أجمل القصائد غناها مطرباً وناشد

يوم بلا غد

فريد أطرش
كلمات : الشاعر الكبير / كامل الشناوى


عُدْتّ يَا يَوْمَ مَوْلِدِى
عُدْتَ يَا أَيُّهَا الشَّقِى
أَلصِّبَا ضَاعَ مِنْ يَدِى
وَغَزَا الشَّيْبُ مَفْرِقِى
لَيْتَ يَا يَوْمَ مَوْلِدِى
كُنْتَ يَوْمًا بِلا غَدِ
*
لَيْتَ أَنِّى مِنَ الأَزَلْ
لَمْ أَعَشْ هَذِهِ الحَيَاهْ
عِشْتُ فِيْهَا وَلَمْ أَزَلْ
جَاهِلاً أَنَّهَا حَيَاهْ
لَيْتَ أَنِّى مِنَ الأَزَلْ
كُنْتُ رُوحًا وَلَمْ أَزَلْ
*
أَنَا عُمْرٌ بِلا شَبَابْ
وَحَيَاةٌ بِلا رَبِيْعْ
أَشْتَرِى الحُبَّ بِالْعَذَابْ
أَشْتَرِى فَمَنْ يَبِيْعْ
أَنَا وَهْمٌ .. أَنَا سَرَابْ
***

مدينة الحب بغداد
كاظم الساهر
الشاعر / كريم العراقى



مَدِيْنَةَ الحُبِّ أَمْشِى فِى شَوَارِعِكِ
وَأَنَا أَرَى الحُبَّ مَحْمُولاً بِأَكْفَانِ
صُبُّوا العَذَابَ كَمَا شِئْتُمْ عَلَى جَسَدِى
فَلاَ شُهُودَ عَلَى تَعْذِيْبِ سَجَّانِى
*
رَجِعْتُ لِلدَارِ أَمْشِى فَوْقَ نِيْرَانِ
كَفًّا لِكَفٍّ يَقُودُ خُطَاىَ حِرْمَانِى
هَلْ مِنْ مُجِيْبْ .. ؟؟
أَنَا فِى البَابِ مُنْتَظِرٌ
لاَ أَحْمِلُ الوَرْدَ ..
أَحْمِلُ طَوْقَ أَحْزَانِى
*
ذَهَبَتْ .. ذَهَبَتْ .. ذَهَبَتْ ..
ذَهَبَتْ مَعَ الرِّيْحْ .. فَاصْح يَا مُدَلَّلَهَا
كَأْسٌ هِىَ الآنَ بِيَدَىّ عَاشِقٍ ثَانِى
ذَهَبَتْ ..
*
عَيْنَاىَ .. شَفَتَاىَ .. أَعْصَابِى .. خَيَالِى .. دَمِى
يَبْحَثُونَ عَنْهَا بَيْنَ أَحْضَانِى
قَلَبُوا الأَثَاثَ وَضَجُّوا حَوْلَ صُورَتِهَا
مُتَظَاهِرِيْنَ كَشَعْبٍ خَلْفَ قُضْبَانِ
نُرِيْدُها اليَوْمَ .. شَمْعَتَنَا حَبِيْبَتِنَا
مَازَالَتْ .. لاَ لَوْمَ .. عِصْيَانًا بِعِصيَانِ
*
يَا أَيْهَا القَوْمُ يَا جَسَدِى وَعَطِفَتِى
كَفَى مَلامًا فَجَلْدُ الذَّاتِ أَدْمَانِى
كَفَى مَلامًا كَفَى
كَفَى مَلامًا فَجَلْدُ الذَّاتِ أَدْمَانِى
*
صَفَعْتُ وَجْهِى .. أَهَذَا يَا زَمَانُ
أَنَا أَزَلَّنِى الحُبُّ ..
أَخْرَسَنِى وأَعْمَانِى ..
*
بَعْدَ الفِرَاقْ ..
رَأَيْتُ الصَّبْرَ شَيًّع لِى
فِى صَحْوَةِ الفَجْرِ أَمْشِى مَشْىَ سَكْرَانِ
يُخِيْفُنِى الليْلُ .. وَالذِّكْرَى تُعَذِّبُنِى
وَحَارَبَ النَّوْمُ ذَاكِرَتِى وَأَجْفَانِى
صَفَعْتُ وَجْهِى أَهَذَا يَا زَمَانُ
أَنَا أَزَلَّنِى الحُبُّ ..
أَخْرَسَنِى وأَعْمَانِى ..
***

من أجل عينيك

أم كلثوم
الشاعر الكبير / الأمير عبد الله الفيصل




منْ أَجلِ عَيْنيكَ عشقْتُ الهَوَى
بَعْدَ زَمَانٍ كُنْـتُ فِيْهِ الخَليْ
وَ أَصْبَحَتْ عينيَ بَعْدَ الكَرَى
تَقُولُ للتَسْهِيدِ ... لا ترْحَلِ
*
يا فَاتَنًا، لولاهُ ما هَزَّنى وَجْدٌ
وَلاَ طَعْمُ الهَوَى طَابَ لِى
هَذَا فـؤَدِي فامْتَلكْ أَمْـرَهُ
وَاظْلمْهُ إِنْ أَحْبَبْتَ أَو فَاعْدِلِ
*
مِنْ بَرِيقِ الوَجْدِ فى
عَيْنَيكَ أَشْعلتَ حَنِينِى
وَعَلى دَرْبِكَ أَنَّى
رُحْتَ أَرْسَلْتُ عيُونِى
الرُّؤَى حَولِىَ غَامَتْ
بَيْنَ شَكِّى وَيَقِيْنِى
وَالمُنَى تَرقُصُ فى قَلْبِى
على لحْنِ شجُونِى
هَذَا فؤَادِي فامْتَلكْ أَمْـرَهُ
وَاظْلمْهُ إِنْ أَحْبَبْتَ أَو فَاعْدِلِ
*
أَسْتَشفُ الوَجْـدَ فــى
عينَيكِ آهَـاتٍ دَفِيْنَــه
يَتَوَارَى بَينَ أَنْفَاسِــك
كَي لا أَسْــتَبِيْنَــهْ
لَسْتُ أَدْرِى .. أَهو الحبُ
الذِى خِفْت شجُونَه ؟؟
أَمْ تَخَوَّفْت مـِـنَ اللومِ
فآثَرت السَّكِينَه ؟؟

***

سجا الليل


محمد عبد الوهاب
أمير الشعراء / أحمد شوقي

سَجَا الليْلُ حَتَّى هَاجَ لِىَ الشِّعْرُ وَالهَوَى
وَمَا البِيْد إِلاَّ الليْل وَالشِّعْرُ والحُبُّ
مَلَئْتَ سَمَاءَ البِيْدِ عِشْقًا وَأَرْضَهَا
وَحَمِّلْتُ وَحْدِى ذَلِكَ العِشْقَ يَارَبُ
أَلمَّ عَلَى أَبْيَاتِ لَيْلَى بِىَ الهَوَى
وَمَا غَيْر أَشْوَاقِى دَلِيْلٌ وَلاَ كَسْبُ
وَبَاتَتْ خِيَامِى خُطْوَةً مِنْ خِيَامِهَا
فَلَمْ يَشْفِنِى مِنْهَا جُوَارٌ وَلاَ قُرْبُ
إِذَا طَافَ قَلْبِى حَوْلَهَا جُنَّ شَوْقُهُ
كَذَلِكَ يطْغى الغُلَّةَ المَنْهَلُ العَذْبُ
يَحِنُّ إِذَا شَطَّت ، وَيَصْبُو إِذَا دَنَتْ
فَيَا وَيْح قَلْبِى كَمْ يَحِنُّ وَكَمْ يَصْبُو
***

