منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007

تجمع انساني،اسلامي،ثقافي،ادبي،اجتماعي،تقني،رياضي،فني وترفيهي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ إرسال المشاركة
بواسطة
كل عام وانتم بخيربمناسبة عيد الفطرالمبارك
عبارات عن القرآن في رمضان
كل عام وانتم بخير بمناسبة راس السنة الهجرية
في انتظار الزائر الكريم محمد محضار
من أي أنواع العبادة تعتبر قراءة القران
ما أبرز الفوائد من “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله”
كيف بين النبي امور الدين من خلال حديث جبريل المشهور
أحاديث عن الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد
أقوال خلدها التاريخ عن الوفاء
الخميس أبريل 11, 2024 10:27 pm
الجمعة مارس 01, 2024 10:21 pm
الثلاثاء يوليو 18, 2023 10:57 pm
الجمعة يوليو 14, 2023 12:05 am
الخميس أبريل 27, 2023 10:40 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:37 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:33 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:30 pm
الخميس أبريل 27, 2023 10:28 pm










شاطر
 

 تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 9 ... 14, 15, 16
كاتب الموضوعرسالة
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:44 am

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)

عندما نتأمل هذه الآية الكريمة نجد أن الإيمان الأول بالله كان من الرسول صلى الله عليه وسلم: * آمَنَ الرَّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ *. وبعد ذلك يأتي إيمان الذين بلغهم الرسول بالدعوة * وَالْمُؤْمِنُونَ *. وبعد ذلك يمتزج إيمان الرسول بإيمان المؤمنين * كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *.
أي أن كلا من الرسول والمؤمنين آمنوا بالله. إن الإيمان الأول هو إيمان الرسول صلى الله عليه وسلم، والإيمان أيضاً من المؤمنين بالرسالة التي جاء بها الرسول بناءً على توزيع الفاعل في * آمَنَ * بين الرسول والمؤمنين. وبعد ذلك يجمعهما الله ـ الرسول والمؤمنين ـ في إيمان واحد، وهذا أمر طبيعي، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم آمن بالله أولاً، وبعد ذلك بلغنا الرسول صلى الله عليه وسلم وآمنا بالله وبه ثم امتزج الإيمان فصار إيماننا هو إيمان الرسول وإيمان الرسول هو إيماننا، وهذا ما يوضحه القول الحق: * كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ *.
إذن فالرسول في مرحلته الأولى سبق بالإيمان بالله، والرسول مطلوب منه حتى حين يؤمن بالله أن يؤمن بأنه رسول الله، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم: أشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وكان الرسول إذا ما أعجبه أمر في سيرته ذاتها يقول: أشهد أني رسول الله.. إنّه يقولها بفرحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:45 am

ومثال ذلك ما روي " عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " كان بالمدينة يهودي وكان يسلفني في تمري إلى الجذاذ، وكان لجابر الأرض التي بطريق رومة فجلست فخلا عاما فجاءني اليهودي عند الجذاذ ولم أجد منها شيئا فجعلت أستنظره إلى قابل " أي أطلب منه أن يمهلني إلى عام ثان " فيأبى فَأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأصحابه: امشوا نستنظر لجابر من اليهودي فجاءوني في نخلي، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يكلم اليهودي فيقول (اليهودي) أبا القاسم، لا أنظره فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم قام فطاف في النخل ثم جاءه فكلمه فأبى فجئت بقليل رطب فوضعته بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فأكل ثم قال: أين عريشك يا جابر فأخبرته، فقال: افرش لي فيه ففرشته، فدخل فرقد ثم استيقظ فجئته بقبضة أخرى فأكل منها، ثم قام فكلم اليهودي فأبى عليه، فقام في الرطاب في النخل الثانية ثم قال يا جابر، جذّ واقض فوقف في الجذاذ فَجذذْتُ منها ما قضيته، وفضل منه فخرجت حتى جئت النبي صلى الله عليه وسلم فبشرته فقال: أشهد أني رسول الله ".
والحق سبحانه وتعالى يشهد أن لا إله إلا هو:
* شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـاهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـاهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ *[آل عمران: 18]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:46 am

