتدور تلك الذكريات جميلة عذبة في مخيلتي ,, اشعر معها باسترخاء وبلذة القهوة المعطرة بالهيل
وبالحاح دائم كانت ذكريات صديقي خالد هي الاكثر تأثيرا والاحب الى نفسي
صديق الصبا والشبا ب وزميل الدراسة وجلسات المقهى ومطارحات الشعروالفزورات التي
برع بها
اكملنا دراستنا الجامعية معا ,,وهناك التقى بالفتاة التي احبها والتي ملأت وجدانه
وشغلت جل تفكيره,,واثمرت تلك العلاقة وبعد معانات طويلة , الى زواج
وخالد مع انه يمتلك ذلك الكم من صفاة الخلق الكريم ونقاء النفس وحلاوة المنطق
وصدق الود
الا ان الحياة لم تنصفه ,,فلم يكن موفقا في زواجه من حبيبة القلب ...
حيث كانت الفوارق الطبقية بين الاثنين العصى الغليضة التي وضعت في عجلة
ايامه ,, فتعثرت بعد ان كانت تدور بهدوء وتبشر بحياة هانئه يكللها الحب وتغذيها روح التضحيةالتي كان يضن انها ستستمر
ويبدو ان عائلة زوجته لم تكن مقتنعة بمستواه المعاشي وهو الموظف البسيط
وام زوجته المرأة الارستقراطية الغارقة في حب هذه المظاهر لايروق لها ان تعيش ابنتها حياة البساطة والكفاف مع شاب ,, جل مايمتلك بأعتقادها سمات اخلاق وسمعة نظيفة وقلب عاشق
خالد ذلك الشاب الكيس والمخلص لزوجته وهي ايضا لم يستطيعا الوقوف اخيرا امام ذلك التيار الجارف والاعصار االذي كانت دائما تثيره العائلة المتشدقة بمظاهر الحياة الخادعة
فتهاوى ذلك الصرح وسقط اخيرا امام ذلك الاعصار,,
وتم الفراق بينهما,, لينهي هذا الحدث اخر صفحة مشرقة في حياة خالد,
وليبدأ كا بوس الالم والحزن يخيم على روح ذلك الرجل النبيل
كلمات المواساة لم تكن كافية لتعوضعه عما فقد ,,فلم يقوى للوقوف امام هذه الصدمة
خذلته عزيمته وغدت حياته كصحراء صيفها قائظ ورمالها لهيب مستعر,,

مرت الشهور تتبعها شهورلم يستطع خالد ان يخرج من تلك الاجواء المؤلمة
التي تشرنقت حول حياته وشلت ارادته
حاولت اقناعه جزافا ان يخرج الى االحياة من جديد وكنت اكرر عليه:انك
لست الاول من تتعرض للفشل في حياته ولن تكون الاخير,,
وهكذا بقيت الحال حتى كان ذات مساء, حيث جاءني الى المنزل وفي عينيه
كلام وسحنته تدل على امر ما ,, سألته : مابالك ياخالد
قال: عزمت على السفر , سأغادر البلاد, عسى ان اجدماينسيني همي , ويبدد وحشتي
لم ترق لي الفكرة ,,لان المكان وحده غير كاف لتغير واقع الانسان
لم يلق اعتراضي اي استجابة ,, فهو قد حسم الامر على مايبدو وهيء كل شيء
كانت مغادرته للبلاد سريعة,,,,,,, ورحل خالد
تاركا خلفه كم كبير من الذكريات الجميلة وذكر حسن لشخصية نبيلة
ودارت عجلة الايام وأغرقتنا الحياة في مسؤؤلياتها وهمومها واحيانا بالامها
وكل مابقي من ذلك الرجل اجده في ذلك المقهى وفي وجوه اصحابه وصدى كلماته
وفي عصر احد الايام وصلت الى المقهى وكالعادة قصدت المكان الذي اجلس فيه
قدم لي النادل كاس الشاي ارتشفت بعضه وحانت مني التفاتة الى جهة في المقهى
وقع نظري على وجه رجل لم تكن سحنته غريبة علي شعريكلله الشيب وجه فيه نظارة
وشارب حليق ,, يا الهي شيء غريب يشدني لتكرار النظرالى هذا الرجل
شيء ينادي من بعيد ان اعيد الصور في ذاكرتي كي اطابقها مع صورة هذا الجالس
لم تخني الذاكرة هذه المرة ,,,,,, انه خالد
نعم خالد رغم التغير الذي طرأ عليه بفعل الزمن ,, تركت مكاني ودنوت منه
وقلت : خالد .. لم يعرفني باديء ذي بدأ .. كنت اتخيله ايضا يحلل الصور والصوت ليهتدي
الى الشخص الذي انتصب امامه
انسيتني ياخالد ؟؟؟
قال : اهلا بك اعذرني اخي لم يترك لي الزمن فرصة كي احتفظ بذكرياتي
واشيائي الجميلة
اخبرته من انا ,, احتضنني وتعانقنا , جلست قبالته,, وقرأت اخبار السنين
على قسمات وجهه وفي عينيه
فهم ماكنت اقرأ,,نظر لي بعمق وقال: قضيت هذه السنين ابحث عن امل ضائع
وحنان مفقود , فلم اجده هناك
اجابني وبدون ان اطرح عليه تساؤلي,,
قائلا انت صديقي الودود ولابد ان اخبرك!!!!!!!!
منذ عام تقريبا بدأت دلال (وهي اسم زوجته ) التي افترق عنها
بدأت تراسلني ولا ادري كيف اهتدت لمعرفت مكاني ,, وهي لازالت ممتنعة
عن الاقتران بأي شخص,, واخيرا اخبرتني وطلبت مني العودة
وها انا جئت لاكمال ذلك الحلم الجميل بعد ان عشت الكوابيس سنين طويلةِِ