ثورة الشك

أم كلثوم

الشاعر الكبير / الأمير عبد الله الفيصل




أكادُ أشكُ فِى نَفْسِى لأَنِّى
أكادُ أشكُ فِـيكَ وأنْتَ مِنِّى
يقولُ النَّاسُ: إنَّكَ خُنْتَ عَهْدِى
وَلمْ تحفظْ هَوَايَا ولمْ تَصُنِّى
وَأَنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُها مَشَتْ بي
إِلَيْكَ خُطَى الشَبَابِ المُطْمَئنِّ
*
يكذِّبُ فيكَ كلَّ النَّاسِ قَلْبِى
وَتَسْمَعُ فِيْكَ كُلَّ النَّاسِ أُذنى
وَكَمْ طَافَتْ علىَّ ظِلالُ شَكٍّ
أَقضَّتْ مَضْجَعِى وَاسْتَبْعَدَتْنِى
كَأَنِّى طافَ بى رَكْبُ اللياَلِى
يُحَدِّثُ عَنْكَ فى الدُّنْيَا وَعنِّى
عَلى أَنِّى أُغَالطُ فِيْكَ سَمْعِى
وَتبصِر ُ فِيْكَ غيْرَ الشَّكِ عَينى
وَمَا أَنا بالمصدِّقِ فِيْكَ قَوْلاً
وَلكنى شَقِيتُ بحُسْنِ ظنِّى
*
وَبى مما يُسَاوِرُنِى كثِيْرٌ
مِن الشَّجَنِ المؤرقِ لاَ تَدَعْنِى
تُعَذَّبُ فى لَهِيْبِ الشَّكِ روحى
وَتَشْـقَى بالظنـونِ وبالتمنِّى
أَجبنى إذا سَألْتُكَ هَلْ : صَحِيحٌ
حَدِيْثُ النَّاسِ خُنْتَ ؟ أَمْ لمْ تخنى؟
*
أكادُ أشكُ فِى نَفْسِى لأَنِّى
أكادُ أشكُ فِـيكَ وأنْتَ منِّى
يقولُ النَّاس: إنَّكَ خُنْتَ عهدِى
وَلمْ تحفظْ هَوَايَا ولمْ تَصُنِّى
وَأَنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُها مَشَتْ بي
إِلَيْكَ خُطَى الشَبَابِ المُطْمَئنِّ
***

جبل التوباد

محمد عبد الوهاب
أمير الشعراء / أحمد شوقي

جَبَلَ التَّوْبَادِ حَيَّاكَ الحَيَا
وَسَقَى اللهُ صِبَانَا وَرَعَى
فِيْكَ نَاجَيْنَا الهَوَى فِى مَهْدِهِ
وَرَضَعْنَاهُ فَكُنْتَ المَرْضَعَا
وَعَلَى سَفْحِكَ عِشْنَا زَمَنًا
وَبَكَرْنَا فَسَبَقْنَا المَطْلَعَا
وَحَدَوْنَا الشَّمْسَ فِى مَغْرِبِهَا
وَرَعَيْنَا غَنَمَ الأَهْلِ مَعَا
هَذِهِ الرَّبْوَة كَانَتْ مَلْعَبًا
لِشَبَابِنَا وَكَانَتْ مَرْتَعَا
كَمْ بَنَيْنَا مِنْ حَصَاهَا أَرْبُعًا
وَانْثَنَيْنَا فَمَحَوْنَا الأَرْبُعَا
وَخَطَطْنَا فِى نَقَا الرَّمْلِ فَلَمْ
تَحْفَظ الرِّيْحُ وَلاَ الرَّمْلُ وَعَى
لَمْ تَزَلْ لَيْلَى بِعَيْنِى طِفْلَةً
لَمْ تَزِدْ عَنْ أَمْسِ إِلاَّ إصْبَعَا
مَا لأحجَارِكِ صُمًّا كُلَّمَا
هَاجَ بِىَ الشَّوْقُ أَبَتْ أَنْ تَسْمَعَا
كُلَّمَا جِئْتُكَ رَاجَعْتُ الصِّبَا
فَأَبَتْ أَيَّامُهُ أَنْ تَرْجِعَا
قَدْ يَهُونُ العُمْرَ إِلاَّ سَاعَةً
وَتَهُونُ الأَرْضَ إِلاَّ مَوْضِعَا
***

لست أدرى
محمد عبد الوهاب
الشاعر الكبير / إيليا أبو ماضى


جَئْتُ لا أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ وَلَكِنِّى أّتَيْتُ

وَلَقَدْ أَبْصَرْتُ فِى الدُّنْيَا طَرِيْقًا فَمَشَيْتُ
وَسَأَبْقَى سَائِرًا أِنْ شِئْتُ هَذَا أَمْ أَبَيْتُ
كَيْفَ جِئْتُ ..كَيْفَ أَبْصَرْتُ طَرِيْقِى
لَسْتُ أَدْرِى ..
*
أَيْنَ ضِحْكِى وَبُكَائِى وَأَنَا طِفْلٌ صَغِيْرْ
أَيْنَ جَهْلِى وَمَرَاحِى وَأَنَا غَضٌ غَرِيْرْ
أَيْنَ أَحْلامِى وَكَأنَتْ كَيْفَمَا سِرْتُ تَسِيْرْ
كُلُّهَا ضَاعَتْ .. وَلَكِنْ كَيْفَ ضَاعَتْ
لَسْتُ أَدْرِى ..
*
أَنَا لا أَذْكُرُ شَيْئًا مِنْ حَيَاتِى المَاضِيَهْ
أَنَا لا أَعْلَمُ شَيْئًا عَنْ حَيَاتِى الآتِيَهْ
لِىَّ ذَاتٌ غَيْرُ أَنِّى لَسْتُ أَدْرِى مَا هِىَ
فَمَتَى تَعْرِفُ ذَاتِى .. كُنْهَا ذَاتِى
لّسْتُ أَدْرِى ..
***

سنرجع يوما

فيرووووووز ..
هارون هاشم رشيد ..

سَنَرْجِعُ يَوْمًا إِلَى حَيِّنَا
وَنَغْرَقُ فِى دَافِئَاتِ المُنَى
سَنَرْجِعُ مَهْمَا يَمُرُّ الزَّمَانْ
وَتَنْأَى المَسَافَاتُ مَا بَيْنَنَا
*
فَيَا قَلْبُ مَهْلاً وَلاَ تَرْتَمِى
عَلَى دَرْبِ عَوْدَتِنَا مُوهِنَا
يَعُزُّ عَلَيْنَا غَدًا أَنْ تَعُودْ
رُفُوفُ الطُّيُورِ وَنَحْنُ هُنَا
*
هُنَالِكَ عِنْدَ التِّلاَلِ تِلالٌ
تَمنَامُ وَتَصْحُو عَلَى عَهْدِنَا
وَنَاسٌ هُمُ الحُبُّ أَيّاَمُهُمْ
هُدُوءُ انْتظَارٍ شَجِىِّ الغِنَا
رًبُوعٌ مَدَى العَيْنِ صَفْصَافُهَا
عَلَى كُلِّ مَاءٍ وَهَىَ فَانْحَنَى
تَعُبُّ الظُّهِيْرَاتُ فِى ظِلِّهَا
عَبِيْرَ الهُدُوءِ وَصَفُوَ الهَنَا
*
سَنَرْجِعُ خَبَّرَنِى العَنْدَلِيْبْ
غَدَاةَ التَقَيْنَا عَلَى مُنْحَنَى
بَأَنَّ البَلاَبِلَ لَمَّا تَزَلْ
هُنَاكَ تَعِيْشُ بِأَشْعَارِنَا
وَمَا زَالَ بَيْن تِلاَلِ الحَنِيْنْ
وَنَاسِ الحَنِيْنْ مَكَانٌ لَنَا
فَيَا قَلْبُ كَمْ شَرَّدَتْنَا رِيَاح
تَعَالْ سَنَرْجِعُ هَيَّا بِنَا
***

احترف الحزن والانتظار
فيرووووووز ..

