انـتـظـار الَـوداع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعزائي هل هناك ما هو أكثر ألما من الوداع ..؟

بدو لي أن انـتـظـار الَـوداع أكـثتر ألـما من حـدوثـه لاسيما إن كان واقعا لامحالة

فأحيانا يكون ترقب الحدث أكثر قسوة وتأثيرا على النفس من الحدث نفسه ..

ألم عند تخيله..

تعب من ترقبه..

عدم القدرة على استيعابه وتخيل حياتنا بعد ذلك ..

يقولون لالقاء بلا فراق


وكأن هذه الحروف ستكفكف دموعنا وتشفي جراحنا

وتجعلنا ننظر إلى الفراق كأي حدث عادي ..

قد يكون الفراق حدث عادي موجود بوجود الإنسان ..وكلمة الوداع عادية تتكرر

في أحاديثنا وأمثالنا وقصائدنا ولكن يبدو أن أكثر الأحداث ألما هو ما يوصف

بأنه عادي وما نقر ونجزم بوقوعه ..


تمر علينا اللحظات بطيئة ..نشعر بالأرق ..يغادرنا الكرى ..وتغتال المرارة

أعماقنا ..تطاوعنا دموعنا حينا وتخوننا حينا أخرى لتزيد من حرقة الآلام داخلنا ..

وما يزيد من متاعبنا عندما يجب أن نتألم بصمت حتى لا نشعر من سيغادرنا بمعاناتنا ..

ما أشد ما تتألم الروح عندما تكبل الأحزان داخلها حتى لا نبكي على من نحبهم

بما نحمله من خوف وهم ..ويكون بمثابة قتل للروح عندما نخفي دموعنا ونستبدلها

بابتسامة نحاول أن نزرع بها بعض من السعادة في قلب من سيغادرنا في لحظات الوداع الأخيرة


لكن بالرغم من غياب الأحباب وفقدهم إلا انهم يظلون في قلوبنا لا يغيبون أبدا

تحيي صورتهم في وجداننا الذكريات التي جمعتنا وتزيد من بريقها كل لحظة صادقة

آزرونا فيها والتحمت مشاعرنا فيها مع مشاعرهم ..

نشتاق إليهم ..يتعبنا الوجد ..تزورنا أطيافهم في أحلامنا تارة وفي يقظتنا تارة

أخرى لتزيد من شوقنا إليهم ولتزيد من بغضنا لذكرى ذلك الوداع حتى ليبدو لي

أحيانا أن مرارة الذكريات تشترك مع ترقب الحدث في كونها أكثر

مرارة من الحدث ذاته ..


نتمنى النسيان فلا نستطيع ..يبدو لنا أنه لا أمل في النسيان ..لا أمل في اللقاء ..

ولا طريق إلا التناسي ..

فنخدع أنفسنا ونوهمها بالنسيان حتى نضمد ولو ظاهريا الجرح كمن يتناول

المسكنات لتسكن الألم مؤقتا فلا الألم أنتهى ولا المسكنات ساهمت في شفائه ..

يظل في القلب أمنية أن لا يفارقنا عزيز ولو اضطررنا أن نكون نحن من نغادر

أحبابنا في وداع واحد ونبتعد حتى لا نفجع كل يوم بمن يغادرنا .


هل الحل عدم التعمق في علاقاتنا مع الآخرين وانتهاج طريقة جديدة في التعامل

السطحي بدون أن يكون للمشاعر طرف في علاقاتنا ؟!!

هل نكبح مشاعرنا مع البعض الذين نعرف أننا سنغادر هم لا محالة حتى لانتألم

عندما نفارقهم ونطلق لها العنان مع البعض الآخر ؟!

هل من الجنون أن نتمنى في لحظة أن نكون أشبه بالإنسان الآلي الذي لا يفقه معنى

المشاعر والحب والغلا وألم الفراق ؟!!كلمات من الوجدان ..

أعماقنا بحر من الذكريات تهيجها جميعا أي ريح خفيفة لذكرى موجعة ..

يخطأ من يظن أن توقف دموعنا دليل على أننا ألفنا فقد من فقدانهم ..