ابداع رائع واسلوب سلس ورؤيا واضحة ...سلمت يداك على تلك الرائعه التى امتعتنا بها حقا....لك منى كل التقدير .

تسجيل حضور اولي ولي عودة بوقت اخر باذن الله

للرد على ابداع الاخ العزيز احمد حداد

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بداية قراءت احداث القصة بتمعن شديد وهي فيها سرد جدا رائع يشد القاري باسلوب
رائع بلغة متميزة

وتابعت الحب الكبير للصديق خالد واحباطه بعد فشله بالزواج بسبب الفوراق الاجتماية التي تنهي وتسبب مشاكل

تهدم الحياة الزوجية لكن الحب لايموت ابدا

وهو سافر وهاجر ولم يقدر ان ينسى حبه

وهي نفسها ماقدرت تنسى حبه لان بينهم حب العمر كله

وكيف رغم كبر سنهم لكن بقيت احلامهم موجلة حتى رجع الامل باللقاء سوية

اخي الاديب المبدع احمد حداد

احييك على هذه القصة المتميزة والتي تستوقف من يقراءها لما تحمل من معاني انسانية عميقة

مصافحتك الاولى معنا تزيد من فخرنا واعتزازنا بتواجدك ايها الراقي والرائع

هذا هو احمد حداد منذ عرفته التميز والقري عنوانه ويترك اثر طيب وموثر اينما يكون

اجدد اعجابي بهذه القصة الرائعة

دام بوحك ورقيك الانساني

تقبل مني ارقى التحايا والتقدير

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع: رد: احلام مؤجلة الخميس أغسطس 22, 2013 1:40 pm

قرأتها مرة ومرتين وكل مرة يزداد معناها
همس ينبض بصدق الاحساس
لما يسكننا الحب فهو كالاعصار
لايعترف بالعمر ولا لحدود ولا الفوارق
كلمات تحمل بين طياتها قلبا يعاني الوحدة والبعد
اتمنى لك اسعد الاوقات
دام لنا جديدك
ونبض قلمك

________________________________________________________________________

التوقيع

____[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]_
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الاستاذ الاديب / محمد فرج

اسعدني مرورك الرائع والزاكي على هذه الصفحة

وبخيوط من الجمال والابداع طرزها قلمك بارقى الحروف

واعذب الكلمات

لك شكري وامتنااني لهذا الحضور المميز

خالص التقدير ووافر الود

الاخ والصديق الاستاذ

مصطفى الشبوط

تشريف لي هو مرورك

اسعدني حضورك المبارك وقراءتك الراقية
وافر شكري وتقديري لاطرائك الرقيق
وكلماتك المفعمة بالصدق
تحية تليق بك مع خالص الود