أَحْتَرِفُ الحُزْنَ وَالانْتِظَارْ
أَرْتَقِبُ الآتِى وَلا يَأْتِى
تَبَدَّدَتْ زَنَابِقَ الوَقْتِ
عُشْرُونَ عَامًا
وَأَنَا ... أَحْتَرِفُ الحُزْنَ وَالانْتِظَارْ
*
عَبَرْتُ مِنْ بَوَّابَةَ الدِّمُوْعْ
إِلَى سَقِيْعِ الشَّمْسِ وَالْبَرْدِ
لاَأَهْلَ لِى .. فِى خَيْمَتِى وَحْدِى
عُشْرُونَ عَامًا
وَأَنَا .. يَسْكُنُنِى الحَنِيْنُ وَالرُّجُوعْ
*
كَبِرْتُ فِى الخَارِجْ
بَنَيْتُ أَهْلاً آخَرِيْنْ
كَالشَّجَرِ .. أسْتَنْبِتْهُم فَوَقَفُوا أَمَامِى
صَارَ لَهُمْ .. ظِلٌ عَلِى الأَرْضِ
*
وَمِنْ جَدِيْدِ .. ضَرَبَتْنَا مَوْجَةُ البُغْضِ
وَهَا أنا أَسْتَوْطِنُ الفَرَارَ
شُرِّدْتُ عَنْ أَهْلِى .. مَرَّتَينْ
سَكَنْتُ فِى الغِيَابِ .. مَرَّتَينْ
أَرْضِى بِبَالِى .. وَأَنَا
وَأَنَا .. أَحْتَرِفُ الحُزْنَ وَالانْتِظَار

***

احترف الحزن والانتظار
فيرووووووز ..

أَحْتَرِفُ الحُزْنَ وَالانْتِظَارْ
أَرْتَقِبُ الآتِى وَلا يَأْتِى
تَبَدَّدَتْ زَنَابِقَ الوَقْتِ
عُشْرُونَ عَامًا
وَأَنَا ... أَحْتَرِفُ الحُزْنَ وَالانْتِظَارْ
*
عَبَرْتُ مِنْ بَوَّابَةَ الدِّمُوْعْ
إِلَى سَقِيْعِ الشَّمْسِ وَالْبَرْدِ
لاَأَهْلَ لِى .. فِى خَيْمَتِى وَحْدِى
عُشْرُونَ عَامًا
وَأَنَا .. يَسْكُنُنِى الحَنِيْنُ وَالرُّجُوعْ
*
كَبِرْتُ فِى الخَارِجْ
بَنَيْتُ أَهْلاً آخَرِيْنْ
كَالشَّجَرِ .. أسْتَنْبِتْهُم فَوَقَفُوا أَمَامِى
صَارَ لَهُمْ .. ظِلٌ عَلِى الأَرْضِ
*
وَمِنْ جَدِيْدِ .. ضَرَبَتْنَا مَوْجَةُ البُغْضِ
وَهَا أنا أَسْتَوْطِنُ الفَرَارَ
شُرِّدْتُ عَنْ أَهْلِى .. مَرَّتَينْ
سَكَنْتُ فِى الغِيَابِ .. مَرَّتَينْ
أَرْضِى بِبَالِى .. وَأَنَا
وَأَنَا .. أَحْتَرِفُ الحُزْنَ وَالانْتِظَار

***

حبيبتى من تكون




عبد الحليم حافظ
الشاعر الكبير / الآمير عبد الله الفيصل






مَنْ تَكُونْ ؟ .. مَنْ تَكُونْ؟
مَنْ تَكُونْ؟ .. مَنْ تَكُونْ ؟
الرِّفَاقُ حَائِرُونْ.. يُفَكِرُونْ
يَتَسَاءَلُونْ فِى جُنْوْنْ
حَبِيْبَتى أَنَا مَنْ تَكُونْ
مَنْ تَكُونْ حَبِيْبَتِى مَنْ تَكُوْنْ ؟؟
*
يُفَكِرُونْ .. يَتَسَاءَلُونْ
يَتَهَامَسُونْ .. يَتَخَيَّلُونْ

أَسْمَاءْ وَأَسْمَاءْ .. أَشْيَاءْ وَأَشْيَاءْ
وَيَضِيْعُ كُلُّ هَذَا هَبَاءْ
لاَ تَخَافِى وَاهْدَئِى يَا صَغِيْرَتِى
وَلاَتُبَالِى إِنَّنِى يَا حَبِيْبَتِى
أُخْفِى هَوَاكِ عَنْ العُيُوْنْ
فَكَيْفَ مِنِّى يَعْرِفُونْ
حَبِيْبَتِى أنا .. مَنْ تَكُوْنْ حَبِيْبَتِى ؟؟
الرِّفَاقُ حَائِرُونْ.. يُفَكِرُونْ
يَتَسَاءَلُونْ فِى جُنْوْنْ
حَبِيْبَتى أَنَا مَنْ تَكُونْ
مَنْ تَكُونْ حَبِيْبَتِى مَنْ تَكُوْنْ ؟؟
*
صَغِيْرَتِى أَنَا لَمْ أَقُلْ شَيْئًا
وَأَبَدًا .. أَبَدًا .. لَنْ أَقُولْ
فَحِرْصِى عَلَيْكِ كَحِرْصِ نَفْسِى
عَلِى الحَيَاةِ كَى تَطُولْ
لاَتَحْذَرِى نَظَرَاتِهِم إِلَيْكِ ..
لاَتُفْزِعِكْ هَمَسَاتِهِمْ عَلَيْكِ
فَأَنْتِ فِى أَعْمَاقِ ذَاتِى
سِرُّ أَسْرَارِ حَيَاتِى
فَدَعِيْهِمْ يَا حَيَاتِى يُفَكِّرُونْ
يَتَسَاءَلُونْ .. يَتَخَيَّلُونْ
وَلاَ تَخَافِى وَاهْدَئِى يَا صَغِيْرَتِى
لاَ تُبَالِى إِنَّنِى يَا حَبِيْبَتِى
أُخْفِى هَوَاكِ عَنِ العُيُونْ
فَكَيْفَ مِنِّى يَعْرِفُونْ
حَبِيْبَتِى حَبِيْبَتِى أَنَا ..
مَنْ تَكُونْ حَبِيْبَتِى ؟؟
حَبِيْبَتِى أَنَا مَنْ تَكُوْنْ ..؟
***

