من توغّل في الشك .. كان عميق الحكمة !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قيل من توغل في الشك كان عميق الحكمة...!!
هكذا يقول المثل ..

معروف ان لا أحد يؤيد الشك .. فالشكوك أحياناً حالة مرضية
وأحياناً تدل على غياب الثقة بالنفس
فكيف من يتوغل في الشك يكون حكيماً ؟؟

هل أنتم مع أم ضد ؟

الشك سلاح سواء حدين

هناك الشك الايجابي وهو المطلوب

للوصول الي الحقيقة

وهو اسلوب يعتمد عليه الفلاسفة

عملا بمقوله لهم ان الشك يؤدي الي اليقين

وهذا النوع هو الشك البناء

اما النوع الثاني من الشك

هو الشك السلبي

الذي يؤدي الي الهدم

طرح راقي ومفيد جدا

الاديبة صوفيا

سلم الاختيار

تحياتي

التلميذة القديرة صوفيا يمامة اشتياق حقيقة ان سنك لا يتجاوز 17 اجد طرحك جد مهم ومن فكر واعي ومحب للفائدة والمعرفة لك كبير تقديري والطرح فلسفي عميق بعمق الوعي وثقافة الفرد سؤال جيد ويفتح افاق لا حدود لها للنقاش
اولا الشك ليس جهلاً وإنما موقف عقلى واعى واتجاه فلسفى يتخذه صاحبه بعد تفكير عميق وتدبر عقلى طويل وبالتالى يجب على الشخص الشاك ألا يقف صامتاً وهو يرفض بل يجب عليه أن يناقش كل الآراء ونقيضها ويفندها اي التمسك والسعى لإدراك الحقائق اليقينية فالذى يشك لابد وأن يكون مفكراً ولابد أن يكون موجوداً وليس عدماً متى يبدأ الشك؟
لشرح وتبسيط المسألة دعيني نأخذ بالتقيسمة التي وضعها وطرحها فرويد بأن عقل الانسان مكون من ثلاث اجزاء وهي:
- الاد وهو مركز الغرائز والرغبات الحيوانية.
- والانا وهو النفس وما ترغب.
- والانا الاعلى وهو ذلك الجزء من الدماغ الذي يختزن المثل والتعليمات والمباديء.
ولنبسط عمل الانا الاعلى نقول
بدفع الغريزة ومصدرها الاد قد يتحرك الانسان لتلبية هذه الغريزة او قد يجد الانسان نفسه راغبا في تلبية حاجة او القيام بعمل يرضى النفس وليس بالضرورة من اصل غريزي ..
هنا يسعى الانسان لتلبية تلك الغريزة او الرغبة وهنا يسمع الانسان صوتا داخليا يحدد له مشروعية هذا العمل ومدى قبول المجتمع له ومدى انسجامه او معارضته مع السائد والمألوف والنظم القائمة..هذا الصوت هو صوت الضمير وهو عند فرويد صوت الانا العليا.
الان ...
هذا الانا العليا يختزن في داخله المنظومة الفكرية اوالفلسفية او الدينية التي تصبح تحكم الفرد وتصرفاته وتقوده. وهو مركز الايمان بقضية او فكرة او فلسفة او منظومة فكرية.
واذا كانت التغذية لهذا الجزء من الدماغ سليمة ومكثفة ومتكاملة ومستمرة والمهم انها قائمة على اسس منطقية عقلانية ومقبولة ولا يوجد في البيئة المحيطة ما ينسفها او يستطيع ان يخلخلها يصبح صاحب هذه المنظومة انسان مؤمن بتلك المنظومة وقد يصل الايمان عنده الى حد اليقين.

فمتى اذا يبدأ الشك؟
هنا نتعرف على بداية الشك عندما يجد الانسان صاحب اي منظومة فكرية ومن خلال ما يصله من معرفة ومعلومات والاهم من كل ذلك التجارب مع البيئة المحيطة بأن تلك الاسس التي آمن بها بدأت تهتز وان الادلة العلمية او المنطقية او العقلية ومن واقع البيئة ومن خلال التجربة والمشاهدة تقول بأن هناك شيء آخر فيجد نفسه في حالة ازمة ذهنية Hegmony Crisis فيبدأ في طرح الاسئلة وهذا هو بداية الطريق؟

