منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 الله عزوجل ذو الجلال والاكرام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:24 pm

! ܔ҉ೋܔணਿܔΞѽೋܔالله عزوجل ذو الجلال والاكرامܔೋѽΞܔਿணܔೋ҉ܔ







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( قال الله عز وجل :ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم، ياعبدي لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، ياعبدي لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ). رواه الترمذي





عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : -يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي , وجعلتهبينكم محرماً فلا تظالموا , يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم , يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم , يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم , يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم , يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني , يا عبادي , لو أن أولكم و آخركم , وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر , يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه -رواه مسلم







لا شيء أعظم من الله، ولا حديث أحسن من الحديث عنه، فذكره دواء، وكتابه شفاء، واتباع أمره نجاء..




الله العظيم المتفرد بالصفات العلى والأسماء الحسنى، كمل فيها وعظم، فما من صفة عظيمة في مخلوق إلا وهي فيه أتم شيء {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11]..




فلا يداخله نقص، ولا تأخذه سنة ولانوم، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وليس له شريك في الملك، وليس له ولي من الذل، له الخلق والأمر..




تبارك وتعالى، عز وتكبر، هيمن وتجبر، فاطر السموات والأرض، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار..




نور السموات والأرض ومن فيهن، وهو قيوم وملك، ورب وإله، وهو ُيطعِم ولا يُطعَم، وهو القاهر فوق عباده..




لا تخفى عليه خافية، يعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين..



السموات والأرض في قبضته، والعباد تحت قدرته، يحيي ويميت، بيده الضر والنفع..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


هو الذي خلق، وهو الذي ربَّى ورزق، وهو الذي يهدي، وهو الذي يشفي، وهو الذي يميت ، وهو الذي يحيي، وهو الذي يبعث، وهو الذي يثيب: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الروم: 40].


يجب على الناس أن يتعبوا أنفسهم في ذكره، فذكره حياة القلوب:


{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]..


فالله أجل وأعظم من كل شيء، ينبغي أن يستعلي على كل اهتماماتنا، وأن يستحوذ على قلوبنا وعقولنا، حتى لا نمشي إلا ونحن نذكره...


نذكره في فرشنا، وفي طرقنا، وفي بيوتنا، وفي أعمالنا، وفي أسواقنا، وفي أفراحنا، وفي أتراحنا، في كل مكان، إلا مكانا نهانا الشارع أن نذكره فيه (كالحمام)، فذلك هو طريق السعادة وزوال الهموم والبلايا وارتفاع المحن والنقم والفتن..


فالمعظمون لله المحبون له يفرحون بذكره ويشمئزون من ذكر من هو دونه، والأشقياء هم الذين يشمئزون إذا ذكر، ويفرحون من ذكر من هو دونه: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الزمر: 45].


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


فإذا أردنا سعادة الدنيا فلنكن مع الله دائما وأبدا، نجعله نصب أعيننا في كل كبيرة وصغيرة، لا نقدم ولا نؤخر إلا بأمره، ولا نتكلم إلا بما يرضيه، ولا نقتحم إلا مراضيه، ولا نسأل إلا عما يقربنا إليه، ونجتنب سخطه، ونترك الحيل والأماني الكاذبة، فالله لن يخدعه أحد، ولن يكذب عليه أحد، ولن يفر منه أحد:


قال الله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142]..


وقال تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} [الرحمن: 33].


لا بد من أن نحبه حبا يفوق كل شيء، فهو أهل المحبة، نحن نحب آباءنا لأنهم ربونا وسعوا لأجلنا وحفظونا، ولولا أن الله أعطاهم القدرة والنعم لما قدروا على ذلك، ولولا أن الله عطف قلوبهم علينا لما قدموا إلينا خيرا..


فالله أحق بالمحبة منهم..


ونحن نحب أبناءنا وأزواجنا لأنهم أنس ولذة وتفريج للهموم وسكن ومودة، والله تعالى هو الذي ينجينا من الكرب، وهو الذي يفرح قلوبنا، وهو الذي ينزل السكينة في نفوسنا، وهو الذي جعل في أبنائنا تلك المزايا، ولولا ذلك لكانوا عذابا علينا، فهو المنعم أولا وآخرا..


فهو أحق بالمحبة..


ونحن نحب العلماء والعظماء لكمالهم وقدرتهم، والله تعالى علمه لا يحاط به، وكلماته لا تنفد: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} [لقمان: 27].. وهو كامل القدرة والعظمة..


فهو الأحق بالمحبة لو تفكر الناس، لكن أكثر الناس لا يتفكرون: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].


الله تعالى رحيم بنا، رحمته تتجلى في منعه كما تتجلى في عطائه، فكم من إنسان منعه الله المال لأنه يعلم أنه لو أعطي المال لكفر {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى: 27].


وكم من إنسان منعه الصحة لأنه يعلم أنه لو أعطاه الصحة لطغى، فما يصيب الإنسان من مصائب لا يدل على سخط الله عليه، بل ربما كانت رحمة به..


الله أجل وأعظم مما نخاف ونحذر، فهو الذي بيده الملك والأمر، فلا يجري في الكون شيء إلا بأمره، فيجب علينا أن نتعلق به حبا وخوفا ورجاء..


ونعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على إيقاع الضر بإنسان والله أراد غير ذلك مضت إرادة الله وتعطلت إرادة البشر..


ولو اجتمعت على إنزال النفع بإنسان والله لم يرد ذلك مضت إرادته وتأخرت إرادة البشر، فإذا كان كذلك فمن العيب أن نخاف من مخلوق مهما كان: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ (37) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} [الزمر: 36-38].


الله يملك الرزق كله فمن الخطأ أن نتطلع إلى فضل أحد من خلقه، نبذل له ماء وجهنا من أجل دراهم، فهو لا يملك، وإن بدا كذلك، فالمالك هو الله ، له خزائن السموات والأرض، لو شاء لقلب ما بأيدينا ذهبا وفضة، ولو دعوناه بصدق متوكلين لرزقنا رزقا لا نحتسبه، فإن أخر عنا الرزق لم يؤخر عنا الرضى، فيغرس في قلوبنا الرضى والقناعة، وتلك أعظم الرزق: {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [العنكبوت: 17].


الله يعفو عن زلاتنا، فمهما ركبنا الخطايا، وتعدينا الحدود ثم ندمنا وصدقنا في التوبة قبِلَنَا ولم يردنا، بل يفرح بتوبتنا أشد من فرح المضيع راحلته في صحراء عليها طعامه وشرابه فلما أيس منها، نام تحت ظل شجرة ينتظر الموت، ثم قام فإذا هي قائمة عند رأسه..


إذا تقربنا إليه شبرا تقرب منا ذراعا..


وإذا تقربنا منه ذراعا تقرب منا باعا..


وإذا أتيناه نمشي أتانا هرولة، يتلقى عبده التائب من بعيد، وإذا أعرض ناداه من قريب، وإذا استغفره غفر له، وإذا جاءه بقراب الأرض خطايا ثم لقيه لا يشرك به شيئا جاءه بقرابها مغفرة، غفر لرجل قتل مائة نفس، وغفر لزانية لما سقت كلبا: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى: 25]..


أينما توجهنا فثم وجه الله، فالله معنا بعلمه وإحاطته، ونصرته لمن آمن به: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [المجادلة: 7]..


ألا يعطينا ذلك شعورا بالأمان.


فالله معنا، ولن يتخلى عنا، ولن يكلنا إلى عدونا ما دمنا مستمسكين بحبله المتين، ما دمنا نحبه ونخافه ونرجوه، فالله مع أوليائه وأحبائه، يسكن قلوبهم ويدفع عنهم أذى الظالمين، ولما لحق فرعون بموسى ومن معه قال أصحاب موسى: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [الشعراء: 61].. قال موسى: {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 62]..


قالها مقالة الواثق بوعد ربه، كما قالها محمد عليه السلام لأبي بكر لما خشي أن يستدل القوم على مكانهما: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40].


إن الشياطين لن تقدر على أذانا إذا كنا مع الله نذكره ونشكره ونعبده ونلتمس رضاه، فإنها تفر من الذاكرين لله المتبعين لأمره، وكل من آذته الشياطين بسحر أو عين أو مس أو نفس أو كرب أو هم فلبعده عن ذكر الله..


الله يرى ويسمع كل ما يحدث في العالم، يرى من يعمل صالحا، ومن يعمل سيئا، يرى ويسمع من يدعو إلى سبيله ويوقف وقته في نصرة دينه..


يرى ويسمع أنات المظلومين والمقهورين الذين ليس لهم ذنب إلا أن يقولوا ربنا الله..


يرى ويسمع اعتداء المجرمين الكافرين على حرمات المسلمين، يرى ويسمع تخاذل كثير من المسلمين عن النصرة والذب عن إخوانهم المستضعفين..


يرى ويسمع كل شيء، وفي يوم ما سيرى وسيسمع كل إنسان ما كان قدمه من خير أو شر رآه وسمعه رب العالمين..


قال ابن القيم: "قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم: «لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك» [رواه مسلم]، وكيف نحصي خصائص اسم لمسماه كل كمال على الإطلاق، وكل مدح وحمد، وكل ثناء وكل مجد، وكل جلال وكل كمال، وكل عز وكل جمال، وكل خير وإحسان، وجود وفضل وبر، فله ومنه، فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أصاره غنيا، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره، ولا شريد إلا آواه، فهو الاسم الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات، وهو الاسم الذي قامت به الأرض والسموات، وبه أنزلت الكتب، وبه أرسلت الرسل، وبه شرعت الشرائع، وبه قامت الحدود، وبه شرع الجهاد، وبه انقسمت الخليقة إلى السعداء والاشقياء" (انظر: فتح المجيد ص13).


إن الكلام عن الله تعالى يشفي القلوب ويغسل النفوس من كل بلايا الدنيا ولعناتها، والإقبال عليه بكل القلب والنفس والبدن هو الحل الصحيح للخروج من كل المآزق والمشاكل التي تعترض


طريقنا.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:27 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



للتوضيح:

توضيح لمن قد يعترض ربما على هذه العبارة لا شيء أعظم من الله،

اولا : لا تستعمل اداة نفي في هذه الجملة

ثانيا :

معنى شيء في قاموس المعاني

معجم المعاني العربي اسم للموجود (شيء)
معجم المعاني العربي ما يتصور ويخبر عنه ( شيء)

حينما نقول : شيء اصلب من الحديد ...فهنا قللنا من صلابة الحديد....... اذا هناك شيء اصلب منه

ولاكن عندما نضيف اداة النفي لا ونقول لا شيء اصلب من الحديد .....اذا اصبح الحديد

مادة لايوجد مثله في الصلابة على كوكبنا..... هذا مثال

واذا قلنا لاشيء اصلب من الحديد الا(استثناء) الماس ....هنا اصبحت صلابة الحديد في الدرجة الثانية بعد الماس

ثالثا: لا شيء اعظم من الله ...يعني ليس هناك موجود اعظم منه ...فهو العظيم وهذه من اسمائه

العظيم فهو اعظم من كل شيء اي: من كل موجود وليس في الجملة استثناء

قال الله : {ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم}(سورة البقرة آية 255)

الله سبحانه وتعالى اعظم في كل شيء

رابعا: خلاصة القول لاشيء اعظم من الله = ليس كمثله شيء





لا شيء أعظم من الله، ولا حديث أحسن من الحديث عنه، فذكره دواء، وكتابه شفاء، واتباع أمره نجاء..


الله العظيم المتفرد بالصفات العلى والأسماء الحسنى، كمل فيها وعظم، فما من صفة عظيمة في مخلوق إلا وهي فيه أتم شيء {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى: 11]..



************************************************** *******************************************


وبهذه المناسبة اوردة مقالا يحتوي على 99 لاشيء للشيخ حامد بن عبدالله العلي









[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





99 لاشيء


الشيخ حامد بن عبدالله العلي



لاشيءأعظم من كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله) .

ولاشيء أرفع للعبد من أن يعيش معانيها بكل ذرة من كيانه ، وكان الثوري يقول : لاشيء أقطع لظهر إبليس من قول ( لا إله إلا الله ) .

لاشيء يفتح للعبد خير الدنيا والآخرة مثل صـدق التوكل على الله :

إذا كان غير الله للمرء عدة ** أتته الرزايـا في وجوه المكاسـب

لاشيء أهم في اليوم والليلة من الصلوات المفروضات ، من ضيعها فهو لما سواها أضيع ومن حفظها فهو لما سواها أحفظ .

لاشيء أنفع للأمة بعد تحكيم شريعة ربها ، من إستقلال إرادتها عن التدخل الأجنبي ، والإستبداد السلطوي ، وكفى بأحدهما عنوانا لكل ضعف وتخلف ، فكيف إذا اجتمعا؟!

لاشيء من المصائب حل على أمتنا أشد عليها من النظام العربي الرسمي الحالي ، وقد كانت الشعوب تطلب منه مواقف العزة ، والآن هي غاية ما تريد أن لايتآمر على قضاياها.

لاشيء أفسد لأمتنا في السياسة الخارجية من وضعها رقبتها في ربقة مؤسسات مخادعة يتحكم فيها أعداؤها بأسماء مزيفة ، مثل الأمم المتحدة ، ومجلس الأمن ..إلخ

ماذا فعلنا ؟ شجبنا بالكلام ولم ** نحمل سلاحا ولم نركب على سفن
نشكو إلى مجلس الأمن الدعي وهل ** أشقـى العروبة إلا مجلس المحن؟!

لاشيء أضر على الأمة من خيانة من داخلها ، لهذا عظم التحذير من ظاهرة النفاق .

ولاشيء أنكى بها في إطـار هذه الخيانة ، من خيانة بإسم الدين ، ولهذا فإن أول من يعذب في الآخرة علماء السـوء ، وكم قبحهم الله تعالى في القـرآن .

لاشيء يرقى بالأمم مثل العلم ، ولايتحقق ذلك إلا إن كان حلية حكامها ، وثمة مثل عند بعض الأمـم : الملك الجاهل ، حمار متـوج.

وقيل : إن الله إذا استرذل عبدا ، زهده في العـلم.

لاشيء يبيد النعم مثل الظُـلم ، ولهذا ورد ( أخـوف ما أخاف على أمتي حيف الأئمة ).

لاشيء يرجع بالأمم القهقرى مثل تجاهل التاريخ ، فإن من يتجاهل التاريخ ، يتجاهله الواقـع.

لاشيء أوجب على العالم الشرعي من أن يقذف بكلمة الحـق ، لتزلـزل عروش الطغاة ، وأن يعلي كرامة الأمة أمام أعدائها في مواطن محنتها.

لاشيء أقبح فيه من سكوته عن كلمة الحق ، والناس تنتظرها منه ، وهو مثل التولي يوم الزحف ، ولهذا يُسمـى : الشيطان الأخرس ، فإن قال الباطل في مقامات الحق فهو إبليس نفسه في صورة إنسـان.

لاشيء من قضايا الأمة العامة يجب أن يُقدم على تحرير المسجد الأقصى ، وتخليص فلسطين من أيدي الصهاينة ، بل كل البلاد المحتلة الأخرى ، كان اليهود وراء إحتلالها خوفا على كيانهم المغتصـب ، وغيـر هذا لن يحدث قبل تحرير شخصية شعوبنا من أنواع الرق .

لاشيء يقتل الإبداع مثل القمـع ، والشعوب التي تعيش تحته قطعان ، بل موتى.

لاشيء يسلب كرامة الشعوب مثل سكوتهم عن الطغيان ، وليس الطغيان نفسه ، لأن الله يمتحنهم به ، فإن سكتوا عنه عاقبهم ربهم بالمهانة ، ومن يهن يسهل الهوان عليه.

لاشيء أدل على فشل السلطة من كثرة الشرطة ، وقالوا في الحكمة : من أطاع عصاك فقـد عصـاك .

لاشيء أعجب من قلبٍ عرف الله ثم عصاه ، قيل للفضيل بن عياض : ما أعجب الأشياء ؟ قال : قلب عرف الله ثم عصاه .

لاشيء أرفع للعبد من تحقيقه منازل العبـودية لله تعالى

لاشيء يسلط الشيطان على ابن آدم مثل جهله ، وإتباعه هواه.

لاشيء أدوم للنعمة من شكرها .

لاشيء أنمى للمال من الصدقة .

ولاشيء يقي مصارع السوء مثل إسرارها .

لاشيء أنفع في الإصلاح مثل الرفق ، وإتباع الحكمـة.

لاشيء ينفع في الآخرة إلا التقوى ، من أتى الله بقلب سليم.

لاشيء آمن للعبد من خوفه من الله ، فكلما اشتد خوفه من ربـه زاد أمنه .






لاشيء يزيد محبة العبد في قلوب الناس مثل حب الله تعالى له .

لاشيء يحببه إلى الله مثل دوام التقـرُب .

لاشيء أفضل في الزهـد مثل إخـفاء الزهـد.

لاشيء أحلى في الدنيا من ذكر الله تعالى لمن وفقه الله تعالى لسره ، وأحلاه في خلوات جوف الليـل ، ومن ذاق حلاوته ، استوحش من النهار ، ومن الناس ، واشتاق إلى الليل كما يشتاق الظمـآن إلى الماء البارد .

لاشيء له قيمة حقيقية من عمر الإنسان إلا الحسنات لأنها وحدها الخالدة التي لاتفنى.

لاشيءأضر على الدين بعد الشرك من البـدع ، ولهذا قال الثوري : إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية .

لاشيءأوفـق من الإعـتدال والتوسط في كل الأمـور، وهو سر أسرار النجاح.
لاشيء يفسد العلماء مثل قربـهم من الحكـام ، فإنهم يأخذون من دين المتقرب إليهم ، بقدر ما يعطونه من دنيـاهم.

لاشيءأمضى على العبد من القضاء ، ولايرده إلا الدعـاء.

لاشيء يشقي الإنسان إلا ذنوبـه.

لاشيء أدل على النجاح من كثرة الحسـاد.

لاشيء يفسد النجاح مثل الغـرور.

لاشيء أدل على تميز المتميـزين من ولع التافهين بأخطائهم.

لاشيء يذهب مودة الأصدقاء مثل كثرة العتب ، واللوم .

وشر الأخلاء من لـم يزل ** يعاتب طورا وطورا يذم
يريك النصيحة عند اللقاء ** ويبريك في السر بري القلم

لاشيءأثقل على المرء من مجالسة من همُه توافه الأمور :

قوم إذا جالستهم ** صدئت بقربهم العقول
لايفهموني قولهم ** ويدق عنهـم ما أقول

لاشيء يسلب القلب مثل العشق ،

وقال ابن جوزي : أن رجلا علق جارية نصرانية ، وأخذ هواها منه حتى أزال عقله ، فحمل إلى المارستان ، فأقام به مدة ، وكان له صديق يتعاهده ، فقال له يوما وقد أشرف على الموت : قد يئست من ملاقاة فلانة في الدنيا ، وأخاف أن لا ألقاها في الآخرة إن مت مسلما ، ثم تنصر ومات ، فخرج من عنده فوجدها عليلة ، وهي تقول : لقد يئست من فلان في الدنيا ، فأنا أسلـم لكـي ألقاه في الآخرة ، ثم أسلمت وماتت !!

لاشيء يحرم العبد التوفيق مثل رؤيته لنفسه ، ونسيانه فضل الله عليه .

لاشيء يضعف الحجة في الجـدل مثل الغضـب .
لاشيء من الأخلاق أقبح في عين الناس من الكبر ، ولهذا لايدخل الجنة من كان في قلبه ذرة منه .

وإن كريم الأصل كالغصن كلما ** تحمل أثمارا تواضع وإنحنـى

لاشيء من الأخلاق أسوء في الناس من الجبن ، والبخل قبيح جدا .

وصـدق هتلـر: مليون جبان لايمكن أن يصدر منهم قرار بطولي !

لاشيءأغلى عند عامة الناس من العمر ومع ذلك أكثرهم يضيعونه بلا فائدة !

