المفتــاح

*
المفتاح
_______


لم تزل انوثتها الطاغية وجمالها الاخّاذ يغويانها بالعزوف عن الزواج
وكانها فريدة زمانها,, لا تدانيها اية انثى,, رقة وجاذبية


مشيتها لها ايقاع فريد يدل عليها ... حيويتها تغوي الكثرين في خطب ودها ومحادثتها...ولكنها غير آبهة بمن يحيط بها من الرجال.

مكتبها في آخر الممر ,, اعتادت ان تفتح غرفتها لتترك المفتاح في الباب من الخارج
وتدلف وترتمي على كرسيها الدوار... يعرف الاخرون بوجودها من مفتاح غرفتها التي اعتادت على تركه في الباب من الخارج.

دخل عليها غرفتها, وتملؤه جاذبية الرجل الشرقي ذو القيم والاخلاق.
وسامته ,, اناقته ,,عمره الثلاثيني المكتنز بالحيوية , لم تجد اية فتاة غيرها
بهذا الرجل ما يجعلها تزهد به ,, فقط لترضي غرورها ونشوتها في اطراء الاخرين لها.

-صباح الخير ,,, قالها بثقة المنتشي بالشباب

-صباح النور ,, اهلا علي ,, ثم استدارت للتكلم بالهاتف

- ارجوك اريدك هذه المرة ان تصغي اليّ بتركيز

-تفضل ,, بعد ان وضعت سماعة الهاتف

-لا اخفيك حقيقة مشاعري , ولا اود الاّ ان تكوني شريكة حياتي , ارجوكِ ضعي حبي في محراب قلبك لتصل اليه ابتهالاتي ,,,أنا اتنفس من رحيق عطرك واصحو على همسات قلبك .
حبي لك كشعاع سرمدي ما زال ينتشي القا في عيني ويختصر مسافات الحياء والكبرياء,,
فأنا .....

قاطعته , بعد ان نهضت من مكانها لتقف ازاءه

-, انت رجل طيب .. وانا كما ترى خطبني الكثيرون , ولكني غير مقتنعة بأحد.

رد عليها بشيء من الاندهاش

- ما الذي يجعلك تصدي عني بعد ان كان بيننا بعض استلطاف ؟.

- نعم وانت لاينقصك من صفات الرجال شيء, لكني لم يرُق لي أي رجل.

فانتفض مهزوما,, ولكنه تماسك نفسه وقال:

-انتِ بهذا القلب المتحجر كصفحة الماء ,, من الصعب ان يكتب عليها احد او يترك اثرا.
فلو بحت بمشاعري الى غيرك لما اختارت عليّ بدلا ,

ثم همس بصوت خافت :
_ماذا تريد المرأة
من رجل اكثر من صحته ووسامته وسعة ذات اليد وشرفه وعفافه؟؟؟
ثم اردف :
تذكري كلامي ,,فلعل عزوف اليوم يكون توق الغد .



استدار ليخرج من غرفتها ...تبعته الى الباب ورفعت رجلها ورفست الباب لتغلقه خلفه ... سقط المفتاح

فلم يشعر بوجودها احد .

احكمت عليها وحدتهاوعزلتها . وخطّـت العشرون سنه بعد عشرينها , اخاديد متعبة على وجهها, وخبت نضارتها وطلعتها وسكن طبعها , وضاقت بعمرها الاربعيني ذرعا.


وجاءت خطوات متثاقله من آآآآآخر الممر ,, رجل ستيني لا ينظر الى ما هو ابعد من خطواته
رأىالمفتاح ... احس بوجودها خلف الباب ... فتح الباب .. وقال:
-انتِ ,,,,, قاطعته
- قبل ان تكمل ,,, انا كنتُ صفحة ماء .. اما اليوم فحجرا انقش عليه ما تريد سيبقى زمنا
لا يبارح ذاكرتي .




عبد الخالق الربيعي
3/11/2009

الرمز:

تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اخي عبد الخالق الربيعي 

عاشت الايادي عالقصه الجميله 

نعم  هناك فتيات يسيطر عليهم غرورهم و يستمروا بصد من يحاول الاقتراب من صومعتهن 

و تمر الايام و السنين 

فأذا قطار الحياة قد مر و تركها و اقفة في محطتها وحيده 

تقبل تحياتي

الاديب والفنان

الاستاذ عبد الخالق الربيعي

قصة رائعة وسرد اخذنا الى التسلسل المريح

لتسلط الضوء بدقة عنن شخصية وحكمة وصلت لنا بحرفيتك العالية

مبدع كعادتك

حماك الله
كل عام وانت بخير

الأديب الرائع دوما أستاذ

عبد الخالق الربيعي

قصتك ( المفتاح)

