الشــعرُ سيـــفٌ ينزفُ البلــدا
يَعْريْ طلولاً قد حـــوتْ عمَدا
لكـنـَّها عُجِنـَتْ وقـــد هَرِمَـتْ
حتى أنيــــخَ التـــربُ واتحـدا
فهوتْ على لقيــاه سافـحـتــي
والنفسَ والشريانَ والجســــدا
أهـــنا أقـامت بعد مـا وجـدتْ
وجـدي وهامت شطرها جَلـَدا ؟
أهــنا يـــباحُ الموتُ؟ لا أســفاً
فـي منطق ٍ سقـطٍ ولا أمـــــدا
أوراقُ أحــــلامي وموعدنـــا
رتـمٌ بـغـابِ الجرْحِ عِقْدُ ردى
كُـتـِبـَتْ فـآساها الأصـيلُ دما ً
فـنـزتْ مـع الأنـواءِ معـتـقــدا
رُبـِثـَتْ فشـاءَ لـهامـعـي حجرٌ
تحت الرجـام ِ فـغصَّ أمْ رقدا
لاالـحـزنُ أبـقى فـيَّ طـابـعــه
لاالـفـرحُ أبـقى عنـده الرغـدا
لاالعــــقلُ يبقى غير محتسبٍ
لاالجهلُ يـبقى بعـدما عقـــــدا
لولا احتدامُ اليأس ِ ماخطرتْ
في النفس ِ لهفة ُ عيشنا أبـــدا
سرقتْ مطـامعـنا مخـاوفـنـــا
فكأنَّـنـا حــسدٌ أبــى الـحـــسدا
تســتفُّ مـن أعمارنا صــوراً
ريح الصِبا في الصبِّ ما بَرَدا
هــل كــان يعشقُ حَــدَّه فغــدا
حَــدَّاً فسامَ الـدفء وابتردا؟!
(14)
*******************