إذا كان رأس المال عمرك فاحترز ** عليه من التضييع في غير واجب
فبين اختلاف الليل والصبح معرك ** يكرُ علينـا جيشـه بالعجائب

لاشيء أخوف عندهم من الموت ومع ذلك هو أكثر ما ينسونه!

لاشيء عندهم أعلى من العقل ومع ذلك هو أكثـر ما يهملونـه!

لاشيء يخرب مشاريع الإصلاح وجهود النهضة من داخل الصف الإسلامي مثل فكر ألـ sin)%) !

لاشيءمع العمل الصالح أقبح من الرياء ، كان بعض الحكماء يقول : الذي يتوقع الثناء ، يشوه محاسن عمله .

لاشيء أقبح في طالب العلم من إنشغاله بعيوب العلماء ، كأنه ينادي على نفسه بالفضيحة أنه مرائي.

لاشيء أعظم بركة على طالب العلم من إخلاصه الوجه لله تعالى ، وتعلقه بالقرآن .

لاشيءينبغي له أن يتذكره دائما مثل الإخلاص ، وقول عمر رضي الله عنه : من بورك له في شيء فليلزمه.

لاشيء من الحفظ يقدمه طالب العلم على إتمام حفظ القرآن .

لاشيءبعد إتمام حفظ القرآن قبل السنة ، وأقل ذلك بلوغ المرام أو عمدة الأحكام.

لاشيء في فقه الحنابلة يقدم على كشاف القناع أو منتهى الإرادات.

لاشيء في فقه المالكية يقدم على شرح الدسوقي والخرشي على خليل وعند أهل المغرب شرح الحطاب.

لاشيء في فقه الحنفية يقدم على رد المحتار على الدر المختار لإبن عابدين .

لاشيء في فقه الشافعية يقدم على نهاية المحتاج وتحفة المحتاج.

وهذا كله في المذاهب الأربعة في الفتوى ، أما المراجع الكبار فشأن آخر .

لاشيء يقدم في قراءة كتب العقيدة على كتاب التوحيد ، والعقيدة الواسطية ، ومعارج القبول في شرح سلم الوصول.

لاشيء أنفع لطالب العلم أن يجعل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله رفيقا دربه ، وهذا يختصر علي ذكر الكتب في كل فـن .

لاشيء يحـقق العـزة بعد الإيمان إلا سيف الجهـاد .

لاشيء يلخص فلسفة الجهاد مثل الحكمة القائلة : (القضاء على العدو ليس بإعدامه ، ولكن بإبطال مبدئه ) ولهذا فنحن إذا متنا على مبادئنا فلانهزم أبـدا .

لاشيءيفسد مشاريع الجهاد مثل الوقوع في شرك خداع العدو السياسي ، أو الغلو والتعجـل.

لاشيء يقلق على المقاومة العراقية الباسلة إلا هذا الخلاف قاتله الله ، وقد بدأ ينحسـر بتوحـد فصائل عديدة ، وتلك بشائـر الخيـر.

لاشيء يقلق على المقاومة الفلسطينية إلا هذه اليد الإيرانية غير الأمينة فيه.

لاشيء أنفع للحياة الزوجية بعد التقوى من الغض عن العيوب ، والعفـو عـن الزلات.

لاشيء أفسد للحياة الزوجية بعد الذنـوب ، من رؤية العيـوب .

لاشيءيردي الإنسان مثل لسانه .

وجرح السيف تدمله فيبرا ** وجرح الدهر ما جرح اللسان

لاشيءأفشى للسر من أن يخرج من صدرك

ولاتخبر بسرك بل أمتــه ** وصير في حشاك له حجابا
فما أودعت مثل القبر سرا ** ولا أغلقت مثل الصدر بابا

لاشيء يدني العقل من البلادة مثل السمنة ، ولهذا ورد ذمها في السـنة ، ولكن لكل قاعدة إستثناءات .

لاشيء على المرأة أشد من ترك الغيبة ، يقول الحسن البصري : الغيبة فاكهة النساء ، وهي من كبائر الذنوب .

لاشيء من تصريحات الزعماء الغربيين أصدق من قول هتلر : لقد اكتشف مع الأيام أنه ما من فعل مغاير للأخلاق ، وما من جريمة بحق المجتمع ، إلا ولليهـود يد فيها.

لاشيء أنفع في تربية الطفل من كلمات هادفة دافئة تخرج من فم قدوة حسنة.

لاشيء يصنع الأبطال مثل الحوادث الجسام ، بل إنها تكشف عنهم ، كما إنهـا تكشف عن الرعاديد الجبناء

لاشيء ينغص على الناس حياتهم مثل الحسد

دع الحسود وما يلقاه من كمد ** يكفيك منه لهيب النار في كبده
إن لمت ذا حسد نفست كربته ** وإن سكت فقد عذبتـه بيـده

لاشيءيثلج الصدر في هذا العصر مثل صور الشهداء وهم يبتسـمون .

لاشيءيغمر القلب فرحة في هذا الزمن مثل جماهيـر شباب الصحوة في محافل الخيـر ملتفين حول واعـظ صادق يقربهم إلى الله تعالى ، أو في مشروع خيري ينشر الإحسان .

لاشيءأنفع لمن ابتلي بكثرة مخالطة الناس من الحكمة : نصف العقل مداراة الناس ، وكل العقل مداراة السفهاء .

وكان معاوية رضي الله عنه يقول : العقل مكيال ، ثلثه الفطنة ، وثلثاه التغافل.

لاشيء أدفع للسفيه مثل تجاهله ، وقال الإمام الشافعي :

متاركة السفيه بلا جواب ** أشد على السفيه من الجـواب

لاشيءأمـر من الحقيقة ، وقيل : الحقيقة مثل النحلة ، تحمل في جوفها العسل وفي ذنبها إبرة.

لاشيء أكرم في الحيـاة من عفو القادر على من ظلمـوه ، وإحسانه إليهم ، وقـد تتـوج به أكرم الخلق يوسف عليه السلام عندما تمكن ، ونبينا صلى الله عليه وسلم في فتح مكة.

لاشيء أكرم في نهايتـها من ميتة الشهداء المقبلين على الشهادة بنحورهـم ، وهي الميتة التي تمناها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتمن سواها .

لاشيء يدمغ الباطل مثل كلمة الحـق ، وقيل : من ركب الحق ، غلب الخلق .

لاشيء تنتصر به الأمم بعد العقيدة مثل الوحدة حتى قيل : النمل إذا اتحد غلب الأسد.

لاشيء يقربك من القمة مثل صحبة الصاعدين إليها ، وإعانتهـم ، فإنك عندما تعاون غيرك على صعود الجبـل تقترب معه إلى قمته .

لاشيء يسبق الإنجازات الكبيرة إلا الأفكـار الكبيرة .

لاشيء يحقق الإنجازات الكبيرة مثل المشاق الكبيرة ، فالمرأة لاتلد إلا بعدما تتمـزق ، ولابطـل من غير جـروح.

لاشيءيفيد فيها مثـل الأخطـاء قبلها إن أُخذت عبرة ، وقيل : ما ضاعت عبـرة كانت لصاحبـها عبـرة .

لاشيءء أدل على الفشل مثل كثرة الكلام دون عمل ،

ضعاف الأسد أكثرها زئيرا ** وأصـرمها اللواتي لاتزيــر

لاشيء يغير صاحب المنصب إن تولاه مثل أن يرى المنصب أكبر منه ، أما إن رآه أصغـر منه فإنه لايتغيـر .

لاشيء من كلام الغربيين عن الإسلام أصدق من قول لويس روخاس : أحذروا ياعرب ، يا مسلمون ، أن تخلطوا تصوراتكم بالتصورات الغربية ، فأنتم أهل حضارة عريقة لها مقومات لاتملكها حضارتنا ، لاتتطلعوا إلى الحضارة الغربية تطلع الممجد لها ، إنها ستبلى .

لاشيء من كلام الغربيين في محمد صلى الله عليه وسلم أصدق من كلام برناردشو عندما قال : إن رجال الدين في القرون الوسطى ، ونتيجة الجهل ، أو التعصـب ، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة ، لقد كانوا يعتبرونه عدوا للمسيحية ، لكنني أطلعت على أمر هذا الرجل ، فوجدته أعجوبة خارقة ، وتوصـلت إلى أنه لم يكن عدوا للمسيحية ، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية ، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم ، لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو إليها البشر

لاشيء أهون على الله من الدنيا ، ولهذا لايعصى إلا فيها ، ولاينال ما عنده إلا بتركها.

لاشيء أمر من الصـبر في بدايته وأحلى منه في نهايته.

لاشيءأجمـل من جمال المـرأة بتاج العـفاف ، فإن نزعـته ، فهي مجرد لحم رخيص عليه غـلاف مزيـف.

لاشيءمن وسائل الإصـلاح أعظم تأثـيرا من الإعلام ، والدعاة لازالوا مقصرين فيه .

والله المستعان ، وبه التوفيـق ، وعليه التكـلان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:30 pm

أسماء الله الحسنى




}ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ماكانوا يعملون {


قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحد من أحصاها دخل الجنة)




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




1ـالرحمن: هذا الاسم يختص بالله سبحانه وتعالى ولا يجوز إطلاقه على غيره. وهو من له الرحمة، وهو الذي رحم كافة خلقه بأن خلقهم وأوسع عليهم في رزقهم.



2-الرحيم: خاص في رحمته لعباده المؤمنين، بأن هداهم إلى الإيمان، وأنه يثيبهم الثواب الدائم الذي لا ينقطع في الآخرة.


3- الملك: هو النافذ الأمر في مُلكه، إذ ليس كلُّ مالك ينفذ أمره، وتصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تعالى مالك المالكين كِلّهم، والمُلاَّك إنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تعالى.


4- القدوس: هو الطاهر من العيوب المنزه، عن الأولاد والأنداد.


5-السلام: هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كل آفة، وهو الذي سلم المؤمنون من عقوبته.


6-المؤمن: هو الذي صدق نفسه وصدق عباده المؤمنين، فتصديقه لنفسه علمه بأنه صادق، وتصديقه لعباده: علمه بأنهم صادقون.


7-المهيمن: هو الشهيد على خلقه بما يكون منهم من قول أو عمل.


8-العزيز: هو الغالب الذي لا يغلب، والمنيع الذي لا يوصل إليه.


9-الجبار: وهو الذي لا تناله الأيدي ولا يجري في ملكه إلا ما أراد.


10- المتكبر: وهو المتعالي عن صفات الخلق، والكبرياء صفة لا تكون إلا لله خاصة لأن الله عز وجل هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأحد مثله، وذلك الذي يستحق أن يقال له المتكبر.
قال الله عزّ وجل في الحديث القدسي: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني شيئاً منهما ألقيته في جهنم" رواه أبو داود وابن ماجه.


11- الخالق: وهو الذي أوجد الأشياء جميعها بعد أن لم تكن موجودة وقوله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} أي تبارك الله أحسن المقدرين لأن الخلق يأتي بمعنى التقدير.


12- الباريء: هو الذي خلق الخلق عن غير مثال سابق.


13- المصور: هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة.


14- الغفار: هو الذي يستر ذنوب عباده مرة بعد أخرى.


15- القهار: هو الذي قهر العاندين بما أقام من الآيات والدلالات على وحدانيته وقهر الجبابرة بعزِّ سلطانه وقهر الخلق كلهم الموت.


16- الوهَّاب: هو الذي يجود بالعطاء الكثير.


17- الرزاق: هو القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها وطعامها، وما ينتفع به الناس من رزق مباحٍ وغير مباح.


18- الفتاح: وهو الذي يفتح المنغلق على عباده من أمورهم ديناً ودنيا وهو الذي يفتح بين الحق والباطل فيوضح الحق ويبينه ويدحض الباطل فيزهقه ويبطله.


19- العليم: بمعنى العالم على صيغة المبالغة، فالعلم صفة لله تعالى.


20، 21-القابض، الباسط: هو الذي يوسع الرزق ويقدره، يبسطه بجوده ورحمته ويقبضه
بحكمته.


22، 23-الخافض الرافع:،هو الذي يخفض الجبارين والمتكبرين أي يضعهم ويهينهم، ويخفض كل شيء يريد خفضه، وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب.


24-المعز: وهو تعالى يعز من شاء من أوليائه والإعزاز على أقسام:


القسم الأول: إعزاز من جهة الحكم والفعل: هو ما يفعله الله تعالى بكثير من أوليائه في الدنيا ببسط حالهم وعلو شأنهم، فهو إعزاز حكم وفعل.


القسم الثاني: إعزاز من جهة الحكم: ما يفعله تعالى بأوليائه من قلَّة الحال في الدنيا، وأنت ترى من ليس في دينه فوقه في الرتبة فذلك امتحان من الله تعالى لوليه، وهو يثيبه إن شاء الله على الصبر عليه.


القسم الثالث: إعزاز من جهة الفعل: ما يفعله الله تعالى بكثير من أعدائه من بسط الرزق وعلو الأمر والنهي، وظهور الثروة في الحال في الدنيا، فذلك إعزاز فعل لا إعزاز حكم، وله في الآخرة عند الله العقاب الدائم، وإنما ذلك ابتلاء من الله تعالى واستدراج.


25- المذل: الله تعالى يذلُّ طغاة خلقه وعُتاتهم حكماً وفعلاً، فمن كان منهم في ظاهر أمور الدنيا ذليلاً، فهو ذليل حكماً وفعلاً.


26- السميع: وهو الذي له سمع يدرك به الموجودات وسمعه وسع كلَّ شيء فسبحان الذي لا يشغله سمع عن سمع، والسمع صفة لله تعالى.


27- البصير: وهو من له بصر يرى به الموجودات، والبصر صفة لله تعالى.


28- الحكم: هو الحاكم، وهو الذي يحكم بين الخلق لأنه الحَكَم في الآخرة، ولا حكم غيره. والحكام في الدنيا إنما يستفيدون الحكم من قبله تعالى.


29- العدل: وهو الذي حكم بالحقِّ، والله عادل في أحكامه وقضاياه عن الجور.


30- اللطيف: هو المحسن إلى عباده، في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويُسيِّر لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون.


31- الخبير: هو العالم بحقائق الأشياء.


32- الحليم: هو الذي يؤخر العقوبة على مُستحقيها ثم قد يعفو عنهم.


33- العظيم: هو المستحق لأوصاف العلو والرفعة والجلال والعظمة وليس المراد به وصفه بعظم الأجزاء كالكبر والطول والعرض العمق لأن ذلك من صفات المخلوقين تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.





34- الغفور: هو الذي يكثر من المغفرة والستر على عباده.



35- الشكور: هو الذي يشكر اليسير من الطاعة، ويعطي عليه الكثير من المثوبة والأجر.


36- العلي: وهو تعالى عالٍ على خلقه فهو العالي القاهر.


37- الكبير: هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن، فصغر دونه تعالى كل كبير.


38- الحفيظ: هو الحافظ لكل شيء أراد حفظه .


39- المقيت: هو المقتدر على كل شيء.


40- الحسيب: هو الكافي.


41- الجليل: هو عظيم الشأن والمقدار، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ويتضع معه كل رفيع.


42- الكريم: هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه.


43- الرقيب: هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء.


44- المجيب: هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه.


45- الواسع: هو الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق.


46- الحكيم: هو مُحكِم للأشياء متقن لها.


47- الودود: هو المحب لعباده.


48- المجيد: هو الجليل الرفيع القدر، المحسن الجزيل البرّ.


49- الباعث: يبعث الخلق كلَّهم ليوم لا شك فيه، فهو يبعثهم من الممات، ويبعثهم أيضاً للحساب.


50- الشهيد: هو الذي لا يغيب عنه شيء.


51- الحق: هو الموجود حقاً.


52- الوكيل: هو الذي يستقل بأمر الموكول إليه.


53- القوي: هو الكامل القدرة على كل شيء.


54- المتين: هو شديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يمسه في أفعاله ضعف.


55- الولي: هو المتولي للأمور القائم بها، بأن يتولى نصر المؤمنين وإرشادهم، ويتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم.


56- الحميد: هو المحمود الذي يستحق الحمد.


57- المحصي: لا يفوته شيء من خلقه عداً وإحصاءً.


58- المبديء: هو الذي ابتدأ الأشياء كلها، لا عن شيء فأوجدها.


59- المعيد: هو الذي يعيد الخلائق كلهم ليوم الحساب كما بدأهم.


60- المحيي: هو الذي خلق الحياة في الخلق.


61- المميت: هو الذي خلق الموت، وكتبه على خلقه، واستأثر سبحانه بالبقاء.


62- الحي: هو الذي يدوم وجوده، والله تعالى لم يزل موجوداً ولا يزال موجوداً.


63- القيوم: هو القائم الدائم بلا زوال.


64- الواجد: هو الغني الذي لا يفتقر إلى شيء.


65- الماجد: هو بمعنى المجيد.


66- الواحد: هو الفرد الذي لم يزل وحده بلا شريك.


67- الأحد(1): هو الذي لا شبيه له ولا نظير.


68- الصمد: هو الذي يُقْصَدُ في الحوائج.


69- القادر: هو الذي له القدرة الشاملة، فلا يعجزه شيء ولا يفوتهمطلوب.


70- المقتدر: هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء.


71، 72- المقدم المؤخر: هو الذي يزن الأشياء منازلها فيقدم ما شاءومن شاء ويؤخر ما شاء ومن شاء.


73، 74- الأول والآخر: وهو مقدم علىالحوادث كلها بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء كلها وجدت بعده، وقد سبقها كلها. الأولالذي لا بداية لوجوده والآخر الذي لا نهاية لوجوده.
وهو المتأخر عن الأشياء كلها، ويبقى بعدها، وكان رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول في دعائه: "أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء" رواه مسلم والترمذي وابن ماجه.


75- الظاهر: هو الذي ظهر للعقولبحججه، وبراهين وجوده، وأدلة وجدانيته.


76- الباطن: هو الذي احتجب عن أبصارالخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم.


77- الوالي: هو المالك للأشياء والمتولي لأمرها.


78- المتعالي: هو المنزه عن صفات الخلق.


79- البر: هو المحسن إلى خلقه، المصلح لأحوالهم.


80- التواب: هو الذي يقبل رجوع عبده إليه.


81- المنتقم: هو الذي ينتصر من أعدائه ويجازيهم بالعذاب علىمعاصيهم.


82- العفو: هو الذي يصفح عن الذنب.


83- الرؤوف: هو الذي تكثر رحمته بعباده.


84- مالك الملك: هو الذي يملك الملك، وهو مالك الملوك، والمُلاَّكيُصرِّفهم تحت أمره.


85- ذو الجلال والإكرام: هو المستَحق أن يُجَلَّويُكرم فلا يجحد.


86- المقسط: هو العادل في حكمه.


87- الجامع: هو الذي يجمع الخلق ليوم الحساب.


88- الغني: هو الذي استغنى عن الخلق، فهو الغني وهم الفقراء إليه.


89- المغني: هو الذي أغنى الخلق بأن جعل لهم أموالاً وبنين.


90- المانع: هو الذي يمنع ما أراد منعه، فيمنع العطاء عن قوموالبلاء عن آخرين.


91، 92- الضار، النافع: هو الذي يوصل الضرر إلى منشاء وما شاء ويوصل النفع إلى من شاء وما شاء.


93- النور: هو الهادي الذي يبصر بنوره ذو النهاية ويرشد بهداه ذوالغواية.


94- الهادي: هو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته وبهدايته اهتدىال***** لما يصلحه واتقى ما يضره.


95- البديع: هو الذي انفرد بخلقالعالم كله فكان إبداعه لا عن مثال سبق.


96- الباقي: هو الذي يدوم وجوده،وهو المستأثر بالبقاء


97- الوارث: هو الذي يبقى بعد هلاك كل مخلوق.


98- الرشيد: هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم، وأرشد أولياءه إلىالجنة وطرق الثواب.


