تنشب الخلافات الزوجية بسبب الخلافات المالية الأسرية، وسواء كانت هذه الخلافات مؤقتة أو مستمرة فالزوجة يقع عليها عبء كبير في إنهاء هذة الأزمات حتى لا تقتل الحب بينها وبين زوجها وتصبح سفينة زواجهما في مهب الريح، وهنا فعلى الزوجة أن تتعامل بذكاء وحكمة مع الزوج وبأسلوب يدل على رقي أخلاقها.
شيرلي شلبي، خبيرة الإتيكيت، تؤكد أن الحياة الزوجية غالبًا ما تكون مليئة ببعض العقبات التي تهدد أمن واستقرار العائلة، وتعد التعاملات المالية بين الزوجين من الأمور التي تعتبرها النساء خطًا أحمر سواء بالتعالي على الزوج أو رفضها أن تساعده في أزماته.
وفي كتابها «فن الإتيكيت» توضح «شيرلي»، عدة أمور يجب على الزوجة اتباعها عند التعاملات المادية مع زوجها لتظهر برقي أخلاقها، ونضوج تفكيرها أمامه لتنال احترامه طيلة العمر فتقول «المرأة الذكية تمنح زوجها شعورا بالفخر لأنه المعيل والممول للأسرة، وتجعله سعيدًا وفرحا بهذا الدور، فتكافئه على عمله طوال الوقت خارج المنزل بوجه بشوش حينما يعود، بيت نظيف مرتب، وأجواء هادئة ومريحة.
تقتصد المرأة الحكيمة في مصروفها على زوجها، وتعرف كيف تجعله يكرمها ويسخي الصرف عليها، ولا ترمي بمالها في وجه زوجها بل تقدم له الفرصة ليثبت وجوده وقدرته على إعالتها.
«الإتيكيت الزوجي» يمنع النقاشات المالية الحادة، ولا يجدر بالمرأة أن تلوح بمالها في وجه زوجها ثم تطلب منه عدم استغلالها، بل عليها أن تخفي أمر مالها، وكأنه غير موجود، ولا ترهق ميزانية زوجها أيضا، بل تتصرف بحكمة، وما يتناسب مع ميزانيته وحدود إمكانياته.
وذكرت «من غير اللائق أن تصرفي ببذخ من مال الزوج، بينما تدخرين مالك، لكن يمكنك أن تأخذي من ماله بالمعروف، وبما يسد حاجتك، والمرأة المنصفة الذكية لا تسعى إلى تفريغ محفظة زوجها، بلا تخطيط، أي ادخري أنت إن أمكن لكن لا ترهقي ميزانيتكما خوفا من أن يدفعه ماله إلى خيانتك».
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