كم هو مؤلم أن لا نستطيع البوح بما في داخلنا وتصمت الكلمات على شفاهنا

بالرغم من الحنين والشوق ..

قد يسكن التناسي الألم مؤقتا لكنه ربما يضعنا بعد ذلك أمام مرارة

وجراح لا تبرأ ولا يتناقص ألمها ..

جميل جدا أن تزورنا أطياف من فقدناهم في أحلامنا لكن قمة المرارة

أن تكتشف بعد ذلك أنه كان حلم ..

حمدي عصام فتح الله كتب:

بالفعل استاذة صوفيا

انتظار الوداع اصعب من الوداع نفسه

فاذا كان الامر لامحالة سيحدث

والجميع يترقب

كلما اقترب موعد الرحيل

زاد الحزن والالم

وكما يقولون

وقوع المصاب خير من انتظاره

كالسفر والرحيل عن الحياة

كما تدمع العيون وكما تشتاق لمن رحلوا

لكن تظل الذكري والانتظار

ونعمه النسيان من المولي عزوجل

سلم الطرح

ويارب عام سعيد

تحياتي وتقديري

شاعرنا الوارف حمدي عصام فتح الله سلمت يدـآك
وأجزل عليك الله من عظيم عطآيآه
حضور اتنفس منه التشجيع لتواجدك بمتصفحي
بآقآت ـالشكر وـآالتقدير ـاإقدمهآ ئلك

عزف منفرد واحساس رائع بلحظة الوداع الخانقة
ننتظر طيف النسيان لينسي الالم
ولكن طيف النسيان يتوارى فماذا امامنا ..........
حبة القلب صوفيا
احسااس رائع ومتجدد من قلمك العذب
كلمات رائعه رسمت لوعة عذاب الوداع
احسااس مختلف ومتميز من مرة الى اخرى
في انتظاار هطول جديدك
دمتي ودام ذائقة قلمك
فكل الشكر لكِ على هذه الروعه
وكوني بخير
د/ن

د/ الماسة نور اليقين كتب:

عزف منفرد واحساس رائع بلحظة الوداع الخانقة
ننتظر طيف النسيان لينسي الالم
ولكن طيف النسيان يتوارى فماذا امامنا ..........
حبة القلب صوفيا
احسااس رائع ومتجدد من قلمك العذب
كلمات رائعه رسمت لوعة عذاب الوداع
احسااس مختلف ومتميز من مرة الى اخرى
في انتظاار هطول جديدك
دمتي ودام ذائقة قلمك
فكل الشكر لكِ على هذه الروعه
وكوني بخير
د/ن

جزاك الله خيرا ماسة اشتياق شرفني طيب التواجد العطر

صوفيا

الوداع يحمل معانى الحزن
وانتظار الوداع يحمل معانى اكثر قسوة وحزن
سلمتى على هذا الطرح الراقى
دمتى بحفظ البارى

الأديبة الذواقة
الأستاذة المتألقة
الغالية صوفيا
ويبقى للوداع طقوسه
وألحانه الحزينة ولوعة عزفه
ويبقى للرحيل ندوبه
نأن تحت وطأته وقسوة حروفه
ويبقى إبداعكِ الطارح لكل جميل
كبدر ينتقي ليل التميز ليتحفنا بنوره
سلمتِ غاليتي على شعورك النبيل
الذي كل يوم يعلن على الإبداع زفافه
شكراً تليق بكِ يا غالية
مع وافر التقدير والمودة والتحية

يمامة اشتياق المبدعة صوفيا

اشكرك على طرحك القيم
ربي يسعد ايامك ويحفظك

تقبلي مني ارقى التحايا

صوفيا كتب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أعزائي هل هناك ما هو أكثر ألما من الوداع ..؟

بدو لي أن انـتـظـار الَـوداع أكـثتر ألـما من حـدوثـه لاسيما إن كان واقعا لامحالة

فأحيانا يكون ترقب الحدث أكثر قسوة وتأثيرا على النفس من الحدث نفسه ..

ألم عند تخيله..

تعب من ترقبه..

عدم القدرة على استيعابه وتخيل حياتنا بعد ذلك ..

يقولون لالقاء بلا فراق


وكأن هذه الحروف ستكفكف دموعنا وتشفي جراحنا

وتجعلنا ننظر إلى الفراق كأي حدث عادي ..