هنا ناتي على السؤال المطروح كيف يوصل الشك الى الحكمة؟
غالبا ما تدفع هذه الازمة النفسية الانسان للبحث عن اجابات اي البحث عن الحقيقة فتتوسع مداركه ومعارفه وثقافته وغالبا ما يجد جواب لكل سؤال ويقين لكل شك مر به..
وغالبا ما يكون الفوز للمنظومة الفكرية المتفوقة من حيث الادلة والبراهين التي تذهل العقل وتجعله يسلم بما جاءت به.
قد تستمر هذه الازمة مع الشخص طول العمر وقد تنحل هذه الازمة الذهنية عندما يصبح الفكر البديل له السيادة والاغلبية في مركز الانا العليا.
لكن ان وصل الانسان الى مرحلة الشك فاما ان يقوم على ازالة الشك بمزيد من البراهين والادلة ليصل الى مرحلة اليقين واما ان يجد نفسه مضطر لاستبدال المنظومة الفكرية التي تحركة باخرى تكون اكثر ابهارا واذهالا وبما يحقق القبول النفسي والعقلي.المهم أن الشك ليس قضية فلسفية فقط وإنما هو أيضا وظيفة دماغية. يعني مثله مثل البصر او السمع ولكنه أصعب على الملاحظة لان الدماغ والقلب ووظائفها ما تزال عالم غامض ونحن حينما نتوقع من شخص أن لا يشك فكأننا نطلب منه أن لا يرى أو يبصر أو يحب أو يكره. وهناك في الطب النفسي مؤشر على وجود الشك كوظيفية دماغية

هذه العملية هي الطريق الموصلة الى الحكمة. الشك وسيلة للتخلص من الموروث والوصول إلى الحق المدعم بالأدلة والبيانات أما الإلحاد فسببه الاستكبار رغم وجود كل هذه البيانات.
لولا الشك ...الذي هو أداة ووسيلة عقلية لخلخلة الموروث والتخلص منه لكان من الصعب إقناع الناس بما هو حق على الرغم من وجود الأدلة والبينات.

حنين الماضى كتب:

الاديبه الرائعه " صوفيا
ان الشك يجب ان يتوفر عند التعامل مع اشخاص لا نعرفهم من قبل حتى
لا ينخدع الانسان بمن يجهلهم ويوضع في مواقف هو في غنى
لاننا في زمان كثر فيه ضعفاء النفوس والمستغلين لطيبة الاخرين
وكلما كان الشك في حدود كان ذكاء
وإن زاد عن الحد اصبح مرض نفسي
ونسأل الله أن لا يبتلينا بأن نضطر
للشك بأمور تعني لنا الكثير في حيآتنا
الموضوع وآقعي جدا
ونسأل الله الهدآية للجميع
شكرا لك على الطرح الجميل
تحياتى

استاذتي القديرة حنين اتشرف بحضورك الكبير وردك الجميل مداخلة اعجبتني جزيل الشكر لشخصك الكريم

مصطفى الشبوط كتب:

يمامة اشتياق الراقية صوفيا

بداية الشك انواع هناك انسان طبعه الشك سواء هناك شي يستوجب ذلك ام لا

وهذا النوع من الشك يقتل صاحبه وينغص حياته ويكون حالة مرضية

لكن هناك افعال من البعض تجلب الشك وحين نستفسر منهم ولايردون او يتهربون او يردون بضبابية

ذلك سوف يزيد الشك والتعمق فيه ويبقى يجلب مشاكل بين الطرفين

وتصل لحد فقدان الثقة بينهم وحين فقدت الثقة خلص انتهى كل شي ويصبح الامر صعب للغاية

تبقى للصراحة وعدم اخفاء الامور هي افضل سلاح ضد الشك

وبكل الاحوال علينا ان نعرف منن حولنا بطريقة كافية حتى نعرف لمن نعطي الثقة ونبعد عنا الشك

والحديث ذو شجون

اشكرك على طرحك القيم

موضوع جدا جميل وكبير

تقبلي مني ارقى التحايا

استاذنا الوراف مصطفى يقول الإمام الغزالى فى خاتمة كتابه: "ميزان العمل" صفحة 409، أن "الشكوك هى الموصلة إلى الحق فمن لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر بقى فى العمى والضلالة"
مداخلة وارفة من شخصك المقدر دائما يسعدني حضورك الكبير جزيل الشكر

نوره الدوسري كتب:

هلا يمامة اشتياق

غاليتي

من قال انها حكمة  فهو اعمى البصر والبصيرة

ويالخليجي مو صاحي ابدا


  

الشك عذاب لصاحبه ولمن حوله

ورد استاذي مصطفى الشبوط  وافي وكافي


تحية لك ولموضوعك الشيق

محبتي


نوره الدوسري

استاذتي الكبيرة القاصة الاديبة نورة الدوسري حضور كبير من شخصك الكريم جزيل الشكر رد مديرنا الوارف مصطفى على راسي ومقدر وردكم يهمني لاستفيد من علمكم
يقول الجاحظ بأن عوام الناس يميلون إلى تصديق كل مايسمعونه من إشاعات ،، بينما الخواص وهم قلة ،، يحاولون التحري والتثبت ويستخدمون مبدأ الشك للوصول إلى اليقين ،،