99- الصبور: وهو الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبة


************************************************** ***********
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:31 pm

الله


اجمل ما خط قلم
واعظم ما تجمل به علم
و أجل ما عرفت البشريه شعوبا و أُمم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اعذب ما نطق به لسان
واقدس ما ذكر في زمان او مكان

سبحانك
خالق كل شي من العدم
سبحانك
الاعظم والاعلم رب الشرق والغرب والعرب والعجم
لك حق السجدة والركعه
لك حق الخشيه و الدمعه
لك ما ليس لغيرك
اياك نحن نطلب
واليك جباهنا بالأرض تكتب
سبحانك
خلقت اليابس والاأخضر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سبحانك
خلقت الحار والبارد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سبحانك
خلقت الضئيل و الضخم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سبحانك
خلقت البحار ومددت الأرض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سبحانك
خلقت الصغير والهرم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سبحانك
خلقت المشع والمضيء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سبحانك
علمتنا ما لم نعلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سبحانك
خلقت المشتبه والمختلف معا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سبحانك
بعثت بالرحمه في كل ذي كبد رطب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سبحانك
علمت بالقلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سبحانك
الجمل بالإعجاز فيه يفخر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سبحانك
والصافنات الجياد بالارض تحفر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سبحانك
والعين بجمال ما خلقت تسبح وتذكر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


سبحانك
رزقت بلا حساب
ورحمت و بأمرك العقاب
سبحانك
مددت الظل كي نستظل و بعثت رسولك صلى الله عليه واله وسلم بالحق كي لا نضل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سبحانك
جعلت النخل باسقات و رفعتنا بالعلم مراتب وطبقات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اللهم اني اسالك ايمانا كاملا واسالك قلبا خاشعا واسالك علما نافعا
واسالك يقينا صادقا واسالك دينا قيما واسالك العافيه من كل بليه
واسالك تمام العافيه واسالك الشكر على العافيه واسالك الغنى عن الناس
اللهم إنى أدعوك باسمك الواحد الأعز
و أدعوك اللهم باسمك الصمد
و أدعوك باسمك العظيم الوتر
و أدعوك باسمك الكبير المتعال
الذى ثبت به أركانك كلها
أن تكشف عنى ما أصبحت و ما أمسيت فيه
اللهم اجعل القرآن الكريم لنا في الدنيا قرينا.. وفى القبر مؤنساً
وعلى الصراط نوراً وفى القيامة شفيعاً وإلى الجنة رفيقاً
ومن النار ستراً وحجاباً وإلى الخيرات كلها دليلاً وإماماً
بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اللهم امين
آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــن\\

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:32 pm

.معجم صفات الله عز وجل ( 2 )




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




( 14 ) البصر: صفة لله مأخوذة من اسم الله "البصير" الوارد في آيات وأحاديث كثيرة منها قوله تعالى:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }(الشورى:11) ومن الأحاديث قوله - عليه الصلاة والسلام -: ( يا أيها الناس! أربعــوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، ولكن تدعون سميعاً بَصيراً ) رواه البخاري ومعنى صفة البصر أن الله يرى كل مرئي مهما عظم أو دق فلا يحتجب عنه شيء.



( 15 ) البقاء: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }(الرحمن:27 ) ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالبقاء الدائم الذي لا يلحقه عدم ولا فناء .



( 16 ) التشريع: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك }(الشورى: 13) ومعنى هذه الصفة أن الله هو الذي يبين للناس ما يحل لهم فيأتوه، وما يحرم عليه فيجتنبوه، وما يباح لهم فيكون لهم الخيار في فعله أو تركه .



( 17 ) التقديم والتأخير: وهما صفتان لله مأخوذتان من قوله - صلى الله عليه وسلم - في دعائه: ( اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هاتين الصفتين أن الله هو الذي ينزل الأشياء منازلها، فيقدم ما يشاء فضلاً ويؤخر ما يشاء عدلا، ويرفع من يشاء، ويذل من يشاء، لا مقدم لما أخر ، ولا مؤخر لما قدم .



( 14 ) التَّوب: صفة لله مأخوذة من اسمه التواب، الوارد في قوله تعالى: { فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم }(البقرة: 37 ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها؛ تابَ الله عليه ) رواه مسلم وقوله أيضا: ( لو أنَّ لابن آدم وادياً من ذهب؛ أحب أن يكون له واديان ، ولن يملأ فاه إلا التراب ، ويتوبُ الله على من تاب ) رواه البخاري ومسلم . ومعنى هذه الصفة ( التوب ) أي الذي يتفضل على عباده فيوفقهم للتوبة بالإقلاع عن ذنوبهم، ثم يقبل منهم توبتهم، ويجزيهم عليها، ويبدل سيئاتهم التي تابوا منها حسنات .



( 15 ) الجبروت: صفة لله مأخوذة من اسمه الجبار، الوارد في قوله تعالى: { العزيز الجبار المتكبر }(الحشر: 23) والوارد في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ) رواه أبو داودوالنسائي . ومعنى هذه الصفة: أن الله سبحانه متصف بالتعالي والقهر فهو سبحانه فوق كل شيء وليس فوقه شيء، وهو سبحانه الذي قهر العباد بأمره الكوني فلا يخرج أحد عن سلطانه، فهو الذي يحيي ويميت، ويرزق ويفقر، ويعز ويذل، ويفعل ما يشاء في خلقه لا راد لأمره، ولا ناقض لقضائه .



(16) الجلال: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }(الرحمن:27)، ومأخوذة أيضاً من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( يقول - أي الله -: وعزَّتي وجلالي وكبريائي وعظمتي؛ لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالغاية من عظم القدر والرفعة والشرف والسؤدد .


( 17 ) الجمال: صفة لله مأخوذة من اسمه الجميل، الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله جميل يحب الجمال ) رواه مسلم ومعنى هذه الصفة أن الله له الحسن المطلق والجمال المتفرد الذي لا يشبهه أحد فيه، ويكفي لبيان جمال الله أن أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم، وأفانين اللذات والسرور التي لا يُقدر قدرها، إذا رأوا ربهم، وتمتعوا بالنظر إلى وجهه الكريم؛ نسوا كل ما هم فيه، واضمحل عندهم هذا النعيم، وودوا لو تدوم لهم هذه الحال، ولم يكن شيء أحب إليهم من الاستغراق في شهود هذا الجمال، واكتسبوا من جماله ونوره سبحانه جمالاً إلى جمالهم، وبقوا في شوق دائم إلى رؤيته، حتى إنهم يفرحون بيوم رؤية الله فرحاً تكاد تطير له القلوب .


( 18 ) الجود: صفة لله مأخوذة من اسمه الجواد، الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم - إن الله جواد يحب الجود ) رواه الترمذي ومعنى هذه الصفة اتصاف الله بكثرة العطاء والإحسان فجوده وفضله عم الوجود كله .



( 19 ) الحُكم: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى: { أفغير الله أبتغي حكماً }(الأنعام: 114) ومن قوله تعالى:{ فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين }(الأعراف:87) وفي حديث هانئ بن يزيد - رضي الله عنه -؛ أنه لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قومه؛ سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ( إنَّ الله هو الحَكَم، وإليه الحُكم ) رواه أبو داود والنسائي . ومعنى هذه الصفة أن الله هو المشرّع المبين لأحكام الحلال والحرام، وأن الناس إنما تصدر عن تشريعه وحكمه، فلا يُحلل إلا ما حلله الله، ولا يُحرّم إلا ما حرمه الله .



( 20 ) الحب: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى: { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }(البقرة: 195 ) وقوله:{ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه }(المائدة:54) وفي الحديث قال - صلى الله عليه وسلم يوم خيبر -: ( .. لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يُحـبُّ اللهَ ورسولهَ، ويحبُّه اللهُ ورسولـهُُ ) رواه البخـاري، ومسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله يود أولياءه، ويلطف بهم ،ويحسن إليهم، ويتفضل عليهم بأنواع اللطائف والمنن .



( 21 ) الحسيب: صفة لله مأخوذة من اسمه الحسيب الوارد في قوله تعالى: { إن الله كان على كل شيء حسيباً }(النساء:86 ) والوارد في حديث أبي بكرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إن كان أحدكم مادحاً لا محالة؛ فليقل: أحسب كذا وكذا - إن كان يرى أنه كذلك -، وحسيبه الله، ولا يُزكِّى على الله أحداً ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هذه الصفة أن الله يعلم مقادير الأشياء وأعدادها، فهو يعلم مقادير ذرات الرمال، وعدد قطر البحار والأمطار، ويعلم عدد ما عمل الناس من حسنات وسيئات لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه شيء .



( 22 ) الحِفْظُ: صفةٌ لله مأخوذة من اسميه الحافظ والحفيظ الثابتين بالكتاب والسنة قال تعالى:{ إن ربي على كل شيء حفيظ }(هود: 57 ) وقوله:{ فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين }(يوسف:64) وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - المشهور عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( .. احفظ الله يحفظك.. ) رواه الترمذي ومعنى هذه الصفة أن الله الحافظ للسموات والأرض وما فيهما مدة بقائهما فلا تزول ولا تدثر، وهو الذي يحفظ عباده من المهالك والمعاطب ويقيهم مصارع الشر، ويحفظ على الخلق أعمالهم ، ويحصي عليهم أقوالهم، ويعلم نياتهم وما تكن صدورهم، فلا تغيب عنه غائبة، ولا تخفى عليه خافية، ويحفظ أولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب، ويحرسهم من مكائد الشيطان، ليسلموا من شره وفتنته .



( 23 ) الاحتفاء: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى:{ قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً }(مريم: 47 )، ومعنى الاحتفاء أي المبالغة في الإكرام واللطف والعناية بأمر عبده المؤمن .



( 24 ) الحق: صفة لله مأخوذة من اسمه الحق قال تعالى:{ ذلك بأن الله هو الحق }(الحج: 6 ) وقال تعالى: { فتعالى الله الملك الحق }(طه: 114 ) وفي حديث ابن عباس - رضــي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( .. أنت الحق وقولك الحق ) رواه البخاري ، ومعنى الحق الأمر الثابت الذي لا يسع إنكاره، ويلزم إثباته والاعتراف به، ووجود الباري عز ذكره أولى ما يجب الاعتراف به ولا يسع أحد جحوده؛ إذ لا مثبت تظاهرت عليه من الدلائل البينة الباهرة ما تظاهرت على وجود الباري جل ثناؤه .



( 25 ) الحكمة: صفة لله مأخوذة من اسمه الحكيم، قال الله عز وجل: { والله عليم حكيم }(النساء: 26 ) وفي الحديث عن مصعب بن سعد ، عن أبيه، قال: جاء إلى رسول الله أعرابي فقال: علمني كلاما أقوله: قال: ( قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم .. ) رواه مسلم ومعنى الحكمة: يشمل القوة والمنع والعلم والإتقان وكلها في حق الله ثابتة، فالله هو القادر القوي المانع، وهو العالم حقاً الذي وسع كل شيء علماً، وهو الذي وضع كل شيء موضعه، وهو الذي خلق الخلق فأحسن خلقه وأتقنه.



( 26 ) الْحِِلْمُ: صفة لله ثابتة مأخوذة من اسمه الحليم، قال تعالى: { والله غني حليم }(البقرة: 263) وقوله: { إنه كان حليما غفوراً }(فاطر: 41) وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما – أنه كان من دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم - قوله: ( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ) رواه البخاري ومسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالصفح والأناة مع القدرة على إيقاع العقوبة، فهو سبحانه لا يستفزه غضب غاضب، ولا يستخفه جهل جاهل، ولا عصيان عاص، ولا يستحق وصف الحلم من صفح عن ضعف، وإنما الحليم هو الصفوح مع القدرة ، المتأني الذي لا يعجل بالعقوبة .


************************************************** *******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:32 pm


معجم صفات الله عز وجل ( 3 )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




( 27 ) الحميد: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى:{ وإن الله لهو الغني الحميد }(الحج:64) وعلّم النبي – صلى الله عليه وسلم - الصحابة أن يقولوا في التشهد في الصلاة: ( اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ) ومعنى هذه الصفة أن الله محمود بكل حال، مشكور في كل وقت وآن، وحمده وشكره لكمال ذاته وجميل أفعاله، فكل فعله حسن، والخير كله بيديه، والشر ليس إليه، وما يتوهمه الإنسان شراً من أفعال الله، فذلك راجع إما لسوء فهمه، أو لغفلته عن غايته، فالبراكين والفيضانات والآلام البشرية كلها خير على اعتبار أنها مذكرات للناس حتى يرجعوا إلى ربهم، وهي في ذات الوقت مكفرات للخطايا والسيئات .




( 28 ) الحَنَانُ: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى معدداً فضائله على نبيه يحيى – عليه السلام - :{ وحناناً من لدنا وزكاةً وكان تقياً }(مريم:13) وفي الحديث عندما ذكر النبي مواقف القيامة فذكر الصراط وشفاعة الأنبياء ثم قال: ( ثم يتحنَّن الله برحمته على مَن فيها، فما يترك فيها عبداً في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجه منها ) رواه أحمد ، ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالرحمة والعطف والشفقة على المؤمنين.




( 29 ) الحياء: صفة لله دل عليها الكتاب والسنة قال تعالى: { والله لا يستحيي من الحق }(الأحزاب: 53)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( إنَّ ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أنَّ يردهما صفراً خائبتين ) رواه الترمذي وآثار هذه الصفة تتمثل في إجابة دعاء المحتاجين، وقبول توبة التائبين مهما ارتكبوا من ذنوب ومعاص .




( 30 ) الحياة : صفة ثابتة لله مأخوذة من اسمه الحي، قال تعالى: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم }(البقرة: 255 ) وفي الحديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في دعائه: ( اللهم لك أسلمت، وبك آمنت .. أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون ) رواه مسلم ومعنى هذه الصفة أن الله موصوف بالحياة الكاملة التي لا نقص فيها، ولم يسبقها عدم، ولا يلحقها فناء.




( 31 ) الخِبْرة: صفة لله مأخوذة من اسم الله الخبير، قال تعالى:{ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }(الأنعام:118) وفي حديث عائشة رضي الله عنها؛ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم – سألها عن سبب تتبعها له عندما خرج لزيارة المقابر في البقيع ؟ فقالت: لا شيء . قال: ( لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير ) رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله هو العالم بكنه الأشياء وحقائقها، والفرق بين الخبرة والعلم أن العلم قد يطلق على العلم بالظاهر والباطن في حين أن الخبرة لا تطلق إلا على العلم بالباطن.




( 32 ) الخَلْق: صفة لله مأخوذة من اسميه "الخالق" و"الخلاق " قال تعالى: { هو الله الخالق البارئ المصور }(الحشر: 24 ) وقال تعالى:{ إن ربك هو الخلاّق العليم }(الحجر:86) وفي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كَخَلْقي؛فليخلقوا ذرَّة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة ) متفق عليه . ومعنى هذه الصفة أن الله هو الذي اخترع الخلق وأنشأهم وأوجدهم من العدم.




( 33 ) الخُلَّة: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى:{ واتخذ الله إبراهيم خليلاً }(النساء: 125 ) وفي الحديث: ( ولقد اتخذ الله صاحبكم خَلِيلاً )؛يعني نفسه - صلى الله عليه وسلم - رواه مسلم ومعنى الخلة شدة المحبة وصفاء المودة واختص الله إبراهيم ومحمداً – عليهما السلام – بالخلة لشدة حبه لهما.




( 34 ) الديَّان: صفة لله وردت في حديث عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - قال:سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( ينادي الله العباد.. أنا الملك، أنا الدَيَّان ) رواه أحمد . ومعنى هذه الصفة أن الله هو الذي يحاسب العباد على أعمالهم، فيجزي المحسنين إحساناً، والمسيئين ما يستحقونه من عقاب جزاء ذنوبهم.




( 35 ) الرأفة: صفة لله مأخوذة من اسمه تعالى الرؤوف، الوارد في قوله تعالى: { إن الله بالناس لرءوف رحيم }(البقرة:143) ومعنى هذه الصفة أن الله عطوف بعباده، رفيق بهم، شرع لهم ما يقوم بمصالحهم ويكون سبب سعادتهم في الدنيا والآخرة .




( 36 ) التجلي: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى: { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا }(الأعراف: 341) وقال تعالى:{ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }(القيامة: 22 – 23 ) وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أن أناساً في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم – قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم: ( نعم ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هذه الصفة أن الله يظهر نفسه لأوليائه في الآخرة فيرونه في أرض المحشر، وفي الجنة، فتكون رؤيتهم له أفضل ما أعطوا على الإطلاق .




( 37 ) البصر: صفة لله ورد بها الكتاب والسنة قال تعالى: { إنني معكما أسمع وأرى }(طه:46) وقال تعالى:{ ألم يعلم بأن الله يرى }(العلق:4)، وقال تعالى:{ إن الله هو السميع البصير }( غافر: 20 ) ومعنى هذه الصفة أن الله يرى كل مُبْصَرٍ لا يغيب عنه شيء .




( 38 ) الربوبية: صفة ثابتة لله مأخوذة من اسمه ( الرب ) قال تعالى: { الحمد لله رب العالمين }(الفاتحة:1) وفي حديث العباس بن عبد المطلب ، - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم – نبياً ) رواه مسلم . ومعنى صفة الربوبية أن الله مالك الخلق ومنشؤهم، وصاحب الأمر فيهم، وهو مصلح أمورهم والقائم على أرزاقهم .




( 39 ) الرحمة: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى:{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }(البقرة: 64) وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -؛قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( لما خلق الله الخلق،كتب في كتاب،فهو عنده فوق العرش: إنَّ رحمتي تغلب غضبي ) رواه البخاري ومسلم ، ومعنى هذه الصفة أن الله يعطف على عباده ويرفق بهم .




( 40 ) الرَّزْقُ: صفة لله مأخوذة من اسمه الرزاق والرازق قال تعالى: { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }(الذاريات: 58 ) ومأخوذة من فعله الرَّزْقُ قال تعالى: { والله يرزق من يشاء بغير حساب }( البقرة: 212 ) وفي الحديث عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرَّازق .. ) رواه أحمد ومعنى هذه الصفة أن الله هو المتكفل بالرزق، والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها.




( 41 ) الرضا: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى:{ رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم }(المائدة:119 ) وفي حديث عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في دعائه: ( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك ) رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله يقبل المؤمنين، ويُسَرُّ بهم وبأعمالهم، ويجازيهم بأحسن ما كانوا يعملون.




( 42 ) الرفق: صفة لله مأخوذة من اسم "الرفيق" الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( إنَّ الله رفيق، يحب الرفق في الأمر كله ) رواه البخاري ومسلم . والوارد أيضاً في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً، فَشَقَّ عليهم،فاشقُقْ عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً، فرفق بهم،فارفق به ) رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة: أن الله لطيف بعباده يرفق بهم، فهو خالقهم ورازقهم، وإذا عصوه دعاهم إلى التوبة ولم يعجل عليهم.




( 43 ) الرِّقابة: صفة لله مأخوذة من اسمه الرقيب، قال تعالى: { إن الله كان عليكم رقيبا }(النساء:1 )، ومعنى هذه الصفة أن الله لا يغفل عما خلق، فيلحقه نقص أو يدخل عليه خلل، وهذه الصفة راجعة إلى العلم والسمع والبصر؛فإن الله تعالى رقيب على الأشياء بعلمه المقدس عن مباشرة النسيان، ورقيب للمبصَرات ببصره الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، ورقيب للمسموعات بسمعه المُدرِكِ لكل حركة وكلام؛فهو سبحانه رقيب عليها بهذه الصفات، لا يخرج شيء عن علمه وسمعه وبصره .




( 44 ) السُّبُوح: صفة ثابتة لله في السنة المطهرة، والدليل قوله - صلى الله عليه وسلم - في ركوعه وسجوده: ( سُبُّوح قُدُّوس رب الملائكة والروح ) رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله مطهر عن كل دنس، مبرأ من كل نقص، خال من كل عيب، فهو كامل في ذاته وصفاته وأفعاله.



