فريق قانوني يقاضي قطر دولياً عن دعمهاالإرهاب في مصر

فريق قانوني يقاضي قطر دولياً عن دعمهاالإرهاب في مصر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكدت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، تشكيل فريق قانوني لمقاضاة قطر دولياً، على خلفية دعم الدوحة للإرهاب في مصر.
في وقت أكدت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تعهدها بالاستمرار في دعم قطر في المجال الأمني والعسكري، في مواجهة محيطها العربي.
وقالت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، إنها تدعم فرق دفاع تم تشكيلها من محامين عرب لمقاضاة قطر دولياً، بعد تحرير أهالي ضحايا العمليات الإرهابية توكيلات للمحامين لمقاضاة نظام الدوحة، الذي عمل على دعم وتمويل الجماعات الإرهابية التي استهدفت عسكريين ومدنيين في مصر.
وقال الحقوقي المصري، عصام شيحة، خلال مؤتمر صحافي عقدته الفيدرالية في جنيف، بحضور قانونيين وحقوقيين دوليين، إن البلاغات التي قدمت من أهالي الضحايا في مصر، تحمل أدلة قاطعة على دعم ومشاركة ووقوف الحكومة القطرية وراء الجماعات الإرهابية للقيام بهذه العمليات، وبعض المتهمين اعترفوا أمام النيابة، بتلقي دعم مباشر من جمعيات تعمل مع قطر أو أفراد يعملون مع الأسرة الحاكمة في الدوحة.
وأضاف «تم تصنيف الاعترافات كأدلة، مع تجميع 30 توكيلاً من المتضررين كأهالي الضحايا، وتم تكليفي لإقامة دعاوى قضائية أمام المحاكم الدولية والمحلية، ليتم إعداد ملفين كاملين تضمنا أسماء الضحايا، وتوافر أركان الجريمة، وأدلة واعترافات المتهمين بأنهم على صلة مباشرة بجمعيات ترتبط بالحكومة القطرية».
ولفت شيحة إلى أن السير في طريق المقاضاة الدولية عبر هذه التوكيلات سيفتح الباب للضحايا بمقاضاة قطر في دول أخرى.
وانتقد تساهل المنظومة الدولية مع البلدان والمنظمات والأفراد الداعمين للإرهاب، لافتاً إلى أن الدولة المصرية عانت الإرهاب منذ وقت طويل، وكان دائماً ذا صلة وثيقة بجماعة «الإخوان» الإرهابية منذ نشأتها في عام 1928.
وأشار إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو، ثبت للعالم تلقي الجماعة دعماً مباشراً من قطر التي لم تكتفِ بتقديم الدعم الإعلامي والمالي، بل قامت بإيواء الإرهابيين أنفسهم، وتبرير العمليات الإرهابية، في ظل معاناة مصر وفقدانها لأكثر من 1500 شهيد في السنوات الأخيرة.
وأكد شيحة أن عدداً كبيراً من الضحايا يسعى لتلقي دعم قانوني من المحامين المصريين، معلناً عن تشكيل فريق دفاع من كفاءات متعددة لدعم الضحايا في استرداد حقوقهم.
وأوضح أن طريق الحد من الجماعات الإرهابية سيكون عبر تقديم الدول الداعمة للإرهاب وفي مقدمتها قطر أمام المحاكم الدولية، لافتاً إلى أن مثلث الشر في الشرق الأوسط مكون من قطر وتركيا وإيران، وهو مثلث موجود بقوة، ولكن هناك شكوكاً حول مواجهة المجتمع الدولي لهذه الدول.
من جهته، أوضح المنسق العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، سرحان السعدي، تطرق وسائل إعلام أوروبية منها سويسرية جهاراً نهاراً لتمويل قطر للجماعات الإرهابية، مع سرد شخصيات تعيش في الدوحة، وشخصيات قطرية تعيش في برن وزيوريخ، وجمعيات تدعي الحقوقية ترتبط بقطر وممولة منها، يقومون بتنفيذ مخطط قطر في دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن التوقيت الحالي سيسمح للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، بإيصال رسالة أن قطر أكبر داعم للإرهاب في العالم، في ظل تفصيل الطريقة الخسيسة التي تستخدمها قطر لتمويل الإرهاب عبر دفع الفدية، حيث مولت الإرهاب في نيجيريا ومالي واليمن وليبيا، بجانب تمويله في دول عربية أخرى عبر الفدية.
وقال السعدي إن «الفيدرالية» تتواصل مع المجتمع الأوروبي، في ظل العمل على مقاضاة قطر بدعم الإرهاب مالياً وسياسياً وإعلامياً، وهناك محاكم دولية مثل الأوروبية في ستراسبورغ ومحكمة روما، مؤهلة للوقوف أمامهم، ويجب تقديم الدعم للمحامين الذين يساعدون أهالي الضحايا في مقاضاة قطر، والوقت الحالي سيسمح بذلك.
ولفت إلى أن قطر ليست بمفردها، فمعها تركيا وإيران، والعامل المشترك بين الدول الثلاث جماعة «الإخوان»، فإيران تمول الجماعة في فلسطين عبر «حماس» و«الجهاد»، وتركيا التي أخذت على عاتقها عبر رئيسها «رجب طيب أوردغان» معاداة مصر، والتهجم عليها عن طريق دعمه لجماعة «الإخوان» المصنفة بالإرهابية، التي تواجهها الحكومة المصرية، لذلك فإن الدول الأربع عندما قاطعت قطر، كانت واقة على أدلة دامغة حول دعم الدوحة للإرهاب، موضحاً أن القضاء على الإرهاب في العالم لن يكون إلا بإيقاف الدول الممولة له عند حدها، وأكبرها على الإطلاق في العالم قطر.
وفي الدوحة، قال نائب قائد القوة البحرية لميليشيات الحرس، العميد علي رضا تنكسيري، في تصريحات لوكالة «إيرنا» الإيرانية مساء أول من أمس، إن طهران «تدعم قطر حكومة وشعباً، والظروف مهيأة لتنمية التعاون، ونحن نسعى لمزيد من تعزيز العلاقات».
وأضاف على هامش مشاركته في معرض الدفاع البحري الدولي «ديمدكس 2018»، أن إيران تعرض «الإنجازات» الإيرانية في مجال إنتاج الأجهزة والمعدات البحرية، كما أن المشاركة في المعرض هي «دعم إيراني» لقطر.
وعدد تنكسيري مجالات التعاون في مجال تخصصه بين بلاده وقطر، منها مجال الدفاع الساحلي وخفر السواحل والمشاركة في المناورات العسكرية.