الديون المعنوية

*الديون المعنوية*

سددوا ديونكم المعنوية، أي القلبية التي لا يعلمها إلا الله ..
عشت عمري وأنا أظن أنّ الدين هو دينُ مادي فقط، إلى أن عرفت معنى الدين المعنوي ..
كنت واقف في جنازة شخص ، وسمعت الشيخ يقول جملة غريبة:
يا جماعة لو الرجال المُتوفى عليه ( دين معنوي )
ياريت تسامحوه ..
وتساءلت ماذا يقصد بالدين المعنوي؟
فقيل لي :
هو أن تظلم أحداً ليس له معين سوى الله ..
أو تنام وغيرك يبكي ألماً منك ويشتكيك للديان ..
عندما تكسر بخاطر ويلتجئ أحدهم ضعفاً وقهراً لله
كل ذلك دين
وقتها عرفت أنّ الدينُ المعنوي أصعب وأخطر من الدين المادي ..
فالدينُ المادي قد يسدده عنك أحدهم ، وكم هو ثمن ذلك الدين؟
دينُ الخاطر والقلوب أكبر عند رب القلوب ، لأنك الوحيد المسؤول عنه ..
ولا يسقط عنك بتوبة أو صلاةِ ..
إنه بينك وبين المدين له ..
لا حبيب ولا قريب يُسدده عنك ..
فليهنأ من يراعي مشاعر غيره ويسددُ دينهُ قبل أن يسأل عنه..

..
اجعل فـي قلبـك ودعـائـك
من يستحقون أن يكـونـوا معك،
ممـن يـمـنـحـونـك الــوُدَّ والألفة والمحبة في الله
ويأخذوا بيدك إلى كل خير.
اصعد مع الصبح مجدا وانتفض حلما
‏وابعث مـع النـور ألحـان الرضـانـغما
‏كن أنت شمسَك من بحر الفؤاد بدتْ
‏لتطفئء الـهمّ ، أو كي تشعل الـهِمما
مِن دُعاء النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
أكثر مايدعو به نبيّنا صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من بعض الدعوات من ذلك:
1ـ عن أنس رضي الله عنه قال :
كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
«اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار». متفق عليه، ورواية لمسلم: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه.
2- كان أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم: «يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، فقيل له في ذلك؟ قال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ. (الترمذي).
فينبغي على العبد أن يطلب العون من الله على الهداية والاستقامة وعدم الزيغ.
3- قال صلى الله عليه وسلم:
«ألظِّوا بياذا الجلال والإكرام»(الترمذي).
« ألظِّوا »: بكسر اللاّم وتشديد الظاء؛ معناه: ألزموا هذه الدعوة وأكثروا منها .
4- كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي»متفق عليه

تم الإرسال من خلال التطبيق Topic'it

ا/ مروان


سلمت على موضوعك المفيد

والطرح المتميز النافع

بارك الله فيكم

تحياتي