يا مالكًا قلبى



عبد الحليم حافظ
الشاعر الكبير / الآمير عبد الله الفيصل



يَا مَلِكًا قَلْبِى ، يَا آسرًا حُبِى
النَّهْرُ ظَمْآنٌ لِثَغْرِكَ العَذْبِ
مِلْ بِى لَهُ مِلْ بِى
يَا مَلِكًا قَلْبِى
*
قُلْ لِى إِلَى أَيْنَ المَسِيْرْ
فِى ظُلْمَةِ الدَّرْبِ العَسِيْر
طَالَتْ لَيَالِيْهِ بَنَا
وَالْعُمْرُ لَوْ تَدْرِى قَصِيْرْ
يَا فَاتِنًا عُمْرِى
هَلْ انْتَهَى أَمْرِى
أَخَافُ أَنْ أمْشِى
فِى غُرْبَتِى وَحْدِى
فِى ظُلْمَةِ الأَسْرِ
يَا مَلِكًا قَلْبِى
يَا مَلِكًا قَلْبِى ، يَا آسرًا حُبِى
النَّهْرُ ظَمْآنٌ لِثَغْرِكَ العَذْبِ
مِلْ بِى لَهُ مِلْ بِى
يَا مَلِكًا قَلْبِى

*
آهٍ مِنَ الأَيَّامِ آهْ
لَمْ تُعْطِى مَنْ يَهْوَى مُنَاهْ
مَا لِى أُحِسُّ أَنَّنِى
رُوحٌ غَرِيْبٌ فِى الحَيَاهْ
يَا فَاتِنًا عُمْرِى
هَلْ انْتَهَى أَمْرِى
أَخَافُ أَنْ أمْشِى
فِى غُرْبَتِى وَحْدِى
فِى ظُلْمَةِ الأَسْرِ
يَا مَلِكًا قَلْبِى
يَا مَلِكًا قَلْبِى ، يَا آسرًا حُبِى
النَّهْرُ ظَمْآنٌ لِثَغْرِكَ العَذْبِ
مِلْ بِى لَهُ مِلْ بِى
يَا مَلِكًا قَلْبِى
*
رُحْمَاكَ مِنْ هَذَا العَذَابْ
قَلْبِى مِنَ الأَشْوَاقِ ذَابْ
لَيْلِى ضَنَىً .. صُبْحِى أَسَىً
عَيْشِى عَلَى الدُّنْيَا سَرَابْ
يَا فَاتِنًا عُمْرِى
هَلْ انْتَهَى أَمْرِى
أَخَافُ أَنْ أمْشِى
فِى غُرْبَتِى وَحْدِى
فِى ظُلْمَةِ الأَسْرِ
يَا مَلِكًا قَلْبِى
***

هذه ليلتى



أم كلثوم

الشاعر / جورج جرداق





هَذِهِ لَيْلَتِى وَحُلْمُ حَيَاتِى

بَيْنَ مَاضٍ مِنَ الزَّمَانِ وَآتِ
الْهَوَى أَنْتَ كُلُّهُ وَالأَمَانِى
فَامْلأ الكَأْسَ بِالغَرَامِ وَهَاتِ
بَعْدَ حِيْنٍ يُبَدِّلُ الحُبُّ دَارَا
وَالْعَصَافِيْرُ تَهْجُرُ الأَوْكَارَ
وَدِيَارٌ كَانَتْ قَدِيْمًا دِيَارَا
سَتَرَانَا كَمَا نَرَاهَا قِفَارَا
سَوْفَ تَلْهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسْخَرْ
فَتَعَالَى أُحِبُّكَ الآنَ أَكْثَرْ
*
وَالْمَسَاءُ الذِى تَهَاوَى إِلْيْنَا
ثُمَّ أَصْغَى الحُبُّ فِى مُقْلَتَيْنَا
لِسُؤَالٍ عَنِ الهَوَى وَجَوَابٍ
وَحَدِيْثٍ يَذُوبُ فِى شَفَتَيْنَا
قَدْ طَالَ الوقُوفُ حِيْنَ دَعَانِى
لِيَلُمَ الأشْوَاقَ عَنْ أَجْفَانِى
فَادْنِ مِنِّى وَخُذْ إِلَيْكَ حَنَانِى
ثُمَّ أَغْمِضْ عَيْنَيْكَ حَتَّى تَرَانِى
وَلْيَكُنْ لَيْلُنَا طَوِيْلاً طَوِيْلا
فَكَثِيْرُ اللقَاءِ كَانَ قَلِيْلا
سَوْفَ تَلْهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسْخَرْ
فَتَعَالَى أُحِبُّكَ الآنَ أَكْثَرْ
*
يَا حَبِيْبِى طَالَ الهَوَى مَا عَلَيْنَا
لَوْ حَمَلْنَا الأَيَّامَ فِى رَاحَتَيْنَا
صَدَفَتْ أَهْدَتْ الوجُودَ إِلْيْنَا
وَأَتَاحَتْ لِقَاءَنَا فَالْتَقَيْنَا
فِى بِحَارٍ تَئِنُّ فِيْهَا الرِّيَاحْ
ضَاعَ فِيهَا المِجْدَافُ والْمَلاَّح
كَمْ أذّلَّ الفِرَاقُ مِنَّا لِقَاء
كُلُّ لَيْلٍ إِذَا الْتَقَيْنَا صَبَاح
يَا حَبِيْبًا قَدْ طَالَ فِيْهِ سُهَادِى
غَرِيْبًا مُسَافِرًا بِفُؤَادِى
سَوْفَ تَلْهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسْخَرْ
فَتَعَالَى أُحِبُّكَ الآنَ أَكْثَرْ
*
سَهرَ الشَّوْقُ فِى العُيُونِ الجَمِيْلَة
حُلُمٌ آثَر الهَوَى أَنْ يُطِيْلَه
وَحَدِيْثٌ فِى الحُبِّ إِنْ لَمْ نَقُلْهُ
أَوْشَكَ الصَّمْتُ حَوْلَنَا أَنْ يَقُلْهُ
يَا حَبِيْبِى وَأَنْتَ خَمْرِى وَكَأْسِى
وَمُنَى خَاطِرِى وَبَهْجَةُ أُنْسِى
فِيْكَ صَمْتِى .. وَفِيْكَ نُطْقِى .. وَهَمْسِى
وَغَدِى فِى هَوَاكَ يَسْبِقُ أَمْسِى
سَوْفَ تَلْهُو بِنَا الحَيَاةُ وَتَسْخَرْ
فَتَعَالَى أُحِبُّكَ الآنَ أَكْثَرْ
*
هَلَّ فِى لَيْلَتِى خَيَالُ النَّدَامَى
وَالنَّوَّاسِ عَانَقَ الخَيَّام
وَتَسَاقُوا مِنْ خَاطِرِى الأَحْلاَمَ
وَأَحْبُّوا وَأَسْكَرُوا الأَيَّامَ
رَبِّى مِنْ أَيْنَ لِزَّمَانِ صِبَاه
لَنْ يَرَى الحُبُّ بَعْدَنَا مَنْ جَدَاه
نَحْنُ لَيْلُ الهَوَى .. وَنَحْنُ ضُحَاه
مِلْءُ قَلْبِى شَوْقٌ وَمِلْءُ كَيَانِى
هَذِهِ لَيْلَتِى فَقِفْ يَا زَمَانِى
***