إذن فالله يشهد أن لا إله إلا هو، ورسول الله يشهد أن لا إله إلا الله، ويشهد أيضاً أنه رسول الله، يبلغ ذلك للمؤمنين فيكتمل التكوين الإيماني، ولذلك يقول الحق عن ذلك: * كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ *. والحق يأتي بـ " كلً " ـ بالتنوين ـ أي كل من الرسول والمؤمنين.
ويورد لنا سبحانه عناصر الإيمان: * كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *. ونحن نعرف أن الإيمان بالله وكل ما يتعلق بالإيمان لابد أن يكون غيباً؛ فلا يوجد إيمان بمحس أبداً. فالأشياء المحسة لا يدخلها إيمان؛ لأنها مشهودة. وعناصر الإيمان في هذه الآية هي:
إيمان بالله وهو غيب. وإيمان بالملائكة وهي غيب من خلق الله، ولو لم يبلغنا الله أن له خلقاً هم الملائكة لما عرفنا، إن الحق أخبرنا أنه خلق الملائكة وهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم غيب، ولولا ذلك لما عرفنا أمر الملائكة إيمان بالكتب والرسل.
وقد يقول قائل: هل الرسل غيب؟ وهل الكتب السماوية غيب؟ إن الرسل بشر، والكتب مشهودة. ولمثل هذا القائل نقول: لا، لا يوجد واحد منا قد رأى الكتاب ينزل على الرسول، وهذا يعني أن عملية الوحي للرسول بالكتاب هي غيب يعلمه الله ويؤمن به المؤمنون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:46 am

وكيف نؤمن بكل الرسل ولا نفرق بين أحد منهم؟. ونقول: إن الرسل المبلغين عن الله إنما يبلغون منهجاً عن الله فيه العقائد التي تختلف باختلاف العصور، وفيه الأحكام التي تختلف باختلاف العصور ومواقع القضايا فيها.
إذن فالأصل العقدي في كل الرسالات أمر واحد، ولكن المطلوب في حركة الحياة يختلف؛ لأن أقضية الحياة تختلف، وحين تختلف أقضية الحياة فإن الحق سبحانه ينزل التشريع المناسب، لكن الأصل واحد والبلاغ من خالق لا إله إلا هو، ولذلك يأتي القول الحكيم: * لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ * فنحن لا نفرق بين الرسل في أنهم يبلغون عن الله ما تتفق فيه مناهج التبليغ من ناحية الاعتقاد، وما تختلف من ناحية الأحكام التي تناسب أقضية كل عصر.
وبعد ذلك يقول الحق؛ * وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا * إذن السماع هو بلوغ الدعوة والطاعة هي انفعال بالمطلوب، وأن يمتثل المؤمن أمراً ويمتثل المؤمن نهياً في كل أمر يتعلق بحركة الكون. فالذين يريدون أن يعزلوا الدين عن حركة الحياة يقولون: إن الدين يهتم بالعبادات كالصلاة والصوم والزكاة والحج. وبعد ذلك يحاولون عزل حركة الحياة عن الدين.
لهؤلاء نقول: أنتم تتكلمون عما بلغكم من دين لم يجئ لينظم حركة الحياة، وإنما جاء ليعطي الجرعة المفقودة عند اليهود وهي الجرعة الروحية، لكن الدين الإسلامي جاء خاتماً للأديان منظماً لحركة الحياة، فكل أمر في الحياة وكل حركة فيها داخلة في حدود الطاعة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:47 am

ونحن حين نقرأ القرآن الكريم، نجد القول الحكيم:* ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَىا ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُواْ الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ *[الجمعة: 9]
إذن الحق سبحانه يأمر المؤمنين ويخرجهم من حركة من حركات الحياة إلى حركة أخرى، فهو لم يأخذهم من فراغ، إنما ناداهم لإعلان الولاء الجماعي، وهو إعلان من كل مؤمن بالعبودية لله أمام بقية المخلوقات. وبعد أن يقضي المؤمنون الصلاة ماذا يقول لهم الحق سبحانه؟ يقول لهم:* فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانتَشِرُواْ فِي الأَرْضِ وَابْتَغُواْ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *[الجمعة: 10]
إذن فالانتشار في الأرض هو حركة في الحياة، تماماً كما كان النداء إلى السعي لذكر الله. وهكذا تكون كل حركة في الحياة داخلة في إطار الطاعة، إذن " سمعنا وأطعنا " أي سمعنا كل المنهج، ولكن نحن حين نسمع المنهج، وحين نطيع فهل لنا قدرة على أن نطيع كل المنهج أو أن لنا هفوات؟.
ولأن أحداً لن يتم كل الطاعة ولنا هفوات جاء قوله الحق: * غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِير * فالغاية والنهاية كلها عائدة إليك، وأنت الإله الحق، لذلك فنحن العباد نطلب منك المغفرَة حتى نلقاك، ونحن آمنون على أن رحمتك سبقت غضبك ويقول الحق: * لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا... *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:49 am