************************************************

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:33 pm

معجم صفات الله عز وجل ( 4 )


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]















( 45 ) السِّتر: صفة ثابتة لله بالسنة الصحيحة فعن يعلى بن أمية - رضي الله عنـه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( إن الله عَزَّ وجَلَّ حليـم، حيي، سِتِّير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم؛فليستتر ) رواه أبو داود ، والنسائي، وأحمد وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( لا يستر الله على عبد في الدنيا،إلا ستره الله يوم القيامة ). رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله يستر عباده فلا يفضحهم بما ارتكبوا من معاص وسيئات، وستره – سبحانه - على لا يقتصر على الدنيا، بل من ستره في الدنيا ستره في الآخرة وغفر ذنوبه .








( 46 ) سرعة الحساب: صفة ثابتة لله مأخوذة من اسمه "سريع الحساب" قال تعالى:{ والله سريع الحساب }(البقرة: 202 ) وقوله:{ فإن الله سريع الحساب }(آل عمران:19) وقال – صلى الله عليه وسلم – في دعائه على الكفار في غزوة الأحزاب: ( اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم ) متفق عليه . وهذه الصفة تتضمن معنيين: الأول سرعة الإحصاء فهو سبحانه يحصي أعمال عباده بغير تكلف ولا مشقة بخلاف ما عليه أمر الخلق إذ لا يستطيعون ذلك إلا بجهد وإعمال فكر، والثاني: المجازاة، فهو سبحانه يجزي كل ذي عمل بما يستحق، لا يتأخر في ذلك، ولا يشغله حساب أحد عن حساب غيره .








( 47 ) السَّلامُ: صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة، قال تعالى:{ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام }(الحشر: 23 )،وعن ثوبان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعو الله بقوله: ( اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله سالم من كل المعائب ومنها الظلم فالخلق سلموا أن ينالهم منه ظلم أو جور .








( 48 ) السمع: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى:{ إنه هو السميع العليم }(الأنفال:61) وقال تعالى:{ قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله }(المجادلة:1)، وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – أن النبي وعظ أصحابه في ألا يرفعوا أصواتهم في الدعاء فقال: ( أيها الناس اربعوا – أرفقوا - على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، ولكن تدعون سميعاً بصيراً ) رواه البخاري ، ومعنى هذه الصفة: أن الله - عز وجل - يسمع أصوات الخلق على اختلاف لغاتها، وتباين درجاتها، لا يخفى عليه شيء منها.








( 49 ) السؤدد: صفة لله ثابتة في السنة المطهرة في قوله - صلى الله عليه وسلم - السيد الله تبارك وتعالى ) رواه أبو داود ومعنى هذه الصفة: أن الله هو المتصف بكل معاني السؤدد من الملك والشرف والرفعة والنصرة والولاية.








( 50 ) الشفاء: صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة، قال تعالى:{ وإذا مرضت فهو يشفين }(الشعراء: 80 ) وعن أبي هريرة وعائشة - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يعالج أصحابه بهذا الدعاء: ( اللهم رب الناس! اذهب البأس، واشف أنت الشَّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هذه الصفة: أن الله هو الطبيب حقاً، والمعالج صدقاً، وما يفعله الناس إنما هي أسباب يتعاطونها، لكن الله هو الفاعل الحقيقي الذي يبرئ الأسقام، ويزيل الأوجاع .








( 51 ) الشدِّة: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى: { وهو شديد المحال }(الرعد: 13) وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعائه: ( اللهم اشْدُدْ وطأتك على مضر ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هذه الصفة: أن الله متصف بالقوة، فهو – سبحانه – إذا أخذ الظالم بظلمه أخذه بقوة، وإذا عاقب الكفار عاقبهم بقوة كما قال سبحانه: { ولئن كفرتم إن عذابي لشديد }(إبراهيم: 7 ).








(52) الشُّكر: صفة لله مأخوذة من اسمه الشاكر والشكور، قال تعالى: { فإن الله شاكر عليم }(البقرة: 158 ) وقال تعالى: { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً }(الإسراء: 19) وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - في قصة الرجل الذي سقى كلباً، وفيه: ( فشكر الله له ، فغفر له ) رواه البخاري ومسلم . ومعنى هذه الصفة: أن الله يُسَرُّ بالعمل الصالح، ويثني على صاحبه، ويجزيه بأحسن مما كان يعمل .








(53) الشهيد: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى: { والله شهيد على ما تعملون }( آل عمران: 98) وقال تعالى:{ إن الله كان على كل شيء شهيداً }(النساء: 33 ) وفي قصة الرجل من بني إسرائيل الذي اقترض ألف دينار فطلب منه مقرضه أن يأتي بشهداء فقال: ( كفى بالله شهيداً ) والقصة أخرجها البخاري في صحيحه . ومعنى هذه الصفة: أن الله مطلع على كل شيء، لا تخفى عليه خافية، يسمع كل الأصوات، ويرى كل المدركات، ويعلم كل شيء فلا يغيب عنه شيء.






( 54 ) الصبر: صفة لله مأخوذة من قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما أحـدٌ أصبر على أذى سمعه من الله؛ يدَّعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة: أن الله قد يترك العصاة في الدنيا دون عقوبة، ويمهلهم فيها على كفرهم وفسادهم، وليس هذا فحسب بل ويرزقهم ويعافيهم كي يتوبوا ويرجعوا إليه .








( 55 ) الصِّدْق: صفة لله مأخوذة من قوله تعالى: { ومن أصدق من الله حديثا }(النساء: 87 ) ومن قوله – صلى الله عليه وسلم - : ( صدق الله وعده ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة: أن كل أقوال الله صدق، وكل وعوده حق، فلا يتخلف قوله ولا يُخلف وعده .








( 56 ) الصمدية: صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى:{ قل هو الله أحد الله الصمد }(الإخلاص: 1- 2 ) وقال - صلى الله عليه وسلم - قال الله في الحديث القدسي: ( .. أنا الأحد الصمد، لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفواً أحد ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة: أن الله هو السيد المطاع الذي بلغ غاية السؤدد، فلجأت الخلائق إليه لقضاء حاجاتها وسدِّ خلاتها .








( 57 ) الضحك:صفة لله ثابتة بالسنة المطهرة فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة ) رواه البخاري ومسلم وهذه الصفة: مما استأثر الله بعلم حقيقتها، ويكفينا في معرفتها أن نقول كما قال الأعرابي:لن نعدم خيراً من رب يضحك .








(58) الطيِّب: صفة لله ثابتة في السنة المطهرة في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( أيها الناس! إنَّ الله طَيَّبٌ لا يقبل إلا طَيَّباً ) رواه مسلم ومعنى هذه الصفة:أن الله منزه عن النقائص، مقدّس عن الآفات .








( 59 ) العدل: صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة قال تعالى: { ولا يظلم ربك أحداً }(الكهف: 49 ) وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( فمَن يعدل إذا لم يَعْدِل الله ورسوله ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة: أن الله لا يجور في حكمه، بل أحكامه كلها حق، لا ظلم فيها بوجه من الوجوه.








( 60 ) العزة: صفة لله مأخوذة من اسمه العزيز، قال تعالى:{ إنك أنت العزيز الحكيم }(البقرة: 129 ) وقال تعالى:{ وتعز من تشاء وتذل من تشاء }(آل عمران: 26 ) وعن ابن عباس - رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله بقوله: ( اللهم أعوذ بعِزَّتك )رواه مسلم ومعنى هذه الصفة: أن الله عز وجل منيع لا يُغْلَبُ، قويٌ لا يُقْهَرُ .








( 61 ) العطاء والمنع:صفتان ثابتتان لله في الكتاب والسنة، قال تعالى:{ إنا أعطيناك الكوثر }(الكوثر:1) وقال تعالى:{ قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى }(طه: 50 ) وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند الانتهاء من صلاته: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد » رواه البخاري ومسلم ومعنى هاتين الصفتين: أن الله هو المتفضل بالعطاء، فهو يعطي المواهب والنعم لمن يشاء من عباده بغير حساب، وهو الذي يمنع من عطائه من شاء من عباده، فهو يملك المنع والعطاء، وليس منعه بخلا منه، لكن منعه حكمة، وعطاؤه جود ورحمة.














************************************************** *******



((()))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:34 pm


معجم صفات الله عز وجل ( 5 )...





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




( 61 ) العظمة: صفة ثابتة لله مأخوذة من اسمه العظيم، قال تعالى: { وهو العلي العظيم }(البقرة: 255 ) وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول عند الكرب: ( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرضين، ورب العرش الكريم ) متفق عليه . ومعنى هذه الصفة: أن الله له كل معاني الشرف والرفعة فإن عظيم القوم مالكهم وصاحب الأمر فيهم .
( 62 ) العفو: صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة، قال تعالى: { إن الله كان عفواً غفوراً }(النساء: 43 ) وقال تعالى:{ ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم }(آل عمران: 155 ) وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي – صلى الله عليه وسلم - علمها أن تقول ليلة القدر: ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) رواه الترمذي ومعنى هذه الصفة: أن الله يتجاوز عن خطايا العباد، ويصفح عنهم بمحض فضله عليهم، أو بتوبتهم ورجوعهم إليه .
( 63 ) العلم: صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة، قال تعالى:{ إن الله كان عليماً حكيماً }(النساء:11) وقال تعالى:{ عالم الغيب والشهادة }(الأنعام:73) وعن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي ) رواه أبو داود ومعنى هذه الصفة هو أن الله مطلع على كل شيء، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .
( 64 ) العلو: صفة لله ثابتة بالكتاب والسنة، قال تعالى: { وهو العلي العظيم }(البقرة: 255 ) وقال تعالى:{ سبح اسم ربك الأعلى }(الأعلى: 1 ) وعن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - ليلة أسري به - سمع تسبيحاً في السماوات العلى( سبحان العلي الأعلى ) رواه الطبراني البيهقي ومعنى هذه الصفة أن الله متصف بالعلو المطلق في ذاته وصفاته وأفعاله فذاته أعلى الذوات فالله فوق العالم ولا شيء فوقه، وصفاته وأفعاله أعلى الصفات والأفعال وأرفعها جمالا وحسنا وكمالاً .
( 65) الغضب: صفة لله ثابتة في الكتاب والسنة، قال تعالى: { وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق }(البقرة:61 )، وقال تعالى: { ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً }(النساء: 93 ) وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوماً في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله ) رواه مسلم ومعنى غضب الله سخطه على من خالف أمره .
( 66 ) الغَلَبة: صفة لله ثابتة في الكتاب والسنة قال تعالى:{ والله غالب على أمره }( يوسف: 21 ) وقال تعالى: { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز }(المجادلة: 21 ) وعن أبي هريرة - رضي الله عنــه -؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ( لا إله إلا الله وحده، أعَزَّ جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده ) رواه البخاري . ومعنى هذه الصفة أن الله قوي لا يهزم، منصور لا يغلب، فلا يحاربه أحد إلا هزمه وغلبه.
( 67 ) الغنى: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة قال تعالى: { وربك الغني ذو الرحمة }(الأنعام: 133) وعن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقول في دعاء الاستسقاء: ( اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلت لنا قوةً وبلاغاً إلى حين ) رواه أبو داود ومعنى هذه الصفة أن الله كامل فلا يحتاج إلى غيره، ولا تشوبه شائبة فقر أو حاجة، بل الخلق هم من يحتاج إليه .
( 68 ) القدرة: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة، قال تعالى: { إن الله على كل شيء قدير }(البقرة: 20 ) وعن عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقول: ( أعوذ بعِزَّة الله وقدرته من شر ما أجدُ وأحاذِر ) رواه مسلم ومعنى هذه الصفة: أن الله له القدرة المطلقة والإرادة النافذة { وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون }(البقرة: 117 ).
( 69 ) القُدُّوس: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس }(الحشر: 23 ) وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده: ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة: أن الله هو الممدوح بالفضائل والمحاسن على وجه الإطلاق الذي لا يلحقه نقص ولا عيب .
( 70 ) القهر: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى:{ وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير }(الأنعام:18) ومعنى هذه الصفة أن الله قهر العباد بحكمه وأخضهم لسلطانه فلا يخرج أحد عن أمره الكوني والقدري .
( 71 ) القوة: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { إن ربك هو القوي العزيز }(هود: 66) وقال تعالى: { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }(الذاريات: 58 ) ومعنى هذه الصفة: أن الله تام القوة، كامل القدرة، لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال .
( 72 ) القيّومية: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى:{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم }(البقرة:255) وقال تعالى: { أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت }(الرعد: 33 ) وقال - صلى الله عليه وسلم -: ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف ) رواه أبو داود ومعنى هذه الصفة: أن الله هو القَيِّم بحفظ كل شيء ورزقه وتدبيره وتصريفه .
( 73 ) الكفاية: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { أليس الله بكاف عبده }(الزمر: 36 ) وعن أنس - رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه؛ قال: ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا؛ فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي ) رواه مسلم . ومعنى هذه الصفة: أن الله هو الذي يكفي عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه.
( 74 ) الكبرياء: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة، قال تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر }(الحشر: 23 ) وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( قال الله عز وجل: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) رواه أبو داود ومعنى هذه الصفة: أن الله تعالى متصف بغاية العظمة وقوة السلطان فلا ينازعه أحد في عظمته وقوته إلا قصمه وأهلكه .
( 75 ) الكبير: مأخوذ من الكِبَرِ وهو ضد الصغر، فالله كبير في كل شيء في ذاته وصفاته، فمهما تصور الإنسان كبيراً فالله أكبر منه، فالله أكبر الذوات ذاتاً، وأعلاها شرفا ومنزلة، وقد وردت هذه الصفة في قوله تعالى: { وأن الله هو العلي الكبير }(لقمان:30 ) .
( 76 ) الكرم: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم }(الانفطار: 6 ) وعن سهل بن سعد الساعدي ، - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله عز اسمه كريم يحب مكارم الأخلاق ويبغض سفسافها ) رواه الحاكم والبيهقي ومعنى هذه الصفة: أن الله كثير الخير، جواد معط ، لا ينفد عطاؤه ، ولا ينقطع جوده .
( 77 ) كره المعاصي: قال تعالى: { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين }(التوبة: 46 ) وعن المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه - قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن الله كره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هذه الصفة: أن الله لا يحب ما يصدر من العباد من الذنوب والمعاصي .


************************************************** ************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:35 pm



معجم صفات الله عز وجل ( 6 )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





( 78 ) الكفيل: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً }(النحل:19) ومعنى هذه الصفة أن الله هو الذي يتكفل بعباده فيحفظهم ويرعاهم .



( 79 ) الكلام: صفة ثابتة لله بالكتاب والسنة، قال تعالى: { وكلم الله موسى تكليماً } (النساء: 164 ) وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ( إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا ) رواه البخاري ومسلم . ومعنى هذه الصفة أن الله يتكلم متى شاء وكيف شاء وبما شاء وكلامه حرف وصوت .



( 80 ) اللُّطف: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { وهو اللطيف الخبير }( الأنعام: 103 ) وقال تعالى:{ الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز }(الشورى: 19 ) وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي سألها عن أمر فترددت في إجابته، فقال لها: ( لتخبرني أو ليخبرني اللطيف الخبير ) رواه النسائي ومعنى هذه الصفة أن الله رحيم بعباده يرفق بهم من حيث لا يعلمون، وييسر لهم مصالحهم من حيث لا يحتسبون .



( 81 ) المؤمِّن: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى: { السلام المؤمن المهيمن }(الحشر: 23) ومعنى هذه الصفة أن الله يصدِّق عباده المؤمنين فيما يصدقون فيه من الإيمان والعمل الصالح، ويؤمنهم من عقوبته وعذابه .



( 82 ) المُبيَِّن: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى: { ويعلمون أن الله هو الحق المبين }(النور:25) ومعنى هذه الصفة أنَّ الله بين وجوده؛ وذلك في الدنيا من خلال دلائله وآياته الظاهرة والمنتشرة في خلقه وكونه، وفي الآخرة بما يكشف عن نفسه لعباده المؤمنين.


( 83 ) المجد: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى:{ وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد }(البروج: 14- 15) وقال تعالى:{ إنه حميد مجيد }(هود:73) وعن أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قولوا: ( اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد ) رواه البخاري . ومعنى هذه الصفة أن الله له الشرف العالي، والكرم الرفيع.



( 84 ) الإحاطة: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى:{ والله محيط بالكافرين }(البقرة: 19 ) وقال تعالى:{ وكان الله بما يعملون محيطا }(النساء: 108) ومعنى هذه الصفة أن الله عز وجل قوي لا يُغلب، قادر لا يُهزَم، لا تخفى عليه خافية ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، أحاطت قدرته بجميع المقدورات، وأحاط علمه بجميع المعلومات .



( 85 ) الإحياء والإماتة: صفتان ثابتان لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون }(البقرة: 28 ) وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هاتين الصفتين أن شأن الحياة والموت مما اختص الله به، فلا يهب الحياة إلا هو، ولا ينتزعها إلا هو .



( 86 ) الإعانة: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى:{ إياك نعبد وإياك نستعين }(الفاتحة: 5 ) وقال تعالى:{ والله المستعان على ما تصفون }(يوسف: 18) وعن معاذ بن جبل – رضي الله عنه – قال: أخذ بيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ( إني لأحبك يا معاذ، فقلت: وأنا أحبك يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فلا تدع أن تقول في كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه النسائي وأبو داود . ومعنى هذه الصفة أن الله هو المعين عباده على القيام بشؤونهم، فيمنحهم القوة لأداء أعمالهم، ويزيل من طريقهم ما يعوقها ويحول دون تحقيقها .



( 87 ) التصوير: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى:{ هو الله الخالق البارئ المصور }(الحشر: 24 ) وقال تعالى:{ هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم }(آل عمران: 6 ) ومعنى هذه الصفة أن الله هو الذي أعطى المخلوقات صورها، وشكلها بأشكالها، وميز كلاًّ منها بهيئة لتتعارف فيما بينها.



( 88 ) المغفرة: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى:{ إن الله عزيز غفور }(فاطر: 28) وقال تعالى: { والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم }(البقرة: 268 ) وعن أبي بكر الصديق ، - رضي الله تعالى عنه - أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: ( قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) رواه البخاري ومسلم ومعنى هذه الصفة أن الله يكثر من ستر ذنوب عباده، ويكون عفوه عنهم أكثر من مؤاخذته لهم.



( 89 ) مقت المعاصي والسيئات وفاعليها: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشةً ومقتاً وساء سبيلا }(النساء: 22) وقال تعالى: { كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }(الصف: 3 ) وعن عياض المجاشعي - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته: ( .. وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ) رواه مسلم ومعنى هذه الصفة أن الله يبغض الكفار وما يرتكبون من الكفر والمعاصي .



( 90 ) المُقِيت: صفة ثابتة لله في الكتاب، قال تعالى:{ وكان الله على كل شيء مقيتاً }(النساء: 58 ) ومعنى هذه الصفة: أن الله هو القدير الذي ييسر لكل حي قوته .


( 91 ) المُلْك: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة، قال تعالى:{ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك }(الحشر: 23 ) وقال تعالى:{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك }(آل عمران: 26) وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( يقبض الله الأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض ) متفق عليه . ومعنى هذه الصفة أن الله هو مالك الخلق جميعاً، وملكه هو الملك الحقيقي، وغيره - وإن ملك - فملكه منقوص من جهة فنائه هو وفناء ملكه، ومن جهة ضعفه عن المحافظة عما يملك، ومن جهة خوفه من أن ينتزع منه ملكه.



( 92 ) المنُّ: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا }(آل عمران: 164 ) وقال تعالى: { ولكن الله يمن على من يشاء من عباده }(إبراهيم: 11) وعن أنس - رضي الله عنه - قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد ورجل قد صلى وهو يدعو ويقول في دعائه: ( اللهم لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - تدرون بم دعا الله ؟ دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ) رواه الترمذي والنسائي . ومعنى هذه الصفة أن الله هو صاحب المواهب العظيمة، والعطايا الجزيلة، وعطاياه لا تنقص من ملكه، ولا تزيده إلا كرماً، ويعطيها بسبب ودون سبب { والله يرزق من يشاء بغير حساب }(البقرة: 212 ).