لا تسألونى ما اسمه حبيبى



فيروز

الشاعر الكبير / نزار قبانى






لاَ تَسْأَلُونِى مَا اسْمُهُ حَبِيْبِى

أَخْشَى عَلَيْكُمْ ضَوْعَةَ الطُّيُوبِ
وَاللهِ لَوْ بُحْتُ بِأَىِّ حَرْفٍ
تَكَدَّسَ الليْلَكُ فِى الدُّرُوبِ
لاَ تَسْأَلُونِى مَا اسْمُهُ حَبِيْبِى
*
تَرَوْنَهُ فِى ضِحْكَةِ السَّوَاقِى
فِى رَفَّةِ الفَرَاشَةِ اللعُوبِ
فِى البَحْرِ فِى تَنَفُّسِ المَرَاعِى
وَفِى غِنَاءِ كُلِّ عَنْدَلِيْبِ
فِى أَدْمُعِ الشِّتَاءِ حِيْنَ يَبْكِى
وَفِى عَطَاءِ الدِّيْمَةِ السَّكُوبِ
مَحَاسِنٌ لاَ ضَمَّهَا كِتَابٌ
وَلاَ ادَّعَتْهَا رِيْشَةُ الأَدِيْبِ
لاَ تَسْأَلُونِى مَا اسْمُهُ كَفَاكُمْ
فَلَنْ أَبْوُح باِسْمِهِ حَبِيْبِى
***

أعطنى الناى


فيروز
الشاعر الكبير / جبران خليل جبران



أَعْطِنِى النَّاىَ وَغَنِّى
فَالغِنَا سِرُّ الخُلُودْ
وَأَنِيْنُ النّاَىِ يَبْقَى
بَعْدَ أَن ْيَفْنَى الوِجُودْ
*
هَلْ اتَخَذْتَ الغَابَ مِثْلِى
مَنْزِلاً دُونَ القُصُوْرْ
فَتَتَبَّعْتَ السَّوَاقِى
وَتَسَلَّقْتَ الصُّخُورْ
*
هَلْ تَحَمَّمْتَ بِعِطْرٍ
وَتَنَشَّفْتَ بِنُورْ
وَشَرِبْتَ الفَجْرَ خَمْرًا
فِى كُؤسٍ مِنْ أَثِيْرْ
*
أَعْطِنِى النَّاىَ وَغَنِّى
فَالغِنَا خَيْرُ صَّلاه
وَأَنِيْنُ النّاَىِ يَبْقَى
بَعْدَ أَنْ تَفْنَى الحَيَاه
*
هَلْ جَلَسْتَ العَصْرَ مِثْلِى
بَيْنَ جَفْنَاتِ العِنَبْ
وَالْعَنَاقِيْدُ تَدَلَّتْ
كَثُرَيَّاتِ الذَّهَبْ
*
هَلْ فَرَشْتَ العُشْبَ لَيْلاً
وَتَلَحَّفْتَ الفَضَاءْ
زَاهِدًا فِيْمَا سَيَأْتِى
نَاسِيًّا مَا قَدْ مَضَى
*
أَعْطِنِى النَّاىَ وَغَنِّى
فَالغِنَا عَدْلُ القُلُوبْ
وَأَنِيْنُ النّاَىِ يَبْقَى
بَعْدَ أَنْ تَفْنَى الذُّنُوبْ
*
أَعْطِنِى النَّاىَ وَغَنِّى
وَانْسَى دَاءًا وَدَوَاءْ
إِنَّمَا النَّاسُ سُطُورٌ
كُتِيْبَتْ لَكِنْ بِمَاءْ
***

وُلد الهدى


أم كلثوم
أمير الشعراء / أحمد شوقى




وُلِدَا الهُدَى والكَائِنَاتُ ضِيَاءُ
وَفَمُ الزَّمَانُ تَبَسُّمٌ وَثَنَاءُ
الرُّوحُ وَالمَلأُ المَلائِكُ حَوْلَهُ

لِلدِّيْنِ وَالدُّنْيَا بِهِ بُشَرَاءُ
وَالعَرْشُ يَزْهُو وَالحَظِيْرَةُ تَزْدَهِى
وَالمُنْتَهَى وَالسِّدْرَةُ العَصْمَاءُ
وَالْوَحْىُ يَقْطُرُ سَلْسَلاً مِنْ سَلْسَلٍ
وَالْلَوْحُ وَالقَلَمُ البَدِيْعُ وَرَاءُ
*
يَا خَيرَ مَنْ جَاءَ الوجُودُ تَحِيَّةً
مِنْ مُرْسَلِيْنَ الهُدَى بَكَ جَاؤوا

بِكَ بَشَّرَ اللهُ السَّمَاءَ فَزَيَّنَتْ
وَتَضَوَّعَتْ مِسْكًا بِكَ الغَبْرَاءُ

يَوْمَ يَتِيْهُ عَلَى الزَّمَانِ صَباحَهُ
وَمَسَاءَهُ " بِمُحَمَّدٍ " وَضَّاءُ
يُوحَى إِلَيْكَ النُّوْرُ فِى ظَلْمَائِهِ
مُتَتَابِعًا تُجَلَّى بِهِ الظَّلْمَاءُ
وَالآى تضتْرَى وَالخَوَارِقِ جَمَّةٌ
" جِبْرِيْل " رُوَّاحٌ بِهَا غَدَّاءُ
*
دِيْنٌ يُشَيَّدُ آيةً فِى آيَةٍ
لَبَنَاتُهِ السُّورَاتُ وَالأَضْوَاءُ
الحَقُّ فِيْهِ هُوَ الأَسَاسُ وَكَيْفَ لا
وَاللهُ جَلَّ جَلاَلُهُ البَنَّاءُ
بَكَ يَا " ابْنُ عَبْدِ اللهْ " قَامَتْ سَمْحَةٌ
بِالْحَقِّ مِنْ مِلَلِ الهُدَى غَرَّاءُ
بُنِيَتْ عَلَى التَوْحِيْدِ وَهْوَ حَقِيْقَةٌ
نَادِى بِهَا سُقْرَاطُ وَالقُدَمَاءُ
وَمَشَى عَلَى وَجْهِ الزَّمَانِ بِنُورِهَا
كُهَّانُ وَادِى النِّيْلِ وَالعُرفَاءُ
*
اللهُ فَوْقَ الخَلْقِ فِيْهَا وَحْدَهُ
وَالنَّاسُ تَحْتَ لِوَائِهَا أَكْفَاءُ
وَالدِّيْنُ يُسْرٌ وَالخِلاَفَةُ بَيْعَةٌ
وَالأَمْرُ شُوْرَى وَالحُقُوقُ قَضَاءُ
الأِشْتِرَاكِيُونَ أَنْتَ إِمَامَهُمْ
لَوْلا دَعَاوِى القَوْمِ وَالغَلَوَاءُ
دَاوَيْتَ مُتَّئِدًا وَدَاوَوا طَفْرَةً
وَأَخَفُّ مِنْ بَعْضِ الدَّوَاءُ الدَّاءُ
*
الحَرْبُ فِى حَقٍّ لَدَيْكَ شَرِيْعَةٌ
وَمِنَ السُّمُومِ النَّاقِعَاتُ دَوَاءُ
وَالْبِرُّ عِنْدِكَ ذِمَّةٌ وَفَرِيْضَةٌ
لا مِنَّةٌ مَمْنُونَةٌ وَجِبَاءُ
جَاءَتْ فَوَحَّدَتْ الذّكَاةُ سَبِيْلَهُ
حَتَّى الْتَقَى الكُرَمَاءُ وَالْبُخَلاءُ
أَنْصَفْتَ أَهْلَ الفَقْرِ مِنْ أَهْلِ الغِنَى
فَالْكُلُّ فِى حَقِّ الحَيَاةِ سَوَاءُ
*
يَا مِنْ لَهُ الأَخْلاقُ مَا تَهْوَى العُلا
مِنْهَا وَمَا يَتَعَشَّقُ الكُبَرَاءُ
زَانَتْكَ فِى الخَلْقِ العَظِيْمِ شَمَائِلٌ
يُغْرََى بِهِنَّ وَيُولَعُ الْكُرَمَاءُ
فَإِذَا سَخَوْت بَلَغْتَ بِالْجُودِ المَدَى
وَفَعَلْتَ مَا لا تَفْعَلُ الأَنْوَاءُ
وَإِذَا عَفَوْتَ فَقَادِرًا وَمُقَدَّرًا
لا يَسْتَهِيْنُ بِعَفْوِكَ الجُهَلاءُ
وَإِذَا رَحِمْتَ فَأَنْتَ أُمٌّ أَوْ أَبٌ
هَذَانِ فِى الدُّنْيَا هُمَا الرُّحَمَاءُ
وَإِذَا خَطَبْتَ فَلِلْمَنَابِرِ هِزَّةٌ
تَعْرُوا النَّدِىَ وَلِلْقُلُوبِ بُكَاءُ
وِذَا أَخَذْتَ العَهْدَ أَو أَعْطَيْتَهُ
فَجَمِيْعُ عَهِدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفَاءُ
*
يَا مَنْ لَهُ عِزّ الشَّفَاعَةِ وَحْدَهُ
وَهْوَ المُنَزَّهُ مَا لَهُ شُفَعَاءُ
لِى فِى مَدِيْحِكَ يَا رَسُولُ عَرَائِسٌ
تُيِّمْنَ فِيْكَ وَشَاقَهُنَّ جَلاَءُ
هُنَّ الحِسَانُ فَإِنْ قَبِلْتَ تَكَرُّمًا
فَمُهُورُهُنَّ شَفَاعَةٌ حَسْنَاءُ
*
مَا جِئْتُ بَابِكَ مَادِحًا بَلْ دَاعِيًا
وَمِنَ المَدِيْحِ تَضَرُّعٌ وَدُعَاءُ
أَدْعُوكَ عَنْ قَوْمِى الضِّعَافِ لأزْمَة
فِى مِثْلِهَا يُلْقَى عَلَيْكَ رَجَاءُ
***