حمدي عصام فتح الله كتب:

الشك سلاح سواء حدين

هناك الشك الايجابي وهو المطلوب

للوصول الي الحقيقة

وهو اسلوب يعتمد عليه الفلاسفة

عملا بمقوله لهم ان الشك يؤدي الي اليقين

وهذا النوع هو الشك البناء

اما النوع الثاني من الشك

هو الشك السلبي

الذي يؤدي الي الهدم

طرح راقي ومفيد جدا

الاديبة صوفيا

سلم الاختيار

تحياتي

شاعرنا الاديب حمدي عصام فتح الله مداخلة اتشرف بها واستفيد منكم استاذي حضور اعتز به فعندما نتتبع تاريخ الحضارات في العالم، نجد بأن الحضارات العظيمة قد بدأت بالتساؤل والشك، ولا أدري لماذا يربط الناس كلمة (شك) بالتكذيب والفرق بينهما كبير، فالشك هو نقيض اليقين، والتكذيب يعني الإنكار. كونفيشيوس وسقراط بدءا بالتساؤل حول الأخلاق والأنظمة الاجتماعية السائدة في الصين وأثينا آنذاك، وكانا يطرحان الأسئلة القاسية على الناس ليُلقيا الشك في نفوسهم حول الممارسات والمعتقدات الاجتماعية الفاسدة، ويدفعاهم للبحث عن ممارسات أخلاقية وحضارية.

صوفيا

انا برأى انو الشك مطلوب ولكن بالقدر المناسب
وانه أذا زاد عن الحد أصبح مرض نفسى
ويحتاج لعلاج نفسى
فكل شىء فى حدود المعقول بيكون مناسب
واذا زاد عن حدة أنقلب ضدة
والشك فى اى انسان مطلوب حتى نعرفة جيدااا
والثقة هى عكس الشك فلا يجب نعطى الثقة الزائدة لاى انسان
بل لابد من الشك حتى نصل الى الثقة فى هذا الانسان وطبعا الثقة تنتج عن التعامل والتصرفات
موضوع جميل وجدير بالنقاش
دمتى بخير ومودة

أولاً يا أديبتنا الرائعة الفطنة
ماشاء الله على هذا الفكر الواعي
وعلى ما وهبك الله سبحانه وتعالى
من ذكاء ونضج وإبداع وثقافة متزنة
أحيي بكِ يا غاليتي صوفيا هذه الروح المرنة
الوافرة والوارفة بكل جميل وبالنبل مزدانة
عزيزتي
الشك كما سبق ونوهوا عنها الأساتذة الأفاضل
هي نوعان :
نوع محمود خاصة إذا ما كان في سبيل التحري عن علم أو تنقيب وبحث عن أمر معلوم بالضرورة
والنوع الثاني هو الذي يتعلق بالأشخاص والأصدقاء أو ممن الذين تربطنا بهم علاقة عاطفية أو إجتماعية
فالأول هو ضرورة وضرورة قصوى
أما الثاني فهو الشك اللامرغوب به أبداً لأنه يفعل يورث الفرد منا علة نفسية ويصبح معضلة لا نستطيع الإفلات من شرنقتها
لذا ، علينا أن لا ندع الشك محوراً هاماً ندور في فلكه وكأننا نجري وراء سراب
فالبنهاية يبقى الشك عائقاً في حياتنا لينغصها وليدخلنا في متاهات عدم الثقة بأنفسنا وبقدراتنا
ويقتل فينا النواحي الإيجابية بسلبيته
فليكن الشك بقدر متوازِ مع الثقة بالنفس
هذا رأي المتواضع أرجو أن أكون قد وفقت بما أدليت
أشكرك مجدداً يا أديبتنا صوفيا
لروحك النقية ألف تحية ووردة جورية

صوفيا كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قيل من توغل في الشك كان عميق الحكمة...!!
هكذا يقول المثل ..

معروف ان لا أحد يؤيد الشك .. فالشكوك أحياناً حالة مرضية
وأحياناً تدل على غياب الثقة بالنفس
فكيف من يتوغل في الشك يكون حكيماً ؟؟

هل أنتم مع أم ضد ؟

الأستاذة الرائعة صوفيا
الشك مرض و وباء
لابد من التخلص منه فلو تمكن من اإنسان
أهلكه و أودى بحياته و بكل معاني الحب في قلبه
و الثقة إنما هي دواؤه الوحيد
فالثقة بالنفس هي ثقة بمن تحب
أما إذا دب الشك قلبك فأنت و هو في خبر كان
تحياتي و مودتي