( 93 ) الواسع: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى: { ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم }(البقرة: 115 ) وقال تعالى: { الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم }(البقرة: 268 ) ومعنى هذه الصفة أن الله واسع الذات، وواسع الفضل والعطاء، يعطي من يشاء ويرزق من يشاء بغير حساب .



( 95 ) النصر: صفة ثابتة في الكتاب والسنة قال تعالى: { وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم }(آل عمران: 126 ) وقال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }(محمد: 7 ) وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا قال: ( اللهم أنت عضدي ونصيري بك أحول وبك أصول وبك أقاتل ) رواه أبو داود . ومعنى هذه الصفة أن الله هو الميسر للغلبة والفوز، وأنه سبحانه لا يسلم أولياءه ويخذلهم إن هم بذلوا جهدهم في الأخذ بأسباب النصر المادية والمعنوية .



( 96 ) الهداية: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { وكفى بربك هادياً ونصيراً }(الفرقان: 32 ) وعن أبي ذر - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: ( يا عبادي: إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي: كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم .. ) رواه مسلم ومعنى هذه الصفة: أن الله هو الذي يدل البشر على سبل الهداية والرشاد فهو الذي أرسل الرسل وأنزل الكتب لتحقيق هذه الغاية، وهو الذي يوفق ويعين ويثبت من صلحت نيته واستقامت سريرته لنيل تلك الهداية.



( 97 ) الهيمنة: صفة ثابتة لله مأخوذة من اسمه المهيمن قال تعالى: { السلام المؤمن المهيمن }(الحشر: 23 ) ومعنى هذه الصفة أن الله هو الرقيب والشاهد على أفعال خلقه يحصيها ويحاسبهم عليها .



( 98 ) الوحدانية: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { إنما الله إله واحد }(النساء:171 ) وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال له حين بعثه لليمن: ( فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة أن الله واحد لا شريك له ولا نظير له ولا ند له ولا شبيه له .



( 99 ) الوارث: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى: { وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون }(الحجر: 23 ) وقال تعالى:{ إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون }(مريم: 40 ) ومعنى هذه الصفة أن الله له البقاء المطلق الذي لا يلحقه عدم، ولا يجري عليه فناء .



( 100 ) الود: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى: { وهو الغفور الودود }(البروج:14) وقال تعالى:{ واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود }(هود: 90 ) ومعنى هذه الصفة أن الله مُحِبٌّ ومُحَبٌّ فهو يحب أولياءه ويقربهم ويحبه أولياؤه ويتقربون إليه.





( 101 ) الوكيل: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى: { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }(آل عمران: 173) وقال تعالى: { وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً }(النساء: 81 ) ومعنى هذه الصفة أن الله هو القيم الكفيل بأرزاق العباد، وهو الذي يكفي من توكل عليه فيحفظه وييسر له أمره .



( 102 ) الولاية: صفة ثابتة لله في الكتاب والسنة قال تعالى: { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور }( البقرة: 257 ) وعن البراء بن عازب في قصة معركة أحد أن النبي – صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه أن يقولوا للمشركين: ( الله مولانا ولا مولى لكم ) رواه البخاري ومعنى هذه الصفة أن الله هو المتكفل بالقيام بمصالح عباده المتقين فهو الذي يهديهم ويثبتهم على الحق، وهو الذي يحفظهم وينصرهم وييسر أسباب معاشهم .



( 103 ) الوهاب: صفة ثابتة لله في الكتاب قال تعالى: { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب }(آل عمران: 8 ) ومعنى هذه الصفة أن الله عز وجل هو صاحب العطايا والمنن، يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، بيده الخير .



( 104 ) الآخرية: صفة ثابتة لله مأخوذة من اسمه الآخر، قال تعالى: { هو الأول والآخر }(الحديد: 3 ) وعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول عند نومه اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخِر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء؛ اقضِ عنا الدَّيْنَ، وأغننا من الفقر ) رواه مسلم


ومعنى هذه الصفة أن الله باق لا يفنى، فكما أنه ليس لوجوده بداية كذلك ليس لوجوده نهاية .



وبهذه الصفة نكون قد أنهينا الكلام في هذا المعجم، سائلين الله أن ينفع به من قرأه وتدبر معانيه، فهو على صغر حجمه قد حوى جل صفات الله عز وجل، التي من علمها عرف ربه وخالقه، فازداد حبه له وقربه منه، فعبده بقلب مقبل محب، وذلك لما علم من جميل صفاته، وعظيم فعاله، وسعة ذاته سبحانه وتعالى.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:36 pm

قواعد في الأسماء والصفات


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




تميز منهج السلف - رحمهم الله – في باب الأسماء والصفات وفي غيره بالسهولة والانضباط، فهو سهل في إدراكه، منضبط في أركانه، ولا غرابة في ذلك، إذ هو منهج يقوم على الأخذ بنور الوحيين، وسلوك طريق النبيين والصديقين، ومن هنا أخذ العلماء في دراسة ذلك المنهج وتحليله، واستخرجوا منه القواعد التي سار عليها السلف في باب أسماء الله وصفاته، وهي قواعد تتميز بسهولة فهمها وتطبيقها .





من تلك القواعد الإيمان بما جاء عن الله وبما ثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وعدم معارضة شيء منهما أو رده بهوى أو قياس أو رأي، وإنما التسليم الكامل لهما، فإذا ورد في الكتاب مثلاً قوله تعالى:{ وهو العليم القدير }(الروم:54)، وجب الإيمان بذلك وإثبات صفتي العلم والقدرة له سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، وهكذا الحال مع كل الصفات التي ثبتت بالأدلة المعتبرة .





ومن القواعد أيضا ما قرره العلماء من وجوب إجراء نصوص الصفات على ما دل عليه ظاهر اللفظ على الوجه اللائق به سبحانه، فإذا جاء النص بإثبات السمع لله في نحو قوله تعالى: { وهو السميع العليم }(البقرة: 137) فإن موقف السلف من ذلك هو إثبات صفة السمع له سبحانه على الوجه اللائق به، وعليه نقول: إن لله عز وجل سمعا يليق بجلاله، قد أحاط بكل مسموع، لا يخفى عليه صوت، عظم هذا الصوت أم خفت، فهو يسمع دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء.





وهكذا صفة البصر، فلله عز وجل بصر يليق بجلاله يدرك به جميع المبصرات، لا يحجبه شيء عن شيء، مهما كبر أو صغر، وهكذا القول في سائر الصفات .





ومن القواعد أيضاً: أن المعنى المتبادر إلى الذهن عند ذكر صفات الرب جل جلاله، ليس هو المعنى المماثل لصفات المخلوقين، فإذا أثبت الله عز وجل لنفسه صفة الاستواء مثلاً، في نحو قوله تعالى:{ الرحمن على العرش استوى }(طـه:5 )



فلا يفهم من هذه الصفة المعنى المختص بالمخلوق، بل كل صفة تتحدد بحسب ما تضاف إليه، وعليه فافتراق الخالق عن المخلوق في استوائه واضح بين، فللمخلوق استواء يليق به، ولله عز وجل استواء يليق به أيضا، فإذا كان استواء العباد يدل على حاجتهم وافتقارهم لما استووا عليه فلا يدل ذلك في حق الله قطعا، لذلك عندما سئل الإمام مالك عن آية الاستواء وقيل له: كيف استوى ؟ قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.





ومعنى كلام الإمام مالك : أن الاستواء لغةً معلوم، وهو في آية الاستواء العلو والارتفاع، أما كيفية اتصاف الله عز وجل بهذه الصفة فهذا ما نجهله، والإيمان بهذا القدر – أعني المدلول اللغوي - واجب، وهو إثبات المعنى وتفويض الكيفية، والسؤال عن الكيفية بدعة، نهى عنها الشرع المطهر. فلم ينف الإمام مالك صفة الاستواء عن الله عز وجل، بل أثبتها، ونفى علمه بالكيفية، عملا بهذه القاعدة.





والذين توهموا أن الصفات الواردة في حق الله سبحانه تماثل صفات المخلوقين وقعوافي محاذير منها:





الأول: أنهم أخطؤوا فهم مراد الله سبحانه فظنوا أن مدلول النصوص هو التمثيل.





الثاني: أنهم عندما جعلوا مفهوم الصفات مماثلة لصفات المخلوقين عطلوا الله عن المعاني الإلهية اللائقة بجلاله والتي أودعها في صفاته.





الثالث: أنهم وصفوا الرب بنقيض تلك الصفات، من صفات الأموات والجمادات أوصفات المعدومات، فعطلوا الرب عن صفات الكمال التي يستحقها، ومثلوه بالمنقوصات والمعدومات فكان ذلك من الإلحاد في أسماء الله وصفاته.





ومن القواعد أيضا أن العقل قد دل على ما دل عليه السمع من اتصاف الله بصفات الكمال وتنزهه عن صفات النقص، فلا تعارض بين سمع صحيح وعقل صريح، بل يؤيد أحدهما الآخر، وما ظُنَّ أنه معارض للعقل لو وزن بالميزان الصحيح لعلم أنه من المجهولات لا من المعقولات، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " اتفق النظار من مثبتة الصفات على أنه يُعلم بالعقل عند المحققين أنه حي عليم قدير مريد، وكذلك السمع والبصر والكلام يثبت بالعقل عند المحققين منهم، بل كذلك الحب والرضا والغضب، وكذلك علوه على المخلوقات ومباينته لها مما يُعلم بالعقل .. ومن الطرق العقلية التي يسلكها الأئمة ومن اتبعهم من نظار السنة في إثبات الصفات، أنه لو لم يكن موصوفا بإحدى الصفتين المتقابلتين: للزم اتصافه بالأخرى فلو لم يوصف بالحياة لوصف بالموت، ولو لم يوصف بالقدرة لوصف بالعجز، ولو لم يوصف بالسمع والبصر والكلام لوصف بالصمم والخرس والبكم .. فسلب إحدى الصفتين المتقابلتين عنه يستلزم ثبوت الأخرى، وتلك صفة نقص ينزه عنها الكامل من المخلوقات فتنزيه الخالق عنها أولى".





ومن القواعد أيضاً: أن القول في الصفات كالقول في الذات، وذلك أن من لم يثبت لله سمعا لا يماثل سمع المخلوقين، ثم هو في المقابل يثبت لله ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين، فيقال له: كما أثبتَّ لله ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين، فأثبت لله سمعا لا يماثل سمع المخلوقين، وقل مثل ذلك في سائر الصفات الثابتة، وهذه حجة واضحة وملزمة، لأن القول في الصفات كالقول في الذات، ولأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات .





هذا هو منهج السلف في الجانب النظري منه، أما منهجهم العملي في التعامل مع أسماء الله وصفاته فتمثل في الحرص على حفظها، والعمل بمقتضاها، لترغيبه صلى الله عليه وسلم في ذلك، كما روى البخاري و مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) . ولا يعني هذا الحديث أن أسماء الله تعالى محصورة في تسعة وتسعين اسماً، بل لله عز وجل من الأسماء ما لا يعلمه إلا هو . كما ثبت في مسند الإمام أحمد في دعاء الهم والحزن مرفوعا: ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك .. ) .





ومن العمل بمقتضى الأسماء والصفات دعاء الله بها، ولهذا قال تعالى: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } ( الأعراف:180).



ومن العمل بمقتضى الأسماء والصفات معرفة مدلولاتها ومعانيها والتزام ذلك، فإذا علم العبد أن الله سميع راعى الله فيما يقول فلم يقل إلا خيرا، وإذا علم أن الله بصير راقب الله فيما يعمل فلا يراه الله في معصيته، وإذا علم أن الله قدير لم يظلم ولم يعتد، وهكذا تعامله مع سائر الصفات.





هذا هو منهج السلف في الإيمان بأسماء الله وصفاته، وتلك هي قواعدهم، وهي قواعد سهلة في أخذها، سهلة في تطبيقها، عرف السلف بها صفات ربهم، وتقربوا إليه بذكرها، ودعوه وأثنوا عليه بها، وعملوا بمقتضاها، ولم يقتصر إيمانهم بها على الجانب النظري فحسب، بل رسخت معاني تلك الصفات الربانية في نفوسهم، واستشعروها في حياتهم العملية، فأورثهم الله سعادة ورضا في الدنيا، والفوز والفلاح في الآخرة .





************************************************** ****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:37 pm

قوة الله وعظمته


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: جاء حَبرٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع، والأرض على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والأنهار على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يقول بيده: أنا الملك. فضحك رسول الله، وقال: { وما قدروا الله حق قدره } متفق عليه.





المفردات

حبر: العالم من علماء اليهود .





المعنى الإجمالي

يتعاظم الإنسان في نفسه عند رؤية قوة كثير من مظاهر الطبيعة "كالرياح" "الزلازل" "البراكين" ويقيس قوتها بما تحدثه من دمار هائل في الأرض والإنسان والحياة بشكل عام، ولكنه ينسى في خضم انشغاله بما يراه من قوة مظاهر الطبيعة القوة الحقيقة التي تحرك كل تلك القوى، وهي قوة الله سبحانه الذي يملك مقاليد الأمر في الأرض والسماء .





والتذكير بهذه القوة ليس لتخويف العباد من ربهم بل من أجل زرع تعظيمه في نفوسهم تعظيما يولد حباً، ويعين على طاعته وشكر نعمه فالنبي - صلى الله عليه وسلم - أقرَّ الحبر في كلامه حول عظمة الله وقوته، وكيف أنه بقوته يضع الرحمن السموات بعظمها على إصبعه، والأرض باتساعها وثقلها على إصبع، وهذه الجبال التي تتصاغر أنفسنا أمام علوها وارتفاعها يضعها الرب جميعا على إصبع، والأشجار بكثرتها، والأنهار بطولها، وسائر الخلق بتعدده وتنوعه يضعه الرب على إصبع، فأي عظمة هي عظمة الله، وأي قوة هي قوته سبحانه، فكيف يعصيه بشر، وكيف يكفر به إنسان، ألا ما أعظَمَ حلم الله على عباده .









الفوائد العقدية

1- إثبات عظمة الله وقوته.

2- وجوب تعظيم الله وإجلاله.

3- إثبات الأصابع لله من غير تمثيل ولا تكييف .

4- إثبات اليد لله من غير تمثيل ولا تكييف.

5- إثبات صفة الكلام لله من غير تمثيل ولا تكييف .

6- موافقة أهل الكتاب فيما أخبروا به من الحق.



*************************
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:38 pm

خلق الله عز وجل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


خلق العرش والقلم الأعلى واللوح المحفوظ


بسم الله الرحمن الرحيم


العرش:


قال الله تعالى {وهوَ ربُّ العرشِ العظيم} (سورة التوبة/129) وهو سرير له أربع قوائم ومكانه فوق السموات السبع وهو سقف الجنة منفصل عنها ويدل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسطها وسقفه عرش الرحمن". ثم إن حول العرش ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى، وهو أكبر مخلوقات الله حجمًا ومساحة وامتدادًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما السموات السبعُ معَ الكرسي إلا كحلقة ملقاةٍ بأرضٍ فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة" رواه ابن حبان وغيره. والعرش يحمله أربعة من أعظم الملائكة ويوم القيامة يكونون ثمانية قال الله تعالى: {ويحمِل عرشَ ربّك فوقهم يومئذ ثمانية} (سورة الحاقة/17)، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم أحدَ حملة العرش بأن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام بخفقان الطير المسرع رواه أبو داود.


الحكمة من خلق العرش:


يستحيل عقلاً أن يكون العرش مقعدًا لله فكيف يكون الرب الذي هو خالق للعرش وغيره محمولاً على سرير يحمله الملائكة على أكتافهم، ولا يصح تفسير قول الله تعالى {الرحمن على العرش استوى} (سورة طه/5) بجلس لأن الجلوس من صفات البشر والجن والملائكة والدواب بل معنى قول الله تعالى {استوى} قهر لأن القهر صفة كمال لائق بالله تعالى لذلك وصف الله نفسه فقال: {وهو الواحد القهار} فهذا العرش العظيم خلقه الله إظهارًا لعظيم قدرته ولم يتخذه مكانًا لذاته، لأن المكان من صفات الخلق والله سبحانه تنزه عن المكان والزمان، قال الإمام الطحاوي رضي الله عنه :"لا تحويه (أي الله) الجهاتُ الستّ كسائر المبتدعات"، وقال سيدنا عليّ رضي الله عنه: "إن الله خلق العرش إظهارًا لقدرتهِ ولم يتخذه مكانًا لذاته"، رواه عنه الإمام أبو منصور البغدادي. فالملائكة الكرام الحافون حول العرش والذين لا يعلم عددهم إلا الله يسبحون الله تعالى ويقدسونه ويزدادون علمًا بكمال قدرة الله سبحانه وتعالى عندما يرون هذا العرش العظيم.


القلم الأعلى واللوح المحفوظ:


خلق الله تعالى القلم الأعلى بعد خلق الماء والعرش وهو ثالث المخلوقات، وهو جِرم عظيم جدًّا على شكل نور، ثم خلق الله تعالى بعد القلم الأعلى اللوح المحفوظ وهو رابع المخلوقات، قال بعض العلماء إنه فوق العرش، وقال بعضهم إنه تحت العرش. وجرمه عظيم جدًّا مقداره ومساحته مسيرة خمسمائة عام، طوله ما بين السماء والأرض وعرضه ما بين المشرق والمغرب. وقد أمر الله القلم أن يجري على اللوح المحفوظ فجرى بقدرة الله ومن غير أن يمسّهُ أحد من الخلق وسطر في اللوح المحفوظ كل ما سيكون في العالم حتى نهاية الدنيا، وهذا معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد والترمذيّ عن عُبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أوَّلُ ما خلق الله القلم ثم قال اكتب فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة".


والدليل من القرءان الكريم على أن كل شىء كائن في هذا العالم حتى يوم القيامة مسجل في اللوح المحفوظ هو قوله تعالى: {وكلُّ شىء أحصيناه في إمامٍ مبين} (سورة يس/12)، ومن الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: "كتبَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السمواتِ والأرضَ بخمسين ألف سنة وكان عرشُه على الماء" رواه مسلم.


خلق السموات والأرض:


خلق الله تعالى بقدرته سبع سموات وسبع أراضي، قال الله تعالى: {الذي خلق سبع سموات ومن الأرضِ مثلهنَّ} (سورة الطلاق/12)، فيجب الإيمان بذلك، فأرضنا هذه واحدة من الأراضي السبع التي خلقها الله تبارك وتعالى وأبدعها.


والسموات التي خلقها الله عظيمة الخلقة تدل على عظمة قدرة البارىء عز وجل، فسمك السماء الواحدة مسافة خمسمائة عام وكلها مشحونة بالملائكة الذين يعبدون الله ويقدسونه ولا يفترون عن ذِكره، وقد ورد أن المسافة ما بين سماء وسماء مسافة خمسمائة عام، وكذلك المسافة ما بين أرض وأرض، فالسموات السبع متراكبة بعضها فوق بعض وكل واحدة منفصلة عن الأخرى وكذلك الأراضي السبع، قال الله سبحانه وتعالى في القرءان: {ألم تروا كيف خلق اللهُ سبع سموات طِباقًا*وجعلَ القمر فيهنّ نورًّا وجعل الشمس سراجًا} (سورة نوح/15-16)، وقال سبحانه: {وبنينا فوقكم سبعًا شِدادًا} (سورة النبأ/16) أي أن السموات السبع شديدة عظيمة الخلقة في اتساعها وارتفاعها وإحكامها وإتقانها.