أقبل الليل


أم كلثوم
الشاعر الكبير / أحمد رامى


أَقْبَلَ الليْلُ .. يَاحَبِيْبِى
أَقْبَلَ الليْلُ وَنَادَانِى حَنَيْنِى يَا حَبِيْبِى


وَسَرَتْ ذِكْرَاكَ طَيْفًا هَامَ فِى بَحْرِ ظُنُونِى

يَنْشُرُ المَاضِى ظِلالا .. كُنَّا أُنْسًا وَجَمَالا
فَإِذَا قَلْبِىَّ يَشْتَاقُ إِلَى عَهْدِ شُجُونِى
وَإِذَا دَمْعِى يَنْهلُّ عَلَى رَجْعِ أَنِيْنِى
يَا هُدَى الحَيْرَانِ .. فِى لَيْلِ الضَّنَى
أَيْنَ أَنْتَ الآنَ .. بَلْ أَيْنَ أَنَا
*
أَنَا قَلْبٌ خَفَّاقْ فِى دُنْيَا الأَشْوَاقْ
أَنَا رُوحٌ هَيْمَانْ فِى وَادِى الأشْجَانْ
تَاهَ فِكْرِى بَيْنَ أَوْهَامِى وَأَطْيَافِ المُنَى
لَسْتُ أَدْرِى يَا حَبِيْبِى مِنْ أَنَا .. أَيْنَ أَنَا
*
يَا بَعِيْدَ الدَّارِ عَنْ عَيْنِى وَمِنْ قَلْبِى قَرِيْبَا
كَمْ أُنَادِيْكَ بِأَشْوَاقِى .. وَلاَ أَلْقَى مُجِيْبَا
تُقْبِلُ الدُّنْيَا عَلَى أَهْلِ الهَوَاى أُنْسًا وَطِيْبَا
وَفُؤَادِى كَادَ مِنْ فَرْطِ حَنِيْنِى أَنْ يَذُوبَا
لَوْ عُدْتَ لِى رَدَّ الزَّمَانُ إِلَىَّ سَالِفَ بَهْجَتِى
وَنَسِيْتُ مَا لاقَيْتُ مِنْهُ .. فِى لَيَالِى وَحْدَتِى
يَا هُدَى الحَيْرَانْ .. فِى لَيْلِ الضَنَى
أَيْنَ أَنْتَ الآنْ .. بَلْ أَيْنَ أَنَا ؟







تَاهَ فِكْرِى بَيْنَ أَوْهَامِى وَأَطْيَافِ المُنَى

لَسْتُ أَدْرِى يَا حَبِيْبِى مَنْ أَنَا .. أَيْنَ أَنَا

*
أَوَّاهُ يَا لَيْلُ طَالَ بِى سَهَرِى
وَسَاءَلَتْنِى النُّجُومُ عَنْ خَبَرِى
مَا زِلْتُ فِى وِحْدَتِى أُسَامِرُهَا
حَتَّى سَرَتْ فِيْكَ بَسْمَةُ السِّحْرِ
وَأَنَا أَسْبَحُ فِى دُنْيَا تَرَاءَتْ لِعُيُونِى
قِصَّةً أَقْرَأُ فِيْهَا صَفَحَاتٍ مِنْ شُجُونِى
بَيْنَ مَاضٍ لَمْ يَدَعْ لِى غَيْرَ
ذِكْرَى عَنْ خَيَالِى لا تَغِيْبْ
وَأَمَانٍ صَوَّرَتْ لِى فِى
غَدٍ لُقْيَا حَبِيْبٍ لِحَبِيْبِ
*
النَّوْمُ وَدَّعَ مُقْلَتِى .. وَالليْلُ رَدَّدَ أَنَّتِى
وَالْفَجْرُ مِنْ غَيْرِ ابْتِسَامِكَ لا يَبَدِّدُ وحْشَتِى
يَا هُدَى الحَيْرَانْ فِى لَيْلِ الضَّنَى
أَيْنَ أَنْتَ الآنَ .. بَلْ أَيْنَ أَنَا ؟
تَاهَ فِكْرِى بَيْنَ أَوْهَامِى وَأَطْيَافِ المُنَى
لَسْتُ أَدْرِى يَا حَبِيْبِى مَنْ أَنَا .. أَيْنَ أَنَا ؟
*
يَا قَلْبِى لَوْ طَابَ لِى زَمَانِى
وَأَنْعَمَ الدَّهْرُ بِالتَّدَانِى
تَبَسَّمَ الفَجْرُ فِى عُيُونِى
وَغَرَّدَ الطَّيْرُ فِى لِسَانِى
وَبِتُ مِنْ نَشْوَتِى أُغَنِّى
وَالليْلُ يَرْوِى الحَدِيْثَ عَنِّى
يَا هُدَى الحَيْرَانْ فِى لَيْلِ الضَنَى
قَدْ غَدَوْتُ الآنْ .. أَدْرِى مَنْ أَنَا
*
أَنَا طَيْرٌ غَنَّامْ .. فِى دُنْيَا الأحْلامْ
أَنَا ثَغْرٌ بَسَّامْ .. فِى صَفْوِ الأَيَّامْ
كُنْتُ وَحْدِى بَيْنَ أَوْهَامِى وَأَطْيَافِ المُنَى
وَالْتَقَيْنَا فَبَدَا لِى يَا حَبِيْبِى مَنْ أَنَا ..
أَيْنَ أَنَا ..
***

