لغة الورد ... لغة الحب

منذ أقدم العصور تم أستخدام الزهور فى التخاطب والاتصال والتواصل وكانت تستعمل كرسائل خاصة بين المحبيبن والملوك والشعراء فى القرن ال17 تحولت رموز الزهور لتأخذ لغة محددة
عرفت بلغة الورد حيث أشتقت معانى الزهور ودلالاتها من مصادر دينية ورمزية وهى التى تحكمها حتى الان شهدت لغة الورد أول كتابات لها فى القسطنطينية على يد الليدى ( مارى
وارلترى) وكانت كاتبة رسائل شهيرة وشاعرة وكانت على علاقة غرامية بصديق لها فى انجلترا فأرسلت لة العديد من الرسائل محورها الورد والزهور وقد كشفت هذة الرسائل بعد وفاتها واطلعت اوربا على لغة الورد حيث حملت الرسائل وترجمت من خلالها معانى النباتات والزهور وبعد مضى اكثر من ما ئة عام قامت السيدة ( شارلوت دى لانور ) بوضع اول معجم للزهور عام 1818 فى باريس باسم لغة الازهار وفى عام
1879 قامت السيدة بوضع كتاب فى الموضوع نفسة واصبح مرجعا لرموز الورد فى انجلترا وامريكا .

اسطورة المرأة الوردة
غالبا ما تشبة المرأة بالوردة وتذكر الميثولوجيات القديمة ان الزهور لم تكن ألا صبايا قتلهن الحب فتحولن الى زهور لذلك
فأن أول تعبير يقوم بة المحب هو أهداء وردة الى حبيبتة .
وفى محاولة للعودة الى تلك الاساطير نستعرض أهم قصص الزهور التى ارتبطت بالمرأة :-

زهرة النجــــــــــــــــمة :-
تقول الاسطورة أن أستيريا ملكة السماء أخذت تبكى عندما نظرت الى الآرض ولم تجد فيها نجوما فنبتت فى المكان الذى سقطت فية دموعها .

زهرة الزنبــــــــــــــــــــق:-
نبتت زهرة الزنبق من دموع حواء عندما طردت من جنة عدن بعدما عرفت بأنها حامل وهى لذلك رمز الآمومة فى الصين
وهناك أسطورة أخرى تقول أن زهرة الزنبق قد كرست لهير زوجة زيوس التى كانت ترضع ابنها فنامت اثناء الرضاعة وعندما استيقظت مذعورة قذفت بالولد بعيدا عنها فتدفق اللبن
حليبها مشكلا مجرة درب اللبانة لكن بضع نقاط من هذا الحليب وقعت على الآرض فنبتت زهرة الزنبق .

البنفسج وملك الثلج :-
تروى أسطورة انجليزية أن ملك الثلج شعر بالوحدة فى قصرة الجليدى حيث كل شىء صامت وجامد فبعث جنودة للبحث عن فتاة جميلة تدخل الدفء والسعادة الى قلبة وجد الجنود فتاة خجولة أسمها ( فيوليت ) وهى تعنى ( بنفسج ) أحضروها لة
فوقع فى حبها وتحول من رجل قاسى القلب الى رجل دافىء القلب ولطيف وفى مرة طلبت منة فيوليت الذهاب لزيارة اهلها
فسمح لها ان تقوم بهذة الزيارة فى الربيع شرط ان تكون فى شكل زهرة ثم تعود الية فى الشتاء وهكذا تحولت الصبية الى زهرة البنفسج .

زهرة الزعـــــــــــــــــــــفران :-
تقول الآسطورة أن كروكوس كان راعيا شابا يتمتع بروح نبيلة وقد وقع فى حب حورية اسمها ( سميكلاكس وقد تأثر الآلهة بعمق حبة وهيامة فحولتة الى زهرة أبدية لاتموت وهى زهرة الزعفران حيث تعلقت بة سميكلاكس حتى الموت .

زهرة التيوليب:-
تقول أحدى الاساطير الايرانية أن شابا أسمة ( فرهاد ) وقع فى حب فتاة اسمها ( شيرين ) ووصلة يوما خبر وفاتها فحزن حزنا شديدا ودفعة يأسة الى ان يقفز بجوادة من أعلى أحد الجبال فلقى
حتفة وحيث نزفت دماؤة كانت تنبت من كل قطرة زهرة تيوليب
رمزا لحبة المخلص وقد ارتبطت زهرة التيوليب بهذا الرمز واصبحت زهرة الحب عند الايرانيين القدامى .