قد يكون الفراق حدث عادي موجود بوجود الإنسان ..وكلمة الوداع عادية تتكرر

في أحاديثنا وأمثالنا وقصائدنا ولكن يبدو أن أكثر الأحداث ألما هو ما يوصف

بأنه عادي وما نقر ونجزم بوقوعه ..


تمر علينا اللحظات بطيئة ..نشعر بالأرق ..يغادرنا الكرى ..وتغتال المرارة

أعماقنا ..تطاوعنا دموعنا حينا وتخوننا حينا أخرى لتزيد من حرقة الآلام داخلنا ..

وما يزيد من متاعبنا عندما يجب أن نتألم بصمت حتى لا نشعر من سيغادرنا بمعاناتنا ..

ما أشد ما تتألم الروح عندما تكبل الأحزان داخلها حتى لا نبكي على من نحبهم

بما نحمله من خوف وهم ..ويكون بمثابة قتل للروح عندما نخفي دموعنا ونستبدلها

بابتسامة نحاول أن نزرع بها بعض من السعادة في قلب من سيغادرنا في لحظات الوداع الأخيرة


لكن بالرغم من غياب الأحباب وفقدهم إلا انهم يظلون في قلوبنا لا يغيبون أبدا

تحيي صورتهم في وجداننا الذكريات التي جمعتنا وتزيد من بريقها كل لحظة صادقة

آزرونا فيها والتحمت مشاعرنا فيها مع مشاعرهم ..

نشتاق إليهم ..يتعبنا الوجد ..تزورنا أطيافهم في أحلامنا تارة وفي يقظتنا تارة

أخرى لتزيد من شوقنا إليهم ولتزيد من بغضنا لذكرى ذلك الوداع حتى ليبدو لي

أحيانا أن مرارة الذكريات تشترك مع ترقب الحدث في كونها أكثر

مرارة من الحدث ذاته ..


نتمنى النسيان فلا نستطيع ..يبدو لنا أنه لا أمل في النسيان ..لا أمل في اللقاء ..

ولا طريق إلا التناسي ..

فنخدع أنفسنا ونوهمها بالنسيان حتى نضمد ولو ظاهريا الجرح كمن يتناول

المسكنات لتسكن الألم مؤقتا فلا الألم أنتهى ولا المسكنات ساهمت في شفائه ..

يظل في القلب أمنية أن لا يفارقنا عزيز ولو اضطررنا أن نكون نحن من نغادر

أحبابنا في وداع واحد ونبتعد حتى لا نفجع كل يوم بمن يغادرنا .


هل الحل عدم التعمق في علاقاتنا مع الآخرين وانتهاج طريقة جديدة في التعامل

السطحي بدون أن يكون للمشاعر طرف في علاقاتنا ؟!!

هل نكبح مشاعرنا مع البعض الذين نعرف أننا سنغادر هم لا محالة حتى لانتألم

عندما نفارقهم ونطلق لها العنان مع البعض الآخر ؟!

هل من الجنون أن نتمنى في لحظة أن نكون أشبه بالإنسان الآلي الذي لا يفقه معنى

المشاعر والحب والغلا وألم الفراق ؟!!كلمات من الوجدان ..

أعماقنا بحر من الذكريات تهيجها جميعا أي ريح خفيفة لذكرى موجعة ..

يخطأ من يظن أن توقف دموعنا دليل على أننا ألفنا فقد من فقدانهم ..


كم هو مؤلم أن لا نستطيع البوح بما في داخلنا وتصمت الكلمات على شفاهنا

بالرغم من الحنين والشوق ..

قد يسكن التناسي الألم مؤقتا لكنه ربما يضعنا بعد ذلك أمام مرارة

وجراح لا تبرأ ولا يتناقص ألمها ..

جميل جدا أن تزورنا أطياف من فقدناهم في أحلامنا لكن قمة المرارة

أن تكتشف بعد ذلك أنه كان حلم ..

عزيزتي الغالية أستاذة صوفيا
سلم قلمك المفعم بالإبداع الراقي
و عقلك الواعي و أسلوبك الرشيق
في وصف موضوعك
تحياتي و مودتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]