وقد جاء في القرءان أن خلق السموات والأراضي السبع كان في ستة أيام وكل يوم من هذه الأيام الستة كألف سنة مما نعدّ أي بتقدير أيامنا هذه لقوله تعالى: {وإن يومًا عند ربّك كألف سنةٍ مما تعدّون} (سورة الحج/47)، وقول الله تعالى: {ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب} (سورة ق/38) أي تعب وإعياء، وقوله تعالى: {إن ربكم الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش} (سورة الأعراف/54)،ومعنى ثم استوى أي وقد استوى على العرش أي أن الله تعالى كان مستويًا على العرش أي قاهرًا له قبل خلق السموات والارض وليس معنى "ثم" في هذه الآية أن استواء الله على العرش أي قهره للعرش حصل بعدما خلق الله السموات والأرض ومن المقرر عند علماء اللغة أن "ثم" تأتي بمعنى الواو وهذا معناها في هذه الآية كم قال الإمام أبو منصور الماتريدي، وما يتصوره بعض الناس من أن الله بعدما خلق الأرض في يومين صعد إلى السموات وخلقها في يومين ثم خلق مرافق الأرض الجبال والانهار والمرعى وءادم في يومي الخميس والجمعة ثم صعد إلى العرش وجلس عليه هذا تحريف للقرءان ووصفٌ لله تعالى بالتنقل وهو محال، أليس ذكر الله في القرءان أن إبراهيم استدل على أن الكواكب والشمس والقمر لا يصلحون للألوهية لكونهم يتنقلون، أليس ذكر الله عن إبراهيم أنه قال: {لا أحب الآفلين} أي أن الذي يتنقل من حال إلى حال لا يصلح أن يكون ربًّا خالقًا.


وكان خلقُ الأرضِ في اليومين الأولين وهما يوما الأحد والاثنين، ثم خلقَ السمواتِ السبعَ في اليومين التاليين وهما الثلاثاء والأربعاء، وأما في اليومين الأخيرين وهما الخميس والجمعة فقد خلق الله تبارك وتعالى مرافق الأرضِ التي يعيش فيها الإنسان من جبال وأنهار ووديان وأشجار وما أشبه ذلك، ولقد كان بدءُ خلق الملائكة في تلك الأيام الستة وكذلك خلق إبليس اللعين الذي هو أبو الجن، وأما سيدنا ءادمُ عليه السلام الذي هو أبو البشر وأول الأنبياء فقد خلقه الله تبارك وتعالى في ءاخر اليوم السادس وهو يوم الجمعة الذي هو أفضل أيام الأسبوع فكان ءادم ءاخر أنواع العوالم التي خلقها الله تبارك وتعالى، روى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمسُ يومُ الجمعةِ فيه خُلق ءادمُ وفيه أدخل الجنّة وفيه أخرج منها"، ويعني ذلك أن تمام خلق ءادم كان في الجنة لأن بدءه التربة التي نقلت من الأرض إلى الجنّة فعجنت هذه التربة بماء الجنة ثم مكث طينًا أربعين يومًا ثم جعله صلصالاً كالفخار ثم حوّله عظمًا ولحمًا ودمًا ثم نفخ فيه الروح الطيبة الكريمة عند الله،
وهذا معنى قول الله تعالى: {فإذا سويتُه ونفختُ فيه من روحي} أي الروح التي هي ملك لي ومشرفة عندي.


ومما يدلّ على ما قدمناه قوله تعالى: { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} (12) (سورة فصلت).


فالله سبحانه وتعالى أخبر في هذه الآيات أنه خلق الأرض أولاً في يومين لأن الأرض كالأساس، ثم خلق بعد ذلك السماوات في يومين وهي الكسقف بالنسبة للأرض قال الله تعالى: {وجعلنا السماء سقفًا محفوظًا وهم عن ءاياتها معرضون} (سورة الأنبياء/32)، وقال الله تبارك وتعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثم استوى إلى السماء فسواهنّ سبع سموات وهو بكل شىء عليم} (سورة البقرة/29).


ومعنى قوله تعالى: (ثم استوى الى السماء) 29 سورة البقرة. أي اتبع ذلك بخلق السماء، اي خلق الارض ثم الحق السماء بالارض، وبعضهم يقول: "استوى" قصد، لكن هذه فيها ما فيها لأنها توهم أن مشيئة الله تتجدد وهذا محظور باطل، مشيئة الله واحدة ازلية ليس له مشيئة بعدد المخلوقات.


وخلق الله الشمس والقمر وسائر النجوم قال تعالى: {ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقًا*وجعل القمر فيهنّ نورًا وجعل الشمس سراجًا} (سورة


نوح/15-16)، وقال تعالى: {إنَّا زيّنا السمآء الدنيا بزينة الكواكب} (سورة الصافات/6)، وقال تعالى: { إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي

سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}


(سورة الأعراف/54).


أما دحو الأرض فكان بعد خلق السموات وكان ذلك في اليومين الأخيرين من تلك الأيام الستة قال الله جلت قدرته: {ءأنتم أشدّ خلقًا أم السماء بناها*رفع سَمكها فسواها*وأغطش ليلها وأخرج ضحاها*والأرض بعد ذلك دحاها} (سورة النازعات/27-30).


ومعنى دحاها أي وسعها وجعلها صالحةً للسكن بأن أجرى فيها الأنهار والوديان والينابيع قال تعالى: {أمَّن جعل الأرض قرارًا وجعل خلالها أنهارًا}، وجعل الله الجبال رواسي قال تعالى: {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم} (سورة النحل/15)، وقال تعالى: {والجبال أرساها} (سورة النازعات/32)، وخلق الله البحار قال تعالى: {وهو الذي سخّر البحر لتأكلوا منه لحمًا طريًّا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} (سورة النحل/14) فسبحان الله المتفضل المنعم.


فائدة: الحكمة من خلق السموات والأرض في ستة أيام مع أن الله جلت قدرته قادرٌ على خلقها في أقلّ من ذلك تعليم الناس التأنيَ في الأمور والتروي وعدم الاستعجال. وأما قوله تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون} (سورة يس/82) فليس معناه أن الله خلق الخلق في لحظة، إنما معناه يخلق العالم بدون تعب ومشقة وبدون ممانع يمانعه وبدون تأخر عن الوقت الذي أراد وجوده فيه، وليس معنى {أن يقول له كن فيكون} أنه كلما أراد أن يوجِد شيئًا من مخلوقاته يقول له "كن" أي بهذه الكلمة المركبة من كاف ونون وهذا غير معقول لأن الله يخلق في اللحظة الواحدة ما لا يدخل تحت الحصر فكيف يعقل أنه ينطق بعدد كل ما يخلق بهذه الكلمة كن باللغة العربية والله تعالى كان قبل اللغات، إنما هذا عبارة عن إيجاده تعالى الأشياءَ بدون تعب كما أن الإنسان يكون أسهل شىء عليه التلفظ بكن لا يعاني منه مشقة، فالله تعالى ذكر هذا تفهيمًا للمعنى لإفهام الخلق، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: "القرءان امثال ومواعظ" أي ليس كل القرءان على ظواهره.
والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:40 pm

خلق الله عزوجل


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال " خلق الله ، عز وجل ، التربة يوم السبت . وخلق فيها الجبال يوم الأحد . وخلق الشجر يوم الاثنين . وخلق المكروه يوم الثلاثاء . وخلق النور يوم الأربعاء . وبث فيها الدواب يوم الخميس . وخلق آدم ، عليه السلام ، بعد العصر من يوم الجمعة . في آخر الخلق . في آخر ساعة من ساعات الجمعة . فيما بين العصر إلى الليل " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2789
خلاصة حكم المحدث: صحيح






إن من نعم الله علينا أن خلق لنا الارض و الجبال و الشجر و النور و كذلك أنفسنا ,
فمن الواجب علينا التفكر فيما خلقه الله الذي اتقن كل شيء خلقه ,
فإن من تفكر في خلقه عز وجل سيجد راحة وسرورا في قلبه
لأن الذي يراه ليس شيئا عاديا بل شيء يبين لنا عظمة الله عز وجل.








أولا : الأرض


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]












ثانيا : الجبال


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


ثالثا : الأشجار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



رابعا : النور


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




فسبحان الله الخالق الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:41 pm

خلق الله عز وجل


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




التعريف بالملائكة والإيمان بهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


الملائكة عالم غير عالم الإنس وعالم الجن ، وهو عالم كريم
كله طهر وصفاء ونقاء ، وهم كرام أتقياء
يعبدون الله حق العبادة ، ويقومون بتنفيذ ما يأمرهم به
ولا يعصون الله أبداً .



وسنرى عبر نصوص الكتاب والسنة
صفاتهم التي حدثتنا بها النصوص .


والملك أصله : أَلكَ ، والمألكة ، والمألكُ : الرسالة .
ومنه اشتق الملائك ؛ لأنهم رسل الله .
وقيل : اشتق من ( لَ أ ك ) والملأكة : الرسالة
وألكني إلى فلان
أي : بلغه عني ، والملأك : الملك ؛ لأنه يبلغ عن الله تعالى .
وقال بعض المحققين : الملك من الملك .
قال : والمتولي من الملائكة شيئاً من السياسات يقال له مَلَك
ومن البشر مَلِك . (1)
والإيمان بالملائكة أصل من أصول الإيمان
لا يصح إيمان عبد ما لم يؤمن بهم ، قال تعالى :
( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون
كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله
لا نفرق بين أحد من رسله )
[ البقرة : 285 ] .
كيف يكون الإيمان بالملائكة
نقل السيوطي عن البيهقي في كتابه ( شعب الإيمان ) :
" أن الإيمان بالملائكة ينتظم في معانٍ :

أحدهما :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
التصديق بوجودهم .


الثاني :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنزالهم منازلهم ، وإثبات أنهم عباد الله وخلقه
كالإنس والجن مأمورون مكلفون
لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله عليه ، والموت عليهم جائز
ولكنّ الله تعالى جعل لهم أمداً بعيداً ، فلا يتوفاهم حتى يبلغوه
ولا يوصفون بشيء يؤدي وصفهم به إلى إشراكهم بالله تعالى
ولا يدعون آلهة كما دعتهم الأوائل .




الثالث :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاعتراف بأنّ منهم رسلاً يرسلهم الله إلى من يشاء من البشر
وقد يجوز أن يرسل بعضهم إلى بعض
ويتبع ذلك الاعتراف بأنّ منهم حملة العرش ، ومنهم الصافّون
ومنهم خزنة الجنّة ، ومنهم خزنة النار ، ومنهم كتبة الأعمال
ومنهم الذين يسوقون السحاب
فقد ورد القرآن بذلك كله أو بأكثره " .
(2)
وهذا البحث فيه تفصيل لما جاءَت به النصوص
في الإيمان بالملائكة .
------------------
(1)راجع : بصائر ذوي التمييز ، للفيروزآبادي : 4/524 .
(2) الحبائك في أخبار الملائك
للسيوطي : ص 10 . وانظر مختصر شعب الإيمان : 1/405-406 .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:42 pm

صفاتهم وقدراتهم

سنحاول أن نتبين من خلال النصوص الصحيحة
صفات الملائكة الخَلقية والُخلُقية
ثم نتحدث عن القدرات التي وهبهم الله إياها .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المبحث الأول

الصفات الخلقية وما يتعلق بها

المطلب الأول

مادة خلقهم ووقته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إنّ المادة التي خلقوا منها هي النور ؛ ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها
وعن أبيها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار
وخلق آدم مما وصف لكم ) .
(1)

ولم يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي نور هذا الذي خلقوا منه
ولذلك فإننا لا نستطيع أن نخوض في هذا الأمر لمزيد من التحديد
لأنه غيب لم يرد فيه ما يوضحه أكثر من هذا الحديث .

وما روي عن عكرمة أنه قال :
( خلقت الملائكة من نور العزة ، وخلق إبليس من نار العزة )
وما روي عن عبد الله بن عمرو أنه قال :
( خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر )
لا يجوز الأخذ به
وعلى فرض صحته عن هؤلاء العلماء الأفاضل فهم غير معصومين
ولعلهم قد استقوه من الإسرائيليات . (2)

وأما ما ذكره ولي الله الدهلوي من :
" أن الملأ الأعلى ثلاثة أقسام :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قسم علم الحقُّ أن نظام الخير يتوقف عليهم
فخلق أجساماً نورية بمنزلة نار موسى ، فنفخ فيها نفوساً كريمة .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقسم اتفق حدوث مزاج في البخارات اللطيفة من العناصر
استوجب فيضان نفوس شاهقة شديدة الرفض ؛ ( أي الترك ) للألواث البهيمية .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقسم هم نفوس إنسانية قريبة المأخذ من الملأ الأعلى
ما زالت تعمل أعمالاً منجية تفيد اللحوق بهم
حتى طرحت عنها جلايب أبدانها ، فانسلكت في سلكهم ، وعدّت منهم "
(3) .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلا يوجد دليل صحيح
يدل على صحة هذا التقسيم بهذا التفصيل والتحديد .

...............................
ولا ندري متى خُلقوا ، فالله – سبحانه – لم يخبرنا بذلك
ولكننا نعلم أنّ خلقهم سابق على خلق آدم أبي البشر
فقد أخبرنا الله أنه أعلم ملائكته أنه جاعل في الأرض خليقة :
( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة )
[ البقرة : 30 ]
والمراد بالخليفة آدم عليه السلام ، وأمرهم بالسجود له حين خلقه :
( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )
[ الحجر : 29 ] .

رؤية الملائكة :

ولما كانت الملائكة أجساماً نورانية لطيفة ، فإن العباد لا يستطيعون رؤيتهم
خاصة أن الله لم يعط أبصارنا القدرة على هذه الرؤية .

ولم ير الملائكة في صورهم الحقيقية من هذه الأمة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم
فإنه رأى جبريل مرتين في صورته التي خلقه الله عليها
وقد دلت النصوص على أن البشر يستطيعون رؤية الملائكة
إذا تمثل الملائكة في صورة بشر .
--------------------------------
(1) صحيح مسلم : 4/2294 . ورقمه : 2996 .
وبعض الذين ينسبون إلى العلم يردون هذا الحديث وأمثاله زاعمين أنه حديث آحاد
وأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة
وقد ناقش أ . د . عمر الأشقر هذا القول وبين بطلانه في رسالة بعنوان :
( أصل الاعتقاد ) .

(2) راجع سلسلة الأحاديث الصحيحة : 1/197 .
(3) الحجة البالغة : ص 33
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:43 pm

الصفات الخلقية وما يتعلق بها

المطلب الثاني

عِظَم خلقهم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

قال الله تعالى في ملائكة النار :
( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون )
[ التحريم : 6 ] .

وسأكتفي بسوق الأحاديث التي تتحدث عن ملكين كريمين فحسب .

1-عِظم خلق جبريل عليه السلام :

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام على صورته الملائكية
التي خلقه الله عليها مرتين ، هما المذكورتان في قوله تعالى :
( ولقد رآه بالأفق المبين ) [ التكوير : 23 ]
وفي قوله :
( ولقد رآه نزلةً أخرى – عند سدرة المنتهى – عندها جنة المأوى )
[ النجم : 13-15 ]
عندما عرج به إلى السموات العلا .

وقد ورد في صحيح مسلم :
أن عائشة رضي الله عنها سألت الرسول صلى الله عليه وسلم
عن هاتين الآيتين فقال صلى الله عليه وسلم :
( إنما هو جبريل ، لم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين .
رأيته منهبطاً من السماء ، سادّاً عِظَمُ خَلْقه ما بين السماء إلى الأرض ) (1) .

وسئلت عائشة رضي الله عنها عن قوله تعالى : ( ثم دنا فتدلَّى )
[ النجم : 8 ]
فقالت :
" إنما ذلك جبريل عليه السلام ، كان يأتيه في صورة الرجال
وإنه أتاه في هذه المرة في صورته ، التي هي صورته ، فسدّ أفق السماء " (2) .

وورد في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود أنه قال :
" رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل له ستمائة جناح " (3) .

وقال ابن مسعود أيضاً في قوله تعالى :
( لقد رأى من آيات ربه الكبرى )
[ النجم : 18 ]
" أي رفرفاً أخضر قد سدّ الأفق " (4) .

وهذا الرفرف الذي سدّ الأفق هو ما كان عليه جبريل
فقد ذكر ابن حجر أن النسائي والحاكم رويا من طريقهما عن ابن مسعود قال :
" أبصر نبي الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام
على رفرف قد ملأ ما بين السماء والأرض " (5) .

وذكر ابن حجر أن ابن مسعود قال في رواية النسائي :
" رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل له ستمائة جناح قد سدّ الأفق " (6) .

وفي مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود قال :
" رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته
وله ستمائة جناح ، كل جناح منها قد سدّ الأفق .
يسقط من جناحه التهاويل (7) من الدرر واليواقيت " .

قال ابن كثير في هذا الحديث : " إسناده جيد " (Cool .

وقال في وصف جبريل :
( إنه لقول رسولٍ كريمٍ – ذي قوةٍ عند ذي العرش مكينٍ – مُّطاعٍ ثم أمينٍ )
[ التكوير : 19-21 ]
والمراد بالرسول الكريم هنا : جبريل ، وذي العرش : رب العزة سبحانه .

2-عِظم خلقه حَمَلة العرش :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
روى أبو داود عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما –
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( أُذن لي أن أُحدِّث عن ملك من ملائكة الله
من حملة العرش ، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ) (9) .

ورواه ابن أبي حاتم وقال : ( تخفق الطير ) .
قال محقق مشكاة المصابيح : " إسناده صحيح " (10) .

وروى الطبراني في معجمه الأوسط بإسناد صحيح عن أنس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش ، رجلاه في الأرض السفلى
وعلى قرنه العرش ، وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام
، يقول ذلك الملك : سبحانك حيث كنت ) (11) .

--------------------------------
(1) صحيح مسلم : 1/159 . ورقم الحديث : 177 .

(2)صحيح مسلم : 1/160 . ورقمه : 177 .

(3) صحيح البخاري : 8/610 . ورقمه : 4856 ، 4857 .

(4) صحيح البخاري : 8/611 . ورقمه : 4858 .

(5)فتح الباري : 8/611 .

(6) فتح الباري : 8/611 .

(7) التهاويل : الأشياء المختلفة الألوان .

(Cool البداية والنهاية : 1/47 .

(9) صحيح سنن أبي داود : 3/895 . ورقمه : 9353 .

(10) مشكاة المصابيح : 3/121 . وانظر : سلسلة الأحاديث الصحيحة ، حديث رقم : 151 .

(11) صحيح الجامع الصغير . الطبعة الثالثة : 1/208 . ورقمه : 853 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:43 pm

الصفات الخلقية وما يتعلق بها

المطلب الثالث

أهم الصفات الخَلقية

أولاً : أجنحة الملائكة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
للملائكة أجنحة كما أخبرنا الله تعالى ، فمنهم من له جناحان
ومنهم من له ثلاثة ، أو أربعة ، ومنهم من له أكثر من ذلك :
( الحمد لله فاطر السَّماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحةٍ
مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إنَّ الله على كل شيءٍ قدير ٌ )
[ فاطر : 1 ] .
والمعنى أن الله جعلهم أصحاب أجنحة ، بعضهم له جناحان
وبعضهم له ثلاثة أو أربعة ، أو أكثر من ذلك .
وقد سبق ذكر الأحاديث التي يخبر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
أن لجبريل ستمائة جناح .

ثانياً : جمال الملائكة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خلقهم الله على صور جميلة كريمة قال تعالى في جبريل :
( علَّمه شديد القوى – ذو مرةٍ فاستوى )
[ النجم : 5-6 ] .
قال ابن عباس : ( ذو مرة ) : ذو منظر حسن ، وقال قتادة : ذو خَلْقٍ طويل حسن .
وقيل : ذو مرة : ذو قوة . ولا منافاة بين القولين ، فهو قوي وحسن المنظر .
وقد تقرر عند الناس وصف الملائكة بالجمال
كما تقرر عندهم وصف الشياطين بالقبح ، ولذلك تراهم يشبهون الجميل من البشر بالملك
انظر إلى ما قالته النسوة في يوسف الصديق عندما رأينه :
( فلما رأينه أكبرنه وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وقلن حاش لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملكٌ كريمٌ )
[ يوسف : 31 ] .
ثالثاً :
هل بين الملائكة والبشر شبه في الشكل والصورة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
روى مسلم في صحيحه ، والترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( عُرض عليَّ الأنبياء ، فإذا موسى ضرب من الرجال(1)
كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى ابن مريم
فإذا أقرب من رأيت به شبهاً عروة بن مسعود ، ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه
فإذا أقرب من رأيت به شبهاً صاحبُكم ،
( يعني نفسه ) .
ورأيت جبريل عليه السلام ، فإذا أقرب من رأيت به شبهاً ( دحية )
وفي رواية : ( دحية بن خليفة ) (2) .