زهرة الربيــــــــــــــــــــــــع:-
تقول الاسطورة الرومانية ان ملك الغابة غضب من حبيبتة عندما راقصت ملكا غيرة فشعر بالغيظ والغيرة من الحبيبة ولكى تتفادى الحبيبة مواجهتة ومنعا للحرج حولت نفسها الى زهرة الربيع ( ديزى) لذلك ترتبط هذة الزهرة بالتواضع والبساطة .

زهــــــــــرة الغـــــــــــــــــــــار :-
تقول الاسطورة ان ( دافن كانت من أجمل نساء عصرها فى اليونان القديمة حتى ان الازهار النائمة كانت ترفع رؤسها وتفتح أكمامها عند رؤيتها الا ان كيوبيد الذى اشتهر بسهامة اراد ان يتحدى ( أبولو ) فرمى بسهامة الفضية التى تملاء القلب بالكراهية الى دافن فكرهت الحب وخافت من المحبيين ولكى يزيد كيوبيد من مرارة ( ابولو ) رماة بسهام ذهبية
التى تملاء القلب بالحب فدخل الحب قلبة وهام بالصبية دافن التى هرعت الى والدها مستغيثة من هذا الحب الجارف وما كادت ان تنتهى من كلامها حتى تصلبت أعضاؤها وغارت قدماها فى الارض وصار رأسها أغصان شجرة متفرعة وارقة وبينما كان ( أبولو ) يلاحقها اراد ان يرتاح قليلا
فى ظل الشجرة التى وصل اليها وما كاد يمد يدة ليستند اليها حتى احس بلحم يرتجف تحت قشرة الشجرة فعرف ان هذة الشجرة ليست ألا حبيبتة فضم أعضاؤها بين ذراعية واقسم أمامها بالقول :-
( بما أنك لن تكونى زوجتى الحبيبة فكونى شجرتى المفضلة
المحبوبة وسأصنع من أغصانك تاجا أزين بة رأسى وكما ان الشباب الدائم من صفاتى فستكونين خضراء دائما ولن يذبل ورقك وصنع ابولو تاجا من ورقها ولبسة على رأسة أكراما لحبيبتة )
ولم تكن هذة الشجرة ألا الغار لذلك كانت شجرة الغار من أشرف الاشجار على الاطلاق وهى لاتزال ترمز الى المجد والانتصار .

عصفور الجــــــــــــــــــــــنة:-
تقول اسطورة اسبانية انة من قديم الزمان وصل الى اسبانيا شاب شهم
كريم الاخلاق اقام مزرعة تدعى ( الجنة ) وهناك تعرف على شابة خلاسية واحبها وتزوجها الا انة كان يقيم فى مزرعة مجاورة شاب اسمة
( رودريغو ) اقسم على الانتقام من الشابة الخلاسية لانها رفضت عرضة بالزواج فلجأ الى الحيلة لكى ينتقم منها وتقرب الى زوجها حيث دس لة السم فى الطعام ذات ليلة فمرض الزوج ومات دون ان يعرف احد سر موتة واصرت الزوجة ان يدفن الزوج بمزرعتة ( الجنة ) التى طالما اهتم بها
وفى الليلة التى دفن بها الزوج نبتت على حافة القبر زهرة تبدو وكأنها عصفور لكن لونها روماديا .
ثم تحولت الزهرة الى طائر طار الى مزرعة رودريغو واخذ يدق على نافذتة فجن منة .
اما الزوجة فلم تتحمل فراق زوجها فمرضت وماتت وقد طلبت ان تدفن بجوار زوجها وفى الليلة التى دفنت فيها الزوجة تحولت زهرة من اللون الرومادى الى اللون البرتقالى حيث تفاجأ الجيران بهذة الزهرة التى تشبة العصفور ومنذ ذلك الحين عرفت زهرة عصفور الجنة بألوانها الرائعة .

زهرة النرجس :-
تقول الاسطورة اليونانية ان احد حوريات الغابة واسمها ( الصدى ) قد وقعت فى حب ( نرسيس ) الذى منحتة الآلهة جمالا فائقا وللحفاظ على هذا الجمال لم يكن مفترضا ان يرى صورتة معكوسة ابدا لكنة كان مغرورا
فلم يهتم بعواطف ( الصدى ) نحوة التى كانت من شدة حبها لة قد تلاشت ولم يبق منها الا الصوت وشهرت الالهة ( تمسيس ) بحال الصدى وقررت ان تثأر لها فقادت نرسيس الى بحيرة مضيئة وهناك رأى صورتة فذبل وأضمحل لكن الالهة الاخرى اعتبرت ان الالهة تمسيس قاسية جدا فى حكمها على نرسيس فقررت تحويلة الى زهرة وهذة الزهرة كانت النرجس .