حبيبها


عبد الحليم حافظ
كلمات : الشاعر الكبير / كامل الشناوى


حَبِيْبَهَا .. لَسْتَ وَحْدَكْ حَبِيْبَهَا
حَبِيْبَهَا أَنَا .. حَبِيْبَهَا أَنَا قَبْلَكْ
وَرُبَّمَا جِئْتُ بَعْدَكْ
وَرُبَّمَا كُنْتُ مِثْلَكْ حَبِيْبَهَا
*
فَلَمْ تَزَلْ تَلْقَانِى .. وَتَسْتَبِيْحُ خِدَاعِى
بِلَهْفَةٍ فِى اللقَاءِ .. بِرَجْفَةٍ فِى الْوَدَاعِ
بِدَمْعَةٍ لَيْسَ فِيْهَا كَالدَّمْعِ إِلاَّ الْبَرِيْقْ
بِرَعْشَةٍ هِىَ نَبْضٌ بِغَيْرِ عُرُوقْ
*
حَبِيْبَهَا وَرَوَتْ لِى مَا كَانَ مِنْكَ وَمِنْهُمْ
فَهُمْ كَثِيْرٌ وَلَكِنْ لا شَىْءَ نَعْرِفُ عَنْهُمْ
وَعَانَقَتْنِى وَأَلْقَتْ بِرَأْسِهَا فَوْقَ كتْفِى
تَبَاعَدَتْ وَتَدَانَتْ كَإِصْبَعَيْنْ بِكَفِّى
*
يَحْفُرُ الحُبُّ قَلْبِى بِالنَّارِ .. بِالسِّكِيْنْ
وَهَاتِفٌ يَهْتِفُ بِى حَذّارِى يَا مِسْكِنْ
*
وَسِرْتُ وَحْدِى شَرِيْدًا مُحَطَّمَ الخُطُوَاتِ
تَهُزُّنِى أَنْفَاسِى .. تُخِيْفُنِى لَفَتَاتِى ..
كَهَارِبٍ لِيْسَ يَدْرِى مِنْ أَيْنْ ..
أَوْ أَيْنَ يَمْضِى
شَكٌ .. ضَبَابٌ .. حُطَامْ
بَعْضِى يُمَزِّقُ بَعْضِى
*
سَأَلْتُ عَقْلِى ، فَأَصْغَى وَقَالَ : لا لَنْ تَرَاهَا
وَقَالَ قَلْبِى : أَرَاهَا وَلَنْ أُحِبَّ سِوَاهَا
مَا أَنْتَ يَا قَلْبُ قُولِّى .. ؟؟
أَأَنْتَ لَعْنَتُ حُبِّى ..
أَأَنْتَ نِقْمَةُ رِبِّى ..
إِلَى مَتَى .. إِلَى مَتَى أَنْتَ قَلْبِى ؟؟
***

ياعاقد الحاجبين



فيروز
الشاعر الكبير / بشارة الخورى
الأخطل الصغير

يَا عَقِدَ الحَاجِبَيْنِ
عَلَى الجَبِيْنِ اللجَيْنِ
إِنْ كُنْتَ تَقْصِدُ قَتْلِى
قَتَلْتِنِى مَرَّتَيْنِ
يَا عَقِدَ الحَاجِبَيْنِ

*
تَمُرُّ قَفْزَ غَزَالٍ
بَيْنَ الرَّصِيْفِ وَبَيْنِى
وَمَا نَصَبْتُ شِبَاكِى
وَلا أَذِنْتُ لِعَيْنِى
يَا عَقِدَ الحَاجِبَيْنِ
*
تَبْدُو كَأَنْ لا تَرَانِى
وَمِلْءُ عَيْنِكَ عَيْنِى
وَمِثْلُ فِعْلِكَ فِعْلِى
وَيْلِى مِنَ الأَحْمَقَيْنِ
*
مَوْلاىَ لَمْ تُبْقِ مِنِّى
حَيًّا سِوَى رَمَقَيْنِ
أَخَافُ تَدْعُو القَوَافِى
عَلَيْكَ فِى المَشْرِقَيْنِ
يَا عَاقِدَ الحَاجِبَيْنِ
*
يَا عَاقِدَ الحَاجِبَيْنِ
عَلَى الجَبِيْنِ اللجَيْنِ
إِنْ كُنْتَ تَقْصِدُ قَتْلِى
قَتَلْتِنِى مَرَّتَيْنِ
يَا عَاقِدَ الحَاجِبَيْنِ
***

لا وعينيكِ
فريد الأطرش
كلمات : الشاعر الكبير / كامل الشناوى



لاَ وَعَيْنَيْكِ يَا حَبِيْبَةَ الرُّوْحِ
لَمْ أَعُدْ فِيْكِ هَائِمًا فَاسْتَرِيْحِى
سَكَنَتْ ثَوْرَتِى فَصَارَ سَوَاءً
أَنْ تَلِيْنِى أَوْ تَجْنَحِى لِلجُمُوحِى
وَاهْتَدَتْ حِيْرَتِى ، فَسِيَّانَ عِنْدِى
أَنْ تَبُوحِى بِالْحُبِّ أَوْ لاَ تَبُوحِى
وَخَيَالِى الذِى سَمَا بِكِ يَوْمًا
يَا لَهُ اليَوْمَ مِنْ خَيَالٍ كَسِيْحِ
وَالْفُؤَادُ الذِى سَكَنْتِ الحَنَايَا
مِنْهُ أَوْدَعْتُهُ مَهَابَ الرِّيْحِ
لاَ وَعَيْنَيْكِ مَا سَلَوْتُكِ عُمْرِى
فَاسْتَرِيْحِى وَحَاوِلِى أَنْ تُرِيْحِى
***

أكرهها


كاظم الساهر
الشاعر الكبير / نزار قباني





أَكْرَهُهَا وَأَشْتَهِى وَصْلًهَا
وَإِنَّنِى أُحِبُّ كُرْهِى لَهَا
أُحِبُّ هَذَا اللئْمَ فِى عَيْنَيْهَا
وَأَزُورَهَا إِنْ زَوَّرَتْ قَوْلَهَا ..
أَكْرَهُهَا
*
عَيْنٌ كَعَيْنِ الدِّيْبِ مُحْتَالَةً
طَافَتْ أَكَاذِيْبُ الهَوَى حَوْلَهَا
قَدْ سَكَنَ الجُنُونُ أَحْدَاقَهَا
وَأَطْفَأَتْ ثَوْرَثُهَا عَقْلَهَا
أَكْرَهُهَا وَأَشْتَهِى وَصْلًهَا
وَإِنَّنِى أُحِبُّ كُرْهِى لَهَا
أُحِبُّ هَذَا اللئْمَ فِى عَيْنَيْهَا
وَأَزُورَهَا إِنْ زَوَّرَتْ قَوْلَهَا ..
أَكْرَهُهَا
*
أَشُكُّ فِى شَكِّى إِذَا أَقْبَلَتْ
بَاكِيَةً شَارِحَةً ذُلَّهَا
فَإِنْ تَرَفَقْتُ بِهَا اسْتَكْبَرَتْ
وَجَرَّرَتْ ضَاحِكَةً زَيْلَهَا
*
إِنْ عَانَقَتْنِى كَسَّرَتْ أَضْلُعِى
وَأَفْرَغَتْ عَلَى فَمِى غِلَّهَا
يُحِبُّهَا حِقْدِى ، وَيَا طَالَمَا
وَدِتُ إِذْ طَوَّقْتُهَا .. قَتَلْتُهَا ! !
أَكْرَهُهَا وَأَشْتَهِى وَصْلًهَا
وَإِنَّنِى أُحِبُّ كُرْهِى لَهَا
أُحِبُّ هَذَا اللئْمَ فِى عَيْنَيْهَا
وَأَزُرَهَا إِنْ زَوَّرَتْ قَوْلَهَا ..
أَكْرَهُهَا

رَائعة محمود درويش "أحبك أكثر" غنتها صاحبة الصوت الندي "أميمة الخليل"..