واقعية جدا تحكي  موقفا يحدث كثيرا بمجتمعنا

ذلك الغرور الذي يصيب الفتاة  و يجعلها

ترفض فكرة الزواج و كأنها لا تجد الشخص المناسب لها

أو الذي يقدّرها حق التقدير الذي ترى أنها تستحقه

فيمر بها قطار العمر  بكل حسرة و ألم

و بعد أن كانت تتدلّل على من كان يمتلك الوسامة

و المال و كل الصفات المثالية

قبلت بزوج كبير بالسن  

صوّرت لنا المشهد و كأنه ماثل أمامنا

و سردت لنا الأحداث بكل حرفية و اقتدار

غرورها و صلفها و في النهاية إنكسارها

و رضوخها للأمر في  مهانة شديدة

و كان ( المفتاح) هو الفيصل في حياتها

حين تكبّرت و اغترّت و أيضا حينما إنكسرت

حبكة درامية منسوجة بطريقة جد حرفية و بديعة

قصة تستحق ختم التميز بجدارة

سلم القلم و راعيه

تحياتي و دعواتي

الاخ العزيز الاديب الاستاذ عبد الخالق الربيعي

نعم هذه حالة موجودة في عالمنا للاسف هناك بعض النساء اما ياخذهم الثقة بالنفس حد الغرور او انهم لم يجدون الانسان الذي حرك قلوبهم

وانا برايي الحب جدا مهم لكن لابد للمراة ان تبتعد عن الغرور والثقة الزائدة وان تعطي مجال قلبها ان يطرقه احد

لانها بالاخير سوف تشعر بالندم وتكون وحيدة

ولكن طبعا كل شي قسمة ونصيب لكن علينا ان نسهل الامور حتى يكون للحياة رونق

قصة جميلة المعاني فيها حرفية عالية كعادتك

دام بوحك الثري

راق لي تواجدي هنا

تقبلي مني ارقى التحايا

الاستاذ محمد فرج

شكرا لمرورك ,,مع التقدير .

باسند كتب:

اخي عبد الخالق الربيعي 

عاشت الايادي عالقصه الجميله 

نعم  هناك فتيات يسيطر عليهم غرورهم و يستمروا بصد من يحاول الاقتراب من صومعتهن 

و تمر الايام و السنين 

فأذا قطار الحياة قد مر و تركها و اقفة في محطتها وحيده 

تقبل تحياتي

الاخت الفاضله باسند

شكرا لهطولك الطيب هنا وتلك القراءة السليمه لفحوى الاقصوصه

تقبلي فائق التقدير والاحترام.

خالد فالح كتب:

الاديب والفنان

الاستاذ عبد الخالق الربيعي

قصة رائعة  وسرد  اخذنا الى التسلسل المريح

لتسلط الضوء بدقة عنن شخصية  وحكمة  وصلت لنا بحرفيتك العالية

مبدع كعادتك

حماك الله
كل عام وانت بخير

الفنان التشكيلي المميز الاستاذ خالد فالح

شكري يسابق فرحي بمرورك الاحب .
وشكرا لسعادة اقتسمها مع الحظ بحضورك يا صديق

كل المحبه .

احلام شحاتة كتب:

الأديب الرائع دوما أستاذ

عبد الخالق الربيعي

قصتك ( المفتاح)

واقعية جدا تحكي  موقفا يحدث كثيرا بمجتمعنا

ذلك الغرور الذي يصيب الفتاة  و يجعلها

ترفض فكرة الزواج و كأنها لا تجد الشخص المناسب لها

أو الذي يقدّرها حق التقدير الذي ترى أنها تستحقه

فيمر بها قطار العمر  بكل حسرة و ألم

و بعد أن كانت تتدلّل على من كان يمتلك الوسامة

و المال و كل الصفات المثالية

قبلت بزوج كبير بالسن  

صوّرت لنا المشهد و كأنه ماثل أمامنا

و سردت لنا الأحداث بكل حرفية و اقتدار

غرورها و صلفها و في النهاية إنكسارها

و رضوخها للأمر في  مهانة شديدة

و كان ( المفتاح) هو الفيصل في حياتها

حين تكبّرت و اغترّت و أيضا حينما إنكسرت

حبكة درامية منسوجة بطريقة جد حرفية و بديعة

قصة تستحق ختم التميز بجدارة

سلم القلم و راعيه

تحياتي و دعواتي

الاستاذه الفاضله / احلام شحاته
لقد سبرت اغوار القص على سلاستها

وما اسعدني هو ان الفكرة بائنة بينونة كبرى

فعرفت ان رسالتي وصلت

انا يا سيدتي صاحب قضيه , عالجتها عن طريق القص

فشكرا لفحواك العميق والمبهر الذي زخرف المقاصد بالون الفكر الجميل

هكذا انت سيدتي معين لاينضب , فيتحفنا بما هو جميل دائما ويضيف معاني بكرا لموالدينا الصغيره