زهرة أكليل الجبل :-
تقول الاسطورة ان صبية جميلة من صقلية رفضت الخضوع للقهر والدمار حيث كانت صقلية ترزخ لسيطرة ( سيرس ) وهو ألة الدمار والخراب الذى يسبب قوة البراكين وقتل الاشجار فناشدت السكان برمى انفسهم بالبحر وأثناء سقوطها تحولت المرأة ذات العيون الزرقاء الى زهرة أكليل الجبل وقد تعلقت بالمنحدر الصخرى لتذكير الرجال بالتجديد المستمر لقوة الرجال .



زهــــــــــــــــــــرة الياسمين :-
تقول الاسطورة العربية انة كان فى قديم الزمان صبية بدوية تعيش بالصحراء اسمها ياسمين وكانت تغطى وجهها وشعرها بخمار شفاف
وفى يوم من الايام مر امير فلفتت نظرة هذة الفتاة المغطاة وجذبة غموضها فما كان منة الا ان تقدم للزواج منها وبعد ان اصبحت زوجتة وعاشت معة اعواما فى قصرة وجدت نفسها ضجرة من العيش سجينة ضمن جدران القصر وهى التى تعودت العيش بالصحراء الممتدة فما كان منها الا ان هربت الى واحة خضراء وهناك خلعت خمارها معرضة وجهها للشمس فأخذت شيئا فشيئا تتحول الى زهرة ذات رائحة شذية وهذة الزهرة سميت ياسمين على اسم هذة الصبية التى شعرت بالدفء والحرية ونذ ذلك التاريخ وزهرة الياسمين تعيش بالمناطق الحارة لتذكرنا بتلك الفتاة التى احبت الحرية والانطلاق اكثر من القصور .

زهرة لاتنسينى :-
تقول الاسطورة انة كان فى احد الايام شاب يتمشى على ضفاف النهر مع حبيبتة فى سهل الدانوب وكانت تنمو ازهار صغيرة زرقاء على ضفاف النهر فأراد الشاب قطف زهرة ليهديها لحبيبتة لكن حبيبتة خافت علية من تعريض نفسة للخطر وبالرغم من الآحتجاجات قطع الضفة الاولى الى الثانية وقطف بعض الزهور الزرقاء الجميلة لكنة قبل ان يصل بها الى الضفة الاولى جرفة التيار فأنزلق وفى هذة الآثناء رمى الزهور لحبيبتة
وبينما كان التيار يجرفة صرخ اليها قائلا:-
( لاتنسيـــــــــــــــــــــــــــنى ) واختفى.
وسميت الزهرة منذ ذلك التاريخ لاتنسينى .
هذة بعض قصص الاساطير التى تتحدث عن تاريخ كل زهرة
اتمنى ان تنال رضاكم .

مما راق لى
ياسمين الخالد

جميل أن نتعرف على رقة وجمال الورد
والأجمل أنها من راقية ووردة فواحة بشتياق
الرائعة ياسمين الخالد
غمر بهاء حضورك المكان
أهلا بعودتك ايتها المبدعة والراقية تحومين كالفراشة برحاب اشتياق رقة وابداع
جميل شكري وتحاياي القلبية
د/ن

موضوع شيق ورائع يستحق العناء ويستحق القراءه

لغة الورد هي لغة الحب

لايخطئها القلب

فهي تحكي بوضوح لتكسر حاجز الصمت دون ان يتحدث المحب

موضوع رائع واساطير لاول مره اسمعها

شكرا لك اضفتي الى رصيدنا المعرفي معلومات جميلة جدا

ياسمين اديبتنا الرائعة حضورك اجمل من الورد

 

تحيتي

صحيح لعة الورد من ارقى اللغات تعبير راقي للحب شكرا لهذا الالق

موضوع جميل وهل هناك أجمل من الزهور ولغتها....سلمتى للطرح الراقى.....لك كل الود.

سحر الحرف


الْلَّه يَسْعَد أَيَّامِكُم‎
وَيَجْزِيَكُم خَيْر الْجَزَاء وَافْضَلِه‎‏ ..‏
عَلَى حُسْن الْمُرُوْر‎‏ ..‏
لَاحُرِمَت هَالتَوَاجِد الْعَذْب ‏‎
خَالِص الْوُد‎‏......‏

مها سالم

الْلَّه يَسْعَد أَيَّامِكُم‎
وَيَجْزِيَكُم خَيْر الْجَزَاء وَافْضَلِه‎‏ ..‏
عَلَى حُسْن الْمُرُوْر‎‏ ..‏
لَاحُرِمَت هَالتَوَاجِد الْعَذْب ‏‎
خَالِص الْوُد‎‏......‏