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)

* لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا * إنّه سبحانه لم يكلفكم إلا ما هو في الوسع. لماذا؟ لأن الأحداث بالنسبة لعزم النفس البشرية ثلاثة أقسام: القسم الأول: هو ما لا قدرة لنا عليه، وهذا بعيد عن التكليف. القسم الثاني: لنا قدرة عليه لكن بمشقة أي يجهد طاقتنا قليلا. القسم الثالث: التكليف بالوسع. إذن * لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا * أي أن الحق لا يكلف النفس إلا بتكليف تكون فيه طاقتها أوسع من التكليف، كلف الحق كل مسلم بالصلاة خمسة فروض كل يوم، وتملأ أوقاتها بالصلاة وكان من الممكن أن تكون عشرة، بدليل أن هناك أناساً تتطوع وهو سبحانه كلف كل مسلم بالصوم شهراً، ألا يوجد من يصوم ثلاثة أشهر؟ ومثل هذا في الزكاة؛ فهناك من كان يخرج عن ماله كله لله، ولا يقتصر على ما يجب عليه من زكاة.
إذن فهذا في الوسع، ومن الممكن أن تزيد، إذن فالأشياء ثلاثة: شيء لا يدخل في القدرة فلا تكليف به، شيء يدخل في القدرة بشيء من التعب، وشيء في الوسع، والحق حين كلف، كلف ما في الوسع. ومادام كلف ما في الوسع فإن تطوعت أنت بأمر زائد فهذا موضوع آخر * فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ * مادمت تتطوع من جنس ما فرض.
إذن فالتكليف في الوسع وإلا لو لم يكن في الوسع لما تطوعت بالزيادة. فسبحانه يقول: * لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا * ويأتي بعد ذلك ليعلمنا فيقول: * رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ * ، وهو القائل: * لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا * إذن ـ سبحانه ـ يكلفنا بما نقدر عليه ونطيقه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:50 am

فقد روي أن الله حينما سمع رسوله وسمع المؤمنين يقولون: * رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا * قال سبحانه: قد فعلت.
وعندما قالوا: * رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ * قال سبحانه: قد فعلت. ولم يكلفنا سبحانه إلا بما في الوسع، وهو القدر المشترك عند كل المؤمنين. وهناك أناس تكون همتهم أوسع من همة غيرهم، ومن تتسع همته فإنه يدخل بالعبادات التي يزيد منها في باب التطوع، ومن لا تتسع همته فهو يؤدي الفروض المطلوبة منه فقط وعندما يطرأ على الإنسان ما يجعل الحكم في غير الوسع؛ فإن الله يخفف التكليف؛ فالمسافر تقول له الشريعة: أنت تخرج عن حياتك الرتيبة، وتذهب إلى أماكن ليس لك بها مستقر، لذلك يخفف الحق عليك التكليف؛ فلك أن تفطر في نهار رمضان، ولك أن تُقصر الصلاة.
والحق سبحانه يعلم أن الوسع قد يضيق لذلك فإنه ـ جل شأنه ـ يخفف حكم التكليف ويمنح الرخص عند ضيق الوسع، ومثال ذلك قوله الحق:
* الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُنْ مِّنكُمْ مِّأْئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ *[الأنفال: 66]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:51 am