الاديبة القديرة / أحاسيس

أسعدني حضورك المميز ,,اعتز كثيراً برقي
كلماتك وردودك

سحابة محملة بالغيث والجمال هي سطورك وردودك

اعجابك بالنص مع كلمات الثناء الراقية

هي شهادة أعتز بها ووسام افاخر به

تحية تليق بسمو قلمك

قصة جميلة تحمل معاني كبيرة

يعطيك الف عافية الاستاذ احمد حداد

متشرفين احنا فيك هنا في اشتياق

واخونا مصطفى الشبوط يشكر فيك كثيرا وفي قلمك واخلاقك

منورنا والله

لاخلا ولاعدم

________________________________________________________________________

التوقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحب الصادق ليس مجرد قصة

او تسليه

الحب تاريح قلب وانسان ومولد روح

لاتلغيه المسافات او الزمان

شكرا على هذه القصة المبدعه

تحيتي

قصة جميلة تحمل معاني كبيرة

يعطيك الف عافية الاستاذ احمد حداد

متشرفين احنا فيك هنا في اشتياق

واخونا مصطفى الشبوط يشكر فيك كثيرا وفي قلمك واخلاقك

منورنا والله

لاخلا ولاعدم

الاخ الاستاذ احمد الجنابي

الاجمل هو مرورك وتشريفك صفحتي اخي الكريم

تخجل الكلمات لانها غير قادرة عن التعبير عن شكري وتقديري

لردك الانيق وثنائك الصادق العميق

وسام شرف اعتز به .. شهادتك وشهادة اخي واستاذي مصطفى

وافر الاحترام لك وتحية لقلمك السامق

الاستاذة والاديبة / مها سالم

شرفني حضورك الكريم وثنائك الجميل
واسعدني جدا اعجابك بهذه السطور هو تكريم لهذا النص ان يثني علية قلم مثل قلمك

كلمات الشكر تبقى عاجزة عن ادراك فضلك
تقبلي جل التحايا ووافر التقدير

احمد حداد كتب:: احلام مؤجلة
كلما دخلت ذلك المقهى واتخذت مكاني الدائم فيه ,, تتملكني ذكريات السنين الخوالي
اقراها على جدران المقهى القديم وعلى وجوه رواده وفي زواياها ومقاعده ,, وتدور تلك الذكريات جميلة عذبة في مخيلتي ,, اشعر معها باسترخاء وبلذة القهوة المعطرة بالهيل
وبالحاح دائم كانت ذكريات صديقي خالد هي الاكثر تأثيرا والاحب الى نفسي
صديق الصبا والشبا ب وزميل الدراسة وجلسات المقهى ومطارحات الشعروالفزورات التي
برع بها
اكملنا دراستنا الجامعية معا ,,وهناك التقى بالفتاة التي احبها والتي ملأت وجدانه
وشغلت جل تفكيره,,واثمرت تلك العلاقة وبعد معانات طويلة , الى زواج
وخالد مع انه يمتلك ذلك الكم من صفاة الخلق الكريم ونقاء النفس وحلاوة المنطق
وصدق الود
الا ان الحياة لم تنصفه ,,فلم يكن موفقا في زواجه من حبيبة القلب ...
حيث كانت الفوارق الطبقية بين الاثنين العصى الغليضة التي وضعت في عجلة
ايامه ,, فتعثرت بعد ان كانت تدور بهدوء وتبشر بحياة هانئه يكللها الحب وتغذيها روح التضحيةالتي كان يضن انها ستستمر
ويبدو ان عائلة زوجته لم تكن مقتنعة بمستواه المعاشي وهو الموظف البسيط
وام زوجته المرأة الارستقراطية الغارقة في حب هذه المظاهر لايروق لها ان تعيش ابنتها حياة البساطة والكفاف مع شاب ,, جل مايمتلك بأعتقادها سمات اخلاق وسمعة نظيفة وقلب عاشق
خالد ذلك الشاب الكيس والمخلص لزوجته وهي ايضا لم يستطيعا الوقوف اخيرا امام ذلك التيار الجارف والاعصار االذي كانت دائما تثيره العائلة المتشدقة بمظاهر الحياة الخادعة
فتهاوى ذلك الصرح وسقط اخيرا امام ذلك الاعصار,,
وتم الفراق بينهما,, لينهي هذا الحدث اخر صفحة مشرقة في حياة خالد,
وليبدأ كا بوس الالم والحزن يخيم على روح ذلك الرجل النبيل
كلمات المواساة لم تكن كافية لتعوضعه عما فقد ,,فلم يقوى للوقوف امام هذه الصدمة
خذلته عزيمته وغدت حياته كصحراء صيفها قائظ ورمالها لهيب مستعر,,

