وأعلنتُ الحداد

تصويرك الفنى يروق الوصف والخيال وكلماتك هى شواظ نار ....سلم لنا عطاؤك الأدبى الرائع ....دمت بكل الود.

هو وطني ووطنك وجرحي وجرحك

وما اكثر جراحنا . ننتظر من يشفينا منها لكن بدل تضميدها يعمقون الخنجر بها لتدمي اكثر كي يمعنوا بامتصاص دمائنا وقتل الفرحة في قلوبنا

موجعه جدآ ابكيتني والله فجرحنا مشترك اخي

وأُعلن الحداد
وبقي المداد
وذكرى الأمجاد
في عمق الوداد
يقبل الجرح الدامي
ويلثم فم بغداد
وأُعلن الحداد
بالنهر والواد
وبقي السهاد
بليله المترامي
يبعثر النجوم
كي قائمة السلام تقوم
في أجمل البلاد
وأُعلن الحداد
وبقي الإبداع
في نجدك العراقي
في حرفك الراقي
بفؤادكِ الباقي
بروض الوداد
وأُعلن الحداد
وشوقك المدفون
في قرة العيون
يرسم بجنون
حرفه المكنون
لوحة الإشراق
بكل صبر واعتداد
أعلنت الحداد يا أديبنا النيل
ونحن بدورنا سنرد الجميل
بحروف الشكر والتقدير الجزيل
لجرحك وجرحنا وجرح كل جيل
سائلين المولى العلي الجليل
أن تعود بلاد الرافدين وارفة بالنخيل
سيدي الفنان الأديب خالد فالح جميل
أقصوصتك كانت لمجدكم وإخاءكم
خير دليل
دمت ودامت العراق كل العراق
أبية ، شامخة ، بمحبة أهلها راسخة
تحياتي وتقديري

الآديب الفنان/ خالد فالح

لقد رويت بقصتك أغتيال وطن

ترى كل شىء فية اصبح ملطخ بدماء الابرياء

ومالهم من ذنب الا انهم يريدون العيش بسلام

سلمت اخى على هذا السرد الرائع

قصة من قلب الاحداث

أرق التحايا

خالد فالح كتب:

وأخيرا يا (سرمد) اعلن الاحتلال انسحابه من مدينتنا, ها هم قد أعلنوا الخروج بعد

سنوات من الاحتلال والحرب ,لم تغمض العيون ولم ترتاح الصدور , الحمد لك يا رب سارعت للحصول على تاشيرة المغادرة من البلد الذي تهجرنا اليه
هيا احزم امتعتك يارفيقي بي شوق جارف وحنين يسبقني
ضَمني بلهفة وقال
يا صديقي : رغم الغصة ورائحة الموت والدمار ما زال الوطن بخير
وما زلنا نطلب من الله أن ينعم علينا بالأمن والسلام
وباغتني بسؤاله المعهود هل تشتاق اليها ...!!!
- آه يا صديقيِ ...جرح الوطن كبير, والشوق اليها يقتلني في اليوم ألف مرة
فهي وطني وزادي في زمن الحرب والاحتلال كانت عيناها ملهمتان لي
فكم أحببت تلك العيون عندما أراها في عيون الوطن

- هون عليك ...لم يبق الا سويعات وتراها...

وصلنا الى مشارف البلدة
هدوء عجيب وارصفة اغتسلت بدماء الابرياء ونبض أمي- رحمك الله يا أمي – سكنت مثواها الاخير دون وداع

صرخت بصوت يا الهي
دماء وحرب وأشلاء اجساد كل يوم نموت بأيد وحشية وبعنصرية وأراء دينية وسياسية
فحاول سرمد أن يخفف عني وطأءة الفراق وطوق الحزن
فقرر البقاء معي
أشعل لي سيجارة ودعاني الى ممارسة طقوسي الماضية
ونفض عن الورق غبار الحرب والدمار
وقال : امسك يا صاحبي وأعادها مرارا هيا
فارتشعت يداي ...وأمسكَ بالريشة خوفا من أن تسقط على الأرض
فقلت له : عذرا يا رفيقي فما عادت تطاوعني يداي على حمل فرشاتي فقد تعودت
الابتعاد عن اللوحات والالوان
قال :هون عليك وارسمها لحين عودة
-
عصرت الألوان المصنوعة من طيب بابل وحضارة أرض الرافدين
وتخيلتك باسقة كنخيل العراق
وعينيك كسهول القمر عندما يسكن الربيع كل الفصول


واستبعدت اللون الأسود لأني كرهت لون الحرب والدماء
ارتشفت الألوان بكثافة لم أعهدها من فرشاتي أبدا
وسرمد يمعن النظر بي
وبحثت عن اللون الأبيض
قلت هل نفذ الابيض دون ان أعي
قال : في بيتنا الكثير فقط مسافة الطريق
أكمل اللوحة واترك البياض ريثما أعود
- الوقت متأخر والظلام دامس
- لا عليك لن أتاخر عليك فنحن في حالة سلام
ومضى ...
وانتظرت حتى استنفدت كل سجائري وماتبقى من قهوتي بمرارة الانتظار

حاولت سحب روحي من سطح اللوحة رفعت رأسي أعيش ظلاماً مميتا
تبا.. لقد انقطع التيار الكهربائي
نهضت .... تعثرت بالألوان تناثرت على الأرض وخشيت أن تكون قد أصابت اللوحة
مضت دقائق وانأ امضغ الظلام وأغيب مع فاقدي البصر إلا من عينيك
وطال انتظاري وبقيت اتجرع الصبر وأقتات بالصمت
وأنا في ترقب وصمت وهاجس مظلم يراودني ولم يمضي
على غيابة الا دقائق لكنني شعرت بهم زمن طويل
ما الذي أخرك يا سرمد ..؟؟؟
وانا ما بين النافذة واللوحة
حتى وجدت نفسي طريح الارض وكل شي تهدم فوق رأسي
ودوي دوي انفجار هائل
عندها عرفت انهم اغتالوا الاشراقة والنور والبياض

زلزل كل شي وسقطت اللوحة على الأرض

ولطخت بالسواد ,,, وأعلنتُ الحداد




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الأستاذ الفنان المبدع خالد فالح
الوطن هو الحبيبة و الحبيبة هي الوطن
دائما نربط الأشياء ببعضها و الأحداث بعضها
جمع الله الأحباب و أعاد كل المغتربين
سرد و لا أروع و مشاعر صادقة عفوية عميقة
سلم قلمك
تحياتي و دعواتي