فهل هذا الشبه كائن بين صورة جبريل الحقيقية وصورة دحية الكلبي
أم هو بين الصورة التي يكون بها جبريل عندما يتمثل في صورة بشر ؟ !
الأرجح هذا الأخير ؛ لما سيأتي أن جبريل كان يتمثل في صورة دحية كثيراً .

رابعاً : تفاوتهم في الخلق والمقدار :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملائكة ليسوا على درجة واحدة في الخلق والمقدار ، فبعض الملائكة له جناحان
وبعضهم له ثلاثة ، وجبريل له ستمائة جناح ، ولهم عند ربهم مقامات متفاوتة معلومة :
( وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلومٌ )
[ الصافات : 164 ] .
وقال في جبريل :
( إنَّه لقول رسولٍ كريمٍ – ذي قوةٍ عند ذي العرش مكينٍ )
[ التكوير : 19-20 ]
أي له مكانة ومنزلة عالية رفيعة عند الله .
وأفضل الملائكة هم الذين شهدوا معركة بدر
ففي صحيح البخاري عن رفاعة بن رافع : أن جبريل جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فقال :
( ما تعدّون أهل بدر فيكم ؟ قال :
من أفضل المسلمين ، أو كلمة نحوها
قال : وكذلك من شهد بدراً من الملائكة ) (3) .

خامساً : لا يوصفون بالذكورة ولا الأنوثة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من أسباب ضلال بني آدم في حديثهم عن عوالم الغيب
أن بعضهم يحاول إخضاع هذه العوالم لمقاييسه البشرية الدنيوية
فنرى أحداً من هؤلاء يعجب في مقال له من أن جبريل
كان يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ثوان من توجيه سؤال إلى
الرسول صلى الله عليه وسلم
يحتاج إلى جواب من الله ، فكيف يأتي بهذه السرعة الخارقة
والضوء يحتاج إلى ملايين السنوات الضوئية
ليصل إلى بعض الكواكب القريبة من السماء .
وما درى هذا المسكين أن مثله كمثل بعوضة
تحاول أن تقيس سرعة الطائرة بمقياسها الخاص ، لو تفكر في الأمر
لعلم أن عالم الملائكة له مقاييس تختلف تماماً عن مقاييسنا نحن البشر .
ولقد ضلّ في هذا المجال مشركو العرب الذين كانوا يزعمون أن الملائكة إناث
واختلطت هذه المقولة المجافية للحقيقة عندهم بخرافة أعظم وأكبر
إذ زعموا أن هؤلاء الإناث بنات الله .
وناقشهم القرآن في هاتين القضيتين ، فبين أنهم – فيما ذهبوا إليه –
لم يعتمدوا على دليل صحيح ، وأن هذا القول قول متهافت
ومن عجب أنهم ينسبون لله البنات
وهم يكرهون البنات
وعندما يبشر أحدهم أنه رزق بنتاً يظل وجهه مسوداً وهو كظيم
وقد يتوارى من الناس خجلاً من سوء ما بُشر به ، وقد يتعدى هذا المأفون طوره
فيدس هذه المولودة في التراب ، ومع ذلك كله ينسبون لله الولد
ويزعمون أنهم إناث ، وهكذا تنشأ الخرافة
وتتفرع في عقول الذين لا يتصلون بالنور الإلهي .
استمع إلى الآيات التالية تحكي هذه الخرافة وتناقش أصحابها :
( فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون – أم خلقنا الملائكة إناثاً وهم شاهدون –
ألا أنهم من إفكهم ليقولون – ولد الله وإنَّهم لكاذبون –
أَصْطَفَى البنات على البنين – ما لكم كيف تحكمون –
أفلا تذكرون – أم لكم سلطانٌ مبينٌ )
[ الصافات : 149-156 ] .
وقد جعل الله قولهم هذا شهادة سيحاسبهم عليها
فإن من أعظم الذنوب القول على الله بغير علم :
( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرَّحمن إناثاً أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون )
[ الزخرف : 19 ] (4) .

سادساً : لا يأكلون ولا يشربون :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أشرنا من قبل أنهم لا يوصفون بالذكورة والأنوثة
وكذلك هم لا يحتاجون إلى طعام البشر وشرابهم
فقد أخبرنا الله أن الملائكة جاؤوا إبراهيم في صورة بشر ، فقدّم لهم الطعام
فلم تمتد أيديهم إليه ، فأوجس منهم خيفة ، فكشفوا له عن حقيقتهم
فزال خوفه واستغرابه :
( هل أَتَاكَ حديث ضيف إبراهيم المكرمين
– إذ دخلوا عليه فقالوا سلاماً قال سلامٌ قومٌ منكرون
فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمينٍ – فقرَّبه إليهم قال ألا تأكلون
– فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشَّروه بغلامٍ عليم ٍ )
[ الذاريات : 24-28 ] .
وفي آية أخرى قال :
( فلمَّا رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خِيفَةً
قالوا لا تخف إنَّا أرسلنا على قوم لوطٍ )
[ هود : 70 ] .
ونقل السيوطي عن الفخر الرازي :
أن العلماء اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون (5) .

سابعاً : لا يملّون ولا يتعبون :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والملائكة يقومون بعبادة الله وطاعته وتنفيذ أوامره ، بلا كلل ولا ملل .
ولا يدركهم ما يدرك البشر من ذلك ، قال تعالى في وصف الملائكة :
( يسبحون الليل والنهار لا يفترون )
[ الأنبياء : 20 ] .
ومعنى لا يفترون : لا يضعفون . وفي الآية الأخرى :
( فالَّذين عند ربك يسبحون له بالَّليل والنَّهار وهم لا يسأمون )
[ فصلت : 38 ]
تقول العرب : سئم الشيء ، أي : ملّه .
وقد استدل السيوطي بقوله : ( لا يفترون ) على أن الملائكة لا ينامون
ونقله عن الفخر الرازي (6) .
ثامناً : منازل الملائكة :
منازل الملائكة ومساكنها السماء ، كما قال تعالى :
( تكاد السَّماوات يتفطَّرن من فوقهنَّ والملائكة يسبحون بحمد ربهم )
[ الشورى : 5 ] .
وقد وصفهم الله تعالى بأنهم عنده :
( فإن استبكروا فالَّذين عن ربك يسبحون له بالَّليل والنَّهار وهم لا يسأمون )
[ فصلت : 38 ] .
وينزلون إلى الأرض بأمر الله لتنفيذ مهمات نيطت بهم ، ووكلت إليهم :
( وما نتنزَّل إلاَّ بأمر ربك )
[ مريم : 64 ]
. ويكثر نزولهم في مناسبات خاصة كليلة القدر :
( ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ – تنزَّلُ الملائكة والرُّوح فيها بإذن ربهم من كل أمر )
[ القدر : 3-4 ] .
تاسعاً : أعداد الملائكة :
الملائكة خلـق كثير لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم :
( وما يعلم جنود ربك إلاَّ هو )
[ المدثر : 31 ] .
وإذا أردت أن تعلم كثرتهم ، فاسمع ما قاله جبريل عن البيت المعمور
عندما سأله الرسول صلى الله عليه وسلم عنه عندما بلغه في الإسراء :
( هذا البيت المعمور يصلي فيه في كل يوم سبعون ألف ملك
لا يعودون إليه آخر ما عليهم )
(7) .
وفي صحيح مسلم عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام
مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها )
(Cool .
فعلى ذلك فإن الذين يأتون بجهنم يوم القيامة أربعة مليارات وتسعمائة مليون ملك .
وإذا تأملت النصوص الواردة في الملائكة التي تقوم على الإنسان علمت مدى كثرتهم
فهناك ملك موكل بالنطفة ، وملكان لكتابة أعمال كل إنسان
وملائكة لحفظه ، وقرين ملكي لهدايته وإرشاده .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:44 pm

عاشراً : أسماء الملائكة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
للملائكة أسماء ، ونحن لا نعرف من أسماء الملائكة إلا القليل
وإليك الآيات التي ورد فيها أسماء بعض الملائكة :
1 ، 2- جبريل وميكائيل :
قال تعالى :
( قل من كان عدوّاً لجبريل فإنَّه نزله على قلبك بإذن الله مصدّقاً
لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين – من كان عدوّاً لله وملائكته
ورسله وجبريل ووَمِيكَالَ فإنَّ الله عدوٌّ للكافرين )
[ البقرة : 97-98 ] .
وجبريل هو الروح الأمين المذكور في قوله تعالى :
( نزل به الرُّوح الأمينُ – على قلبك لتكون من المنذرين )
[ الشعراء : 193-194 ] .
وهو الروح المعني في قوله :
( تنزَّل الملائكة والرُّوح فيها بإذن ربهم )
[القدر:4] .
وهو الروح الذي أرسله إلى مريم :
( فأرسلنا إليها روحنا )
[ مريم : 17 ] .

3- إسرافيل :
ومن الملائكة إسرافيل الذي ينفخ في الصور .
وجبريل وميكائيل وإسرافيل هم الذين كان يذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم
في دعائه عندما يستفتح صلاته من الليل :
( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض
عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
اهدني لما اختلف فيه مـن الحقّ بإذنك
إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) (9) .

4- مالك :

ومنهم مالك خازن النار :
( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربُّك قال إنَّكم مَّاكثون )
[الزخرف : 77] .
5- رضوان :
قال ابن كثير :
" وخازن الجنّة ملك يقال له رضوان ، جاء مصرحاً به في بعض الأحاديث "
(10) .
6 ، 7- منكر ونكير :
ومن الملائكة الذين سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم
منكر ونكير
الذين يأتون بالقبر
8 ، 9- هاروت وماروت :
ومنهم ملكان سماهما الله باسم ( هاروت وماروت ) قال تعالى :
( وما كفر سليمان ولكنَّ الشَّياطين كفروا يعلمون النَّاس السحر
وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحدٍ
حتَّى يقولا إنَّما نحن فتنةٌ فلا تكفر )
[ البقرة : 102 ] .
ويبدو من سياق الآية أن الله بعثهما فتنة للناس في فترة من الفترات
وقد نُسجت حولهما في كتب التفسير وكتب التاريخ أساطير كثيرة
لم يثبت شيء منها في الكتاب والسنة
فيكتفى في معرفة أمرهما بما دلت عليه الآية الكريمة .

عزرائيل :
وهذا الاسم لايوجد ولا فى السنة الثابتة الصحيحة ولا القرأن الكريم
الاغلب انه اسم سموه الناس او احد الديانات الاخرى
وقد جاء في بعض الآثار تسمية ملك الموت باسم عزرائيل
ولا وجود لهذا الاسم في القرآن ، ولا في الأحاديث الصحيحة (11) .

رقيب وعتيد :
يذكر بعض العلماء أن من الملائكة من اسمه رقيب وعتيد
استدلالاً بقوله تعالى :
( إذ يتلقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عن اليمين وعن الشمال قعيدٌ –
مَّا يلفظ من قولٍ إلاَّ لديه رقيب عتيدٌ )
[ ق : 17-18 ] .
وما ذكروه غير صحيح
فالرقيب والعتيد هنا وصفان للملكين اللذين يسجلان أعمال العباد
ومعنى رقيب وعتيد ؛ أي : ملكان حاضران شاهدان ، لا يغيبان عن العبد
وليس المراد أنهما اسمان للملكين .

الحادي عشر : موت الملائكة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملائكة يموتون كما يموت الإنس والجن ، وقد جاء ذلك صريحاً في قوله تعالى :
( ونفخ في الصُّور فصعق من في السَّماوات ومن في الأرض
إلاَّ من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون )
[ الزمر : 68 ] .
فالملائكة تشملهم الآية ؛ لأنهم في السماء ، يقول ابن كثير عند تفسيره هذه الآية :
" هذه هي النفخة الثانية ، وهي نفخة الصعق
وهي التي يموت بها الأحياء من أهل السماوات والأرض
إلا من شاء الله كما جاء مصرحاً به مفسراً في حديث الصور المشهور
ثم يقبض أرواح الباقين حتى يكون آخر من يموت ملك الموت
وينفرد الحي القيوم ، الذي كان أولاً ، وهو الباقي آخراً بالديمومة
والبقاء ويقول : لمن الملك اليوم ؟ ثلاث مرات
ثم يجيب نفسه بنفسه فيقول :
( لله الواحد القهَّار )
[ غافر : 16 ] " .
ومما يدّل على أنهم يموتون قوله تعالى :
( كلُّ شيءٍ هالك إلاَّ وجهه )
[ القصص : 88 ] .
وهل يموت أحد منهم قبل نفخة الصور ؟ هذا ما لا نعلمه
ولا نستطيع الخوض فيه ؛ لعدم وجود النصوص المثبتة له أو النافية .
--------------------------------
(1) الضرب من الرجال : هو الرجل المتوسط في كثرة اللحم وقلته .
وقيل : الخفيف اللحم .
(2) صحيح مسلم : 1/153 . ورقمه : 167 .
(3)رواه البخاري : 7/312 . ورقمه : 3992 .
(4) ومن هنا يجب أن يحذر المسلم في أن يتقول في مثل هذه الأمور بلا علم
فهؤلاء الذين يزعمون أن أصل الإنسان حيوان : قرد ، أو غيره
يقال لهم القول نفسه :
( أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم )
والله يقول :
( ما أشهدتهم خلق السَّماوات والأرض ولا خلق أنفسهم )
[ الكهف : 51 ] .
(5) الحبائك في أخبار الملائك : ص 264 .
(6) الحبائك في أخبار الملائك : ص 264 .
(7) رواه البخاري : 6/103 . ورقمه : 3207 .
ورواه مسلم : 1/146 . ورقمه : 162 . واللفظ للبخاري .
(Cool صحيح مسلم : 4/2184 . ورقمه : 2842 .
(9) رواه مسلم عن عائشة أم المؤمنين : 1/534 . ورقمه : 770 .
(10) البداية والنهاية : 1/53 .
(11)البداية والنهاية : 1/50 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:44 pm


الصفات الخُلُقية

الملائكة كرام بررة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وصف الله الملائكة بأنهم كرام بررة :
( بأيدي سفرةٍ – كرام بررةٍ ) [ عبس : 15-16 ]
أي القرآن بأيدي سفرة ، أي : الملائكة ؛ لأنهم سفراء الله إلى رسله وأنبيائه
قال البخاري :
" سفرة : الملائكة واحدهم سافر ، سفرتُ : أصلحت بينهم ، وجعلت الملائكة
– إذا نزلت بوحي الله تعالى وتأديته –
كالسفير الذي يصلح بين القوم " (1) .

وقد وصف الله تعالى هؤلاء الملائكة بأنهم ( كرام بررةٍ )
أي : خلقهم كريم حسن شريف ، وأخلاقهم وأفعالهم بارة ظاهرة كاملة
ومن هنا ينبغي لحامل القرآن أن يكون في أفعاله وأقواله على السداد والرشاد .


روى البخاري عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام
ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد ، فله أجران ) (2) .

استحياء الملائكة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من أخلاق الملائكة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بها : الحياء
ففي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه عن عائشة :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً في بيتها
كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه ، فاستأذن أبو بكر ، فأذن له وهو على تلك الحال
فتحدث ، ثمّ استأذن عمر ، فأذن له وهو كذلك ، فتحدث ، ثم استأذن عثمان
فجلس الرسول صلى الله عليه وسلم وسوّى ثيابه
فدخل ، فتحدث ، فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر ، فلم تهتش له
ولم تُبَالهِ ، ثم دخل عمر ، فلم تهتش له ولم تباله
ثم دخل عثمان ، فجلست ، وسويت ثيابك ، فقال :
( ألا استحيي من رجل تستحيي منه الملائكة )
(3) .
وقولها : لم تهتش له : الهشاشة والبشاشة : طلاقة الوجه ، وحسن اللقاء .
وقولها : لم تباله : لم تحتفل به .
--------------------------------
(1) صحيح البخاري : 8/691 .
(2) صحيح البخاري : 8/691 . ورقمه : 4937 .
ورواه مسلم : 1/549 . ورقمه : 798 ، واللفظ للبخاري .
(3) رواه مسلم : 4/1866 . ورقمه : 2401 .




ما زال البحث لم يكتمل
ان شاء الله نكمله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:45 pm

قدراتهم

1- قدرتهم على التشكل :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعطى الله الملائكة القدرة على أن يتشكلوا بغير أشكالهم
فقد أرسل الله جبريل إلى مريم في صورة بشر :
( واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً مشرفاً
– فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثَّل لها بشراً سوياً –
قالت إني أعوذ بالرَّحمن منك إن كنت تقيّاً –
قال إنَّما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيّاً )
[ مريم : 16-19] .

وإبراهيم – عليه السلام – جاءَته الملائكة في صورة بشر
ولم يعرف أنهم ملائكة حتى كشفوا له عن حقيقة أمرهم
( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً
قال سلامٌ فما لبث أن جاء بعجلٍ حنيذٍ –
فلمَّا رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفةً
قالوا لا تخف إنَّا أرسلنا إلى قوم لوطٍ )
[ هود : 69-70] .

وجاؤوا إلى لوط في صورة شباب حسان الوجوه ، وضاق لوط بهم
وخشي عليهم قومه ، فقد كانوا قوم سوء يفعلون السيئات
ويأتون الذكران من العالمين :
( ولمَّا جاءت رُسُلُنَا لوطاً سِيءَ بهم وضاق بهم ذرعاً وقال هذا يوم عصيب ٌ )
[ هود : 77 ] .

يقول ابن كثير :
" تبدى لهم الملائكة في صورة شباب حسان امتحاناً واختباراً
حتى قامت على قوم لوط الحجة
وأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر " (1) .

وقد كان جبريل يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم في صفات متعددة
فتارة يأتي في صورة دحية بن خليفة الكلبي ( صحابي كان جميل الصورة )
وتارة في صورة أعرابي .

وقد شاهده كثير من الصحابة عندما كان يأتي كذلك .

في الصحيحين عن عمر بن الخطاب قال :
" بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم
إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر
لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد
حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأسند ركبتيه إلى ركبتيه
ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : يا محمد ، أخبرني عن الإسلام " .
وفي الحديث أنه سأله عن الإيمان والإحسان والساعة وأماراتها
(2) .

وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما بعد أن السائل جبريل
جاء يعلم الصحابة دينهم .

ورأت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم واضعاً يده
على معرفة فرس دحية الكلبي يكلمه
فلما سألته عن ذلك ، قال صلى الله عليه وسلم :
( ذلك جبريل ، وهو يقرئك السلام )
(3) .

وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً
وأنه لما هاجر تائباً جاءه الموت في منتصف الطريق إلى الأرض التي هاجر إليها
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب
فحكّموا فيه ملكاً جاءَهم في صورة آدمي ، يقول عليه السلام :
( فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم
فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له )
ولا بدّ أنهم حكموه بأمر الله ، فأرسل الله لهم هذا الملك في صورة آدمي
والقصة في صحيح مسلم ، في باب التوبة
(4) .

وسيأتي في قصة الثلاثة الذين ابتلاهم الله من بني إسرائيل الأبرص والأقرع والأعمى
وأن الملك تشكل لهم بصورة بشر .

وقد خاض بعض أهل العلم في كيفية تشكل الملائكة بنظرة عقلية مجردة
فجاؤوا بكلام غث ، وما كان أغناهم عن الخوض في هذا المبحث الغيبي
فالله أعلمنا بتشكلهم ، ولم يعلمنا بكيفية ذلك
وكان يسع هؤلاء ما وسع رسول الله وأصحابه من بعده
فيقفوا حيث وقفوا ، وإن شئت أن ترى شيئاً من كلام من تكلم في هذا الموضوع
فارجع إلى كتاب السيوطي :
( الحبائك في أخبار الملائك )
(5) .

2- عظم سرعتهم :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أعظم سرعة يعرفها البشر هي سرعة الضوء
فهو ينطلق بسرعة (186)
ألف ميل في الثانية الواحدة .