فشكرا لحضورك المميز دائما

كل التقدير لشخصك الكريم .وتحيتي

مصطفى الشبوط كتب:

الاخ العزيز الاديب الاستاذ عبد الخالق الربيعي

نعم هذه حالة موجودة في عالمنا للاسف هناك بعض النساء اما ياخذهم الثقة بالنفس حد الغرور او انهم لم يجدون الانسان الذي حرك قلوبهم

وانا برايي الحب جدا مهم لكن لابد للمراة ان تبتعد عن الغرور والثقة الزائدة وان تعطي مجال قلبها ان يطرقه احد

لانها بالاخير سوف تشعر بالندم وتكون وحيدة

ولكن طبعا كل شي قسمة ونصيب لكن علينا ان نسهل الامور حتى يكون للحياة رونق

قصة جميلة المعاني فيها حرفية عالية كعادتك

دام بوحك الثري

راق لي تواجدي هنا

تقبلي مني ارقى التحايا

الاستاذ مصطفى الشبوط

سعدت بقراءتك الفطنه لتلك المضامين البسيطه من حكايتي (المفتاح )

وهي لا تخرج عن جلباب رسالة لكل انسان يأتيه رزقه رغدا فيزهد به , ويندب حظه بعد فوات الاوان ويقنع بالنزر اليسير

شاكرا لك هذه الطلة البهيه اخي العزيز
ودامت لي اشراقتك الطيبة المعهوده .

وتقبل ارق التحايا واعذب الامنيات .

نوره الدوسري كتب:

الاستاذ القدير // عبد الخالق الربيعي

لعل عزوف اليوم يكون توق الغد .

لعل  أصبحت   بعد التمني واقعا

فلاشي يبقى على حاله

لا الشباب ولا الحيوية ولا حتى الجاذبية

ليس هناك الا السكون والوحدة والعزلة

ومفتاح كان بيدها قرار واختيار

ومفتاح كان معلقا على الباب  يحدق به طلاب الود

ظل معلقا   تجاوزته العيون والرغبات  الى ان فرض عليها العمر واقعا  ليس فيه خيارات فكان توقا

الاستاذ الفاضل //

من اصعب الاشياء ايها القدير ان يفرض علينا واقعا لا ختيار فيه

نقبله بكل  سلبياته وايجابياته ان وجدت

واقعا تنعدم فيه  الاحلام والشروط  والاماني  

واقعا نتحسر فيه على الماضي

ونتارجح مابين قبل وبعد وكنت واصبحت

واقعا نكون  نحن من ينتازل  او يهرول كي يلحق بادنى الموجود واقل القليل

لان ماكان من امتيازات  تلاشت مع الزمن  فلم يبق الا لقليل

وهذا ما حدث لصاحبتنا   حين قدمت نفسها  قبل ان يتكلم او يطلب يدها


الاستاذ القدير // عبد الخالق الربيعي

فكرة طرقتها  باقتدار  سلطت عليها الضوء في زواية حادة

تنطق بحال الكثيرات في  هذا الزمن

اجمل مافي القصة الانتقال السهل  الرائع والذكي  

وخطّـت العشرون سنه بعد عشرينها

دون ان نشعر بالفجوة الزمنية  

كذلك استطعت توظيف الحكمة  صفحة الماء  فخدمت الفكرة

ناهيك عن السرد العالي الذي تميز به قلمك

ابدعت

تقديري

نورة الدوسري

الاستاذه نوره الدوسري

اغبطني وانا بمحراب قاصة حاذقه تجيد لعبة الشخوص وطريقة تحريكها

وما اجمل شروقك سيدتي بهذا الزخم العريض من استلهام المعاني الشاردة والوارده !!

استاذه الدوسري / سرحت في رحابك الواسعه وانت تمخرين عباب المقاصد

ولم يفتك منها شارد ولا وارد , فكانت سطورك حبلى بتبسيط السطور وترشيق الفكرة باسلوبك المميز
وطريقة تفاعلك -كـ قاصه- مع الاحداث .. وكانت لمحتك ذكيه جدا , في الوقوف على الانتقالة السريعه للزمان من دون خدش القاريء بالمكان .

فاضلتي / تقبلي جليل شكري وعظيم امتناني لانك البست النص حلة العيد .

فتحيه لروحك الطهور ومودتي .

نبيل الاشتياق

الفاضل / وليد العرف

شكرا لهذا الوشم العريض الذي زين خد القص بجمال المرور وروعة الاثر

قراءة واستقصاء عميقين من قلم خابر يحسن خفايا السطور وابعادها .

شكرا اخي الفاضل على فحواك النبيل وهذا الشروق المميز على صعيد (المفتاح)

تحيتي والتقدير