كانت النسبة في القتال قبل هذه الآية هي واحداً لعشرة، وخففها الحق وجعلها واحداً إلى اثنين لأن هناك ضعفا، وهكذا نرى أنه سبحانه سيخفف التكليف إذا ما زاد عن الوسع. وكثير من الناس يخطئون التفسير؛ فيقولون عن بعض التكاليف: إنها فوق وسعهم ولهؤلاء نقول: لا. لا تحدد أنت الوسع، ثم تقيس التكليف عليه، بل انظر هل كلفك أو لم يكلفك؟ فإذا كان قد كلفك الحق فاحكم بأنه كلفك بما في الوسع، وكل تكاليف الرحمن تدخل في الوسع * لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ *.
و * لَهَا * تفيد الملكية والاختصاص وهي ما تُفيد وتُكْسِبُ النفسَ ثوابا، و * عَلَيْهَا * تفيد الوزر، ونلاحظ أن كل * لَهَا * جاءت مع * كَسَبَتْ * ، وكل * عَلَيْهَا * جاءت مع * اكْتَسَبَتْ * إلا في آية واحدة يقول فيها الحق:* بَلَىا مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *[البقرة: 81]
وهنا وقفة في الأسلوب؛ لأن " كسب " تعني أن هناك فرقاً في المعالجة الفعلية الحدثية بينها وبين كلمة * اكْتَسَبَتْ * ، لأن " اكتسب " فيها " افتعل " أي تكلف، وقام بفعل أخذ منه علاجاً، أما " كسب " فهو أمر طبيعي إذن فـ " كسب " غير " اكتسب " وكل أفعال الخير تأتي كسباً لا اكتساباً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:51 am

مثال ذلك عندما ينظر الرجل إلى زوجته، ويرى جمالها، فهل هو يفتعل شيئاً، أو أن ذلك أمر طبيعي؟ إنه أمر طبيعي، ولكن عندما ينظر الرجل إلى غير محارمه فإنه يرقب هل يرى أحد النظرة؟ وهل رآه أحد من الناس؟ وهل سينال سخرية واستهزاء على ذلك الفعل أو لا؟ لماذا؟ لأنه ارتكب عملاً مفتعلاً.
مثال آخر، إنسان يأكل من ماله، أو من مال أبيه، إنه يأكل كأمر طبيعي، أما من يدخل بستاناً ويريد أن يسرق منه فهو يتكلف ذلك الفعل، ويريد أن يستر نفسه، فصاحب الشر يفتعل، أما صاحب الخير فإن أفعاله سهلة لا افتعال فيها.. فالشر هو الذي يحتاج إلى افتعال.
والمصيبة الكبرى ألا يحتاج الشر إلى افتعال؛ لأن صاحبه يصير إلى بلادة الحس الإيماني، وتكون الشرور بالنسبة إليه سهلة؛ لأنه تعود عليها كثيراً، ويقول الحق: * بَلَىا مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ * إن الخطيئة تحيط به من كل ناحية، ولم يعد هناك منفذ، وهو لا يفتعل حتى صارت له ملكة في الشر؛ فاللص مثلاً في بداية عمله يخاف ويترقب، لكن عندما تصبح اللصوصية مهنته فإنه يحمل أدوات السرقة ويصير حسه متبلداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:53 am

ففي المرحلة الأولى من الشر يكون أهل الشر في حياء من فعل الشر، وذلك دليل على أن ضمائرهم وقلوبهم مازال فيها بعض من خير، لكن عندما يعتبرون الشر حرفة وملكة فهنا المصيبة، وتحيط بكل منهم خطيئة وتطوقه ولا تجعل له منفذاً إلى الله ليتوب.
فالذي يلعب الميسر، أو طوقته خطيئة الفحش قد يقول فرحاً: " كانت سهرة الأمس رائعة " ، أما الذي يرتكب الخطأ لأول مرة فإنه يقول: " كانت ليلة سوداء يا ليتها ما حدثت " ، ويظل يؤنب نفسه ويلومها؛ لأنه تعب وأرهق نفسه؛ لأنه ارتكب الخطأ.
إذن فقول الحق: * لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ * يوضح لنا أن فعل الشر هو الذي يحتاج إلى مجهود، فإن انتقلت المسألة من اكتسبت إلى كسبت فهذه هي الطامة الكبرى، ويكون قد أحاطت به خطيئته. ويكون على كل نفس ما اكتسبت. والعاقل هو من يكثر ما لنفسه، ولا ما عليها؛ لأن الذي يقول ذلك هو الحق العالم المالك الذي إليه المصير، فليس من هذا الأمر فِكاك. وبعد ذلك يقول الحق على لسان عباده المؤمنين: * رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا * ، ولقائل أن يقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم طمأننا، فقال: " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:53 am

