مدينة الحب...

تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
من قبل الادارة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بداية ارحب فيك اجمل ترحيب اخي وصديقي عازف الليل ونورت المكان

تسجيل حضوري اولي وسوف ارد بوقت اخر باذن الله بما يليق بقلمك

تقبل مني ارقى التحايا

الاستاذ القدير الاديب عازف الليل قصّة رائعة حبكت جماليتها بحبكة تصاعدية ومتينة ، ولغة منتقاة بدقة معبّرة ...
وكانت النّهاية وما اروعها ربطت كل خيوط النص إغلاقا للباب الذي شقّه لنا القاص عارف الليل لولا العنوان ... مدينة الحب حقا انها بغداد مدينة الحب والانسانية
فالعنوان وحده جاء من خلال تسلسل النص القصصي مدخل وقد أخفى بين ثناياه ما يساعد على الكشف، حيث أوحى لنا النص أنّ هناك خللا ما في العلاقة والتواصل
وجاءت النّهاية لتكشف أنّ الحلم عظيم، وانّ الحدث خارج إطارالعقل أيضا لصعوبة استيعابه حين سماعه مديبنة الحب نص رائع لقلم مميز
شكرا لك ايها الاديب الراقي على إبداعك الذي يطرق مدينة الحب
تقديري لشخصكم
د/ن

أديبنا القاص الرائع
الناثر للبدائع 
عازف الليل
وقفت أنا ويراعي
الحروف نصارع 
والدهشة في كليهما
فيا رشدي الهاجع
ما أنت بصانع 
بأقصوصة كل أحداثها
تقول أني أمام أديبٍ
التميز الأدبي في نجده ودائع
رافقتنا فيروز بترانيمها
ما بين طلعلي البكي
ولوين رايحين
وضاع شادي
ويا هوا راجعين
نعم سيدي الأديب عازف الليل
بأقصوصتك سافرنا من ميل لميل
صياغة الحروف
وجواهر الدرر
على حفاف التميز
عم تكتب صور
وحلم بغدادي
ع طراف الوادي 
بيقول يا بلادي
وينن البشر
سيدي الأديب القدير
في روضك الفيروزي
قرأت حلماً تبدلت ألوان سديمه
من أسود حالك إلى قرمزي
أشكرك على هذه الأقصوصة الرائعة
ولتتفضل مشكوراً بقبول تحياتي المتواضعة

الاديب القدير/ عازف الليل

قصة ذات احداث متلاحقة

تحلم بكابوس يغير مجرى حياتها

يالة من حلم مفزع ولكنة جاء بالخير لحياتها الزوجية

اعاد لها الحياة من جديد

سلمت على روعه سردك

ارق التحايا واجملها

طرح اكثر من رائع....يسعدك ربي..... لك عاطر الود.

الاخ الكاتب علي موسى الحسين

قصة جميلة وفيها اسلوب مشوق في الكتابة

يعطيك الف عافية على هذه القصة

وانا قرئت التحليل لماسة اشتياق وحفزني ذلك على قراءة القصة

وفعلا قصة تستاهل قراءتها والتواجد فيها

لاخلا ولاعدم

علي موسى الحسين كتب:

مديــنـة الحــب

.....................................................

صوت فيروز

ينساب شجياً ملامساً أسماعها
ويعلن عن صباح جديد يطل على المدينة

ببطء حاولت

أن تنهض من سريرها رغم إن النعاس

لازال يثقل أجفانها
لم يكن إلى

جوارها..
لابد انه غادر سريره كما تعود أن يفعل منذ أن تخاصما

ليعدّ فطوره

بنفسه

ومن ثم إلى عمله...

كل شيء أصبح جامداً في ذلك

المنزل
وبرغم إن الأمر لم يكن يروق لها

إلا إنها تمادت بإهماله

ولم تستجب لمحاولاته في إذابة ذلك الجليد عن تلك العلاقة

التي أصبحت

جامدة
كل

تلك الأفكار مرت سريعة عليها قبل أن تدخل المطبخ

لترفع بقايا الطعام
الذي تركه

وترك معه صوت الراديو يصدح بأغنيات فيروز

الصباحية المنعشة
في داخلها

شعرت إنها رسالة جديدة منه
لتوقظ ذلك الحب الذي ذبل

قليلاً
ابتسمت بطريقتها الماكرة وهي تهمس لنفسها

 ( اهاا... تبدوا محاولة جيده منه )

دواخلها لازالت تحبه فهو رجل حياتها... الذي تعودته
وأدمنت كل شيء فيه.. ضحكته التي تحبها