أمّا سرعة الملائكة فهي فوق ذلك ، وهي سرعة لا تقاس بمقاييس البشر .
كان السائل يأتي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
فلا يكاد يفرغ من سؤاله حتى يأتيه جبريل بالجواب من ربّ العزة سبحانه وتعالى
واليوم لو وُجدت المراكب التي تسير بسرعة الضوء
فإنها تحتاج إلى ( مليار ) سنة ضوئية حتى تبلغ بعض الكواكب
الموجودة في آفاق هذا الكون الواسع الشاسع .

3- علمهم :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والملائكة عندهم علم وفير علّمهم الله إيّاه
ولكن ليس عندهم القدرة التي أعطيت للإنسان في التعرف على الأشياء :
( وعلَّم آدم الأسماء كلها ثُمَّ عرضهم على الملائكة
فقال أَنبِئُونِي بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين
– قالوا سبحانك لا علم لنا إلاَّ ما علَّمتنا إنَّك أنت العليم الحكيم )
[ البقرة : 31-32 ] .

فالإنسان يتميز بالقدرة على التعرف على الأشياء
واكتشاف سنن الكون
والملائكة يعلمون ذلك بالتلقي المباشر عن الله سبحانه وتعالى .

ولكنّ الذي علمهم الله إياه أكثر مما يعرفه الإنسان
ومن العلم الذي أعطوه علم الكتابة :
( وإنَّ عليكم لحافظين – كراماً كاتبين – يعلمون ما تفعلون )
[ الانفطار : 10-12 ] .

وسيأتي إيضاح هذا في مبحث ( الملائكة والإنسان ) .

اختصام الملأ الأعلى :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والملائكة تتحاور فيما بينها فيما خفي عليها من وحي ربها
ففي سنن الترمذي ، ومسند أحمد عن ابن عباس :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( أتاني الليلة ربي – تبارك وتعالى – في أحسن صورة –
قال : أحسبه قال : في المنام – فقال : يا محمد
هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قال : قلت : لا .
قال : فوضع يده بين كتفيّ ، حتى وجدت بردها بين ثدييّ
فعلمت ما في السماوات ، وما في الأرض .

فقال : يا محمد ! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟
قلت : نعم ، في الكفارات والدرجات ، والكفارات : المكث في المساجد بعد الصلاة
والمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وإسباغ الوضوء في المكاره
والدرجات : إفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام .
قال : صدقت ، ومن فعل ذلك عاش بخير ، ومات بخير
وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه .
وقال : يا محمد ، إذا صليت فقل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات
وترك المنكرات ، وحبّ المساكين ، وأن تغفر لي ، وترحمني
وتتوب عليّ ، وإذا أردت بعبادك فتنة
فاقبضني إليك غير مفتون )
(6) .

قال ابن كثير في هذا الحديث بعد ذكره له :
" هذا حديث المنام المشهور ، ومن جعله يقظة فقد غلط
وهو في السنن من طرق ، وهذا الحديث رواه الترمذي
من حديث جهضم بن عبد الله اليمامي به .

وقال الحسن : صحيح ، وليس هذا الاختصام هو الاختصام المذكور
في القرآن في قوله :
( ما كان لي علم بالملإ الْأَعْلَى إذ يختصمون –
إن يُوحَى إليَّ إلاَّ أنَّما أنا نذيرٌ مُّبين)
[ ص : 69-70 ] .

فإن الاختصام المذكور في الحديث ، قد فسره الرسول صلى الله عليه وسلم .

والاختصام المذكور في القرآن فسرته الآيات بعده :
( إذ قال ربُّك للملائكة إني خالق بشراً من طينٍ
– فإذا سوَّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين –
فسجد الملائكة كلُّهم أجمعون – إلاَّ إبليس استكبر وكان من الكافرين )
[ ص : 71-74 ] .

فالاختصام المذكور في القرآن كان في شأن آدم – عليه السلام –
وامتناع إبليس من السجود له ، ومحاجته ربّه في تفضيله عليه " (7) .

4- منظمون في كل شؤونهم :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الملائكة منظمون في عبادتهم ، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم
على الاقتداء بهم في ذلك فقال :
( ألا تصفّون ما تصفّ الملائكة عند ربها )
؟ قالوا : يا رسول الله ، وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال :
( يتمون الصفوف ، ويتراصون في الصف )
(Cool .

وفي يوم القيامة يأتون صفوفاً منتظمة :
( وجاء ربُّك والملك صفّاً صفّاً ) [ الفجر : 22 ]
ويقفون صفوفاً بين يدي الله تعالى :
( يوم يقوم الرُّوح والملائكة صفّاً لا يتكلَّمون إلاَّ من أذن له الرَّحمن وقال صواباً )
[ النبأ : 38 ]
والروح : جبريل .

وانظر إلى دقة تنفيذهم للأوامر ، ففي صحيح مسلم
ومسند أحمد عن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( آتي باب الجنة فأستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟
فأقول : محمد ، فيقول : بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك )
(9) .

ويمكن أن نلاحظ دقة تنفيذهم للأوامر من استعراض حديث الإسراء
إذ كان جبريل يستأذن في كل سماء ، ولا يُفْتَحُ له إلا بعد الاستفسار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:46 pm


5- عصمة الملائكة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نقل السيوطي عن القاضي عياض :.
أن المسلمين أجمعوا على أن الملائكة مؤمنون فضلاء
واتفق أئمة المسلمين أن حكم المرسلين منهم حكم النبيين سواء في العصمة
مما ذكرنا عصمتهم منه
وأنهم في حقوق الأنبياء والتبليغ إليهم كالأنبياء مع الأمم .

واختلفوا في غير المرسلين منهم ، فذهب طائفة إلى عصمتهم جميعاً عن المعاصي
واحتجوا بقوله تعالى :
( يا أيها الَّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها النَّاس والحجارة
عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )
[التحريم : 6]
وبقوله :
( وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلومٌ – وإنَّا لنحن الصَّادقون – وإنَّا لنحن المسبحون )
[ الصافات : 164-166 ]
وبقوله :
( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون )
الآية [ الأنبياء : 19 ]
وقوله : ( كرام بررةٍ ) [عبس : 16]
وقوله : ( لاَّ يمسُّه إلاَّ المطهَّرون ) [ الواقعة : 79 ]
ونحوه من السمعيات .

وذهبت طائفة إلى أن هذا خصوص للمرسلين منهم والمقربين
واحتجوا بقصة هاروت وماروت وقصة إبليس
والصواب عصمتهم جميعاً وتنزيه جنابهم الرفيع
عن جميع ما يحط من رتبهم وينزلهم عن جليل مقدارهم .

قال : والجواب عن قصة هاروت وماروت أنها لم يرو فيها
شيء لا سقيم ولا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعن قصة إبليس أن الأكثر ينفون أنه من الملائكة ويقولون :
إنه أبو الجن ،كما أن آدم أبو البشر ، انتهى "
(10) .

وتعرض لهذه المسألة الصفوي الأرموي فما نقله عنه السيوطي فقال :
" الملائكة معصومون ، والدليل عليه من وجوه :

أحدهما : قوله تعالى في وصفهم : ( ويفعلون ما يؤمرون )
[ التحريم : 6 ]
وقوله تعالى : ( وهم بأمره يعملون ) [ الأنبياء : 27 ]
وهما يتناولان فعل المأمورات وترك المنهيات ؛ لأن النهي أمر بالترك
ولأنه سيق في معرض التمدح ، وهو إنما يحصل بمجموعها .

وثانيها : قوله تعالى : ( يسبحون اللَّيل والنَّهار لا يفترون ) [ الأنبياء : 20 ]
وهو يفيد المبالغة التامة في الاشتغال بالعبادة ، وهو يفيد المطلوب .

وثالثهما : الملائكة رسل الله لقوله تعالى :
( جاعل الملائكة رسلاً ) [فاطر :1]
والرسل معصومون ؛ لأنه قال في تعظيمهم :
( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) [الأنعام : 124]
وهو يفيد المبالغة التامة في التعظيم " (11) .

--------------------------------
(1) البداية والنهاية : 1/43 .

(2) رواه مسلم : 1/37 . ورقمه : 8 .
ورواه البخاري عن أبي هريرة : 1/114 . ورقمه : 49 . واللفظ لمسلم .

(3) أخرجه أحمد في مسنده ، وابن سعد في الطبقات ،
بإسناد حسن . وحديث إقراء جبريل عائشة السلام من غير رؤيتها له
رواه البخاري في صحيحه : 6/305 . ورقمه : 3217
ورواه أيضاً : 7/106 . ورقمه : 3768 .

(4) صحيح مسلم : 4/2118 . ورقمه : 2766 .

(5) ص : 261 .

(6) صحيح سنن الترمذي : 3/9 . ورقمه: 2580 ، 2581 .

(7) راجع تفسير ابن كثير : 6/73-74 .

(Cool رواه مسلم : 1/322 . ورقمه : 430 .

(9) صحيح مسلم : 1/188 . ورقمه : 197 .

(10) الحبائك في أخبار الملائك ، للسيوطي : ص252 .

(11) الحبائك في أخبار الملائك : ص253 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:46 pm

عبادة الملائكة

نظرة في طبيعة الملائكة :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملائكة مطبوعون على طاعة الله ، ليس لديهم القدرة على العصيان :
( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) [ التحريم : 6 ] .
فتركهم للمعصية ، وفعلهم للطاعة جبلّة ، لا يكلفهم أدنى مجاهدة
لأنه لا شهوة لهم .
ولعلّ هذا هو السبب الذي دعا فريقاً من العلماء إلى القول :
إن الملائكة ليسوا بمكلفين ، وإنهم ليسوا بداخلين في الوعد والوعيد
(1) .
ويمكن أن نقول : إن الملائكة ليسوا بمكلفين بالتكاليف نفسها التي كلف بها أبناء آدم .
أما القول بعدم تكليفهم مطلقاً ، فهو قول مردود
فهم مأمورون بالعبادة والطاعة :
( يخافون ربَّهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون) [ النحل : 50 ] .
وفي الآية أنهم يخافون ربهم ، والخوف نوع من التكاليف الشرعية
بل هو من أعلى أنواع العبودية ، كما قال فيهم :
( وهم من خشيته مشفقون )
[ الأنبياء : 28 ] .
مكانة الملائكة :
خير ما يوصف به الملائكة أنهم عباد الله ، ولكنهم عباد مكرمون
وقد سبق أن أشرنا إلى أن دعوى المشركين في أنّ الملائكة
– بنات الله –
دعوى باطلة
لا نصيب لها من الصحة ، وقد أكذب الله القائلين بهذا القول
وبين حقيقة الملائكة ومكانتهم في أكثر من موضع ، قال تعالى :
( وقالوا اتَّخذ الرَّحمن ولداً سبحانه بل عبادٌ مُّكرمون
– لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون –
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلاَّ لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون
– ومن يقل منهم إِنِّيإلهٌ من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظَّالمين )
[ الأنبياء : 26-29 ] .
الملائكة عباد يتصفون بكل صفات العبودية ، قائمون بالخدمة
منفذون للتعاليم ، وعلم الله بهم محيط ، لا يستطيعون أن يتجاوزوا الأوامر
ولا أن يخالفوا التعليمات الملقاة إليهم ، خائفون وجلون
وعلى احتمال أن بعضهم تعدى طوره ، فإن الله يعذبه جزاء تمرده .
ومن تمام عبودية الملائكة أنهم لا يتقدمون بين يدي ربهم مقترحين
ولا يعترضون على ما أمر من أوامره ، بل هم عاملون بأمره
مسارعون مجيبون ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون )
[ الأنبياء : 27 ]
وهم لا يفعلون إلا ما يؤمرون به ، فالأمر يحركهم ، والأمر يوقفهم
ففي صحيح البخاري عن ابن عباس (2)
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل :
( ألا تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ )
قال : فنزلت :
( وما نتنزَّل إلاَّ بأمر ربك له ما بين أيدينا
وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربُّك نسيّاً )
[ مريم : 64 ] .
نماذج من عبادتهم :
الملائكة عباد الله ، مكلفون بطاعته
وهم يقومون بالعبادة والتكاليف بيسر وسهولة .
وسنورد – هنا – بعض العبادات التي حدثنا الله
أو رسوله صلى الله عليه وسلم أنهم يقومون بها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 1:47 pm

1- التسبيح :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الملائكة يذكرون الله تعالى ، وأعظم ذكره التسبيح
يسبحه تعالى حملة عرشه :
( الَّذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ) [ غافر : 7 ]
كما يسبحه عموم ملائكته :
( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ) [ الشورى : 5 ] .
وتسبيحهم لله دائم لا ينقطع ، لا في الليل ، ولا في النهار :
( يسبحون اللَّيل والنَّهار لا يفترون ) [ الأنبياء : 20 ] .
ولكثرة تسبيحهم فإنهم هم المسبحون في الحقيقة ، وحق لهم أن يفخروا بذلك :
( وإنَّا لنحن الصَّافون – وإنَّا لنحن المسبحون )
[ الصافات : 165-166 ] .
وما كثرة تسبيحهم إلا لأن التسبيح أفضل الذكر
روى مسلم في صحيحه عن أبي ذر
قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذكر أفضل ؟ قال :
( ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده : سبحان الله وبحمده )
(3) .

2- الاصطفاف :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سبق ذكر الحديث الذي يحث الرسول صلى الله عليه وسلم
فيه أصحابه على الاقتداء بالملائكة في الاصطفاف للصلاة :
( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ ) .
وعندما سئل عن كيفية اصطفافهم قال :
( يتمون الصفوف ، ويتراصون في الصف )
. رواه مسلم
(4) .
وفي القرآن عن الملائكة :
( وإنَّا لنحن الصَّافون ) [ الصافات : 165 ]
. وهم يقومون ، ويركعون ، ويسجدون ، ففي مشكل الآثار للطحاوي
وفي المعجم الكبير للطبراني عن حكيم بن حزام قال :
" بينما رسـول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ قال لهم :
( أتسمعون ما أسمع ؟ ) . قالوا : ما نسمع من شيء ، قال :
( إني لأسمع أطيط السماء ، وما تلام أن تئط
ما فيها موضع شبر إلا عليه ملك ساجد أو قائم )
(5) .
3- الحج : للملائكة كعبة في السماء السابعة يحجون إليها
هذه الكعبة هي التي أسماها الله تعالى : البيت المعمور ، وأقسم به في سورة الطور :
( والبيت المعمور )
[ الطور : 4 ] .
قال ابن كثير عند تفسير هذه الآية :
" ثبت في الصحيحين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال في حديث الإسراء ، بعد مجاوزته السماء السابعة :
( ثمّ رفع بي إلى البيت المعمور
وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألفاً
لا يعودون إليه آخر ما عليهم )
(6)
يعني يتبعدون فيه ، ويطوفون به كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم
والبيت المعمور هو كعبة أهل السماء السابعة
ولهذا وَجَد إبراهيمَ الخليل – عليه الصلاة والسلام –
مسنداً ظهره إلى البيت المعمور ؛ لأنه باني الكعبة الأرضية
والجزاء من جنس العمل " .
وذكر ابن كثير أن البيت المعمور بحيال الكعبة ، أي فوقها
لو وقع لوقع عليها ، وذكر أن في كل سماء بيتا يتعبد فيه أهلها
ويصلون إليه ، والذي في السماء الدنيا يقال له : بيت العزة .
وهذا الذي ذكره ابن كثير من أن البيت المعمور
بحيال الكعبة مروي عن علي بن أبي طالب
أخرج ابن جرير من طريق خالد بن عرعرة : أن رجلاً قال
لعلي
– رضي الله عنه - :
ما البيت المعمور ؟ قال : " بيت في السماء بحيال البيت
حرمة هذا في السماء كحرمة هذا في الأرض ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك
ولا يعودون إليه "
(7) .
قال فيه الشيخ ناصر الدين الألباني
(Cool
: ورجاله ثقات غير خالد بن عرعرة وهو مستور ...
ثم ذكر أن له شاهداً مرسلاً صحيحاً من رواية قتادة
قال : ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً لأصحابه :
( هل تدرون ما البيت المعمور ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال :
فإنه مسجد في السماء ، تحته الكعبة ، لو خرّ لخر عليها ... ) .
ثم قال المحقق ( الألباني )
: " وجملة القول أن هذه الزيادة ( حيال الكعبة ) ثابتة بمجموع طرقها " .

4- خوفهم من الله وخشيتهم له :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولما كانت معرفة الملائكة بربهم كبيرة ، كان تعظيمهم له
وخشيتهم له ، عظيمة ، قال الله فيهم :
( وهم من خشيته مشفقون )
[الأنبياء : 28] .
ويبين شدة خوفهم من ربهم ما رواه البخاري
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة
بأجنحتها خضعاناً لقوله كالسلسلة على صفوان ) .
قال علي ، وقال غيره : " صفوان ينفذهم ذلك .
فإذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال :
الحق ، وهو العلي الكبير " (9) .
وفي معجم الطبراني الأوسط بإسناد حسن عن جابر رضي الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( مررت ليلة أُسري بي بالملأ الأعلى
وجبريل كالحلس البالي من خشية الله تعالى )
(10) .
" والحلس : كساء يبسط في أرض البيت " .
--------------------------------
(1) لوامع الأنوار البهية : 2/409 .
(2) صحيح البخاري : 6/305 . ورقمه : 3218 .
(3) صحيح مسلم : 4/2093 . ورقمه : 2731 .
(4) صحيح مسلم : 1/322 . ورقمه : 430 .
(5) قال فيه الألباني : ( صحيح على شرط مسلم ) .
سلسلة الأحاديث الصحيحة : حديث رقم 852 .
(6) صحيح البخاري : 6/103 . ورقمه : 3207 .
وصحيح مسلم : 1/146 . ورقمه : 162 .
وفي اللفظ بعض الاختلاف عما هو في الصحيحين .
(7) نقله عن الطبري وإسحاق : ابن حجر في فتح الباري : 6/308
وأطال في الكلام على إسناده وطرقه .
(Cool سلسلة الأحاديث الصحيحة : 1/236 .
(9) صحيح البخاري : 3/380 .ورقمه : 4701 .
(10) صحيح الجامع : 5/206 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صوفيا
يمامة اشتياق


انثى
تاريخ التسجيل : 25/10/2013
عدد المشاركات : 2066
نقاط التقييم : 2543
بلد الاقامة : //
علم بلدك : الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 2:05 pm

استاذتي الوارفة همسة قلم جزاكِ الله خير
جزَآك لله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه "
امنياتي لكِ بدوام التألق والابداع
دمـتِ بحفظ الله ورعايته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنين الماضى
مراقبة الاقسام الادبية

اديبة- سندريلا اشتياق

حنين الماضى

انثى
تاريخ التسجيل : 13/04/2013
عدد المشاركات : 7326
نقاط التقييم : 7543
بلد الاقامة : مصر
علم بلدك : Egypt مصر

الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الله عزوجل ذو الجلال والاكرام   الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Emptyالثلاثاء فبراير 18, 2014 6:22 pm

الاديبه الغاليه " همسه قلم
بارك الله فيك
وجعل ما تقدمه من موضوعات
في ميزان حسناتك
ويجمعنا بك والمسلمين في جنات النعيم
دمت بخير .. اللهم آمين

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم : إذا قال المؤمن يا الله يقول الله تعالى لبيك عبدي أنا الله فما حاجتك
» الشيخ الشعراوي يتحدث عن الشهيد وكيف يكون حي عند ربه عزوجل احياء عند ربهم يرزقون
» التوسل بالنبي والاولياء الصالحين - محمد متولي الشعراوي/ شفاعتك يا رسول الله عند الله لاخي مصطفى رحمه الله
»  من اقوال الإمام الشافعي(رضي الله عنه ) في حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» إذا قال المؤمن يا الله يقول الله تعالى لبيك عبدي أنا الله فما حاجتك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق الاسلام-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
باسند - 51612
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_rcap1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Voting_bar1الله عزوجل ذو الجلال والاكرام Vote_lcap1