فكيف يأتي القرآن بشيء مرفوع عن الأمة الإسلامية ليدعو به الناس ربهم ليرفعه عنهم؟.
على مثل هذا القائل نرد: هل قال لك أحد: إن رفع الخطأ والنسيان والاستكراه كان من أول الأمر؟. لعل الرفع حدث بعد أن دعا الرسول والسابقون من المؤمنين، فما دام قد رُفِعَ ـ بضم الراء وكسر الفاء وفتح العين ـ فمعنى ذلك أنه كان موجوداً، إذن فلا يقولن أحد: كيف تدعو بشيء غير موجود. أو أن ذلك يدل على منتهى الصفاء الإيماني، أي الله يجب ألاّ يُعْصى إلا خطأ أو نسياناً، وأن الله لا يصح ولا يستقيم أن يُعصى قصداً؛ لأن الذي يعرف قدر الله حقاً، لا يليق منه أن يعصي الله إلا نسياناً أو خطأ؛ لأن الخالق هو المنعم بكل النعم، وبعد ذلك كلفنا، وكان يجب ألا نقصد المعصية. ولذلك فالحق سبحانه وتعالى قد سمى ما حدث من آدم معصية مع أنه يقول:* وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَىا ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً *[طه: 115]
وسمى الله النسيان في قصة آدم معصية: * وَعَصَىا ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَىا * فكان النسيان أولاً معصية، ولكن الله أكرم أمة محمد، فرفع عنها النسيان. وفي مسألة آدم هناك ملحظ يجب على المؤمن أن يتنبه إليه؛ فآدم خُلِقَ بيد الله، ونحن مخلوقون بقانون التكاثر، وآدم تلقى التكليف من الله مباشرة وليس بواسطة رسول، وكُلِّفَ بأمر واحد وهو ألا يأكل من الشجرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:54 am


فإذا كان آدم مخلوقاً من الله مباشرة ومكلفاً من الله مباشرة، ولم يكلف إلا بأمر واحد وهو ألا يقرب هذه الشجرة، ولم تكن هناك تكاليف كثيرة فماذا نسى؟ وماذا تذكر؟ إنها معصية إذن. لقد كان النسيان بالنسبة لآدم معصية؛ لأنه مخلوق بيد الله.* قَالَ ياإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ *[ص: 75]
لذلك فلم يكن من المناسب أن ينسى هذا التكليف الواحد، وما كان يصح له أن ينسى، وَلَعلّ سيدنا آدم نُسِّيَ لحكمة يعلمها الله رُبَّما تكون ليعمر الأرض التي جعله الله خليفة فيها؛ أما بالنسبة لأمة محمد فحينما نقول: * رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا * فكأننا يا رب نقدرك، حق قدرك، ولا نجترئ على عصيانك عمدا، وإن عصينا فإنما يكون العصيان نسياناً أوْ خطأ، وهذه معرفة لقدر الحق سبحانه وتعالى.
ولكن ما النسيان؟ وما الخطأ؟
أولاً فيه " أخْطَأ " وفيه " خَطِئَ " و " الخِطْء " لا يكون إلا إثما؛ لأنه تعمد ما لا ينبغي، فأنت تعلم قاعدة وتخطئ، والذي أخطأ قد لا يعرف القاعدة، فأنت تصوب له خطأه لأنه حاد عن الصواب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:55 am