 شخصيته ..حنانه.. غضبه العارم وطيبته التي تنسيه

كل ذلك الغضب بسرعة... وأشياء أخرى

ومع هذا فهي لاتستطيع أن تنسلخ من تلك القسوة
التي ورثتها من أبيها ولا من عنادها

 لن أتنازل هذه المرة …   رفعت صوتها

 قبل أن يهتز المنزل

على صوت انفجار

شديد

نحو النافذة ركضت بسرعة
الدخان كان يتصاعد في الجهة الأخرى من

المدينة
انقبض قلبها وهي تسمع أصوات صفارات الإسعاف وهي تهرع لمكان الحادث بحثت

بارتباك عن هاتفها
الراديو أوقف الأغاني الصباحية ليعلن عن خبر

عاجل..
( انفجار كبير يهز وسط العاصمة بغداد وأنباء عن سقوط ضحايا )
راحت تفتش

عن هاتفها دون أن تسيطر على أصابعها

المرتجفة
اللعنة هاهو.. كان أمامي طوال الوقت

اتصلت بوالدتها
 الو ماما هل انتم بخير..؟ هل أخوتي في

المنزل..؟
 نعم حبيبتي نحن بخير,, سمعنا الانفجار وكانوا على وشك الذهاب للعمل يبدوا إن الانفجار

وسط المدينة
 اهاا الحمد لله كاد قلبي يتوقف من الخوف عليهم لاتدعيهم يخرجوا للعمل

اليوم

أرجوك امنعيهم
اطمئني حبيبتي.. ولكن ماذا عن زوجك هل هو

في المنزل..؟
 آه..

لالا

لقد خرج ياألهي كيف فأتني ذلك ماما سأغلق لاتصل

به
مشاعر

كثيرة

مرت على دواخلها

 

في تلك اللحظات كانت توخز

ضميرها
لكن

الخوف المتسارع في قلبها أجّل تلك المحاكمة التي بدأت تنموا وتعاتبها

بإلحاح
وقبل

أن تجد رقم هاتفه رن الهاتف كان هو من يتصل

بسرعة أجابت
.؟ الو حبيبي أين أنت هل أنت بخير

عد للمنزل اترك كل شيء أرجوك
 الو..الو عفواً أنا لست زوجك و..في الحقيقة..

أنا..أنا.. يؤسفني أن أخبرك انه مات في الانفجار
وجدت هاتفه مرمياً قربه واتصلت بكم

سيدتي عليكم

الحضور

للمستشفى المركزي وعليكم أن........

لم تسمع باقي الكلمات استدارت بها جدران

المنزل

لم تعد ترى شيئاً الظلام وخدر شديد هو كل ماتشعر

به
ومن بين

أجفانها المغلقة تنساب دموعها بصمت...
حاولت أن تحرك يديها لكنها لاتستجيب.. كل

شيء يتحرك ببطء شديد
 أين أنا..؟؟؟
خرجت تلك الكلمات متثاقلة من لسانها كمن

تريد أن

تستفيق من البنج بعد جراحة كبرى
فتحت عيناها بصعوبة كبيرة كانت لازالت في

سريرها ماذا
أين أنا؟؟؟
هذه المرة استعادت حواسها نهضت ببطء
صوت( فيروز) لازال يشدو في ارجاء المنزل

ومعه

صوت آخر يدندن
( راجعين يهوى راجعين )....
قفزت من السرير مسرعة نحو المطبخ كان زوجها

يعد

الفطور

في داخلها
 الحمد لله ..يألهي كنت احلم..... كان كابوساً
ركضت نحوه وهي تردد الحمد

لله
حبيبي

انك بخير؟؟

احتضنته على الفور احتضنها هو

رغم استغرابه الشديد

لكنه كان بحاجة لذلك

الدفء لذلك الحنين المستقطع من الزمن
منذ

مدة لم يتكلما لم يشعر بهذا الحب أحاط وجهها

الصبوح بكفيه وراح يمسح بأبهامه بقايا

دموعها
 حبيبتي نحن بخير مهما يكن مارأيت إلا انه كان حلماً ولم يكن

حقيقة
 حبيبي أنا آسفة آسفة أرجوك لاتتركني أبدا فانا بدونك لااساوي

شيئاً
 في تلك اللحظات

اهتز المنزل على صوت انفجار شديد
وبعد قليل أعلن الراديو خبراً عاجلاً

 

انفجار يهز وسط العاصمة بغداد وأنباء عن سقوط

 ضحايا
  قالت وقد عادت تبكي من جديد هذا ماكنت احلم به وأنت كنت احد

الضحايا...
 سبحان الله.. لقد تحقق جزء من الحلم وها أنا إمامك بخير والاهم من ذلك

إننا عدنا... أنها إرادة الله
اقتربت من النافذة تنظر صوب الدخان بذهول
وبصوت

خافت

همست لنفسها بحزن ترى من هي تلك المرأة التعيسة
التي لم تكن تحلم....

عازف الليل

   تنويه اداري: يختم الموضوع بختم الموضوع المتميز
   من قبل الادارة

   [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

القاص الرائع /على موسى الحسين
كم هي رائعة قصتك
بارك الله فيك و أسعدك
يحياتي و دعواتي