تكبّر تكبّر..
فمهما يكن من جفاك
ستبقى بعيني ولحمي مَلاكْ.
تكبّر تكبّر..
فمهما يكن من جفاك
وتبقى كما شاء لي حبنا ان أراكْ.

نسيمُكَ عنبرْ
وَأرضُكَ سُكّرْ.
وإني أُحبكّ آآآه أكثرْ.

يداكَ خمائل وَلكنني
لا أغني كَ كُلِّ البلابلْ
فَإنَّ السلاسل تُعلمني
أن أُقاتلْ.. أقاتلْ.. أقاتِلْ...

لأني أُحبكَّ أكثرْ..

غنائي خناجرُ وَردْ
وَصمتي طفولةُ رَعدْ

وَأنتَ الثرى والَسحاب
وَقلبُكَ أخضرْ
وَجزرُ الهوى فيكَ مدْ
فَكيفَ إذاً.. لا أحبُّكَ أكثرْ..

نسيمُكَ عنبرْ
وَأرضُكَ سُكّرْ.
وقَلبُكَ أخضر
آآآه أخضرْ

وإني طفلُ هواكْ
على حضنِكَ الحلو
أنمو وَأكبَرْ

وإني أحبُّكَ أكثرْ.

القصيدة الاجمل والأروع من الإنسان الشاعر والأديب غازي القصيبي..


وكالحلم جئتي .. و كالحلم غبتي
وأصبحت أنفض منك اليدا !
فما كان أغربه .. ملتقى..
و ما كان أقصره .. موعدا

رأيتك .. والجمع ما بيننا
فلم أر غيرك .. عبر المدى
شفاه كما يتحدى الربيع
وجفن كما تتعرى المُدى
فيا لك من وردة أُرهِقت..
بحوْم الفراش .. وسَقط الندى !
و يا لي من شاعر عاشق
ينادي الهوى .. فيخوض الردى
ويتلو عليك .. عيون القصيد
ويرقب عينيك .. يرجو الصدى
كطفل يداهن أستاذه
ليهمس "أحسنت!" .. "ما أجودا!"
ويطرق أستاذه واجما
ولا يذكر الطفل ما أنشدا
ولا تنظرين .. ولا تنطقي
وأرجع مستسلما .. مجهدا !


اذن جُنّ من قبلي الشعراء
وما كنت في الصبوة الأوحدا
ولم يبق من طائر ما شدا
ولا وتر لك ما غردا
اذن أنا أقبلت أهدي التمور
لهجْر .. وأرقب منها الجَدا !

أيا ابنة كل اخضرار المروج
أنا ابن الجفاف .. وما استولدا
ويا ابنة كل مياه الغمام
أنا طفل كل قرون الصدى
ويا كل أفراح كل الطيور
أنا كل أحزان من قُيّدا
دموع الجموع .. على ناظري
وذل اليتامى .. وخوف العدا
عرفت عصارة كل الهموم
رضيعا .. وعانيتها أمردا
وجربتها .. وحسام السنين
مشيت على مفرقي عربدا.. !
فمالك .. يا دمية المترفين؟
تثيرين هذا الأسى الأربدا ؟
ومالك يا نشوة القادرين؟
تهزين في يأسه المُقعدا


سلام عليك.. على العاشقين.
يضمهم الليل في الملتقى
على كل من ذاق .. أو لم يذق
على كل من راح .. أو من غدا
سلام عليك .. على كل لحظة
من العمر .. أعطيتِها المقودا
فطارت إلى شرفات الجنون
إلى حيث يعثُر حتى الهُدى
وأغرتْ بيَ المستحيل .. اللذيذ
فأسلمني الأفق الموصدا
فيا حرقة الصقر .. شَام السُها
فخّر صريعا .. وما استُشهدا..!
غدا تنقش الريح من ريش..
"تعيشُ الصقور .. و تفنى سُدى" !



اسمعوها طبعا بصوت الراااااااااااااااااائع محمد عبده

أسْمَع صَدى صُوتَكْ..
غنّاها..
(الصوت الجريح/عبد الكريم عبد القادر)...
وَغنّتها.. الجميلة أصَالة..

كلمات
محمد بن راشد ال مكتوم





اسمع صدى صوتك مع ضجّه الناس
والحس يسري للضماير حسوسي ..
انسى معاك العزم والفكر والياس
وحبك بقلبي للضمير مغروسي ..

واهيم في بحر بالامواج غطاّس
واسج وانسى عن ربوعي جلوسي ..
قربك شفا للروح والنود نسناس
وروياك سعدي عن ليالي نحوسي ..
يا مورد الخد المعسل بالألعاس
يا ضي جبينه في الظلام الدّموسي ..

العين عين اللي على الكف حبّاس
والصيد له بمعودات الفروسي ..
فرخ الحرار مذهب الريش طلماس
اشقر عليه من النداره هيوسي ..
ياضي ضيا خده كما نور نبراس
والا شعاع الشمس قبل الغلوسي ..

كنه يحش القلب مرهوف الامواس
حش الصريم اللي نواه اليبوسي ..
عليه من فقدي ووجدي والاحساس
مثل الضريم اللي عليه محموسي ..
نار اتواقد هبها نود لساس
موقد غضاها من حطبها يبوسي ..

أغنية تعلق قلبي
الاغنيه من أغاني زمان اطربنا بغتائها على العود طلال مداح

اتمنى ان تنال اعجابكم


كلمات: امرؤ القيس

غناء: طلال مداح



تـــــــعلق قلـــبي


تعلق قلبي بطفلة عربية

تنعم بالديباج والحلي والحلل

لها مقلة لو انها نظرت بها

إلى راهب قد صام لله وابتهل

لأصبح مفتونا معنى بحبها

كأن لم يصم لله يوما ولم يصل

ولي ولها في الناس قول وسمعة

ولي ولها في كل ناحية مثل

و لا إلا لآلىء من رحل

وكاف وكفكاف وكفي بكفها

وكاف كفوف الماء من كفها انهمل

حجازية العينين مكية الحشى

عراقية الاطراف رومية الكفل

تهامية الابدان عبسية اللمى

خزاعية الاسنان درية القبل

ولاعبتها الشطرنج خيلي ترادفت

ورخي عليها دار بالشاه بالعجل

وقد كان لعبي كل دست بقبلة

أقبل ثغرا كالهلال إذا اهل

فقبلتها تسع وتسعين قبلة

ووأحدة أخرى وكنت على عجل

وعانقتها حتى تقطع عقدها

وحتى لالىء العقد من جيدها انفصل

كأن لأألىء العقد لما تناثرت

ضياء مصابيح تطايرن من شعل

تعلق قلبي بي طفلة عربية

تنعم في الديباج والحلي والحلل