ومثال ذلك: عندما تتعلم في المدرسة أن الفاعل مرفوع، والمفعول منصوب وفي وسط السنة يصححون لك القاعدة حتى تستقر في ذهنك، إنما في أيام الامتحان أيصحح لك المدرس أم يؤاخذك؟ إنه يؤاخذك؛ لأنك درست طوال السنة هذه القاعدة، إذن ففيه خَطِئ وفيه أخطأ، فأخطأ مرة تأتي عن غير قصد؛ لأنه لا توجد قاعدة أنا خالفتها، أو لم أعرف القاعدة وإنما نطقت خطأ؛ لأنهم لم يقولوا لي، أو قالوا لي مرة ولم أتذكر، أي لم تستقر المسألة كملكة في نفسي؛ لأن التلميذ يخطئ في الفاعل والمفعول مدة طويلة، وبعد ذلك ينضج وتصير اللغة ملكة في نفسه إن كان مواظبا على صيانتها.
كان التلميذ في البداية يقول: قطع محمد الغصن، ولا يقولها مُشَكَّلةً ولكن يسكن الآخر في نهاية نطقه لاسم محمد، وساعة يتذكر القاعدة ينطقها " محمد " بالرفع وينطق " الغصن " بالنصب لماذا؟ لأنه ترد ثلاث قواعد على ذهنه، هذه فاعل والفاعل حكمه الرفع، فهي مرفوعة، فهو يمر بقضية عقلية، لكن بعدما يمر عليها يقرأها صحيحة وقد لا يتذكر القاعدة، فقد صارت المسألة ملكة لغوية عنده، هذه الملكة اللغوية مثلما نقول: " صارت آلية ".
ومثال ذلك الصبي الذي يتعلم الخياطة، انظر كم من الوقت يمر ليتعلم كيف يمسك بخيط ليدخله في سم الإبرة، وقد يضربه معلمه أكثر من مرة ليتعلمها؛ وفتلة الخيط تنثني منه لأنها طويلة فيقصرها ثم لا تدخل في العين فيبرمها لتدخل، إنه يأخذ وقتا كثيرا ثم يعمل الغرزة فتخرج غير منتظمة وبعد ذلك يظل مدة، ثم يفعل كل هذه الأعمال بتلقائية وهو يتكلم مع غيره؛ لأن هذه الأعمال صارت ملكة ذاتية أي عملاً آليًّا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:56 am

والتدريب على العمل الذهني ـ حسب قواعد محددة مثل تعلم اللغة ـ نسميه ملكة. أما التدريب على عمل الجوارح ـ مثل إدخال الخيط في سم الإبرة نسميه آلية.
وعلى سبيل المثال في العمل الذهني عندما تسأل سؤالاً في الفقه لطالب في الأزهر فإنه يحتار قليلا إلى أن يتعرف على الباب الذي فيه إجابة للسؤال، أما إذا سألت السؤال نفسه لعالم مدرب فبمجرد أن توجه له السؤال فإنه يقول لك الحكم والباب الذي فيه هذا الحكم، لقد صار الفقة بالنسبة للعالم ملكة.
ويقول الحق من بعد ذلك: * رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا * والإصر هو الشيء الثقيل الذي يثقل على الإنسان، ومثال ذلك الإصر الذي نزل على اليهود " إن أردتم التوبة فاقتلوا أنفسكم أو تصدقوا أو زكوا بربع أموالكم " لكن الله لم يعاملنا كما عامل الأمم السابقة علينا، وعندما نقول: * رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ * فنحن نصدق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله نعم " ومعنى قال الله نعم أنه سبحانه وتعالى أجاب الدعاء برفع المشقة عن الأمة.
أي أن الله لن يحملنا ما لا طاقة لنا به. وعندما نقول: * وَاعْفُ عَنَّا * فنحن نتوجه إلى الله ضارعين: أنت يا حق تعلم أننا مهما أوتينا من اليقظة الإيمانية والحرص الورعي فلن نستطيع أن نؤدي حقك كاملاً، ولذلك لا ندخل عليك إلا من باب أن تعفو عنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:57 am

ومعنى العفو محو الأثر، كالسائر في الصحراء تترك قدماه علامة، وتأتي الريح لتزيل هذا الأثر. كأن هناك ذنباً والذنب له أثر، وأنت تطلب من الله أن يمحوا الذنب.
وعندما تقول: * وَاغْفِرْ لَنَا * فأنت تعرف أن من مظاهر التكوين البشري النية التي تريد أن تحول العزم إلى حيز السلوك والانفعال النزوعي؛ فالمسألة تحتاج منك إلى تدريب، ومثال ذلك، عندما يذنب واحد في حقك فلك أن ترد عليه الذنب بالذنب، ولك أن تكظم الغيظ، لكن يظل الغيظ موجوداً وأنت تحبسه، ولك أن تعفو.
لكن ماذا عن مثل هذا الأمر بالنسبة للخالق الذي له كمال القدرة؟ إن الله قد لا يعذب العبد المذنب ولكنه قد يظل غاضبا عليه، ومن منا قادر على أن يتحمل غضب الرب؟ لذلك نطلب المغفرة، ونقول: * وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ * فنحن ندعوه سبحانه ألا يدخلنا في الذنب الذي يؤدي إلى غضبه ـ والعياذ بالله ـ علينا. فالعفو هو أن نرتكب ذنبا ونطلب من الله المغفرة، ولكن الرحمة هي الدعاء بألا يدخلنا في الذنب أصلا.
وعندما يقول الحق: * أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فهذا اعتراف بعبوديتنا له، وأنه الحق خالقنا ومتولي أمورنا وناصرنا، ومادام الحق هو ناصرنا، فهو ناصرنا على القوم الكافرين؛ فكان ختام سورة البقرة منسجما مع أول سورة البقرة في قوله: * الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَممَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:57 am