مرت الشهور تتبعها شهورلم يستطع خالد ان يخرج من تلك الاجواء المؤلمة
التي تشرنقت حول حياته وشلت ارادته
حاولت اقناعه جزافا ان يخرج الى االحياة من جديد وكنت اكرر عليه:انك
لست الاول من تتعرض للفشل في حياته ولن تكون الاخير,,
وهكذا بقيت الحال حتى كان ذات مساء, حيث جاءني الى المنزل وفي عينيه
كلام وسحنته تدل على امر ما ,, سألته : مابالك ياخالد
قال: عزمت على السفر , سأغادر البلاد, عسى ان اجدماينسيني همي , ويبدد وحشتي
لم ترق لي الفكرة ,,لان المكان وحده غير كاف لتغير واقع الانسان
لم يلق اعتراضي اي استجابة ,, فهو قد حسم الامر على مايبدو وهيء كل شيء
كانت مغادرته للبلاد سريعة,,,,,,, ورحل خالد
تاركا خلفه كم كبير من الذكريات الجميلة وذكر حسن لشخصية نبيلة
ودارت عجلة الايام وأغرقتنا الحياة في مسؤؤلياتها وهمومها واحيانا بالامها
وكل مابقي من ذلك الرجل اجده في ذلك المقهى وفي وجوه اصحابه وصدى كلماته
وفي عصر احد الايام وصلت الى المقهى وكالعادة قصدت المكان الذي اجلس فيه
قدم لي النادل كاس الشاي ارتشفت بعضه وحانت مني التفاتة الى جهة في المقهى
وقع نظري على وجه رجل لم تكن سحنته غريبة علي شعريكلله الشيب وجه فيه نظارة
وشارب حليق ,, يا الهي شيء غريب يشدني لتكرار النظرالى هذا الرجل
شيء ينادي من بعيد ان اعيد الصور في ذاكرتي كي اطابقها مع صورة هذا الجالس
لم تخني الذاكرة هذه المرة ,,,,,, انه خالد
نعم خالد رغم التغير الذي طرأ عليه بفعل الزمن ,, تركت مكاني ودنوت منه
وقلت : خالد .. لم يعرفني باديء ذي بدأ .. كنت اتخيله ايضا يحلل الصور والصوت ليهتدي
الى الشخص الذي انتصب امامه
انسيتني ياخالد ؟؟؟
قال : اهلا بك اعذرني اخي لم يترك لي الزمن فرصة كي احتفظ بذكرياتي
واشيائي الجميلة
اخبرته من انا ,, احتضنني وتعانقنا , جلست قبالته,, وقرأت اخبار السنين
على قسمات وجهه وفي عينيه
فهم ماكنت اقرأ,,نظر لي بعمق وقال: قضيت هذه السنين ابحث عن امل ضائع
وحنان مفقود , فلم اجده هناك
اجابني وبدون ان اطرح عليه تساؤلي,,
قائلا انت صديقي الودود ولابد ان اخبرك!!!!!!!!
منذ عام تقريبا بدأت دلال (وهي اسم زوجته ) التي افترق عنها
بدأت تراسلني ولا ادري كيف اهتدت لمعرفت مكاني ,, وهي لازالت ممتنعة
عن الاقتران بأي شخص,, واخيرا اخبرتني وطلبت مني العودة
وها انا جئت لاكمال ذلك الحلم الجميل بعد ان عشت الكوابيس سنين طويلةِِ

الأديب الرائع أستاذ أحمد حداد
قصة و لا أروع
تحياتي لوصفك الرائع للبطل
تحياتي و دعواتي

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع: رد: احلام مؤجلة الأحد أغسطس 03, 2014 9:16 pm

الاديب القدير/ احمد حداد

احلام مؤجله ولكنها لاتروح ابدااا

يظل الحب بالقلب مهما مرت السنون علية

قصة جميلة وسرد رائع

سلم القلم وراعية

فيض ودى

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» أحلام مؤجلة
» بالفيديو.. معركة مؤجلة بين نمر وآكل نمل عملاق!
» الفاضلة احلام
» احلام مستغانمي
» عادل كرم يسخر من احلام