في أول السورة ضرب الله المثل بالكافرين والمنافقين.. وفي ختامها يقول الحق دعاء على لسان المؤمنين: * فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * هذا القول يدل على استدامة المعركة بين الإيمان والكفر، وأن المؤمن يأخذ أحكام الله دائما لينازل بها الكفر أيان وجد ذلك الكفر، ويثق المؤمن تمام الثقة أن الله متوليه؛ لأن الله مولى الذين آمنوا، أما الكافرون فلا مولى لهم. فإذا كان الله هو مولى المؤمن، وإذا كان الكافر لا مولى له، فمعنى ذلك أنه يجب أن تظل المعركة بين المؤمن والكافر قائمة، بحيث إذا رأى المؤمن اجتراءً على الإسلام في أي صورة من صوره فليثق بأن الله ناصره، وليثق بأن الله معه، وليثق المؤمن أن الله لا يطلب منه إلا أن ينفعل بحكمه وتأييده بالنصر؛ لأنه هو الذي يغلب فهو القائل جل وعلا: * قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ *.
يجب أن تظل دائما مؤمناً متيقظاً لعملية الكفر في أي لون من ألوانها؛ فهذا الكفر بعملياته يريد أن يشوه حركة الحياة وأن يتعب الكون، وأن يجعل القوانين الوضعية البشرية هي المسيطرة، كما يجب عليك أيها المؤمن أن تكون من المتقين الذين استهل بهم الله سورة البقرة، وبعد ذلك تسأل الله أن ينصرك دائماً على القوم الكافرين. هذا هو مسك الختام من سورة البقرة * فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 8:58 am

وختام السورة بهذا النص يوحي بأن الذي آمن يجب أن يعدي إيمانه بربه إلى الخلق جميعا، حتى تتساند حركة الحياة، ولا توجد فيها حركة مؤمن على هدى لتصطدم حركة كافر على ضلال؛ لأن في ذلك إرهاقاً للنفس البشرية، وتعطيلاً للقوى والمواهب التي أمد الله بها ذلك الإنسان الذي سخر من أجله كل الوجود، فلا يمكن أن يعيش الإنسان الذي سوّده الله وكرّمَه على سائر الخلق إلا في أمان واطمئنان وسلام وحركة تتعاون وتتساعد لتنهض بالمجتمع الذي تعيش فيه نهضة عمرانية تؤكد للإنسان حقاً أنه هو خليفة الله في الأرض.
ولا يكتفي الإيمان منا بأن يؤمن الفرد إيماناً يعزله عن بقية الوجود، لأنه يكون في ذلك قد خسر حركة الحياة في الدنيا، والله يريد له أن يأخذ الدنيا تخدمه كما شاء الله لها أن تكون خادمة، فحين يعدي المؤمن إيمانه إلى غيره ينتفع بخير الغير، وإن اكتفى بإيمان نفسه فقط وترك الغير في ضلالة، انتفع الغير بخير إيمانه وأصابته مضرة الكافر وأذاه.
إذن فمن الخير له أن يؤمن الناس جميعاً، ويجب أن يعدي ذلك الإيمان إلى الغير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 9:00 am


ولكن الغير قد يكون منتفعاً بالضلال؛ لأنه يؤدي به طغيانه، عندئذ تنشأ المعركة، تلك المعركة التي غاية كل من دخل فيها أن ينتصر، فيعلمنا الله أن نطلب النصر على الكافرين منه؛ لأن النصر على الكافرين لا يعتبر نصراًَ حقيقياً إلا إن أَصَّل صفات الخير في الوجود كله، وحين تتأصل صفات الخير في الوجود كله يكون المؤمن قد انتصر بحق.
وحين يطلب منا الله أن نسأله أن ينصرنا لابد أن نكون على مطلوب الله منا في المعركة، بأن نكون جنوداً إيمانيين بحق. وقد عرفنا أن المؤمنين حين يدخلون في معركة مع غيرهم يستطيعون أن يحددوا مركزهم الإيماني من غاية المعركة. فإن انتهت المعركة بنصرهم وغلبتهم علموا أنهم من جنود الله، وإن هُزموا وغُلبوا فليراجعوا أنفسهم؛ لأن الله أطلقها قضية إيمانية في كتابه الذي حفظه فقال:* وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ *[الصافات: 173]
فإن لم نغلب فلننظر في نفوسنا: ما الذي أخللنا به من واجب الجندية لله. وحين يعلمنا الحق أن نقول: * فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * ، أي بعد أن أخذنا أسباب وجودنا من مادة الأرض المخلوقة لنا بالفكر المخلوق لله، نعمل فيها بالطاقة المخلوقة لله، وحينئذ نكون أهلاً للنصر من الله؛ لأن الحق سبحانه وتعالى قد مد يده بأسباب النصر:* وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ *[الأنفال: 60]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالأربعاء يناير 29, 2014 9:04 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همسة قلم
اديبة


انثى
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
عدد المشاركات : 13947
نقاط التقييم : 14510
بلد الاقامة : لبنان
علم بلدك : Lebanon لبنان

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالخميس يناير 30, 2014 10:22 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل محمد فرج
بارك الله بك وجزاك الخير
على طرحك لتفاسير فيها الفائدة للغير 
أسأل الله خالق البشر والحجر والطير
أن يجزيك الصحة والحسنات
وأن يعم حياتك كلها بالفضل والخير
باركك الله وجزاك ألف حسنة وحسنة
وكتبك بإذنه تعالى من أهل الجنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالخميس يناير 30, 2014 11:38 pm

الأخت (همسة قلم ) سعدت بالمرور الراقى والرد الجميل...لك كل الود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان الساكت
نائبة المدير العام -فراشة اشتياق - اديبة
ايمان الساكت

انثى
تاريخ التسجيل : 18/10/2013
عدد المشاركات : 56084
نقاط التقييم : 60064
بلد الاقامة : مصر- القاهره
علم بلدك : Egypt مصر
الحمل

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالخميس مارس 06, 2014 9:59 pm

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور خليل البدوي
مستشار اشتياق _موسوعة اشتياق المضيئة
الدكتور خليل البدوي

ذكر
تاريخ التسجيل : 28/08/2015
عدد المشاركات : 107926
نقاط التقييم : 126255
بلد الاقامة : عراقي مقيم في الاردن
علم بلدك : علم العراق
الثور

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالجمعة سبتمبر 25, 2015 12:59 pm


الأستاذ الفاضل مهندس استشارى محمدفرج
موضوع متألق بروعته
وفقك الله ورعاك لما يحب ويرضى
وجزاك خيرا وجعله في ميزان حسناتك


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

________________________________________________________________________

التوقيع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المهندس محمد فرج
عضو موسس للمنتدى
المهندس محمد فرج

ذكر
تاريخ التسجيل : 15/12/2007
عدد المشاركات : 123667
نقاط التقييم : 126296
بلد الاقامة : ماريا وترابها زعفران
علم بلدك : Egypt مصر
الجوزاء

تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)    تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2016 3:17 pm

دكتور/ خليل بدوى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 16 من اصل 16انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1 ... 9 ... 14, 15, 16
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.
» تفسير سورة هود (11) للشيخ محمد متولى الشعراوى .
» تفسير سورة طه (20) للشيخ محمد متولى الشعراوى.
»  تفسير سورة السجدة (32) للشيخ محمد متولى الشعراوى.
» تفسير سورة النساء(4) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشتياق أسسها الراحل مصطفى الشبوط في يوم الجمعة30نوفمبرعام2007 :: الاقسام الاسلامية  :: اشتياق القرآن الكريم-
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المهندس محمد فرج - 123667
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
الدكتور خليل البدوي - 107926
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
احلام شحاتة - 61741
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
ايمان الساكت - 56084
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
باسند - 51612
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
مصطفى الشبوط - 17651
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
همسة قلم - 13947
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
نوره الدوسري - 8809
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
احاسيس - 7517
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1 
كاميليا - 7369
تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_rcap1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Voting_bar1تفسير سورة البقرة(2) للشيخ محمد متولى الشعراوى.(جزء 2)  - صفحة 16 Vote_lcap1